قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

رواية كازينو ما وراء الليالي للكاتبة سارة علي الفصل الثالث عشر

مستحيل، ما تطلبينه هو المستحيل بعينه...
قالها مستنكرا جميع ما تفوهت به على مسامعه لترد بجدية محاولة اقناعه:
لما لا...؟! انا حقا لا افهم...
تريدين ان اتركك، هكذا بكل سهولة، بعدما وجدتك وحررتك من هؤلاء الاوغاد...
كان يتحدث بعدم استيعاب لما تطلبه منه، كان يرى فيما قالته الجنون بعينه، لقدفعل المستحيل لتكون له، ليحررها من اولئك الحقراء، والان تطلب منه ان يتركها، بعدما كل ما فعله لاجلها...

هل هذا جزاء ما فعلته لك...؟!
وكأنه يريد ان يمتلكها بحجة انه حررها من ذلك السجن، يريدها ملكا له وربما سجينة بحجة العشق، لكنه لا يعرفها مطلقا، ليست هي من سترضى بأن تعيش مجرد ذليلة له طوال عمرها، لقد اكتفت من الذل والاهانة والاستعباد، وها قد ان الاوان لتثبت نفسها بعيدا عن كل هذا...

انا لم انكر فضلك ولن افعل، لكنني لن ارضى ان تحررني فقط لتجعلني عشيقة لك بالسرر، عشيقة تربي رغباتك وتلبي طلباتك، كما كنت افعال دوما لغيرك..
وهاهي تضغط على جرحه مرة اخرى، تذكره بحقيقتها وان تناساها يوما، وفوق هذا تسأله بكل جدية وكأنها لم تكتفي بتذكيره لهذه الحقيقة الصعبة:
اخبرني ماذا سيكون دوري في حياتك بعد الان...؟! ما هي وظيفتي القادمة..؟!
ليليان...!

صاح بها طالبا منها التوقف لكنها لم ترضخ لطلبه قبل ان تنهي كل شيء اليوم...
اسمعني يا سيد تيم، انا اطلب منك ما هو صحيح، واذا كنت غير قادر على فعله فأعدني الى ذلك المكان اللعين مرة اخرى، فانا لن اتحرر من سجن لاصبح جارية لك في سجن لا يختلف عنه...
تريدين ان تعودي الى تلك القذارة من جديد، تفضلينها علي...

ضغطت على كف يدها بقوة محاولة منها للثبات والسيطرة على اعصابها، لا تريد ان تضعف امامه، ولا تريد ان تصغي له، عليها ان تحارب حتى الرمق الاخيرر لتنال ما تريده، حريتها الضائعة، امالها الملكومة...
انت لست من حقك ان تتحكم بي وتتصرف معي وكأنني بضاعة اشتريتها، قد تكون هذه الحقيقة لكنني لن ارضى بها، هل فهمت...؟!
ليليان، انت لا تعرفين ماذا تقولين...
بل انت لا تعرف ماذا تريد...

كانت تتحداه هذه المرة وتقوم بتعريته امام نفسه، حقيقة كونه ضائع تائه لا يدرك ما يريد..
هو يريدها ولكن كيف ومئات الاشياء تفصل بينهما وتجعل لقاءهما سويا مستحيلا...
تنهد بصمت قبل ان يقول بشكل حازم:
سوف احل كل شيء، اعدك بهذا...
كيف...؟! من حقي ان اعرف كيف...
سألته باصرار فهي لا تريد ان تتخذ وضع الصمت والرضا امامه ليزفر انفاسه بضيق قبل ان يقول بجدية:
هذا ليس من شأنك...

انا افهم انك تريدني، بشدة، ولكن بقاءنا معا مستحيل، اذا كنت تحبني بحق اتركني اعيش حياتي وابدأ من جديد...
بدوني، أليس كذلك..؟!
سألها بنبرة غير راضية فأومأت برأسها وقالت:
نعم بدونك، هذا افضل لك ولي، اما اذا كنت ترفض هذا فالحل بسيط، اعدني الى الكازينو مرة اخرى...
موضوع عودتك الى ذلك المكان انسيه تماما، هل تفهمين...؟!
صرخ بها بصرامة جعلتها تضرب الارض بقدميها بنفاذ صبر قبل ان تقول بتعب:.

لقد تعبت حقا، انا لا اعرف ماذا تريد بالضبط، ولا انت تعرف..
انا اريدك، اريدك انت...
قالها وهو يقبض على كف يدها بقوة لتحرر يدها من يدخ بسرعة وتقول:
كجارية لك، أليس كذلك...؟! لكن لا، انا لن اكون هكذا، لن اقبل بهذا، خصوصا معك...
لماذا معي انا بالذات ترفضين هذا...؟!

سؤاله كان صعبا للغاية، صعبا عليها، هي لا تعلم حقا مالذي يحدث معها، ولا تعلم لما هو بالذات، ولكنها لا تريد ان تكون ملكا له هو دونا عن غيره، هو بالذات، ولا تريد ان تكون سببا في تدمير حياته بنفس الوقت، لذا فالحل الوحيد بنظرها والمناسب لهما هو ان يفترقا قبل ان يلتقيا من الاساس...
ألن تجيبيني...؟!
سألها باصرار لتجيبه بنبرة بدت له باهته:.

لانني لا اريد ان اخسر حبك لي، اريده ان يبقى كما هو متوهجا كما هو، دون ان يهتز او ينقص، بقاءنا سويا سوف يهدم هذا الحب، الماضي سوف يظل بيننا، ينغص علينا حياتنا، في كل لحظة...
فيلسوفة...
قالها باعجاب لترد بتكبر:
طوال عمري، ولكن هذا ليس موضوعنا...
نعم ؛ معك حق، هناك مواضيع اخرى اهم...
اقتربت منها اكثر حتى تلاقت عيناها الزمرديتان بعينيه الزرقاوتين لتقول بنبرة هادئة لكنها قوية:.

تيم، اذا كنت تحبني بحق، نفذ لي ما قلته، وحينها سوف اكون اسعد انسانة في هذه الدنيا...
ثم تحركت مبتعدة عنه متجهة الى غرفة النوم حينما تصنمت في مكانها وهي تستمع الى ما قاله:
وماذا لو بقيت معي...؟! ولكن ليس كجارية، بل كزوجة...
ادارت وجهها نحوه تتأمل بريق الاصرار اللامع في عينيه لتهز رأسها نفيا محاولة طرد ما سمعته من رأسهت قبل ان تهتف بعدم تصديق:
انت مجنون...

سألت سؤال يا ليليان، وانتظر جوابا منطقيا عليه...
وهاهو يقحمها في فورة مشاعره من جديد، يستولي على قلبها، يأتي عند نقاط ضعفها ويقتحمها بقوة، هي زوجة له، للرجل الوحيد الذي نفذ الى قلبها وزلزل قوتها وكيانها، هل سيكون القدر كريما معها الى هذا الحد...؟! وهل سيمنحها الرجل الذي تمنت..؟! ولكن ماذا عن ماضيها...؟! وزوجته...؟! رباه لقد تناست وجودها في خضم هذا الصراع الذي بينهما...
مستحيل، انت جننت بكل تأكيد...

قبض على ذراعها مانعا اياها من التحرك والابتعاد عنه...
لماذا مستحيل...؟! انا اعرض الزواج عليك، وانت يجب ان توافقي...
لماذا...؟! لماذا يجب ان اوافق...؟! لانني تلك العاهرة التي يجب ان تخضع لك وتهبط على قدميك شاكرة لك عرضك القيم، أليس كذلك...؟!
ليليان، انا حقا لم اعد افهمك...
ماذا عن زوجتك...؟! ماذا ستفعل بها...؟!
سألته وهي تعقد ذراعيها امام صدرها ليرد بجدية:
سوف انفصل عنهاة...

مجنون، تنفصل عن زوجتك بسببي...
أليس هذا افضل من الاستمرار في خيانتها...؟
عضت على شفتها السفلى بتفكير بينما حمل هو هاتفه ومفتاح سيارته من فوق الطاولة وقال بجدية:
انا سأعترف لبيسان بكل شيء، هذا افضل لها، افضل لها من البقاء مع شخص يفكر بغيرها...
رمته بنظرات غير مقتنعة ليقترب منها ويقول بجدية:
كل ما اريده منك ان تثقي بي، فقط ثقي بي، واعدك بأن كل شيء سيصبح على ما يرام...

دلف الى داخل غرفته وهو يشعر بالتعب والارهاق الشديدين...
كان يفكر بجدية بكل ما يمر به، والاهم من هذا ماذا سيفعل وكيف سيتصرف...
هل يملك الجرئة على اخبار بيسان بالحقيقة، حقيقة انه يخونها، وهل ستتقبل ما سيقوله...؟!
وماذا عن عائلته...؟! كيف سيكون موقفهم تجاه ما يحدث...؟!
فتح ضوء الغرفة ليجدها امامه جالسة على السرير مخفضة رأسها نحو الاسفل...
رفعت وجهها ما ان تقدم خطوتين نحوها وقالت بنبرة باردة كالجليد:.

لقد كنت انتظرك...
ماذا هناك...؟
سألها وهو يخلع سترته ويعلقها على الشماعة لتنهض من مكانها وتقترب منه متسائلة:
أين كنت...؟! ولماذا عدت مبكرا...؟!
التفت نحوها واجابها:
كنت في عمل...
مطت شفتيها متسائلة بنبرة متهكمة:
عمل ماذا..؟!
هل هو تحقيق يا بيسان...؟!
قالها وهو يتجه نحو السرير ويهم بخلع قميصه لتقول وهي تزم شفتيها بسخرية:
كنت مع تلك العاهرة، أليس كذلك...

