نوفيلا حرم سليمان باشا للكاتبة فاطمة حمدي كاملة
مقدمة النوفيلا
(كان ياما كان في قصر سليمان ...
امرأة جميلة فاتنة ...
ذات بشرة حليبية كأنها حورية.. وجهها يفتن كل من ينظر إليها وعيناها!
يا لروعة عينيها العسليتين الرائعتين..
داخل غرفتها كأنها جوهرة داخل علبة مخملية لتحفظها من الخدوش !
مقفل عليها بقفل متين ومفتاحه ليس مع أحد سواه! إنه سليمان !
تخرج من غرفتها متى أراد وتدخل متى أراد أيضا،هل يعاملها كدمية ؟!
أم أنه يتسلط عليها ويمتلكها امتلاك ؟!
ويا للعجب يا سليمان ..أحبك ولك مني كل السلام!
فتح الباب بمفتاحه ويلج إلى الداخل فجأة، فكادت تركض إليه وتندفع إلى أحضانه لكنها تراجعت وظلت بمكانها بلا حراك ترمقه بنظرة غاضبة، فيقابلها هو بنظرة عاشقة ويضحك غير مكترث... ثم يقترب منها ويقبل جبينها قبلة هادئة قائلا:
-أخبار حبيبي ؟!
أي صنف من الرجال هذا ؟!!
يعنفها ويعاقبها ثم يدللها كأنه لم يفعل ؟!
تركيبة غريبة ونادرة خاصة ب "سليمان باشا" فحسب!
وها هي غرقت في سحر عينيه القاسيتين ذات اللون الأسود القاتم وملامحه الرجولية القاسية كعينيه !
لم تجب وللحظة غابت عن الواقع وكأن النظرة له خدر ! تأخذها إلى عالم آخر..
لم تفق إلا وذراعاه تطبقان على جسدها عناق شديد وحنون ..شعرت بالألم من قوته والأمان معا لتسمعه يهمس لها:
-بحبك والله..
حاولت إبعاده عنها لكنه لم يتزحزح.. لن تتصالح معه هكذا بسهولة ..هذا بالتأكيد مجنون ..وللغاية أيضا! كيف يحبسها داخل الغرفة عدة أيام كعقاب لها وكيف يهين كل من ينظر إليها أو يحدثها من الجنس الآخر..
هي له وحياتها معه هكذا فقط .. ماهذا!
لن ترضى عنه مهما فعل ...!
سمعته يقول بجمود:
-مالك ؟! للدرجة دي مش طيقاني ؟!
-أنا عاوزة أطلق !
أطلق ضحكة عالية على إثركلمتها وكأنها تمازحه وتمرح معه ، ثم صمت مرة واحدة وجذب خصلة واحدة من شعرها ولفها حول إصبعه بقسوة فتألمت وكادت تتكلم لكنه قال مقاطعا:
-حتى لو بتهزري مسمعش الكلمة دي!! مفهوم ؟
أومأت برأسها في ضيق كي تتخلص من الألم، فتركها ومسح على شعرها بحنو وقبل وجنتها برفق ..
تكاد تجن منه ..أيها القاس الحنون كف عن الجنون!!
-إمتى عقابي هينتهي؟!
هكذا سألت بضيق وامتلأت عيناها بالدموع، فرد وهو يمسح على وجنتها برفق:
انتهى النهاردة بس لو حصل اللي حصل تاني هيكون عقابي أشد مفهوم ؟!
-هو إيه اللي حصل أصلا عشان تحبسني في الأوضة بالطريقة دي!
رفع حاجبه وأخبرها بجدية تامة:
-خرجتي الجنينة بدون حجاب والبواب شاف شعرك، هي دي حاجة سهلة بالنسبة لحضرتك ؟!
زفرت حانقة وأردفت:
-مش سهل بس أنا مكانش قصدي ودي حاجة متستاهلش اللي بتعمله فيا دا!
-دي وجهة نظرك يا ميادة ،بس وجهة نظري أنا إنك تستاهلي.
-تمام إ
ثم استأنفت:
-ممكن مفتاح الأوضة بقى وممكن تفك الحصار دا وتفرج علي ؟!
أخرج عدة مفاتيح من جيب بنطاله وأعطاها إياهم مع قوله الجامد:
-نعديها المرة دي يا روح قلبي بس المرة الجاية مش ممكن أبدا ..
وأنهى جملته ضاحكا، فضحكت رغما عنها على طرافته معها...
طُرق الباب طرقات خافتة رقيقة ومن ثم دلفت فتاة جميلة تشبه والدتها تماما ،فتح لها ذراعيه فاندفعت إليه وعانقته بحب بالغ فهي ابنته الوحيدة ومدللته، بينما تبتسم ميادة بحب وهي تراقبهما بعينيها وقد تناست غضبها منه ،ثم
قالت بشغف:
اللي يشوفك مع ندى ميقولش إنك سليمان أبدا!
-إزاي بقى ؟.
-يعني مع ندى بتكون هادي وطيب وحبوب كمان لكن مع أي حد ثاني!
-بكون عامل إزاي ؟
قاسي
-حتى معاكي يا ميادة ؟
تنهدت بعمق وصمتت فامتعض وجهه لرد فعلها، فقالت لفتاتها:
-خلصي ال Homework بتاعك يا ندى ؟
فهزت رأسها الفتاة سلبا وردت:
-لسة يا مامي في حاجات مش فاهماها ممكن تساعديني ؟
-أوك يا قلبي روحي وأنا جاية وراكي.
انصرفت الفتاة ونهضت ميادة عازمة على الذهاب خلفها ،إلا أنه أمسك رسغها وجذبها نحوه بعنف فسقطت جالسة على ساقيه !!
ليقول بثبات انفعالي:
-ميادة عايزك في موضوع ..
فازدردت ريقها بخجل وقالت:
-موضوع إيه ؟!
ففاجأها بقوله الهادئ رغم قساوته:
-(أنا عاوز أتجوز يا ميادة...)
فصول نوفيلا حرم سليمان باشا
- نوفيلا حرم سليمان باشا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الأول
- نوفيلا حرم سليمان باشا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثاني
- نوفيلا حرم سليمان باشا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الثالث
- نوفيلا حرم سليمان باشا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الرابع
- نوفيلا حرم سليمان باشا للكاتبة فاطمة حمدي الفصل الخامس والأخير
تمت