رواية شيخ في محراب قلبي للكاتبة رحمة نبيل كاملة

وما باليّ بعد أن كنت قنوعًا في دعائي، أضحيت لحوحًا في طلبك؟
وما بال الدنيا بعد أن كنتِ غريبة عن حياتي، أصبحتِ كل حياتي؟
وما بال قلبي لم يعد يخفق سوى لرؤياكِ؟
وما باليّ أصبحتُ شاعرًا بعد أن كنت في الحب زاهدًا؟

هو: وبعد أن اعتزل قلبي الحب، أتيتِ أنتِ جاعلة إياه متمردًا، تمرد عليّ وأعلن الحرب واضعًا إياكِ في أول قائمة متطلباته حتى يرضخ للسلام، فرفقًا بقلب حارب لأجلك و رفقًا برجل اختصر النساء بكِ.
هي: عقلي لم يضع في حسبانه أمر لقائك لذا لا تتعجب غبائي أمامك فمعك يبدأ عقلي في التصرف كطفل صغير لا يفقه شيء من هذه الحياة.
أما عن قلبي فهو كمحراب أُغلقت أبوابه منذ سنوات، ولم يستقبل منذ ذلك الحين وافدين، حتى أتيت أنت فأصبحت مالك لذلك المحراب، أصبحت شيخ في محراب قلبي.
وبين هو وهي قصة تشابكت تفاصيلها، حكاية بدأت بنظرة وانتهت بكلمة، وما بين النظرة والكلمة طريق طويل،...

وصف للشخصيات

- زكريا: شاب في السادس والعشرين من عمره يعمل مدرس للغة العربية في إحدى المدارس الخاصة بالمرحلة الثانوية، ذو ملامح عادية لا يميزة سوا شعره الكثيف ولحيته المهذبة وكذلك رموشه الطويلة، ذو عيون بنية، قمحي البشرة، طويل البنية نسبيا جسده متناسق، صاحب وسامة بسيطة خاصة مع بسمته البشوشة.
- فاطمة: فتاة في الثالث والعشرين من العمر خريجة من كلية تجارة لا تعمل، ذات جسد نحيف بعض الشيء ملامحها عادية بدرجة كبيرة بدءا من عيونها السوداء و بشرتها البيضاء قليلا، وما يميزها فقط هو ملامحها الصغيرة بعض الشيء، ترتدي دائما نظارة لضعف نظرها، ضعيفة الشخصية قليلا تتأثر بالجميع حولها، رغم ذلك حينما تصمم على شيء لا تحيد عنه ابدا.

- رشدي: شاب في السابع والعشرين من عمره ظابط شرطة في بداية حياته، جاد في عمله بعض الشيء ولا يمنع ذلك ذوقه الراقي وهدوءه وبشاشة وجهه، دائما يحب المساعدة، يعشق أصدقائه ولا يملك أغلى من أخته الصغيرة، ذو جسد عضلي بعض الشيء اطول نسبيا من زكريا ما يميزه هو عيونه الخضراء التي تتناسب مع بشرته القمحية.
- بثينة (ابنة عم هادي ): فتاة في الخامس والعشرين من عمرها تخرجت من كلية الحقوق ولم تعمل بل فضلت الاستقرار في المنزل، عنيدة بدرجة كبيرة، جرئية جرأة قد تصل حد الوقاحة حينما يتمادى معها أحد، ذات جسد متناسق بدرجة كبيرة وكأنه خلق بمعايير خاصة بها هي فقط ذات انحناءات جذابة قمحية البشرة ذات طابع حسن يتوسط ذقنها فأعطاها لمحة جمال تسلب لب من يراها بالتعاون مع عيها العسلية الخلابة.

- هادي: شاب في السادس والعشرين من عمره، محامي في بداية حياته لكنه يمتلك مكتب خاص به، جرئ بعض الشيء مرح وبشوش، قد اتخذ المشاكل والمصائب رفيق دائم له، لا يصمت إذا ما وجه له أحد كلمة بل يردها بقاموس كلمات بأكمله، جسده متناسق بدرجة كبيرة من بين الشباب الثلاثة هو أكثرهم طولا، له عين سوداء خلابة و انف مستقيم وملامح حادة بعض الشيء إلى جانب لحيته الخفيفة لدية غمازة واحدة تتوسط خده الايمن.

- شيماء (اخت رشدي ): فتاة في الخامسة والعشرين من عمرها، خريجة كلية الحقوق مثل بثينة، بريئة وطيبة القلب لكن ليست بالغبية ابدا، فاقدة للثقة في النفس، لكن مرحة وحنونة بشدة، ذات ملامح صغيرة كالاطفال وهذا ما يميزها إلى جانب جسد ممتلء بعض الشيء قد قصيرة القامة بشدة ذات عيون خضراء غير واضحة قد تبدو للبعيد أنها عسلية فاتحة بدرجة كبيرة لتجعلك تظن أن عينها صفراء.