نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي كاملة
تقديم النوفيلا
عندما تتواجد الحقارة يتواجد يعقوب، وعندما تحدث الخيانة تكون ياسمين في القرب، وعند اجتماعهما معا يبكي إبليس في الزاوية، وعند فراقهما، يكون أحدهما ضحية الآخر.
فالرضوخ لا يعني الاستسلام، وليس كل من سمعت أذعنت، وليست كل صامتة ضعيفة، إحذر من أن تغتر فتظن أنك الصياد بينما أنت الفريسة، الآسر بينما أنت الأسير، الآمر والناهي بينما أنت الدمية المتحركة، فإن كنت العقرب، فهي تلميذة إبليس!
اقتباس من النوفيلا
ـ وده عرض دايم ولا ليلة واحدة ؟
سألته بفضولٍ استشف به السخرية وهي تضجع على الكرسي بأريحية أكثر دون أن تعبأ بما يظهر من جسدها أمام نظراته المتبلدة الخالية من الرغبة.
أتاها رده الوقح وعينيه تسطعان بومضاتٍ من نفاذ الصبر : أنتِ وشطارتك ده متوقف عليكِ إنتِ ، يوم ، اتنين ، اسبوع ، شهر كله متوقف عليكِ ومتخافيش هدفع كويس.
حدجته بنظرة تضاهي نظرة إثنين بلغت العداوة بينهما حد الطعان قبل أن تسبه دون تروٍ أو تبّصُر طافحة بالوقاحة : إنت واحد (.........)و(........).
لم تتبدل ملامحه الجامدة ، أو تأثر حتى بفلس ، فقط طرف بعينيه الواسعة ورموشه الطويلة الجلابة للهواء قبل أن يحك منحدر أنفه مشاطرا الرأي لها بسخرية : جايز فعلا ، ها تيجي ولا أخلي رجالتي يجيبوكي ؟
كان قوله أدعى على الضحك والسخرية لدرجة أنها ابتسمت باتساع كأن الماثل أمامها حب حياتها.
ـ أخرج برا.
قالتها وعاطفة الإحتقار البالغة مبلغ التقزز والاشمئزاز تسيطر عليها.
رشقها بنظرة أدق مع ابتسامة مسمومة ، وتقدم منها بخطواتٍ مدروسة لتبهت ويصفر وجهها لكنها وقفت بثبات رغم الخوف ورفعت رأسها بشموخٍ لا يليق براقصة ملهى بتاتا ! فعليها أن تخجل من نفسها وتختبأ من نظراته ولا تكون كثيرة التبجح والتعالِ إلى هذه الدرجة المخزية ! ، إنها تجعله يستحقرها ويراها بشكلٍ غاية في التدني.
مال على أذنها وهمس بوقاحة ورائحة عطرها الياسمين ينفذ إلى أنفه : مش هقسى عليكِ متخافيش.
بصقة..أتته إجابتها بـ بصقة في وجهه معبرة عن غضبها السافر ، وهو يرتفع بثقة وابتسامة ساخرة تلاشت وتربع الجحيم محلها.
هزّ رأسهُ بتفهم وابتسامة مميتة تعلو ثغرة قبل أن يطبق على عنقها الطويل البِض بعنف خانقا إياها خنقاً دون مُزاح ، مراقباً عينيها الجاحظتين بقوة ، وصدرها الذي إهتز بعنف ، وإنفراج فمها مطالبةً بالهواء ، ببرود دون التأثر ولا الإكتراث.
ابتسم بلطف كأحد المختلين وسألها بأعين متسعة معاتبًا إياها كـ طفلة صغيرة وقوة ضغطه تشتد على عنقها حتى إختفى لون بشرتها البيضاء وبدأت تزرق: متعرفيش إن كده عيب ؟ محدش علمك ؟ ها ؟
ناظرته بأعين دامية وشفتيها المزرقتان كـ جثة تتحرك ببطء عقارب الساعة وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة والجحيم تراه في عينيه ، ليجذبها إلى الأمام بعنف وقبضته لم تتخلى عنها بعد ، ومال يمرغ أنفه في شعرها يسمح اللعاب المقرف الذي التصق على وجهه.
تأكد من نظافته ثم رفع رأسهُ مبتسما بجفاء وقسوة ، ودفعها عنهُ أسقطها أرضاً وخطى فوقها وسار إلى الخارج بينما يقول بعتسفٍ : هجيلك تاني تكوني اتعلمتي.
فصول نوفيلا ياسمين
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الأول
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل التاسع
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل العاشر
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الحادي عشر
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثاني عشر
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثالث عشر
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الرابع عشر
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الخامس عشر
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السادس عشر
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل السابع عشر
- نوفيلا ياسمين للكاتبة هاجر الحبشي الفصل الثامن عشر والأخير
تمت