قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل الثاني

ماسة اشترت لأختها حاجات كتير ليها ولحماتها
وصلت البيت عند عايدة ودخلت عند حماة اختها سلمت عليها ورحبوا بيها جدا لأنهم بيحبوها
سنية: والله يابت يا ماسة انا بحبك ولو عندي واد تاني كنت جوزتهولك
ماسة: متشكرين يا سوسو مش مشكلة شوفيلي عريس من قرايب مش شرط ابنك
سنية: لا ياختي مفيهمش حد يستاهل العسل ده كله
ماسة: عندك حق برده انا ثروة قومية وصعب نلاقي حد يقدر قيمتها
عايدة بحب: طبعا انتي مفيش زيك يا ماسة.

سنية بحرج: بس انتي جيبة الحاجات دي كلها ليه يابنتي؟ هو احنا غرب عن بعض؛ وبعدين انتي جايبة لاختك موسمها جايبلنا احنا كمان ليه؟
ماسة بمرح: علشان العريس اللي اتفقنا عليه يا سوسو؛ انتي لحقتي تنسي!
سنية بحب: ربنا يبختلك يا بنتي؛ خدي اختك واطلعي شقتك يا عايدة انتي خلاص عملتي الأكل وجوزك لسه بدري علي ما يوصل هو وحماكي
ماسة: لأ انا ماشية علطول انا جيت اشوفكم بس
عايدة: لا طبعا انتي مش هتمشي.

ماسة: معلش ياقلبي انتي عارفه ان ماما بتاخد ابرة السكر بتاعتها دلوقتي، هروح اغديها واطمن عليها وابقي اجيلك بعدين وكمان انا راجعة من الشغل هلكانة.
عايدة: طيب اقعدي معايا شوية؛ نص ساعه بس
ماسة: خلاص ماشي اعمليلي بقي كوباية قهوة وانا احبك
عايدة: هعملك فوق القهوة في شقتي مش هنا
عايدة مسكت ايد اختها واتحركوا مع بعض لشقتها.

ابراهيم نفذ طلب مصعب واخد معاه مبلغ كويس وساق عربيته وراح علي بيت ماسة
نزل من العربية ويدوب بيتحرك انصدم لما حس بمية بتندلق علي راسه وصوت واحدة بتقول
يا نهار مش فايت انا أسفة يا استاذ والله كنت بروى الزرع بس الماية وقعت مني
ابراهيم بعصبية: والمفروض اعمل ايه بعد ما غرقتيني بالمنظر ده و بعدين اضمن منين انها ماية نضيفة؟

البنت عيونها اتملت دموع وخافت من صوت ابراهيم العالي وفجأة سمعت صوت ماسة اللي اتكلمت بهدوء وقالت:
أسفين يا استاذ ابراهيم؛ اتفضل معايا فوق وان شاء الله هنضفلك هدومك
ابراهيم: اهلا يا أنسة ماسة؛ ملوش لزوم انا كنت جاي للست الوالدة أوصلها حاجة وهمشي علطول
ماسة: طيب اتفضل؛ ماما فوق.

مني بتكلم كريم بحب وبتقوله
مش عارفه اقولك ايه يا كريم انا كنت قربت انسى انك بتحبني من كتر المشاكل اللي بتحصل
كريم: ياقلبي انا عارف دماغ امي؛ هي عاوزة تفركش الجوازة بأي شكل وعماله تطلب وتتشرط علشان كده
مني بحزن: طب ليه كده؟ انا عملتلها ايه هو ذنبي يعني اننا معندناش اللي يكفي طلباتها
كريم: ولا يهمك انا عاوزك بس تتحملي علشاني واعتبريها امك علشان خاطري وهي بعد ما نتجوز وتقرب منك هتحبك.

مني: وممكن تكرهني اكتر يا كريم وتفرق بينا
كريم: ياحبيبتي ايه الكأبة دي؛ حد يسيب روحه برده! ان شاء الله انا بعرف اتصرف معاها المهم عندي انتي متزهقيش وطول ما احنا مع بعض هنعدي الكلام ده كله
مني: حاضر يا حبيبي؛ انت عارف اني مقدرش ابعد عنك بس غصب عني خايفة
كريم: متخافيش ربنا يجمعنا علي خير وعمري ما هسيبك يامني.

مصعب قاعد مع حسين بيتكلموا عن الشغل دخلت نهال مرات ابوه كانت لابسة وشكلها هتخرج بصت لحسين وقالتله
انا جهزت يا حبيبي يلا بينا
حسين: والبنات فين؟
نهال: نايمين؛ بس لو سمحت يا مصعب ابقي بص عليهم لاننا هنتأخر
مصعب بخوف: ابص عليهم ليه وافرضي صحيوا
نهال: ايه المشكلة الدادة موجودة بس خلي عينك عليهم برده انا مش بحب اسيبهم لوحدهم
حسين بضحك: ايه يابني انت خايف منهم.

نهال: علي فكرة بقي انا زعلانه منك جدا وقولت لحسين بس هو شكله متكلمش معاك
مصعب بتعجب: انا عملت ايه وزعل حضرتك
نهال: المشكلة انك مش بتعمل؛ بتتجاهلني انا واخواتك؛ حتي لو اخواتك من أبوك بس هما اخواتك ولازم تبقي قريب ليهم اكتر من كده
مصعب: مش حكاية من ابويا؛ انا بس فرق السن بيني وبينهم كبيييير وده السبب لكن اكيد انا بحبهم وكنت اتمني يتولدوا من زمان.

نهال فرحت من رده لانها كانت خايفة انه مبيحبش بناتها؛ قالتله: والله لو اتعاملت معاهم هتحبهم جدا دول جمال اوي
مصعب بابتسامة خفيفة: حاضر؛ اتفضلوا انتوا الحقوا وقتكم وانا سهران وهبقي اشوفهم كل شوية.

والدة ماسة رحبت بابراهيم وطمنته وقالتله:
متقلقش يابني والله المايه نضيفة البت رحمة دي طيبة ومتقصدش
ابراهيم: رحمة ايه بس دي غرقتني...
أمينة بضحك: معلش ياحبيبي حملها تقيل ابوها وامها اتوفوا ياضنايا وسيبنها وليها أخ مبيتحركش من مكانه؛ عربية خبطته من كام سنة ومن وقتها ياحبة عيني وهي بتشتغل وتصرف عليه وعلي نفسها فدايما تلاقيها مستعجلة وبتعمل الحاجة بسرعة
ابراهيم بفضول: بتشتغل ايه؟

أمينة: شغالة في محل ملابس علي ناصية الشارع
ابراهيم: هي متعلمة ولا مدخلتش مدارس
أمينة: لا يابني متعلمة معاها كلية تجارة
ابراهيم: طيب يا خالة هي كويسة؟ يعني سمعتها وتصرفاتها كويسة
ماسة بتعجب: ليه هتتجوزها!
ابراهيم بضحك: لأ ياستي انا مش هتجوز دلوقتي بس ممكن نشغلها عندنا واهي تبقي مساعدة طالما ظروفها صعبة..
ماسة بسعادة: ياريت والله ربنا هيكرمك جدا لأنها تستاهل.

ابراهيم: خلاص؛ علشان خاطرك انتي بس ابقي هاتيلي منها شهاداتها وهنشغلها علطول
ماسة طلعت تجري علي شقة رحمة وابراهيم بصلها بتعجب وقال
هي مستعجلة كده ليه؛ خدي يابنتي استني
أمينة: مش هتستني ماسة بتحب رحمة وتتمني لها الخير
ابراهيم بأدب: كويس انها مشيت؛ الفلوس دي مصعب بعتها لحضرتك وانا كنت خايف ماسة ترفض زي كل مرة
أمينة: تسلم يابني؛ بس الحمد لله انا مش محتاجة فلوس ربنا ساترها.

ابراهيم بتصميم: يعني هتكسفيني تاني؟
امينة بحرج: يابني ماسة هتزعل مني لو عرفت
ابراهيم ادالها الفلوس وقالها: مش شرط تعرفيها حضرتك خليهم معاكي لأي ظروف؛ ولو مش علشان خاطري خديهم علشان خاطر مصعب
امينة بحب: يسلم خاطرك وخاطره يابني؛ هاخدهم بس علشان مجيتك لعندنا بس قول لمصعب خالتك مش عاوزة فلوس هي نفسها تشوفك وبس
ابراهيم: حاضر هقوله وهيجيلك بأذن الله
ماسة دخلت وهي بتنهج من الجري وقالتله:.

الورق اهو يا استاذ ابراهيم؛ بس الله يخليك متنساش
ابراهيم: حاضر خلال يومين هكون مكلمك وقايلك تجيلي امتي الشركة؛ استأذن انا بقي
أمينة وماسة باصرار: والله ما انت متحرك غير لما تتغدي معانا.

ابراهيم: لا معلش مرة تانية ان شاء الله
ماسة: سيبيه يا ماما يمكن بيقرف زي صاحبه
ابراهيم برفض: طب علشان خاطرك انتي هتغدي بالعند فيكي
ماسة بسعادة: صدقني مش هتندم دي احنا عاملين محشي وبط علشان مولد النبي وهتشوف انها فرصة
بعد وقت ابراهيم قاعد يشرب الشاي بص لماسة وقالها
انا عاوز اتجوز واحدة تعمل محشي وبط زي ده كل يوم
ماسة ضحكت وقالتله: حاضر من عنيا هدورلك علي عروسة وادور لنفسي علي عريس.

أمينة فرحت وفكرت كأي ام ان ابراهيم ممكن يخطب ماسة بس ابراهيم قال
بس انا مطلق وممكن العروسة تحس اني سكند هاند
أمينة قالتله: ليه كده يابني ده انت لسه صغير
ابراهيم: كان وقتها الظروف صعبه وهي كانت عاوزة راجل غني وسبحان الله اول ما سابتني ربنا كرمني بالشغل مع مصعب وبقت الظروف زي الفل
ماسة: ربنا يعوض عليك
ابراهيم مشي من عندهم وهو حاسس بالسعادة وصل بيته واتصل علي مصعب
مصعب: اهلا يا هيما؛ خير.

ابراهيم: اكيد خير انا يابني وش السعد في اي مكان واي زمان
مصعب: اخلص يا أهبل عاوز انام
ابراهيم: خنيق انت اوي بس مضطر اتحملك بعد كده علشان خاطر المزة
مصعب: مزة ايه دي
ابراهيم: ماسة بنت خالتك يانهار ابيض؛ عسل يا مصعب ودمها خفيف ولا نفسها في الأكل؛ يالهوتييي
مصعب: ما تحترم نفسك بدل ما اجيلك.

ابراهيم بمكر: وانت زعلان ليه؛ دي طلعت غير ما انا فاكر خااالص وصممت اني اقعد اتغدي معاهم بس ايه ياواد يامصعب شوية محشي؛ بسم الله ماشاء الله جنان.

مصعب: جن لما يركبك انت وهي؛ بقي انا اروح تطردني وانت تروح تغديك َتدلعك
ابراهيم: انت هتقارن نفسك بيا، طب انا راجل جنتل وبهزر ودمي خفيف؛ انت استغفر الله العظيم لو ضحكت تبقي معجزة ولو قولت كلمتين حلوين يبقي بتخطط تقتل الضحية اللي قولتلها الكلام ده
مصعب: قولي واخلص حصل ايه؟
ابراهيم حكاله كل حاجة حتي كلام ماسة انها هتشوفله عروسه
مصعب: بالنسبة للبنت دي شغلها معنديش مانع طالما انت شايف انها مناسبة.

ابراهيم: طيب وبالنسبة لماسة؟
مصعب بغضب: مالها زفته؟
ابراهيم بضحك: تزعل يعني لو انا خطبتها؟
مصعب فضل يشتم ابراهيم وبعد فترة ابراهيم قاله
روح نام يامصعب؛ انا بس كنت عاوز اعرف حاجة وعرفتها.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة