قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الأول

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء كاملة

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

الفصل الأول

قاعد في مكتبه سرحان تماما بيفكر في اللي فات وفي اللي جاي مش عارف الدنيا وخداه لفين او هيعمل ايه؟
خبط الباب ودخل دراعه اليمين علي
علي: تمام يا افندم بلغني ان حضرتك عايزني
حازم: فعلا عايزك اقعد يا علي... الموضوع ده خاص وهيكون بيني وبينك تمام؟
علي: طبعا خير يا حازم باشا في ايه؟
حازم: في بنت اسمها شوق سيد عبد المقصود ممرضه عايزك تجيبلي عنوانها بالظبط
على: خير؟ ليه؟
حازم: من غير ليه هتعرف ولا اكلف حد غيرك؟
علي: 48 ساعه بالكتير وهتكون كل المعلومات عندك بعد اذنك
خرج علي وساب حازم في مكتبه وسط ذكرياته

الانتظار طول عمره شيئ صعب جدا والوقت بيعدي ببطء وملل
اخيرا علي جاب المعلومات كلها عن شوق
علي: كل حاجه في الملف اللي قدام حضرتك
حازم مسكه وفضل يقلب فيه شويه
حازم: هيا لسه متجوزه؟
علي: لا اتطلقت من كذا سنه وعايشه لوحدها هيا وبنتها رهف
حازم: اتطلقت ليه معرفتش؟
علي: محدش عارف هيا اتطلقت ليه او سابت ابوها ليه؟
حازم: هيا مش عايشه مع ابوها؟
علي: لا يا افندم لوحدها زي ما سبق وقولت
حازم قفل الملف ورماه علي مكتبه
حازم: عايزها تترفد من شغلها
علي تنح: نعم؟
حازم: ايه ما سمعتش؟ ولا مفهمتش؟ تترفد
علي: يا افندم بقول عايشه لوحدها هيا وبنتها لما هتطردها هتعيش ازاي؟
حازم رفع راسه بنظره صارمه هزت علي
حازم: هو انا ليه النهارده محتاج اعيد كلامي مرتين معاك؟ يا تخليها تترفد من شغلها يا انت هتترفد وهيا برضه هتترفد فاختار؟
علي: اوامرك بعد اذنك
حازم ابتسم بعد ما علي سابه
حازم: ان مخليتك تمدي ايدك للي يسوي واللي ما يسواش علشان بس تلاقي تمن رغيف تاكليه لبنتك ما ابقاش انا حازم... هدفعك التمن غالي قوي
تاني يوم علي دخل لحازم وبصله

علي: تمام اترفدت
حازم: تمام عينك عليها علشان لما تلاقي شغل تاني تبلغني
يومين عدوا ودخل علي لحازم
علي: اشغلت في مستوصف
حازم: تترفد
علي: طيب هلي الاقل افهم ليه؟
حازم: تترفد
يوم وري يوم وعلي بينفذ اوامر حازم ويوم تترفد ويقوم تشتغل وهكذا وحازم ما بينطقش غير كلمتين
تمام و تترفد وبس
علي: فات شهر ونص وانت مش مديها فرصه حرام عليك اديها اي فرصه البنت اشتغلت جرسونه في كافيه
حازم: جرسونه؟ طيب يالا
علي:يالا فين؟
حازم: وديني الكافيه
علي: ناوي علي ايه؟
حازم ببرود: اشرب قهوه
وصلوا الكافيه وحازم وساب عكازه ونزل ودخل وطلب من علي يستناه
حازم دخل واقرب تربيزه قعد عليها وبيتلفت يشوفها
قلبه دقاته بتزيد ومتوتر جدا... هيشوفها اخيرا...
لمحها جميله زي ما هيا... لا لا اجمل بكتير... بس مطفيه شويه... ابتسامه متكلفه علي شفايفها
جايه ناحيته وهو عمل نفسه باصص في المنيو
شوق: اتفضل حضرتك
رفع راسه وبصلها

شوق الدنيا لفت بيها... مش مصدقه عنيها ابدا... معقوله هو بنفسه قدامها؟ معقوله ولا ده حلم زي الف حلم حلمته قبل كده؟ اكيد بيتهيألها
حازم: عايز قهوه لو سمحتي
شوق فاقت علي صوته طالما اتكلم يبقي حقيقي مش حلم
حازم قال كلمته وبص للمنيو علشان يهرب من عنيها
شوق: حازم انت مش عارفني؟
حازم رفع راسه وبصلها بمنتهي البرود
حازم: حازم وبس؟ شكلك تعرفيني قوي بقي علي كده؟
رجع لوري في كرسيه وبصلها بتكبر شويه
شوق مستغربه استحاله يكون نسيها ابدا؟ لا ده مش حلم ده كابوس وكابوس بشع كمان
شوق: انا شوق يا حازم
حازم: حازم تاني؟ اممم شوق شوق... مين شوق؟
شوق بانهيار: شوق الممرضه
حازم عمل نفسه بيفكر وفجأه: اه اه شوق... ياه بجد؟ الدنيا صغيره فعلا،؟ عامله ايه؟
شوق: كويسه
حازم: طيب ممكن قهوه بقي؟
شوق: حاضر هجيبلك قهوتك المظبوط
حازم: قهوتي ساده مش مظبوط
شوق: كنت بتشربها مظبوط؟

حازم للحظه كان هيبتسم انها فاكره قهوته ايه بس رجع للبرود بتاعه
حازم: انتي مش هتعرفي قهوتي اكتر مني.. ساده اذا سمحتي
مشيت من قدامه بالعافيه تقدم رجل وتأخر رجل
يااااه كل العذاب ده وفي الاخر حتي مش فاكر اسمها
دمعه نزلت غصبا عنها
جابت القهوه وحطتها قدامه وبصتله بوجع
ابتسم ابتسامه بارده واخد القهوه وبص لورق في ايده
اتصل بعلي يدخله وكأنه كان في انتظاره
علي دخل وقعد معاه وشوق دخلت تجيب طلبات فحازم انتهز الفرصه ومشي بسرعه قبل ما تخرج
وركبوا العربيه
علي: وبعدين؟
حازم: تترفد
علي: حرام بقي؟ ارحمها
حازم: ادخل كلم صاحب الكافيه علشان يرفدها ومش بس كده عايز اشوفهم بيرموها بره الكافيه
هستني هنا في العربيه
علي مش مصدق نفسه ولا مصدق حازم ابدا... كام سنه يعرفه وعمره ما كان قاسي او شرير كده
علي: طيب فكر في بنتها
حازم بص لبره ومردش عليه فاضطر علي ينزل وينفذ كلام حازم
شويه ورجع وقعد في العربيه
علي: هنستني ونتفرج

حازم عينه علي الباب مستني وفعلا اتنين رجاله شادين شوق لبره المحل ورموها جامد لدرجه انها وقعت في الارض وعدت الرصيف
هنا كانت عربيه جايه بسرعه وبتحاول تدوس فرامل وعملت صوت جامد قوي
حازم نزل جري من العربيه علشان يلحقها
بس العربيه وقفت ومخبطتهاش فوقف مكانه ورجع عربيته بسرعه قبل ما حد يشوفه
علي مذبهل من اللي شافه ومش فاهم اي حاجه
علي: طيب ايه ده؟ بتخاف عليها ولا بتكرهها؟
حازم ما ردش عليه بس بيراقب شوق اللي قعدت في الارض علي الرصيف وحطت راسها بين ركبها وبتعيط
وحازم بيراقب بصمت
فجأه سمعوا صوت عيله
مامي... مامي
حازم بص لقي واحده جايه ومعاها عيله صغيره وجريت علي شوق اللي قامت بسرعه ومسحت دموعها وحضنت بنتها
علي: علي فكره دي بنتها
حازم ما ردش بس بيراقب بصمت


عند شوق
سمر: اتاخرنا عليكي؟
شوق: لا ابدا متشكره يا سمر انك اخدتي بالك منها
سمر: لا يا حبيبتي بس انتي ورديتك خلصت بدري ليه النهارده ولا انا اللي اتأخرت؟
شوق: لا يا سمر انا اترفدت يالا بقي اشوفك بعدين ادخلي انتي علشان ما تتأخريش
سمر: اتأخر ايه؟ سيبك مني اترفدتي ليه؟ وايه اللي حصل؟
شوق: الله اعلم... شهر ونص اهو وانا بترفد من اي شغل... يمكن يكون عقاب من ربنا؟ الله اعلم المهم يدوب اروح انا وانتي ادخلي اشوفك بعدين


شوق اخدت بنتها وبتمشي وبنتها كل ما تيجي تشدها يركبوا شوق ترفض والاخر شالتها ومشيت بيها


علي: هنفضل ماشيين وراها لحد امتي؟
حازم: هيا مش بتركب ليه؟ هيا ساكنه فين؟
علي: في حته شعبيه في الوراق
حازم: بعيده يعني؟ امال مش بتركب ليه؟
علي اتنرفز: لان اكيد معهاش تمن تذكره تركب بيها
حازم بصله بصه سكتته تماما وفضل ماشي بصمت
حازم لاحظ ان البنت بتشد شوق كل شويه كل ما تشوف اي محل اكل او اي سوبر ماركت
وسأل نفسه هو ممكن يكون فعلا قسي عليها قوي؟
ممكن يكون وصلها لمرحله ان معهاش فلوس تأكل بنتها؟

شوق اخيرا مع زن بنتها وقفت علي عربيه فول واشترت ساندوتش واحد وعطته لبنتها وقعدوا لحد ما بنتها اكلت
رهف: طيب يا مامي خدي انتي نص وانا نص
شوق ابتسمت لبنتها: لا يا قلبي انا اكلت في الكافيه انتي كلي واشبعي
مبتسمه لبنتها وبتلعب في شعرها الرائع وكأن معندهاش اي مشاكل


علي: علي فكره انت مجوعهم الاتنين!
حازم: ______
علي: يعني افهم انت بتتبرع بالملايين ليه بقي!؟
حازم:______
وبعد ما فضلت تمشي لاكتر من ساعتين وصلت حته شعبيه ودخلت في حاره
علي: المكان ضيق مش هينفع ندخل وراها بالعربيه
حازم: روحني
وماضفش اي حرف زياده بس دماغه هتنفجر من التفكير والوجع اللي ما بينتهيش ابدا


شوق دخلت بيتها اللي فوق السطوح اللي عباره عن اوضه واحده وبس
فيها فرشه في الارض وشعله واحده وبس
وحاجه تشبه الرف عليها هدوم بسيطه قوي قوي
دخلت وبنتها نامت من التعب وهيا رقدت جنبها علي فرشتها
وافتكرت مقابلتها لحازم اللي مفتكرهاش حتي وعيطت
عيطت من قلبها... عيطت علي شبابها وسنين عمرها اللي ضاعوا... عيطت علي حالها وعلي بهدلتها... عيطت علي جوعها اللي مش عارفه تسكته بايه؟
عيطت علي كتير قوي ضاع منها...
حازم روح هيتجنن من التفكير وحرب شنيعه جواه
خناقه جواه مش عارف يتصرف فيها وصوت الخناقه عالي قوي لدرجه انه هيتجنن
ويدوب فكر يحن بس عقله عمله ديجافو... او اعاده لذكرياته
حازم: والله لاخليكي تشحتي في الشوارع علشان تلاقي لقمه تحطيها في بوقك... انا وراكي والزمن طويل
قفل تماما باب الحنيه ولبس قناع القسوه والبرود


علي: اشتغلت يا باشا
حازم: اسبوع اهوه وهيا بتدور علي شغل ياتري اشتغلت فين؟
علي: اشتغلت في عياده صغيره كده
حازم: طيب كويس... ( ابتسم) تترفد
علي: لا لحد كده وكفايه بقي حرام كده
حازم رفع تليفون سماعته الداخليه وكلم سكرتيره
حازم: سعد تعال عايزك
سعد دخله: افندم
حازم: علي مش عجباه اوامري... شوفلي حد ينفذ اوامري
علي: يا حازم انا هنفذ كل كلامك بس علي الاقل فهمني ليه كده؟
حازم: سعد مستني ايه؟
علي: حاضر يا حازم هتترفد بعد اذنك
علي مشي متضايق ورجع بعد كام ساعه وبلغه انها اترفدت
يومين عدوا وعلي دخل لحازم
علي: اشتغلت
حازم يدوب هينطق بس علي وقفه
علي: ما تقوليش تترفد لانه مش هتعرف نرفدها دي بتمسح سلم عماره... مش شغل يعني
حازم: خدني ليها
حازم وقف بعصايته
علي: من امتي انت سادي كده؟
حازم: ده شيئ ما يخصكش اتفضل
راح حازم يراقبها من بعيد وعلي نزل ورجع تاني
علي: عرفتلك هتاخد كام
حازم: كام؟
علي: 10 جنيه علي مسح السلم... البواب بيستغلها وطبعا لان اكيد هيا بنتها هتموت من الجوع وافقت
حازم: روح ادي البواب خمسين جنيه خليه يدهملها علشان بس بنتها تاكل
علي: انا مش فاهم من لهجتك انت حاليا بتتريق ولا بتتكلم جدا؟
حازم: لا بجد روح
علي راح وعطي السواق فلوس يديها لشوق
شوق خلصت واخدت الفلوس وطارت بيها وطلعت تجري بسرعه علي اقرب سوبر ماركت واشترت اكل
علي عينه دمعت علي حاله شوق اللي فرحت بخمسين جنيه علشان بس تأكل بنتها
حازم لاحظ ومعلقش نهائي
شوق جريت علي بيتها واخدت بنتها من عند الجيران وعملتلها اكل واكلتها وده كان يوم عيد
حازم كان بيستمتع يتفرج عليها بتلف في الشوارع تغسل عربيه او تمسح مدخل بيت علشان تلم تمن اكلها وعلي هيتجنن منه
شوق قاعده في الارض بتريح بعد هدتها وعدي عليها شاب عاكسها بس ما اهتمتش بيه


حازم: علي انا هنزل هنا وانت هتروح لشوق
علي: اروح اعملها ايه؟ اديها فلوس؟
حازم: لا طبعا انت بس هتعرض عليها فلوس
علي: وبعدين؟
حازم: هتطلب منها انها تروح معاك شقتك وبالتمن اللي هيا عيزاه
علي فتح بوقه: انت عايزني اخدها شقتي؟
حازم: اغريها بكل الطرق... زغلل عنيها بالفلوس وافرشلها الارض ورد لو تحب كمان... واي مبلغ مهما يكون وافق عليه
علي: ما اعتقدش انها من النوع ده
حازم: الجوع وحش... وجوع بنتها اوحش... اتفضل هتصل بيك وخلي الموبيل مفتوح بحيث اسمع ردها ايه اتفضل
علي: ولنفترض انها وافقت اعمل ايه؟
حازم: مبروكه عليك
علي: سيادتك اكيد ناسي ان انا متجوز صح؟
حازم: خلاص لو وافقت خدها لاي مكان واحدف في وشها المبلغ اللي اتفقت معاها عليه وارميها بره العربيه تمام كده؟
حازم نزل ووقف يراقب وعلي واقف قدامه متردد
حازم: سبق وقولتلك اشوف غيرك طالما انت مش قادر
علي: حازم انت مش بس رئيسي انت صاحب واخ وعمرك ما كنت كده ابدا مالك؟
حازم: اتفضل وروح
علي راح وحازم ماسك التليفون ولقي قلبه بيدق بخوف وعنف وخايف من انها توافق
علي وقف لشوق وبيحاول يغريها فهيا مشيت بسرعه علشان ما يكونلوش فرصه بس علي مصر وفاضل وراها يغري فيها وشوق ولا كأنها سمعاه اصلا
علي: الف الفين الرقم اللي يعجبك حدديه بس ليله واحده يالا محدش هيعرف ولا حد هيخسر
شوق وقفت مكانها وبصتله وعلي قلبه بيدق بسرعه وحازم هيتجنن
شوق:...

باقي الفصول

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الثاني

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الثالث

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الرابع

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الخامس

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل السادس

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل السابع

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الثامن

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل التاسع

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل العاشر

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الحادي عشر

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الثاني عشر

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الثالث عشر

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الرابع عشر

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الخامس عشر

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل السادس عشر

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل السابع عشر

- رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل الثامن عشر والأخير

تمت