قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا صمود حواء للكاتبتان وسام أسامة و دينا ابراهيم الفصل الرابع

نوفيلا صمود حواء للكاتبتان وسام أسامة و دينا ابراهيم الفصل الرابع

نوفيلا صمود حواء للكاتبتان وسام أسامة و دينا ابراهيم الفصل الرابع

منحتها بدور ابتسامه بشوشه ثم اندمجت في الحديث مع زوجها وادم وهي تخبره برغبتها في تصميم غلاف منتجه الجديد، لتتحدث في تفاصيل بثقه ابهرت ادم من اندماجها وثقتها امامه هو من يهرول اعتي رجال الاعمال امامه...
و زوجها الذي تناسي غيرته للحظه وهو معجب بذكاءها واسترسالها في الحديث بجديه مطلقه...

بينما تقي شردت في الوجوه حولها، باحثه عن رفيقتها هند فهي ملت حديث الصفقات والعمل، لتقطع بدور شرودها قائله بأبتسامه...
-شكلك زهقتي!
ابتسمت تقي ببساطه لتقول بخفوت...
-يعني شويه!
تسائلت بدور في هدوء...
-انتي بتشتغلي يا مدام تقي؟
ثنت تقي شفتيها قائله بنفي...
-بلاش مدام خليها تقي و لا مش بشتغل!
-ليه كدا انا سمعت انك كنتي سكرتيرة ادم بيه فتره...
ضحكت تقي بخفوت وهي تنظر لادم الذي ينظر لها بأبتسامه جانبيه...

لتقول تقي بأبتسامه...
-كنت سكرتيرة لمدة ساعه بس...
ابتسم ادم لتذكره لذاك اليوم، بينما بدور تتابع بعدم فهم، لتردف...
-مبتشتغليش ليه؟! طالما قدرتي توصلي تبقي سكرتيرة في شركه من اكبر الشركات وعند رجل اعمال مهم زي الصياد، يبقي اكيد خبرتك و شغلك ميستهانش بيهم!
تنحنحت تقي لتقول بحنان بالغ...
-عشان عندي سيدرا بهتم بيها بدل الشغل...
رفعت بدور حاجبيها لتردف...

-طب ماانا عندي احمد وبردو بشتغل مع يونس، انتي كده هتتبسطي اكتر ولا انتي مش حابه الشغل!
للمره الثانيه يغضب ادم بسبب بدور فالأولي كارمن والثانيه بدور تقنعها بالعمل، ما سرعناد جنس حواء معه اليوم، ماذا الا يهابه احد الان!
نظرت تقي لأدم بأبتسامه ونظره ذات مغزي كأنها تقول، لا يعلمون انك تغار على ان ادلف للشرفه فماذا اذا اخبرتك بالعمل؟! ولكنها لم تجيب فقد سبقها ادم عندما حاوط خصرها قائلا ببرود...

-وليه تشتغل لما ممكن تكون معززه مكرمه في بيتها!
للحظه نست بدور ان الواقف امامها رجل الاعمال ادم الصياد واردفت بسخريه...
-لا والله من حقها تشتغل وتثبت نفسها وتبقي معززة مكرمه بردو!
وكزها يونس هامسا...
-اهدي شويه على الراجل هو حر!
نظرت له بدور بغيظ لتعلن عن عدم استسلامها،
بينما ادم لم تتغير معالم وجهه البارده...
لتردف تقي ملطفه الاجواء...
-اصله بيغير عليا وكدا!

ابتسمت بدور للطافتها لتقول وهي تحتضن يد زوجها وتضيق عينيها لادم...
-يونس بردو بيغير عليا بس مش مانعني من اني اثبت نفسي!
ابتسمت تقي وهي تشعر بحزن طفيف يحتل قلبها ليستشعر ادم هذا الحزن فيقبل يدها بأبتسامه بينما غضبه يتفاقم، فيقول...
-هي اراء يا مدام بدور!
ضحكت بدور بسخريه وهي تنظر إلى تقي وتحثها على المعارضه وهي تردف...
-انا لحد دلوقتي مسمعتش رأيها يا ادم بيه!

اغمضت تقي عينها على هذا المأذق فهي تكره الكذب، نظرت بطرف عينها إلى ادم الذي يغلي ويطبق على يدها حتى لا يخنق بدور المسكين والتي شغلت دور محاميتها و التلاعب باعصاب ادم و يونس معاااا، وقف يونس ليجذب يد بدور برقه، ليردف...
-انا اسف، افتكرت حاجه نسيتها في العربيه، تعالي نجبها يابدور ونرجع تاني...
وقفت بهدوء معه وتوجهوا بعيدا...
التفت ادم إلى تقي يمسك يدها وينظر إلى عينيها...

-تقي طريقه حبي كده، بحبك وانتي عارفه قد ايه بحبك، بس انا بردو كده، انتي ملكي لوحدي ومش هقدر اسيبك تشتغلي!
ابتسمت تقي فهي ضعيفه في حبه، عمل ام زوجها و ابنتها! لا تحتاج تفكير فليذهب العمل إلى الجحيم! فزوجها مختلف عن الاخرين!
اما يونس ركب السيارة مع بدور بغيظ ليردف...
-ممكن افهم ايه اللي بيحصل ده!
عقدت ذراعيها ونظرت امامها بحنق لتقول...
-ديكتاتوري و مغرور و نرفزني!
-وانتي عنيده و حشريه!

نظرت له بفم مفتوح على وسعه...
-انا حشريه..
-ايوة! واحد ومراته ومتفقين على حاجه ننبش احنا ليه وراهم! انتي ايش ضمنك انه ميعملش مشكله مع مراته دي اللي برغم رقتها انا متأكد انها اعند منك عشان تعرف تعيش معاه، مخدتيش بالك كانت قاعده مش على بعضها ازاي!
كأي مرأه مصريه اصيله لم تسمع مما قاله سوي كلمه رقتها!
ضحكت نصف ابتسامه سخريه وهي ترفع حاجبها...

-ااااه قولتلي وانت بقا سايبني اتكلم واهري وحضرتك مركز في رقتها وقاعده على بعضها ولا لا!
نظر لها يونس بذهول هل هي حقيقيه؟!
ضيق عينيه وقال بتحدي و غضب لاثاره انزعاجها كما فعلت معه منذ قليل...
-زي ما انتي كنتي مركزه في ديكتاتورته يا هانم!
رفعت اصبعها في وجهه تكشر عن قطتها الدفينه لتقول بحنق...
-انا كنت بركز في مساوئ لكن انت قاعد بتاكلها بعنيك!
ليردف بغضب...

-انتي كمان بتغلطيني، شفتيني امتي بهبب اللي بتقولي ده!
-يونس انا مش عايزة اتكلم معاك خالص عن اذنك!
منعها يونس من النزول من السيارة وشد على ذراعها بقوة...
-واضح اني سيبتلك السايب في السايب، عماله تتكلمي مع الراجل من الصبح وخارج سياق الشغل وانا اقول هتاخد بالها وتفهم، لا فوقي انا لو سيبك تشتغلي عشان تبقي قدام عيني و تحت طوعي، مش عشان تتنططي عليا انا!

غروقت عيونها بالدموع و حاولت الافلات، زفر هو بقوه وقبل رأسها بندم، وهو يقول!
-حقك عليا انتي عارفه اني بغير عليكي وانتي عصبتيني...
لترد وهي على وشك البكاء...
-ملكش حق تغير انا كنت بنتقده لكن انت كنت بتمدحها...
ابتسم على براءتها وقال...
-كنت قاصد على فكره عشان اغيظك...
ضربته على صدره فتأوه بالم...
-ايه يابنتي ده! ايدك دي ولا ايد جون سينا؟

نظرت له بحنق و دون تفكير انقضت عليه تقبله بشده وعنف وسط ذهوله، ابعدها عنه لحظه ينظر حولهم ثم قربها على قدمه ليلتهم شفتيها الكرزيه التي لا يمل منها ابدا، بعد مده تركها وهم يحاربوا لالتقاط انفاسهم...
-بعشق جنانك ده!
ابتسمت له وقالت بمراوغه و كأنها لا تشعر باي خجل...
-انت لسه شوفت حاجه من الجنان لما نروح بس هوريك يعني ايه تبص لوحده غيري!
دوت ضحكته داخل السياره ليقول بمرح...

-لو الجنان بالشكل ده اتجنني بس استني لما نروح، عشان مش هبقي مسؤول بعد كده!

دلف غيث وشهد إلى منزلهم وهو مغمض عينيه ويدلك رأسه بهدوء بينما شهد تنظر له من الحين للاخر وتضحك بخفوت فهو لم يسلم من جابر، اقتربت منه وجلست جانبه ويدها تعبث بخصلاته لتقول بضحكه مكتومه...
-شكلك مصدع ياحبيبي!
فتح عينيه ليراها تبتسم محاوله كتم ضحكتها ليبتسم وهو يجذب رأسها لصدره...
-طلعيها وارتاحي!
وكأنها تنتظرت كلماته لتنفجر ضاحكه ووجنتيه على صدره حتى دمعت عيناها قائله بتقطع...

-كان وشك احمر ومتعصب اوي، مع انه بجد لطيف خالص!
عقد حاجبيه وهو يضغط على ذراعها بحده لتنفجر ضاحكه اكثر بينما هو وجهه محتد لتنظر له محاوله التماسك...
-ياسيدي مش لطيف دا رخم، اهو كذبت ارتحت!
اجاب بصوت مرتفع حاد...
-شهد!
ارخت رأسها على صدره مره اخري قائله بنبره تبشر انها تبتسم وتمرر يدها على صدره الظاهر من الزر المفتوح...
-بهزر ياحبيبي!
لم يجبها انما اسند ذقنه فوق رأسها ويده تتحرك بين خصلاتها...

لتقول بنبره خافته..
-غيث؟!
همم وهو يعبث بخصلاتها
لتقول...
-انتا بتمل من كلامي الكتير؟!
ابتسامه شقت وجهه ليقول بهدوء...
-ليه السؤال دا الاول؟
اجابت واذنيها على قلبه قائله...
-اصلك اتخنقت من الراجل إلى في الحفله انه بيتكلم كتير وانا لما بترجع من شغلك بتكلم اكتر منه...
دفن وجهه في خصلاتها مستنشقا رائحته الذكيه ليقول...
-لا انتي مهما اتكلمتي عايز اسمع كمان!
رفعت وجهها له قائله بأبتسامه محبه...
-ليه؟

امسك ذقنها متفحصا وجهها بأبتسامه لم تغب عن وجهه ليقول بعد صمت دام ثوان وهو يحدق في زمرديتيها...
-لانك شهد...
اكتفي بتلك الكلمه ليخبرها انها المميزه في حياته وقلبه ولكنها لم تكفي، لثم شفتيها بلهفه وشوق تخالف طبعه الهادئ لتبعده عنها قائله مكرره...
-ليه؟!
ابتسم وعينيه مسلطه على عيناها ليقول قبل ان يجذبها على ساقيه ويقبلها يقوه اكثر مره اخري...
-عشان بحبك انتي!
استسلمت تلك المره لانها اخذت مرادها.

رغم علمها انه يعشقها بأفعاله وقلبه قبل حروفه، ولكن تلك هي حواء لا تصدق سوا بنطقها!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة