قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي كاملة

رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي كاملة

رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي كاملة

تقديم الرواية

منذ ان رأها اول مرة ولعنتها تطارده في كل مكان...
تلاحقه طوال الوقت وتأبى ان تتركه...
بسحرها الفتاك استطاعت ان تأسره...
وبخضار عينيها وجد ضالته...
هي ليست كغيرها من النساء...
هي امرأة لا تصادفها سوى مرة واحده في حياتك...
تعرف كيف تغزو قلبك وتلهبه بنار هواها...
ابتسامتها حياة...
عيناها أمان...
وحضنها وطن...
وما هو سوى غريب متعب يحتاج ان يحتمي باحضانها لينال الهناء...

مقدمة الرواية

في أحد القصور الفخمة، المكان واسع للغاية، مظاهر البذخ واضحة في كل تفاصيل المكان، الإضاءة الساطعة والموسيقى الهادئة اضافت جوا رائعا على المكان، كل شيء يدل على الفخامه و الترف، رجال يرتدون بذلات انيقه للغايه وسيدات يرتدين فساتين سهرة ذات تصاميم فخمه راقيه... أصوات أحاديثهم وضحكاتهم تملأ المكان...

اما هو فكان واقفا يتابعهم من الاعلى... عيناه الزرقاوتان تجول في انحاء المكان... الجمود يسيطر على ملامح وجهه بالكامل... كان يتابع الحفل بذهن شارد... افكاره كلها تتجه نحوها... ينتظر ان تأتي الى الحفل ويراها بطلتها التي تسرق انفاسه وتخطف قلبه...
كان يبحث عنها طوال الوقت في وجوه الحاضرين... لكنها لم تأتِ... عض على شفته السفلى بغيظ منها... فهي كالعاده لن تأتي قبل منتصف الحفل على الأقل...

فهي تحب ان تخطف انظار الجميع حال قدومها الى الحفل... وتصبح حديثهم طوال الليله بجمالها الخلاب وأنوثتها الصارخه...
تنهد بصمت وهو يهبط درجات السلم متجها الى الأسفل... تقدم ناحية والده الذي يقف بجانب عمه والقى التحيه عليهم ثم وقف بجانبهم يتابع الحفل بملل شديد...
( تيم الصالحي... الحفيد الأكبر لعائلة الصالحي احدى اهم وأغنى العائلات في البلاد... في الثانيه والثلاثون من عمره... يعمل ضابطا في الداخليه... ذو شخصيه قويه ومسيطره مع نزعة غرور كبيره... ملامحه وسيمه للغايه فهو اسمر البشره يمتلك شعر ناعم بني اللون وعيون زرقاء...)

اما هي فكانت جالسه امام المرأة تضع اخر لمحة من مكياجها... اغلقت احمر شفاهها وألقت نظره اخيره على وجهها لتتأكد من كمال مكياجها... اخذت زجاجه العطر خاصتها ورشت الكثير منها على رقبتها... نهضت من مكانها وتقدمت ناحية المرأة الطويله الموجوده في الركن الأيمن من غرفتها... وقفت امامها تتطلع الى هيئتها ومظهرها النهائي... ابتسمت بسعاده وهي تلاحظ كمال وحسن مظهرها بدءا من فستانها الاسود الطويل ثم مكياجها الناعم الذي ابرز ملامحها الجميله وانتهاءا بتسريحة شعرها الاشقر المميزه...

اخذت نفسا عميقا وهي تتهيأ للذهاب الى الحفل... لم تكن هذه الليله عاديه بالنسبة لها ابدا...لقد اتخذت قرارها اخيرا... سوف تجعله يعترف لها بحبه اليوم... لقد ملت من المراوغات معه بلا نتيجة مرضيه... يحبها بصمت وهي واثقه من هذا... وهي تعشقه بكل جوارحها وتتمناه لها... مالذي يمنعهما اذا من السير في طريقهما واكمال قصة حبهما هذه...
ألقت نظره اخيره على المرأة ثم خرجت من غرفتها وهي تجر ذيل فستانها خلفها عاقدة العزم على تنفيذ ما خططت اليه اليوم...
( بيسان الصالحي... ابنة عم تيم الصالحي... في الثامنه والعشرون من عمرها... خريجة كلية الاداب... شقراء بعيون عسليه واسعه وجسد طويل رشيق يضاهي اجساد اشهر عارضات الأزياء في العالم...)

في مكان اخر يختلف عن المكان السابق اختلاف السماء والأرض... كانت تقف لوحدها تتابعهم بنظراتها الجذابه... تحمل كأس من الويسكي في يدها... ترتدي فستان ابيض طويل يصل الى كاحلها ذو أكمام طويلة توجد به فتحه صغيرة في منطقة الصدر... شعرها البني الطويل ملتف حول وجهها الأبيض الجميل... كانت عيناها الخضرواتين ترسل الإشارات الى هذا وذاك... وابتسامتها الخلابه توزعها على جميع من يرتاد هذا المكان... ارتشفت بضعة قطرات من كأس الويسكي المحمول بيدها ثم ذهبت ببصرها ناحية احدى الطاولات الموجوده في الصاله...

كان يجلس عليها مجموعة من الرجال يتوسطهم رجل ضخم  وسيم يبدو انه في الأربعينات من عمره... كان يبدو متوترا للغايه وهو يلعب معهم القمار محاولا كسبهم... ركزت انتباهها عليه لتجده يحمل خمسة أوراق في يده يبدو محتارا في اختيار ايا منهن لينزل بها على الطاوله... ابتسمت بخبث وهي تضع الكأس على الطاوله التي بجانبها ثم تقدمت بخطوات واثقه ناحيته... وكأنه شعر بوجودها فرفع بصره ليجدها تسير اتجاهه... تفاجئ بها تتقدم منه وتسحب احدى الورقات من يده دون ان تنظر اليها وتنزل بها على الطاوله لتكون هي الورقه الصحيحه وتنهي اللعبه لصالحه...اضمحلت عيناه بدهشه شديده مما فعلته، فكيف عرفت الورقه الصحيحه واختارتها بينما ضرب الطرف الاخر الطاوله بغيظ شديد فهاهو قد خسر مبلغا كبيرا من المال بسببها...
تطلع اليها بانبهار فوجدها تغمز له بعينها الخضراء ثم تتجه خارج الصاله مبتعده عنه وعلى شفتيها ابتسامه خبيثه فقد نجحت هذه المره ايضا في إيقاع صيد جديد بل وثمين ايضا...

اعتصر قبضتي يده بقوه وهو يراها تقف في الحديقة الخارجية للقصر تتحدث مع احد الشباب المدعوين للحفل والابتسامة تعلو ثغرها... كان يراقبها بملامح واجمه وهو يرى مدى سعادتها الباديه على محياها واندماجها في الحديث معه... اشتعلت نيران الغضب داخله وهو يسمع صدى ضحكاتها يصدح في ارجاء المكان... فقد صبره نهائيا فتقدم ناحيتهما بملامح متوعده والشرر يتطاير من عينيه...
وقف امامهما فلاحظ ارتباكها على الفور ليقول بصوت حاد:
أنتما الاثنان ماذا تفعلان هنا في الخارج لوحدكما...؟ تفضلا الى الداخل فورا...
تحدث الشاب باستغراب قائلا:
عفوا! وما علاقتك انت بنا... وباي حق تأمرنا الى ندلف الى الداخل...؟
قوس فمه بابتسامه متهكمه  ثم قال بجمود:
الأفضل لك الا تتحدث معي نهائيا... والا سوف افرغ غضبي كله بك...
كانت تتابع حديثهما سويا بملامح جامده من الخارج بينما الفرح والسعاده يسيطران على كل جزء منها في الحقيقه... شعرت بان الوقت قد حان لتتدخل في الموضوع فتنحنحت مصدرة صوتا خافتا ثم قالت بنبرة جاده:
تيم! ما علاقتك انت بنا...؟ اتركنا وشأننا من فضلك...
قلت لك ادخلي الى الداخل... ادخلي ولا تعاندي...
قالها بنبرة صارمه لا تقبل النقاش... رسمت على شفتيها ابتسامة ساخره وهي تقول باستهزاء:
بصفتك من تتحدث معي وتأمرني بهذه الطريقه...
بصفتي ابن عمك...
قالها ببساطه لتقول بعدائية:
لا يكفي...
صمت لوهله ثم قال بنبرة هادئة:
وخطيبك ايضا...
تجمدت الحروف على شفتيها وهي تسمع ما قاله... غزا الارتباك جسدها وسيطر عليه...حاولت ان تتحدث الا انها فشلت في قول اي شيء...
سمعت صوت الشاب الذي معها يقول بصدمه واضحه:
خطيبها...
بينما قبض تيم على يدها وجرها خلفه متجها بها ناحية عمها ووالدها...وقف امامهما وهو ما زال ممسكا بيدها ثم قال بصوت واثق موجها حديثه الى عمه:
عمي... يشرفني ان اطلب يد بيسان منك...

كانت ترتدي ملابسها بينما هو جالس على السرير يغطي جسده العاري الى النصف بغطاء السرير... التفتت نحوه بعد ان اكملت ارتداء ملابسها ثم قالت بلهجه عمليه:
هل تريد مني شيء اخر... ام يمكنني الذهاب...؟
كيف عرفتِ الورقه الصحيحه...؟
سألها بفضول شديد لتجيبه بجديه:
هذا سر خاص بي لا اخبره لأحد...
عاد وسألها قائلا:
كم تريدين من المال...؟
اجري تدفعه الى عماد... لكن...
لكن ماذا...؟
سألها باستغراب لتجيبه موضحه:
اريد حقي من المال الذي كسبته في لعبتك...
ماذا!!! وكم تريدين...؟
نصفه...
قالتها ببساطه ليصرخ بها بصدمه:
نصفه... تريدين نصفه...
ماذا تظن اذا...؟ هذا حقي... لولاي لما كنت ربحت ربعه حتى... بل كنت خسرت فوقه من أموالك الاصليه ايضا...
كانت تتحدث بنبرة عدائية واضحه جعلته يزفر غضبا وهو يأخذ المحفظه خاصته ويخرج منها بضعة وريقات مالية يعطيها لها...
تناولتها منه بسرعه وبدأت تحسبها جيدا بينما تحدث هو بسخريه:
لا اصدق انك نفسها المرأة التي كانت معي منذ لحظات... قبل قليل كنت تتحدثين معي بكل دلع وغنج...فجأة انقلبتِ  واصبحتِ عدائية على هذا النحو...
عندما يصل الموضوع الى حقي فانا أتحول الى امرأة اخرى من الأفضل لك الا تتعرف عليها...
هل يمكنني ان اراكِ مره اخرى...؟
سألها بجديه لتغمز له بوقاحة:
يبدو انني أعجبتك للغايه...
وهل لديك شك بهذا...
إطلاقا...
قالتها بثقه كبيره ثم اردفت بجديه:
لن تجدني الاسبوع القادم للاسف هنا... فانا مسافرة في رحلة الى الخارج...يمكنك ان تأتي بعدها وتراني...
قالت كلماتها الاخيره وهي تقترب منه ثم طبعت قبله خفيفه على شفتيه وتحركت مبتعده عنه متجهه الى خارج الغرفه الا انها توقفت في مكانها وهي تسمعه يسألها قائلا:
انتظري لحظه...انتِ لم تخبريني باسمك...
استدارت له وهي تجيبه قائلا:
ليليان... اسمي ليليان...

فصول رواية كازينو ما وراء الليالي

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الأول

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثاني

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثالث

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الرابع

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الخامس

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل السادس

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل السابع

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثامن

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل التاسع

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل العاشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الحادي عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثاني عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الرابع عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الخامس عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل السادس عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل السابع عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثامن عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل التاسع عشر

- رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل العشرون والأخير

تمت