رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن كاملة
النيران أشبه بالدمار، تحرق كل ما تطوله ألسنتها، وكأنها غير باقية للحياة، لكن ماذا لو كانت تلك النيران مُتيمة بالعشق!!
حينها سيختلف المعنى وستتغير الأراء مُغيرة مجراها كُليًا، وسيُشَيّد عشق لم ولن ينتهي.
منذ أن وطأ عشقها داخله، أصبح مُتيم بعيناها، تلك الجنية المتمردة التي حطمت أسواره، هي غزله... إسمًا على مُسمى، سلبته بجرأتها وقوتها الغير معهودة.
ليكون هو متيم بجنون عشقها... وهي متيمة بنيران عشقه.
اقتباس
بعينين حادتين كالصقر كان يُركز على شاشة حاسوبه بالعمل، كانت أصابعه تضغط على الأزرار بمهارة وحرفية شديدة، التوت شفتيه بإبتسامة عابثة منتصرة قبل أن يضغط ضغطة أخيرة على زر النهاية، فتح عيناه على وسعهما فكادت أن تخرج من محجرها وهو يردف بنواح: يا نهارك اللي شبه وشك يا "ريان"، يا وقعتك المربربة يا منيل، إيه اللي أنا عملته دا!
ابتلع ريقه بتوجس وهو ينظر مرة أخري تجاه جهاز الحاسوب، متمتًا مع نفسه بصوت خافت: أجبها للمدير إزاي دلوقتي أنا! دا ممكن يروح فيها...
وقف محله ثم قال بجدية وقوة مصطنعة: انا هروح اقولهالوا خبط لزق كدا واللي يحصل يحصل.
استجمع" ريان" رباطة جأشه، فعدَّل من خصلاته البنية وهو ينظر للمرآة التي آتي بها خصيصًا إي هنا؛ لمتابعة لياقته كما يقول، ثم هتف بمعاكسة بلهاء لذاته: والنبي قمر. بتاع مشاكل أه بس قمر. قمر.
انتهي من ترتيب ملابسه فخرج من مكتبه بخطوات رتيبة رغم فزعه، إلى أن وصل إلى مبتغاه، مكتب المدير طرق عدة طرقات فسمح الآخر له بالدخول، أخّرَ قدم وتقدم بالأخري فكان يمشي كالملسوع، رفع المدير صاحب الخمسون عامًا رأسه تجاهه، فوضع يده يرتب لحيته البيضاء وهو يقول بإستياء لرؤيته: "ريان"! يا تري إيه المصيبة اللي عملتها المرادي!
ابتسم "ريان" ببلاهة ثم جلس أمامه على المقعد دون أن يأذن الأخير له، فأردف بتبجيل زائد عن الحد: "شاكر" بيه عم الناس، أنا طول عمري أقول عنك إنك في مقام أبويا الله يرحمه، دايمًا كان يحكيلي عنك وعن فضايحك اللي كانت تكسف، ما شاء الله كنت خلبوص صغير.
تهجم وجه "شاكر" أكثر عن ما كان به منذ قليل، ليتشدق بغضب وهو يضرب بكلتا يداه على مكتبه الزجاجي: اتنيل قول عملت إيه. يلعن أبو معرفتك يا شيخ.
ابتلع "ريان" ريقه بصعوبة مردفًا له بتذكير: فاكر خير اللهم اجعله خير زمان لما طلبت مننا نخترق شبكات شركات علشان ننجح ونتعين في الشركة!
ظهر السخط على وجه "شاكر" مردفًا بتهكم: وانت طبعًا فشلت، لولا أبوك الله يرحمه كان زماني رميك ولا إني أشوف وشك.
رمي الآخر حديثه المهين ضاربًا إياه بعرض الحائط وهو يستطرد حديثه قائلًا: اهو بسبب نيتك الزفت دي، أنا حققتلك أمنيتك واخترقت نظام شركة كبيرة.
تأفف "شاكر" بضجر وهو يصيح بعصبية: طب يا سيدي شكرًا فيك الخير، إيه تاني!
تلعثم "ريان" من الحديث القادم فإستكمل وهو يقول بتلجلج: أصل. أصل الشركة دي طلعت بتدير أعمال مشبوهة، والله أكبر طلعت بتتعامل مع ما يا كبيرة، وعاملين نظام تتبع وعرفوا إني اخترقت نظامهم، وتقريبًا كدا هيجوا ويهدوا شركتك على دماغك ودماغنا كلنا.
رمي بحديثه دفعة واحدة ليتخلص من الثقل الجاثم فوق صدره، بينما الأخير فتح عيناه بصدمة، وشحب وجهه بفزع، شعر بآلام قلبه الشديدة، فوضع يده على قلبه وهو يكاد يشعر بالإختناق وروحه تكاد تُسحب من جسده.
فزع "ريان" من مظهره فذهب إليه مسرعًا فاتحًا ياقة قميصه وهو يتحدث بفزع: "شاكر" بيه! مالك! متحسسنيش إن أنا السبب...!
فصول رواية متيمة بنيران عشقه
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الأول
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثاني
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثالث
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الرابع
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الخامس
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل السادس
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل السابع
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثامن
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل التاسع
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل العاشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الحادي عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثاني عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثالث عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الرابع عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الخامس عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل السادس عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل السابع عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثامن عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل التاسع عشر
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل العشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الحادي والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثاني والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثالث والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الرابع والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الخامس والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل السادس والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل السابع والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثامن والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل التاسع والعشرون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثلاثون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الحادي والثلاثون
- رواية متيمة بنيران عشقه للكاتبة شروق حسن الفصل الثاني والثلاثون والأخير
تمت