تجمد في مكانه وتوقفت انامله عن فك باقي ازرار قميصه، التفت نحوها مصعوقا بما سمعه لتقترب منه بخطوات بطيئة وهي تبتسم بتهكم:
ماذا كنت تظن...؟! انني لن اعلم بقذاراتك، انني سوف ابقى طويلا بدور الزوجة المخدوعة...
بيسان...
قاطعته بجمود واللهيب الاحمر اشتعل داخل عينيها:
اخرس...
كيف...؟! كيف علمت...؟!
سألها مذهولا من معرفتها بالحقيقة قبل ان يخبرها بها لترد باستخفاف:
هذا كل ما يهمك، كيف عرفت...؟!

اشاح بوجهه بعيدا عنها لتكمل بأسف:
لم أتصور يوما ان تفعل بي شيئا كهذا، ان تخونني ومع من، مع عاهرة لا تساوي قرشا واحدا...
بيسان، دعيني اشرح لك...
كان يريدها ان تسمعه، ان يبرر لها، ولكن الوضع برمته لم يكن يتحمل شيء كهذا...
ماذا ستشرح لي...؟ حقارتك وخيانتك لي...؟! اخبرني هيا...
اخفض رأسه بخجل لتردف بنبرة مستحقرة:
انت احقر واكثر رجل سفالة رأيته بحياتي...
ليليان...

صرخها دون وعي لتتسع عيناها صدمة من نطقه لاسم اخرى في خضم نقاشهما...
اسمي بيسان، اسمي بيسان يا تيم...
قالتها بمرارة جعلته يرفع وجهه قليلا، يشاهد ملامح وجهها المشدودة، قبضة يدها التي تعتصرها بقوة، شحوبها الواضح، والدموع المترقرقة في عينيها...
انا اسف، حقا اسف، اسف على كل شيء...
لم تشعر بنفسها الا وهي تصفعه بقوة على وجهه...

هل تظن بأن الخيانة امر عادي يا هذا...؟! انت خنتني، خنت مشاعري وقلبي الذي اخلص لك...
بيسان، اعرف انني مهما فعلت لن يغفر لي ذنبي في حقك ولكن...
اخرس، لا اريد ان اسمع صوتك، لقد حطمتني تيم، حطمتني كليا، اشكرك كثيرا، اشكرك يا ابن عمي...
اشاح بوجهه بعيدا عنها بينما مسحت هي الدموع التي هطلت من عينيها وقالت بنبرة قوية:
أتعلم، انا اشعر بالشفقة من اجلك...

اطرق رأسه ارضا خجلا من النظر اليها، بينما كانت هي واقفه امامه بثبات تام تتطلع اليه بنظرة شامخة ساخرة...
الضابط المسكين يقع في حب عاهرة، فتاة ليل حقيرة تتناقل من حضن رجل لاخر، لأي مستوى هبطت انت...؟!
اعتصر قبضة يده بقوة وهو يشعر بالعجز لاول مرة في حياته بينما رفع عينيه الملتهبتين ناحيتها ونار من الغضب تكونت داخلهما لكنها لم تتأثر بتاتا وهي تقول بسخرية:.

لكن انا لست بمستغربة من هذا، في الحقيقة هذا مستواك المناسب لك، هي تليق بك اكثر مني، العهر يليق بك يا تيم، للاسف هذه هي الحقيقة...
اقتربت منه اكثر هامسة له بصوت خرج كالفحيح:
لا وفقك الله ولا هنأك مع اي امرأة من بعدي...
ثم خرجت تاركة اياه لوحده يصارع نفسه مع مرارة مشاعره واثم خيانته الذي يقتله بقوة...

استيقظت جوري من نومتها على ارضية صالة الجلوس على صوت باب الشقة يفتح...
دلف الرجل الى الداخل لتنهض من مكانها بسرعة وتتراجع الى الخلف برعب وخوف...
اهدئي يا حلوة ولا تخافي...
قالها الرجل بنبرة حاول جعلها ودودة لتهز رأسها نفيا وتقول بصوت متلكأ:
لا تقترب...
اسمعيني اولا...
عادت وهزت رأسها نفيا ليزفر انفاسه بضيق قبل ان يقفز عليها ويجرها من شعرها بينما اخذت هي تصرخ بقوة...
قلت اخرسي...

قالها وهو يشدد من قبضته على شعرها لتهدأ قليلا فيهتف هو بأمل ان تهدأ وتسمعه:
برافو، شاطرة...
رفع وجهها امام وجهه ليتأمل الدموع التي تهطل من عينيها فيقول بنبرة باردة:
هش لا تبكي، كل شيء سيكون بخير، فقط اهدئي..
ماذا تريد مني...؟!
سألته بنبرة مرتجفة ليعض على شفته السفلى بحركة مقرفة ويقول بنبرة اثارت غثيانها:
مالذي قد يريده رجل مثلي من واحدة منك يا حلوة...؟!
ولكن انا لست هكذا...

قالتها وقد طفرت الدموع مرة اخرىمن عينيها ليهدر بها بنفاذ صبر:
قلت اخرسي ولا تبكي...
هزت رأسها عدة مرات بسرعة خوفا من غضبه وطيشه ليأخذ نفسا عميقا قبل ان يقول بنبرة خبيثة:
تعاالي هنا واجلسي بجانبي...
اجلسها بجانبه على الكنبة واحاط كتفيها بذراعيه بشكل زاد من رعبها وخوفها...
ثم اخذ يربت على فخذها بكف يده بينما ازداد جسدها رعبا وارتجافا...

لحظات قليلة وبدأ يقترب منها بشكل اكبر بينما انحدرت عيناه من رقبتها الى نحرها ثم باقي اجزاء جسدها...
حااولت جوري الابتعاد عنه لكنها فوجئت به ينقض عليها محاولا تقبيلها...
دفعته بقوة بعيدا عنه ثم ركضت نحو المطبخ لتجده يركض وراءها وهو يهتف بها مهددا اياها:
تعالي حالا، والا لن ارحمك ابدا...
اتركني...
قالتها بتوسل بينما حاصرها هو في احد اركان المطبخ...

همت بدفعه لكنه كان اقوى منها وهو ينقض عليها محاولا تقبيلها وانتهاك جسدها...
لم تشعر بنفسها الا وهي تسحب السكين الموضوعة على الطاولة بجانبها وتغرسها داخل صدره...

كانت سدن تقف في مطبخ منزلها المتواضع تعد الطعام حينما رن جرس الباب فسارعت لفتحه...
تصمنت في مكانها ما ان رأته امامها لتبتلع ريقها قبل ان تهدر به:
انت ماذا تفعل هنا...؟!
دفعها قليلا ودلف الى الداخل حينما وجدها تقف في وجهه مرة اخرى وهي تقول بعنف:
انت ايها المختل، كيف تقتحم منزلي بهذا الشكل ودون اذن مني..؟!
عينان خضراوتان بلون العشب، مع حواجب عريضه تزيدها جاذبيه...

شفاه عريضة مثيره تغوي اي رجل لتقبيلها...
أنف عريض قليلا الا انه متناسق مع ملامح وجهها الحاد ملامح والجذاب...
كان يتأملها بانجذاب شديد بينما عيناها ترسلان شرارات الغضب نحوه...
رفعت احد حاجبيها وهي تقول بصوت متعجرف:
انت، انظر اليَّ جيدا، انا لا اسمح لك باقتحام منزلي بهذه الطريقه السخيفه، من تظن نفسك...؟

زفر انفاسه حنقا وهو يدير وجهه في انحاء المكان حينما توقفت عيناه على صورة لها وهي تبتسم بسعاده واضحه وتضع خلف اذنها وردة حمراء...
يا الهي لا اصدق، انت تبتسمين مثل البشر اذا...
قالها وهو يتجه نحو الصورة ويحملها بيديه لتأخذها بسرعه منه وهي تقول بغضب شديد:
أيها الأبله المجنون لقد تماديت في تصرفاتك كثيرا، كيف تتجرأ وتحمل صورتي على هذا النحو...
الا تلاحظين انكِ قليلة الأدب للغايه...؟
وانت فضولي للغايه...

كانت تتحدث وهي عاقدة ذراعيها امام صدرها...
نعم انا فضولي للغايه، ولدي فضول لاشياء كثيره...
أردف بوقاحه:
كتقبيل شفتيك المثيرتين، اووه اتخيل طع...
أيها الوقح السافل...
قاطعته بسرعه وهمت بان ترفع يدها في وجهه الا انه قبض على ذراعها بسرعه وقال بتحدي:
اياكِ ان ترفعيها في وجهي مرة اخرى، انت ما زلت لا تعرفينني جيد، فلا تتمادِ في تصرفاتكِ معي...

قال كلماته الاخيره وهو يهم بالذهاب خارجا من المنزل حينما توقف على سؤالها وهي تقول:
انتظر لحظة، لم تخبرني من تكون...
ارتدى نظارته الشمسيه ثم اجابها ببرود:
بشار الصالحي، ابن رحيم الصالحي مالك هذا المنزل الذي تقطنين به...
شهقت بقوة وهي لا تصدق ان الشاب الواقف امامها هو ابن رحيم الصالحي مالك منزلها ومالك الشركة التي تعمل بها...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة