قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء الفصل السابع

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

رواية لعبة القدر للكاتبة الشيماء

الفصل السابع

بعد ما روحوا البيت حاول حازم ينزل من العربيه بس ماقدرش يقف تاني علي رجليه
مقدرش نهائي
جابوله كرسيه وطلعوه اوضته وحطوه في سريره
ورجع تاني لنقطه الصفر
رجع مشلول من تاني
صفيه: حبيبي حازم في ايه مالك؟
حازم: انا وعدتك مش هعيطلك... ممكن تسيبيني لوسمحتي لوحدي ارجوكي
صفيه: حبيبي يعني هيا مش مستاهله
حازم: ابوس ايدك سيبيني لوحدي
صفيه مع اصرار ابنها سابته وخرجت وجواها ارتياح رهيب انها عملت الصح كده...
لو في حاجه غلط عملتها هيا حبس خليل وهتحاول تصلحها تاني بس مش وقته...

عبدالمنعم دخل لحازم اللي كان راقد علي سريره في الظلمه جامد ولا بيتحرك ولا بيتكلم ولا حتي بيعيط
عبدالمنعم: انا اسف يا ابني سامحني... حقك عليا
حازم: وانت عملت ايه علشان اسامحك؟
عبدالمنعم: انا كبرت الامل جواك والدتك قالتلك وانا مخليتكش تصدقها وزرعت الامل جواك انا السبب
حازم: لا يا عمي انت بس كنت مخدوع فيها زيي مش اكتر... انت كنت مصدقها زيي... ما تتأسفش
عبدالمنعم: طيب حاول تنام شويه وترتاح
حازم: انام؟ النوم ده بقي حاجه بعيييده قوي... روح انت ارتاح وسيبني لوحدي لو ممكن
عبدالمنعم عارف ان حازم في الحالات دي بيحب يفضل لوحده فسابه وخرج
حازم راجع شريط حياته مع شوق وافتكر كل كلمه قالتها

#لا عادي ما تشغلش بالك بيا حضرتك انا هعرف اتعامل معاه
#هو انت محتاج لمحاضره؟ اعتقد ان دي حريتك الشخصيه وبعدين انت مش عيل صغير وتقدر تحدد انت عايز ايه؟
#هو في احلي من القعده دي... جو رائع... تكييف.. استرخاء... بقلب في مجله... ولا بتوع السيما حتي... هو حد يلاقي الراحه ويقولها لأ؟ ده حتي يبقي اهبل
#طالما مش هطول يبقي سيبني بقي استمتع بالفتره البسيطه اللي هقضيها هنا... عايز حاجه اطلبها مش عايز اسكت وبطل تعمل زي العيال الصغيره الزنانه
#تخيل للحظه لو انت فقير!
#نت ما تعرفش امك عملالي راتب قد ايه؟ سيبني استرزق بقي.. سيطر علي الباقيين وبعدين انا لو مشيت هيجيبوا غيري... انا احسنلك
# بالراتب ده مش هجري
#... انت عندك كتير قوي انا محتجاه منك
صوتها عمال يرن جوه دماغه ومش عارف يوقفه نهائي او يخليه يسكت
افتكر مامته وهيا بتقوله انها قبضت ومشيت
افتكر منيره وهيا بتقوله قرت الجواب وابتسمت وعطته لامك
افتكر كتير وحس قد ايه هو كان غبي؟ قد ايه هو كان عايش في وهم كبير؟ وهم الحب
صرخ بصوته كله: لااااااااااااااااااااا كفااايه حراااام كفايه بقي
عبدالمنعم جاله يجري لقاه بيعيط فاخده في حضنه
حازم بعياط: ليه عملت فيا كده؟ ليه كسرتني بالشكل ده؟ انا غلطت في ايه معاها؟ انا حبتها بجد؟ انا حبتها بجد يا عم عبدو
امه واقفه بره الباب بتقنع نفسها ان اللي عملته ده هو الصح وان ابنها في محنه وهيعديها
الصبح الدكتور جاله يطمن عليه واتفاجئ بيه كده وكان هيتجنن
الدكتور: انا سايبك واقف ايه اللي جرالك؟
الدكتور حاول يعرف سبب الانتكاسه ايه بس محدش قاله
نقلوه علي المستشفي وهو وافق يروح معاهم من غير حتي ما يعترض وكأنه مسلوب الاراده مفيش اي شيئ فارق معاه او هامو

شوق محمود اخدها وروحوا اخر الليل واول ما دخلوا شقتهم واتقفل عليهم باب واحد شوق اتفتحت في العياط ومحمود محاولش يسكتها لان هو كمان كان عايز يعيط زيها
دخلت اوضه صغيره ونامت فيها وهو دخل اوضته الرئيسيه وتخيل لو سميه هيا اللي هنا معاه

شوق دموعها نزله... حازم كمان دمعه نزلت غصب عنه
سميه بتعيط بألم... محمود بيعيط من فراق حبيبته
وكانت ليله صعيبه علي الكل...
عدت الايام ببطء... شوق نفسها تخرج تسأل علي حازم لان لسه في امل بسيط جواها بس ابوها وامها مانعينها تخرج علشان عيب العروسه تخرج
حازم فضل فتره في المستشفي ومره واحده قرر يسافر تاني
صفيه: هتسافر تاني ليه؟
حازم: عايز اقف علي رجليا... مش هرجع غير وانا واقف... عبدالمنعم جهز نفسك لو هتسافر معايا؟
عبدالمنعم: طبعا يا ابني هسافر معاك

حازم اخد عبدالمنعم وسافروا
شوق اخيرا جوزها خرج لشغله وهيا كمان رجعت شغلها
واول يوم تخرج فيه جريت علي بيت حازم وهناك قابلها عم مكرم
شوق: هو حازم
قاطعها مكرم: مشي خلاص
شوق باستغراب: مشي؟ هو كان هنا؟
مكرم: بقاله يجي اسبوعين هنا ويدوب مشي بالليل
شوق: اسبوعين هنا...وما سألش ولا مره عليا؟
مكرم: ويسأل عليكي ليه يا هانم؟ اذا كان بنفسه امرنا ما ندخلكيش يبقي يسأل عليكي ليه؟
شوق هنا اي امل ليها اتدمر ومات
اسبوعين بحالهم يا حازم وما تسألش عليا؟ ليه يا حازم كده؟ ده انا حبيتك

حازم كان جواه اصرار وعزيمه انه لازم يكمل ولازم يقف تاني علي رجليه... مش عايز يبقي ضعيف كده... مش عايز شفقه حد تاني... مش عايز حد يستغله تاني...
عمل عمليه تانيه واتحسن بيها ورجع لعلاجه الطبيعي
7 شهور بحالهم فاتو من ساعه ما رجع تاني
عبدالمنعم: مالك يا ابني سرحان في ايه؟
حازم: انا هنزل مصر
عبدالمنعم: اشمعني؟
حازم: عايز اشوف شوق مره اخيره... عايز اسألها ليه سابتني وليه اتخلت عني كده؟ محتاج اجابه

نزل حازم لمصر تاني علشان يبرد النار اللي جواه

شوق حملها كبر وعايشه مع محمود بابهم مقفول عليهم بس الاتنين بقوا اغراب جدا بعد ما كانوا اصحاب جدا
اتفق محمود مع الدكتوره اللي هتولدها انها تقول ان البيبي ابن سبع شهور لان اهل مراته صعايده وهو غلط مع مراته قبل الجواز والدكتوره وافقت تساعده طالما هما متجوزين علي سنه الله ورسوله
اخيرا جه معاد الولاده وشوق كانت في منتهي تعبها وبتولد والدكتوره جت تكشف عليها
شوق: لو سمحتي ولديني قيصري
الدكتوره: ليه انتي امورك طبيعيه؟
شوق: انا عايزه قيصري ارجوكي
الدكتوره مع اصرار شوق ومحمود كمان اتدخل بناءا علي رغبه شوق وطلبوا منها تولدها قيصري فوافقت
وفعلا ولدتها قيصري
واخيوا ولدت بنوته صغنونه ما تتعداش الاتنين كيلو نتيجه ضعف شوق وده ساعد ان الكل يصدق انها فعلا بنت سبع شهور
بعد ما شوق فاقت الدكتوره دخلتلها وكانت هيا ومحمود لوحدهم فدخلت وقفلت الباب
الدكتوره: انا عايزه افهم بقي ايه اللي بيحصل ده؟
محمود: خير يا دكتوره ماهو انا فهمتك الوضع كله
الدكتوره: لا مفهمتنيش حاجه.. انتو ليه اصريتوا انها تولد قيصري؟ انا اقولكم... لان سيادتك لسه بنت

محمود:ايه؟ بنت؟ ازاي يعني؟ امال الحمل ده ايه؟
الدكتورة: انت بقي وضعك ايه؟
محمود: ازاي بنت وازاي حامل؟ فهميني انتي الاول؟
الدكتوره: هو ممكن تكون مراتك غلطت مع حدوانت ابن عمها فاتجوزتها مثلا تستر عليها وبالتالي ما لمستهاش صح؟ سيناريو مقبول
محمود: لو سمحتي فهميني حضرتك الاول
الدكتوره: افهمك ايه؟
محمود: ازاي حامل وازاي بنت؟
الدكتوره: خطأ شائع بتقع فيه البنات وبتطمن نفسها انه طالما مفيش علاقه كامله تمت مش ممكن تحمل وده غلط لانها عادي ممكن تحمل وبسهوله مش شرط ابدا تمارس العلاقه كامله وده اللي حصل مع بنت عمك.. صح كده ولا ايه؟ انتي معملتيش حساب انك ممكن تحملي؟ بس المفروض انك ممرضه وفاهمه ده؟ ولا ايه؟ ياتري كان يستاهل اللي انتي قبلتي تخاطري علشانه؟ ؟
شوق غمضت عنيها بوجع وتعب: ارجوكم انا عايزه ارتاح
سابوها لوحدها وهيا فضلت تفتكر حبيبها وكل حاجه عملتها علشانه وازاي قابل حبها في الاخر
خرجت شوق من المستشفي وراحت بيت ابوها

حازم نزل مصر واول ما نزل راح علي بيت شوق ووقف بعيد هو وعبدالمنعم مراقبين البيت لان حازم متردد يدخل

وقفت عربيه قدام البيت ونزلت منها شوق وجوزها جنبها مسندها
حازم قلق عليها وخاف واستغرب ليه مسندينها بس الاجابه عرفها علي طول لما نزلت امها تزغرد وتستقبل بنتها وتشيل البيبي

عبدالمنعم: اعتقد يا حازم مالوش لازمه بقي... سيبها في حالها مع جوزها وابنها دول... بقي في بيبي في النص سيبهم ومنهم لربنا يالا يا ابني

حازم مشي معاه وقرر انه يسافر بس المره دي بلا رجعه
وفعلا سافر تاني بس المره دي لوحده وعبدالمنعم سافر يقعد في بلدهم يراعي عزبه حازم واراضيهم
صفيه بعد ما عدت سنه واتاكدت ان ابنها ما بيفكرش في الرجوع قررت انها تروح تخرج عم خليل من حبسه
وفعلا خرجته وعطتله تعويض مناسب مكنش قابله نهائي بس عياله قبلوه وسافر معاهم بلدهم
وبكده صفيه بتنام مرتاحه البال
بس معندهاش فكره انها دمرت اربع اشخاص اولهم ابنها وحرمتهم من نوم الليل وحرمتهم من الراحه

شوق كانت مراقبه محمود ابن عمها اللي كانت بتحبه وبتتمناله السعاده
شايفاه بيدبل وبيموت قدامها في اليوم ميت مره
قررت انها تساعده زي ماهو ساعدها في يوم
خرجت وراحت لسميه استنتها وهيا خارجه من شغلها
سميه اول ما شافتها سرعت خطواتها
شوق: استني يا سميه
سميه: عايزه ايه مني؟ معدش عندي حاجه تاخديها مني
شوق مسكتها من دراعها وقفتها
شوق: اسمعيني وبس وبعدها امشي هما كلمتين... هجاوبك علي السؤال اللي تعبك الكام شهر اللي فاتوا
سميه: سؤال ايه؟
شوق: ليه؟ محمود بيحبك ف ليه؟
سميه: علشان هو واطي وكان بيتسلي
شوق: انتي من جواكي مقتنعه بالاجابه دي؟ تعالي اسمعيني وامشي
راحوا وقعدوا مع بعض
سميه: اتفضلي قولي اللي عندك علشان بس ابقي مرتاحه وابقي عملت كل اللي عليا
شوق: لازم الاول احكيلك حكايتي من اولها وحكايتي بدأت من شغلي يوم ما رحت عند مريض البيت علشان اراعيه وهناك بدأت قصه حبي...
حكتلها شوق لحد ما اتقابلت هيا ومحمود علي المحطه
شوق: وعلشان محمود كان طول عمره اخ لينا ومهتم بينا كان لازم يساعدني ودي كانت مساعدته
سميه: انتي عايزه تقولي ايه؟
شوق: عايزه اقولك انه مبطلش يحبك ابدا... وانه كل يوم اخر الليل بيدخل اوضته يعيط زي العيال الصغيره.. كل يوم بسمعه اخر الليل... احنا التلاته اتظلمنا... مين بقي غلطان مين اللي ظلمنا الله اعلم؟
محمود ما بطلش يحبك ابدا... بس مش في ايده حاجه
سميه: ودلوقتي؟ في ايدي انا ايه؟
شوق: في ايدك انكم تعيشوا بقي... ارجعوا لبعض... عيشوا مع بعض
سميه: يا سلام بالبساطه دي؟
شوق: ايوه بالبساطه دي... انتي بتحبيه وهو بيحبك وانا اخت ليه وبس
سميه: وانتي هيكون وضعك ايه؟
شوق: يا اما يطلقني يا اما تقبلي اني افضل موجوده لفتره مؤقته باي وضع حتي لو خدامه في بيتكم
سميه: وانتي هتقبلي وضع زي ده اصلا؟
شوق: محمود جميلو فوق راسي وهقبل باي وضع انتو تختاروه... الكوره دلوقتي في ملعبك قرري بقي انتي هتعملي ايه؟ بعد اذنك
روحت شوق وهناك لقت محمود مستنيها
محمود: كنتي فين واتاخرتي ليه؟
شوق: كنت مع سميه
محمود: سميه؟ ليه؟
شوق: عملت اللي كان مفروض انت تعمله من زمان
محمود: واللي هو ايه بقي سيادتك؟
شوق: تبقي فاهمه ليه انت سيبتها... ما تسيبهاش في حيره وقلق وتفضل تقول ليه زيي انا كده... كل يوم بسأل نفسي ليه حازم عمل معايا كده؟ ليه خاني وخدعني بالشكل ده؟ فحرام اسيب سميه تفترض انك خنتها وخدعتها لانه احساس وحش قوي
محمود: وبعدين استفدتي ايه لما عملتي كده؟ ايه اللي المفروض يحصل؟
شوق: تتجوزوا
محمود ضحك: نتجوز بجد؟ انتي هبله ولا ايه؟ وانتي ورهف؟
شوق: انا بشتغل وراتبي هيكفيني انا وبنتي وانت اتجوز سميه وعيشوا بقي مع بعض مستني ايه؟ اما تتجوز هيا كمان
محمود:سؤال واحد بس... تقدري تقوليلي هقول لابويا ايه؟ ولا لعمي ايه؟ انتي ناسيه انك بنت عمي

شوق: مش ناسيه بس احنا مش اول اتنين يطلقوا
محمود: لو ابوكي كان وحش معاكي قراط بعد ما تتطلقي هيبقي 24 قراط
شوق: مالكش دعوه بيا بقي انت عملت اللي عليك واكتر زياده إلحق بقي حبيبتك لاني سمعت ان متقدملها مهندس عايش بره.. يعني عريس من النوع اللي ما يترفضش فالحقها قبل ما تطير... انا نصحتك وانت حر بقي
محمود سابها وخرج يتمشي وراح لمكانه المفضل واول ما وصل اتفاجئ بسميه هناك
فحب ينسحب بسرعه قبل ما تشوفه بس شافته ونادلته
سميه: ما قولتليش ليه؟
محمود: انتي ما استنتيش تسمعي انتي اتهمتيني
سميه: انا اتصدمت بخبر خطوبتك كنت مستني اعمل ايه؟ انا بشر
محمود:واديكي عرفتي الحقيقه اهوه
سميه: وبعدين؟
محمود: انا مش عارف وبعدين؟ انا معنديش بعدين؟ انا مش عارف اعمل ايه او ايه الصح؟ انا بحبك وده شيئ واضح وضوح الشمس بعد كده بقي مش عارف
سميه: وانا كفايه عليا حبك
محمود: تقصدي ايه؟
سميه: اقصد اني بحبك واي قرار هتاخده انا معاك فيه
محمود: والعريس بتاع الخليج؟
سميه ابتسمت: هياخد استماره 6 زي غيره
محمود ابتسم: انا بحبك فوق ما تتخيلي... انا اتعذبت في بعدك كتير قوي... واكتر حاجه وجعاني هو اني مش قادر اقولك اني مبحبش غيرك
سميه: ربنا ان شاءالله مش هيفرقنا عن بعض وهيجمعنا بامره هو
محمود: بإذن الله... روحي بقي علشان ما تتأخريش وانا اول ما اعرف راسي من رجليا هبلغك وصلت لايه؟

محمود وشوق فضلوا فتره طويله يتخانقوا لانها عيزاه يتجوز ويطلقها وهو رافض الحل ده نهائي
شوق راحت لسميه وخرجوا واتصلت بمحمود يقابلها وجالها اتفاجئ بيهم مع بعض
محمود: وبعدين؟ مراتي وحبيبتي؟
شوق: طلقني واتجوزها
محمود: مش هطلقك انتي كده بتحكمي علي نفسك بالذل العمر كله...
شوق: محمود انا غلطت يوم ما نسيت تربيتي وسلمت نفسي لراجل باسم الحب وده عقاب ربنا ليا وانا متحملاه انت مالكش ذنب ولا هيا ليها ذنب
محمود: سيادتك ساكته ليه؟
سميه: لاني ما اقدرش اقولك طلقها ولا اقدر اقولك اتجوزني ده قرار في ايدك انت بس
محمود: وانا هخليه في ايدك... تتجوزيني يا سميه وشوق علي ذمتي؟
شوق: لا يا محمود ما تحطنيش في النص بينكم
محمود: شوفوا وافقنا او رفضنا احنا التلاته في مركب واحده ويا نوصل مع بعض لبر الامان يا نغرق سوا
ده الحل اللي عندي... الامور كلها واضحه قدامك سميه... شوق مراتي علي الورق لكن ربنا يعلم انها اختي وبعاملها علي الاساس ده ولو اتجوزتيني هتبقي انتي بس مراتي وحبيبتي بس هتضطري قدام الناس يكون ليكي دره فقرري ولما توصلي لقرار بلغيني بيه
شوق: يا محمود
قاطعها محمود: ده اللي عندي وقولته ما ينفعش اطلقك كده انتي بنت عمي وطلاقنا هيفرق العيله نصين وانا مش هختار سعادتي علي حساب دمار العيله كلها فاللي عندي قولتو ومش عايز كلام تاني،... انتي روحي علشان ما تتاخريش وانتي يالا علشان بنتك اللي سيباها لوحدها عند امك

روحو بيتهم وشوق معاها بنتها اللي نسخه من حازم
ضماها في حضنها وافتكرت حازم واحلي ايام قضتها معاه وافتكرت حبهم البسيط اللي مات وهو في المهد لسه
سميه روحت وسرحانه وامها كل شويه تكلمها وهيا مش بترد عليها.
امها: بت يا سميه ردي عليا مالك؟
سميه: محمود اتقدملي
امها تنحت: محمود مين؟
سميه: انتي عارفه محمود مين
امها: هو طلق مراته؟
سميه: لا مطلقهاش ولا هيطلقها
امها: امال عايزك دره عليها... لا بقي كده كتير قوي... وانتي بتفكري في ايه هاه؟ مقلعتيش ليه اللي في رجلك وعطيتوله فوق دماغه؟ بتتنيلي تفكري في ايه؟ انتي نسيتي رميتك في المستشفي؟ انتي عايزه تموتيني بقهرتي عليكي؟
سميه: امي اهدي دي كانت ظروف
امها: ظروف اه! وانتي بقي زي الحماره صدقتي وحنيتي صح؟ بت انتي انا هوافق علي العريس اللي جالك وهتسافري معاه علي الكويت انتي فاهمه؟
سميه: لا يا ماما مش فاهمه... انا بحب محمود ولو هتجوز هيبقي هو
امها: طيب معاكي هتتجوزوا فين؟ هو عنده شقه تانيه؟
سميه: لا هنتجوز في شقته...
امها: نعم؟ كل واحده اوضه يعني؟ قسما بالله لاقلع اللي في رجلي وانزل علي دماغك لحد ما تعرفي ان الله حق
سميه: ياماما انتي مش فاهمه حاجه
امها: ومش عايزه افهم ده انتي اتجننتي علي الاخر

ام سميه رافضه تماما الموضوع ده
شوق وسميه بيتاقبلوا وبتحكيلها علي اللي حصل
شوق: قولي لامك الحقيقه وساعتها هيا هتتطمن وهتوافق
سميه: بس انا ما اضمنش امي تسكت
شوق: ياما دقت علي الراس طبول هتعمل ايه يعني؟ خليكي انانيه في حبك شويه... قوليلها خليها تقتنع والباقي اللي ربنا رايده هيكون
سميه اخر محاولاتها مع امها انها حكتلها كل اللي حصل وامها قصادها مش مستوعبه كل ده
امها: يعني شوق مش تعتبر مراته؟ مظاهرها؟
سميه: ايوه يا امي
امها: وبنتها مين بيصرف عليها؟
سميه: هيا بتشتغل وبتصرف علي نفسها هيا وبنتها وبعدين هيا طلبت منه يطلقها بس محمود رافض علشان اعمامه وابوه ما يزعلوش بسببه... شوفتي بقي محمود راجل قد ايه؟ مش عايز يتخلي عن بنت عمه حتي لو علي حساب نفسه
امها: وانتي مين قالك بقي ان اهله هيوافقوا علي جوازكم!؟
سميه: دي بقي مشكلته هو وهو يحلها
امها: امم بقي شوق يطلع منها كل ده؟
سميه: ما تظلميهاش هيا حبت
امها: حبت؟ دي قله ادب مش حب... من امتي الحب يبقي قله ادب كده... لو هيا محترمه كانت عرفت تحافظ علي نفسها ويمكن ساعتها كان هو يحترمها ويجي يطلب ايدها لكن هيا رخصت نفسها وبالتالي هو عمره ما هيغليها تاني... اللي يبع نفسه رخيص يفضل طول عمره رخيص... اهي هتفضل طول عمرها مذلوله ومهما تندم عمرها ما هتعرف ترفع راسها تاني...
سميه: المهم مش قضيتنا شوق دلوقتي... اقول لمحمود اني موافقه؟
امها: قوليله وربك يسهل بقي
سميه بلغت محمود قرارها وهو قال لشوق
محمود: هنعمل ايه؟
شوق: هتروح تبلغ عمي احمد انك عايز تتجوز سميه
محمود: وانتي متخيله بقي انه هياخدني بالحضن ويقولي مبروك يا ابني؟
شوق: لا هتحصل مشاكل كتير بس هنواجهها واحده واحده اتكل علي الله وربنا هيوقف جنبك

محمود كلم ابوه وقامت القيامه في بيتهم وحصل اللي كان متوقعه وابوه رفض تماما الفكره
شوق راحت لعمها وقالتله انها موافقه وان الشرع محلله فليه نرفض؟
عم احمد: انتي عاقله وموافقه ان جوزك يتجوز عليكي؟
شوق: ايوه يا عمي... انا ومحمود بنحب بعضنا من صغرنا بس كأخوات وده اللي اكتشفناه لما اتجوزنا وسميه دي كانت حبيبته وظروف كده فرقتهم عن بعض والظروف دي اتحلت والامور وضحت وهما بيحبوا بعض وانا سعاده محمود تهمني فليه بقي ما يتجوزش حبيبته؟ انت ابوه والمفروض سعاده ابنك تهمك
عم احمد: وانتي بنت اخويا وبنتي واللي مرضهوش علي بنتي ما ارضاهوش ليكي
شوق: وانا يا عمي موافقه ومبسوطه كمان... اللي اكتشفته اني فعلا بنتك ومحمود زي اخويا مش بينا يا عمي حب الازواج فليه يضيع عمره مع واحده زي اخته وهو بيحب اصلا
عم احمد: ورهف؟ مفكرتوش فيها؟
شوق: مالها؟ هتعيش في بيت مليان حب وبدال ما يبقي عندها ام واحده هيبقوا اتنين
عم احمد: علي رأي المثل مرات ابوك بتحبك قال تبقي اتجننت
شوق: ليه بس؟ انا وسميه اصحاب ومتفاهمين ومتقبلين الوضع اوقف جنب ابنك انت وساعده
عم احمد: وابوكي؟ معملتيش حسابه؟
شوق: في الاخر كله هيقبل بس انت اوقف جنب محمود
الدنيا كلها قايمه والكل معترض علي الجوازه وخصوصا سميحه مامت شوق
سيد ابو شوق اعتراضه كان خفيف وخصوصا لما لقي بنته موافقه
واقتنع بفكره ان الشرع محلله اربعه فليه يرفضوا طالما الاطراف موافقه
سميحه رافضه تماما فكره دره لبنتها
سميحه: لما السما تنطبق علي الارض مش هوافق... وبعدين ده محمود طلع ندل قوي
شوق: محمود ابعد ما يكون عن النداله... انتي متعرفيش محمود عمل علشاني ايه وضحي بايه؟
سميحه: هو عاملك غسيل مخ يا بت ولا ايه؟
شوق: ماما محمود وافق يتجوزني علشان يحميني من ابويا وساب حبيبته علشاني وحماني من الفضيحه ورضي يكتب بنت مش بنته باسمه وفي الاخر جايه تقولي عليه ندل؟
سميحه مش مصدقه: انتي بتقولي ايه؟
شوق: بقولك ان بنتي بنت 9 شهور مش 7 رهف مش بنت محمود
سميحه: يا لهوووي يا لهوووي
فضلت امها تلطم علي خدودها وتقول يا لهووي
شوق: اهدي يا ماما بقي
سميحه قامت تضرب في بنتها زي المجنونه لحد ما هديت مره واحده وفضلت تعيط
شوق: انا استاهل اكتر من كده بس محمود عمل باصله للاخر وافقي بقي انه يتجوز
سميحه: انتي متخيله لو ابوكي عرف ايه اللي هيعمله؟
شوق: ابويا مش هيعرف
سميحه: مين ابو بنتك؟
شوق: حازم

سميحه: المشلول؟ المشلول يا شوق... يعني انتي اللي رحتيله هو ما غصبكيش... ليه كده؟ كنتي بتفكري ازاي؟
شوق: كان فاقد ثقته بنفسه وانا حبيت
سميحه: حبيتي ايه؟ ترجعيلي ثقته بنفسه؟ قالك كلمتين يضحك عليكي بيهم صدقتيه وسلمتيله نفسك..
ياغبيه يا متخلفه... هو في راجل يحب واحده يعمل فيها كده؟ اللي بيحب واحده بيخاف عليها ويحميها من نفسه قبل الناس ده اللي بيحب
شوق: عارفه عارفه عارفه... كل واحد يجي يقولي نفس الكلمه دي
سميحه: لان ده الصح... فين دينك؟ فين تربيتك؟ فين عزه نفسك؟ ليه فرطتي في كل ده؟ وعلشان خاطر مين؟ اهو رماكي ومشي وامه رمتك بره زي الكلاب... اخدتي ايه؟
شوق: امي كفايه بقي
سميحه: كفايه ايه؟ وزفت ايه؟ بقي دي اخرت تربيتي فيكي وتعبي وشقاي... تضيعي عمرك كله كده؟
ربنا يسامحك يا شوق مش هقولك غير كده ربنا يسامحك
واخيرا الكل اقتنع وتم فرح محمود وسميه
الفرح كان غريب لان في الفرحان من قلبه وفي اللي مش عايز يظهر فرحته وفي اللي زعلان
كل واحد جواه حاجه مختلفه
شوق راحت لبيت ابوها كام يوم علشان تسيب العرسان براحتهم... والكل مستغرب من فرحتها او بيسموه برودها...
بتعدي الايام وشوق بتحاول تكون مختفيه في بيت محمود وتسيبهم لوحدهم وتقفل باب اوضتها عليها
سميه وشوق متفاهمين جدا لان سميه شافت شوق فعلا اخت ليها ولجوزها
بس الايام ما بتفضلش كده علي طول
سميه حملت وكانت حامل في توأم وده فرح كتير وزعل اكتر
شوق خدمت سميه جامد بس المشكله كانت في الحموات
ام سميه وام شوق كانوا علي طول يتصادموا مع بعض
اخيرا سميه ولدت وجابت ولد وبنت وسموهم ملك وعمر
وكانوا فرحه محمود وسميه
وفي مره كانت العيلتين معزومين في بيت عم سيد ابو شوق وكانت الشقه مزحومه

سيد: الوضع كده يا محمود مش هينفع انت تجيبلك شقه كمان لبنتي اذا كان بيتنا وكبير وزحمه امال شقتك الصغيره بتعمل فيها ايه؟
الكل اتصدم بجملته دي
شوق: بس انا مش عايزه شقه تانيه
سيد: اسكتي انتي،... دلوقتي انتي معاكي بنتك وهو معاه تؤام وانتي اتنازلتي ووافقتي انه يتجوز عليكي لكن اكتر من كده مش هينفع
شقتكم اوضتين اوضه انتي فيها انتي وبنتك واوضه هما الاربعه فيها
تقدري تقوليلي لما يكبروا بعدكام شهر هتعملوا ايه؟
الوضع كده ما ينفعش
احمد: فعلا عندك حق وده حق بنتك يا اخويا... محمود انا هساعدك بكل اللي اقدر عليه وتجيب كل اللي معاك وتشتري لبنت عمك شقه تليق بيها تقعد فيها هيا وبنتها
محمود: ربنا يسهل يا بابا
سيد: ابنك بياخدنا علي قد عقلنا يا احمد
احمد: لا يا سيد لأ محمود راجل وطالما قدر يتجوز تاني يبقي يتحمل نتيجه قراره ويفتح بيتين حتي لو لو هيشتغل الصبح وبعد الظهر او يطلع يومه كله بره
اللي ياخد قرار يبقي قده ويتحمله للاخر
محمود: حاضر يابا هشوف شغل تاني حاضر يا عمي هحاول ادور علي شقه
ام سميه: اهو ده اللي كنت خايفه منه... انهم يشأطوك لبعض وانت ما تقدرش حتي تفتح بوقك وانا المفروض انا وبنتي احط جزمه في بوقي واسكت... مش كفايه كل اللي عملته لا كمان تاخدلها شقه لا كده كتير قوي
محمود: حماتي اهدي لو سمحتي
سيد: انتي يا وليه رضيتي بنتك تتجوز واحد متجوز ومخلف احمدي ربنا واسكتي كمان جايه تتطولي لسانك
امها: انا اللي احمد ربنا
سميه: ماما اهدي لو سمحتي
امها: اهدي ليه؟ بكره عيالك دول يكبروا ومحتاجين لكل قرش ابوهم بيقبضوا لكن تيجي الهانم تشاركك فيه
سيد: تصدقي الواحد كان غلطان انه وافق انه يتجوز طالما انتو قلايل الاصل كده
سميحه:اهدي يا سيد

سيد: لا مش ههدي وانت يا احمد ما تشوفلك حل ولا عاجبك كلام حماه ابنك
احمد: لا مش عاجبني يا ام سميه انتي وافقتي تجوزي بنتك لواحد متجوز وعنده بنت ودلوقتي جايه تنكري حقوقها لا دي مش اصول
ام سميه: لا اصول ونص وكفايه بقي انه مخليها في بيته وبيربي بنت مش بنته وستر عرضها وحماكم من الفضيحه لكن تيجوا علي بنتي فلأ والف لأ ده مش هسمح بيه ابدا
الكل سكت تماما ومحدش مستوعب هيا قالت ايه؟
شوق بتبص لابوها والكل بيبص لبعض ومحدش عارف ايه اللي هيحصل في الدقايق الجايه دي
سيد: بنت مش بنته؟ وستر عرضها؟ انتي اتجننتي يا وليه انتي ولا ايه؟ قسما بالله انا اقتلك مكانك هنا؟
محمود: عمي اهدي وانتي يا حماتي اسكتي بقي واتفضلي دلوقتي
سميه: ماما كفايه بقي اسكتي
سيد: لا تسكت ليه؟ هيا ترمي بنات الناس بالباطل وبس.. قسما بالله لولا انك ست كبيره لكنت ربيتك من الاول وجديد
ام سميه: لما تربي بنتك الاول ابقي تعال ربيني
سيد رايح ناحيه الست وهيمد ايده عليها
سيد: اخرسي يا وليه
محمود وقف في وش عمه ومسك ايده
والكل هيمسك في خناق بعض
سيد: بت يا شوق ردي علي الوليه دي واخرسيها
ردي قوليلها انك اشرف من الشرف وان دي بنت محمود
شوق بصت للارض وعيطت وسكتت
سيد: انتي يا بت ردي
ام سميه: ترد تقول ايه؟ ماهو الجواب بيبان من عنوانه امال انا ليه وافقت ان بنتي تتجوزه... لانه وعدني اني بنتي بس اللي ليها حقوق عليه وان شوق اخته وبس وانه جوازهم كان علشان يسترها ويحميها من الفضيحه لكن دلوقتي بقي خلاص كده كفايه
الناس وعرفوا انهم متجوزين وان دي بنته واهو كتبها باسمه يبقي خلاص بقي يطلقوا وكده هو عداه العيب وعمل باصله للاخر مع بنت عمه ويشوف بقي عياله وبيته ومراته
سيد: انتي كدابه.. محمود رد علي حماتك
محمود سكت وبص للارض
شوق: لا يا بابا مش كدابه كل كلمه نطقتها صح
سيد:...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة