رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد كاملة
تتشابك أقدارنا...
سواء قبلنا بها أم رفضناها. فهي حق وعلينا التسليم
هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال
فلتكن حربا درعي فيها كبريائي ودرعك فيها قسوتك
ولنري ياعزيزي أي الدروع أصلب وأيهما أرق.
الشخصيات
- البطل الأوَّل، راكان البنداري: يبلغ من العمر ثلاثة وثلاثين ربيعًا، يعمل وكيل نيابة بإحدى مقرَّاتِ النيابة.يُعرفُ بالنزاهة والذكاء، شخصيةٌ حنونةٌ مع والدته وأصدقائه ولكنهُ قاسيًا جبارًا مع العالم الفاسد. لديه الكثير من الأموالِ الطائلة التي ورثها عن والدتهِ الألمانية.
- البطل الثاني، يونس البنداري: ابن عمِّ راكان. يبلغ من العمر ثلاثين عامًا، يعمل طبيبًا نسائيًا ويمتاز بالذكاء، شهرتهِ ملأت الوسط الطبي بمجاله.
- البطل الثالث، نوح الكومي: أحدُ أصدقاء راكان، يبلغُ من العمر ثلاثة وثلاثين عامًا. يعمل طبيب لجراحةِ التجميل.
- البطل الرابع، حمزة العمري: الضلعُ الرابع أو الصديق الرابع لراكان، يعملُ محاميًا ويُعرفُ بالنبلِ والشرف.
- بطلة الرواية، ليلى عاصم المحجوب: تبلغ من العمرِ ثمانية وعشرين عامًا، تعمل مهندسةً بإحدى الشركات، حاصلة على ماجستير في الهندسة ورغم ذلك إلا أنَّها متهورة وسريعةُ الغضب.
- البطلة الثانية، أسما: تبلغ من العمر ثمانيةٌ وعشرين عامًا، تعملُ مهندسةً زراعية بإحدى المزارع.
- البطلة الثالثة، سيلين البنداري: تبلغ من العمر خمسةٌ وعشرين عامًا بصفِّها الثالثِ الجامعي بكليةِ الهندسة.
باقي الأبطال سنتعرَّفُ عليهم خلال الأحداث.
اقتباس من الرواية
رمق الجد الجميع بنظراته الصقرية
طبعا انتوا متعرفوش أنا مجمعكم هنا ليه دلوقتى على غير عادتنا
رفع الجميع أنظارهم له إلا من ذلك الذي يجلس يتفحص الجريدة وكأنه لا يعنيه حديث جده
إستشاط الجد من أسلوبه البارد والغير المحبب لديه لعدم احترامه له
صاح بصوته
أنا بتكلم ياراكان إيه مفيش إحترام لجدك
- أنا سامعك ياجدي...
قالها وهو مازال ينظر للجريدة ولم يعتريه حتى يرفع نظراته لجده
ضرب بعصاه الانبوسية بجواره
- من الإحترام لما جدك يتكلم تبصله يابن زينب، هنا رفع نظره لجده وظهرت علامات الغضب قائلا بفظاظة
- إيه ابن زينب دي محدش قال لحضرتك إننا بنسمع بودانا. بقالك ساعة عمال تتكلم في مقدمات وأنا عندي شغل. واكمل باإبانه
- كلنا متعطلين علشان وصايا حضرتك اللي مبتخلصش، وفي الاخر تقولي يابن زينب.
نصب عوده ووقف وهو يلقي الجريدة من يديه. بغضب. مالها أمي كل شوية إهانات ليه
نظر لأخيه الذي يرمقه بنظراته أن يهدأ
-بتبصلي ليه، ؟ اتجه مرة اخرى لجده
-زينب اللي مش عجابك ولادها هما اللي رافعين اسم عيلة البنداري، بص حواليك وشوف مين هي زينب اللي دايما بتقل منها
رفع سبابته أمامه وهدر بعنف:
- لوحضرتك شايف إن سكوتي على إهانة أمي دا يعتبر أحترام، فأحب اقولك ياجدي العزيز وقتها اعرف إن احفادك متربوش صح
قام بجمع أشيائه الخاصة.
- أنا عندي شغل وقررات حضرتك يونس أو سليم يبقى يبلغهالي، بعد إذنك
جحظت أعين الجد من تمرد حفيده الأكبر عليه، فهو رجل ذو هيبة يستمع إليه الكبير قبل الصغير واوامره تطاع على الجميع إلا من ذلك المتمرد
تجلس تتابع شرح دكتور المادة بكل تركيز، فهي من الطالبات المتفوقة ودائما من أوائل دفعتها
كان يناظرها من حين لأخر، برأتها وجمالها الهادي يخطف السلام النفسي لروحه
رفعت نظرها عن دفترها التي تدون به بعض المعلومات المهمة، وجدته يصوب نظراته اتجاهها وحدها، لكمتها صديقتها
أروى.
- الدكتور نور ماله مش منزل عيونه من عليك ياجميل. اتجهت بنظرها إليها
- ايه اللي بتقوليه دا يااروى، إنتِ عارفة انا مش بتاعة الحاجات دي
قاطعهم زميل لهما
- درة ممكن اشوف كشكولك فيه حاجة معرفتش ادوّنها
ناولته دفترها بكل هدوء، . الا أن ذلك الغاضب الذي كان يتابعها بعيناه الصقرية
ممكن المهندسين اللي ورا يركزوا معايا
دلفت إلى مكتبه دون إستئذان وهو يقوم بعمله.
- إيه اللي بيحصل دا
استجمعت شتات نفسها وقوتها وسارت بخطوات ثابتة نحوه
وقفت أمامه ورفعت سبابتها
- أنا مستحيل أوافق على المهزلة دي، سامعني اقتربت ونظرت له كقطة شرسة
- اللي يقرب مني يستاهل اللي يجراله.
نصب عوده الفارغ وأقترب بخطواته السُلحفيةالتي بعثت الرعب لقلبها وقال بجانب أذنيها بصوت كحفيح أفعى
- خفت أنا من تهديدك ولازم اتخبى مش كدا، ثم رجع بجسده للخلف ينظر، من النافذة وكأن القدر وصفعاته لم ترحمه...
حاول أن يأخذ شهيقا ثم زفره بهدوء مستديرا بخطوات هادئة، رغم ضجيج قلبه الذي أشعلته من لا تُرحم...
تحرك واضعاً يديه بجيب بنطاله وتحدث وهو ينظر لسواد عيناها الذي بدأ يكرهه على غير تلك الأيام التي تمناها
- أنا مستحيل أخلي ابن أخويا يتربى برة، حاولي ترضي بالواقع علشان ماتخسريش. ثم ولاها ظهره وأكمل: - مستحيل أضحي بوالدتي اللي عجزت بسبب موت إبنها وهو في مقتبل عمره لسة شاب يادوب بيعرف الدنيا، ولا احطم أبويا علشان واحدة هبلة عايزة ترضي غرورها وقال متكنش زوجة تانية...
هدأ قليلا من إنفعاله وأكمل بهدوء: إن كان على شرطك هكتب عليكي قبل خطيبتي بس لازم نتجوز
أتقن رسم الجمود على ملامحه. كانت نظراته قاتمة يغمره الوجع لمن يعلم شخصيته الحقيقة
أشار بيديه على الباب وأردف ببرود مستفز
- لو خلصتي ثورانك مدام ليلى فيك تطلعي على أوضتك، وبعد كدا مفيش خروج من البيت إلا بإذني...
فصول رواية عازف بنيران قلبي
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل الأول
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل الثاني
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل الثالث
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل الرابع
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل الخامس
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل السادس
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل السابع
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل الثامن
- رواية عازف بنيران قلبي للكاتبة سيلا وليد الفصل التاسع
...باقي الفصول اتباعا كل يوم فصل