قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ظلها الخادع للكاتبة هدير نور الفصل السابع عشر

رواية ظلها الخادع للكاتبة هدير نور الفصل السابع عشر

رواية ظلها الخادع للكاتبة هدير نور الفصل السابع عشر

. بعد مرور يومين...
كانت مليكه مستلقيه فوق الفراش تقرأ احدي رواياتها محاوله اضاعة الوقت لحين عودة نوح من عمله فقد اصبح منذ عودتهم من السفر يذهب للعمل بالسابعه صباحاً ولا يعود الا بعد منتصف الليل بسبب العمل الذي تراكم عليه خلال فتره شهر عسلهم. فلم تكن تعلم بان اخذه اجازه لمده شهر سيسبب له كل هذا العناء و التعب...

زفرت بحنق عندما رفعت عينيها نحو الساعه المعلقه بالحائط و وجدت ان الوقت قد تجاوز الثانيه صباحاً و لم يعد حتى الان.

لكنها انتفضت واقفه فور رؤيتها له يدخل من باب الغرفه بخطوات متثاقله اتجهت نحوه على الفور لكنها توقفت عندما رأت التعب المرتسم على معالم وجهه اقتربت منه ببطئ ضاممه اياه اليها بحنان القي بثقل رأسه على كتفها بصمت دافناً رأسه بعنقها متنفساً رائحتها بعمق بينما اخذت هي تمرر يدها بحنان فوق ظهره محاوله التخفيف عنه ظلوا على وضعهم هذا عدة دقائق...

حتي ابتعدت عنه ببطئ جاذبه اياه معها لداخل الغرفه تناولت من فوق الطاوله ملابس نومه النظيفه التي اخرجتها له بوقت سابق من الخزانه
راقبته و هو ينزع بتثاقل و بطئ سترة بدلته مما جعلها تساعده على الفور قامت بنزع سترته. ثم بدأت بحل ازرار قميصه ببطئ نزاعه اياه عنه. من ثم ساعدته في ارتداء ملابس نومه...

ثم ساعدته بالنوم فوق الفراش ثم استلقت بجانبه مقتربه منه تضمه اليها بحنان ضمت رأسه إلى صدرها بحنان هامسه بينما تمرر اصابعها بشعره
=اعملك تتعشا يا حبيبي؟!
اجابها بصوت اجش من اثر الارهاق والتعب
=لا يا حبيبتي. اتعشيت مع منتصر في المكتب
مررت يدها بحنان فوق خده قائله بلوم
=نوح، اللي بتعمل في نفسك ده حرام بتشتغل اكتر من 18 ساعه في اليوم مبتلحقش حتى تنام...
غمغم بصوت منخفض بينما يمرغ انفه بعنقها.

=هانت، كلها يومين اخلص كل الشغل اللي اتراكم ده و ارتاح. براحتي...
ابتعدت عنه ببطئ مما جعله يزمجر معترضاً قبض على ذراعها
=راحه فين،؟!
اجابته بينما تضع يدها بحنان فوق ظهره العاري
=هعملك مساچ لظهرك...
ابتسم بلطف تاركاً ذراعها بينما يلتف و ينام على بطنه دافناً وجهه بالوساده تاركاً لها الامر.
جلست مليكه من ثم بدأت تدلك بلطف وحزم في ذات الوقت عضلاته المتشنجه ابتسمت فور سماعها همهماته التي تدل عاى استرخائه...

بدأت تصعد بيدها إلى عنقه المتشنج مدلكه اياه بحنان انحنت هامسه
=احسن،؟!
همهم بصوت مختنق اجش بالايجاب
بينما يستدير نصف استداره جاذباً اياها من و يجعلها تستلقي بجانبه
رفع يدها إلى فمه يقبلها بحنان قبل ان يدفن وجهه بعنقها ملثماً اياه بشغف. متناولاً شفتيها في قبله حاره لطيفه يبث بها شغفه وعشقه لها...

لكنه انتفض مبتعداً عنها عند سماعه صوت صراخ حاد بالخارج جذب قميصه يرتديه سريعاً بينما نهضت مليكه هي الاخري ج تسحب مأزرها الثقيل و ترتديه فوق قميص نومها هاتفه بذعر بينما تلحق بنوح للخارج
=يا ستار يارب في ايه،؟!
فور خروجهم للبهو وجدوا الجميع واقفين امام غرفه مؤنس و نسرين و كانت تلك الاخيره واقفه امام غرفتها تنتحب بشده مما جعل نوح يسرع نحوها هاتفاً بهلع
=في ايه يا نسرين، بتعيطي ليه،؟!

اجابته راقيه التي كانت واقفه بوجه ناعس مما يدل على استيقاظها هي الاخري من النوم على صوت صراخ نسرين
=والله ما انا عارفه يا بني، مش راضيه تنطق وكل اللي عليها بتعيط
التفت إلى مؤنس قائلاً بحده بينما يضمها اليه بحمايه
=في ايه يا مؤنس، نسرين مالها
احابه مؤنس بارتباك وخوف
=اصل، اصل...
صاح نوح بنفاذ صبر
=اصل. اصل ايه؟! ما تنطق في ايه...
احابه مؤنس سريعاً بوجه مرتبك
=اصل عقد اسيا هانم نسرين مش لاقياه...

تصلب جسد نوح بقسوه فور سماعه ذلك، فذاك العقد قد كان هديه والده إلى والدته و كانت ترتديه دائماً بعنقها حتى يوم وفاتها.
ابعد نسرين المنتحبه عن صدره قائلا
=متأكده انه مش موجود، مش يمكن في حاجتك و مشوفتهوش.
اجابته نسرين من بين شهقات بكائها الحاده
=لا انا متأكده، زي ما انت عارف اني دايماً كل خميس في السهره بطلع كل مجوهراتي و انضفها و لما طلعت الصندوق ملقتش العقد و دورت عليه في كل حته مش موجود.

همست راقيه بحيره
=هيكون راح فين يعني...
هتف مؤنس بينما يمرر عينيه بينهم بقلق
=مش ممكن حد من الخدم طمع فيه و خده...
زمجر زاهر بقسوه الذي كان واقفاً يتابع المشهد مستنداً إلى عكازه
=الخدم اللي بتتكلم عنهم دول معايا من سنين و عمر ما حد فيهم مد ايده على حاجه في القصر ولا قشايه حتى نقصت...
ليكمل بينما يرمق مليكه بقسوه بثت الرعب بداخلها مما جعلها تقترب تلقائياً من نوح تقبض بيدها على قميصه من الخلف.

=شوفوا بقي مين اللي غريب علينا هنا وممكن يكون عملها...
هتفت نسرين بهستريه بينما تقبض على يد نوح
=جده عنده حق، وانا مش عايزه اتكلم علشا متزعلش بس انت عارف العقد ده بالنسبالي ايه علشان خاطري يا نوح رجعهولي...
شعرت مليكه بالتوتر فور ان رأت نوح يسلط عينيه عليها بنظرات قاسيه جعلت الخوف يدب باوصالها فقد كانت نظراته مليئه بالاتهام و الشك لكنها عنفت نفسها على الفور فنوح لن يشك بها ليس بعد كل ما عاشوه سوياً.

ربت نوح فوق ظهر نسرين بلطف
=متقلقيش هيرجعلك، ادخلي نامي و اوعدك بكره الصبح هيكون عندك
ارتمت نسرين بين ذراعيه تحتضنه بشده بينما تتراقص في داخلها من شده الفرح فما ترغب به قد وصلت اليه جزئياً.

بعد انصراف الجميع إلى غرفهم.
دلف نوح و مليكه إلى جناحهم وقفت تلك الاخيره بمنتصف الغرفه تفرك يديها بتوتر بينما تولي ظهرها اليه همست بينما تلتف اليه
=نوح انا...
لكن تجمدت الكلمات على طرف شفتيها عندما رأته يتجه نحو خزانتها ويبدأ العبث بها كأنه يبحث عن شئ ما، اقتربت منه هامسه بارتباك
=انت، انت بتعمل ايه...
لتكمل بغضب عندما رأته يبحث بين ملابسها و بحقائبها
=انت بتفتش في حاجتي يا نوح، بتشك فيا.

صاحت بانفعال اكبر عندما لم يجيبها واستمر فيما يفعله متجاهلاً اياها كأنها غير موجوده من الاساس
=تمام عندم الاوضه دور فيها براحتك، بس انا بقي مش هعقدلك فيها.

جذبت احدي الفساتين من الخزانه لكي تبدل قميص نومها حتى تستطيع الذهاب لكن تجمدت يدها فوق الفستان و قد اهتز جسدها بعنف كمن ضربته الصاعقه عندما رأته يخرج عقد ضخم من الماس من احدي حقائبها شحب وجهها كشحوب الاموات هامسه بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف
=نوح، و الله العظيم ما اخدته، والله العظيم دي اول مره اشوفه...

لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات إلى الخلف عندما وجدته يقترب منها و على وجهه يرتسم تعبير موحش من يراه يفر هارباً من امامه...

بعد مرور ساعه...
كانت مليكه جالسه فوق الاريكه برأس منحني و وجه و عينين محتقنتين من شدة البكاء بينما كان نوح جالساً بالمقعد المقابل لها وعينيه مسلطه عليها بنظرات ثاقبه حاده...
طرق فوق الباب جذب انتباهه ثم دلفت بعدها نسرين للغرفه ترتدي ملابس نومها غمغمت بنعاس مصطنع فقد كانت تعلم جيداً لما شقيقها استدعها بهذا الوقت المتأخر ارتمت في المقعد المقابل لنوح
=خير يا نوح في ايه،؟!

لتكمل ببرائه و عينيها منصبه بشماته على مليكه الجالسه برأس منخفض
=مالها مليكه، هي معيطه ولا ايه
رفع نوح يده الممسكه بالعقد مظهراً اياه لها هتفت بفرح
=ايه ده لقيته...
لتكمل بتردد بينما تغضن وجهها قائله بخبث بينما تلتف إلى مليكه مره اخري متصنعه فحصها
=هو اللي انا فهمته صح،؟!
زمجر نوح بقسوه بينما ينتفض واقفاً
=ايوه اللي فهمتيه صح...
ليكمل بينما يجذب مليكه من ذراعها بحده من فوق الاريكه
=حرمي المصون، حراميه.

همست مليكه بصوت مرتجف
=نوح و الله...
انتفضت نسرين هاتفه بحده مقاطعه اياها حتى لا تعطيها فرصة الدفاع عن نفسها
=انا، انا بصراحه كنت شاكه فيها...
لتكمل كاذبه حتى تثبت التهمه عليها اكثر
=خصوصاً لما شافت العقد من يومين وانا لابساه كانت منبهره به بطريقه غريبه...
قاطعتها مليكه هاتفه بغضب و قد احتقن وجهها بشده
=كدابه، و الله العظيم ما حصل، دي اول مره اشوفه فيها.

صرخت بضعف عندما شعرت بقبضه نوح تشتد فوق ذراعها بقسوه اكبر
=تلمي هدومك، و مشوفش وشك في القصر هنا تاني...
كانت نسرين ترمق مليكه بنظرات ممتلئه بالتشفي بينما ارتسمت ابتسامه شامته فوق وجهها فور سماعها تلك الكلمات تخرج من شقيقها لكن تلاشت تلك الابتسامه فور ان التفت نحو نوح لتجد ان نظراته الممتلئه بالغضب كانت مسلطه عليها هي بدلاً من مليكه...
همست بصوت مرتجف
=انت، انت تقصد مين،؟!

ابتعد نوح عن مليكه ببطئ مقترباً من نسرين التي انتفضت واقفه بارتباك من فوق مقعدها بخوف عندما هتف بغضب
=اقصدك انتي، طبعاً، فاكرني هصدق لعبتك الوسخه دي...
ليكمل بقسوه و حده
=كنت عايزه توصلي ايه باللي عملتيه ده اني اطردها، و اطلقها، مش كده
هتفت نسرين بارتباك بينما تمرر عينيها بينهم
=عملت ايه، هو انا اللي قولتلها تسرق...
قاطعها مقرباً وجهه منها ينظر اليها بعينين تلتمع بوحشية مما جعلها تخفض عينيها في ذعر.

=انتي اللي حطيتي العقد ده هنا...
همست بتلعثم وهي لازالت مخفضه العينين.
=مح، صلش...
لتكمل بغل بينما ترفع عينيها نحو مليكه التي كانت جالسه تتابع ما يحدث بصمت
=اكيد، هي اللي ضحكت عليك وفهمتك كده...
صاحت بهستريه و غل
=ما انت خلاص، بقيت مبتسمعش او تشوف غير اللي هي بتقولك عليه نوح الجنزوري بجلالة قدره بقي زي الجزمه في رجل واحده زباله زي...

لم يشعر نوح بنفسه الا وهو يصفعها بقوه مما جعل رأسها يتراجع للخلف من قوه الصافعه صاحت بهستريه بينما تمسك خدها
=بتضربني، بتضربني يا نوح علشانها
ده انت عمرك ما عملتها...
زمجر نوح بقسوه بينما عينيه تلثتع بوحشيه مرعبه
=و اديكي بالجزمه كمان لما توصل بيكي قلة ادبك انك تشتمني وتشتمي مراتي لا و كمان عايزه تلبسيها مصيبه يبقي لازم اربيكي من اول جديد...
هتفت نسرين بحده بينما تعقد ذراعيه اسفل صدرها بتحدي.

=و مين قالك بقي اني انا اللي حطيت العقد مش هي اللي سرقته
لوي نوح فمه بسخريه مرمقاً اياها بإزداراء
=شوفتك وانتي طالعه من الجناح بتاعنا من يومين و بتتلفتي حواليكي زي الحراميه بالظبط، وقتها عرفت ان وراكي مصيبه بس مكنتش عارف ان الوساخه هتوصل بيكي لكده...
شحب وجه نسرين بشده فور سماعها كلماته تلك همست بصوت مرتجف
=نوح، انت فاهم غلط، انا، انا...
قاطعها نوح مزمجراً بقسوه
=انتي معتش ليكي قاعد هنا...

هتفت نسرين بذعر بينما تقترب منه بوجه منتحب
=بتطردني من بيتك يا نوح...
اكمل نوح متجاهلاً انتحابها هذا الذي كان يزلزل كيانه بوقت سابق
=منتصر هيجبلك مفتاح فيلا الشروق تعقدي فيها انتي و مؤنس...
بدأ انتحاب نسرين يتعالي مما جعل مليكه تنهض قائله بصوت منخفض بينما تضع يدها فوق ذراعه هامسه
=نوح مينفعش...
قاطعها نوح بحده
=مدخليش نفسك في الموضوع ده يا مليكه...
ليكمل بينما يلتف إلى نسرين التي كانت تبكي بشهقات مرتفعه.

=دلعي، و حبي ليكي هو اللي وصلك للقرف اللي انتي فيه ده، خلاص مش شايفه في حياتك غير نفسك حتى بنتك و جوزك مبتديهمش ربع اهتمامك بانك تخربي حياة غيرك...
اخفضت نسرين رأسها قائله بخفوت و ضعف
=انا، انا غلطت بس علشان خاطري يا نوح بلاش تبعدني عنك...
قاطعها بقسوه متجاهلاً اياها
=منتصر هايجي بكره يوصلكوا للفيلا...

وقفت نسرين تتطلع اليه بحسره و الم عده لحظات لكن عندما تأكدت من انه لا يوجد شئ قد يغير رأيه اتجهت بخطوات متثاقله نحو الطاوله تتناول من فوقها عقد والدتها الذي القاه نوح فوقها في وقت سابق، لكن سابقتها يد نوح الذي خطف العقد من فوق الطاوله هتفت بغضب بينما تطلع اليها بدهشه
=بتعمل ايه. العقد. ده بتاعي
قاطعها بصرامه بينما يتجه نحو مليكه.

=كان بتاعك قبل ما تقرري تستعمليه في لعبتك الوسخه متستهليهوش، العقد ده بقي بتاع مليكه.
هتفت نسرين بهستريه بينما بدأت تنتحب بقوه
=ده عقد ماما، انت بتقول ايه
هز كتفيه بلامبالاه مجيباً عليها ببرود بينما يغلق قفله حول عنق مليكه التي كانت تحاول الابتعاد رافضه ارتداءه لكنه حاصر خصرها بذراعه بقوه مثبتاً اياها حتى اغلقه
=كنت فكري في ده قبل ما تعملي الوساخه اللي عملتيها...
ليكمل عندما رأها تلتف و تنوي المغادره.

=حاجه كمان، عايز الصبح اصحي القي كل اللي في البيت عرف اللي انتي عملتيه ا خصوصاً جدك المحترم اللي اتهم مراتي، ده لو مش عايزاني طبعاً اقولهم بنفسي...
احتقن وجه نسرين بشده قبضت على يديها صارخه بقوه مرمقه مليكه بنظرات ممتلئه بالغل والحقد قبل ان تلتف وتغادر الغرفه مغلقه الباب خلفها بقوه اهتزت لها ارجاء المكان...
اقتربت مليكه من نوح هامسه بصوت مرتجف
=كنت قاسي اوي معها...

زفر بحنق بينما يلتف اليها مغمغماً بصوت مختنق
=كان لازم، ابقي كده، لازم اخاليها تفوق. وتبطل الانانيه اللي بقت فيها جوزها كل يوم بيشتكيلي من عمايلها معاه ومع بنتهم وانا زهقت من الكلام معها ده غير طريقتها الزباله مع الناس اللي شغالين هنا...
مرررت يدها فوق ذراعه بحنان بينما تنزع العقد و تضعه بيده.

=انا عارفه انك كنت بتقول كده بس علشان تضايقها، لكن انا و انت عارفين كويس ان العقد ده بتاع نسرين ومن حقها هي بس صح
اومأ برأسه بصمت بينما يقبض على العقد الذي بين يده بقوه قبل ان يضعه برفق فوق الطاوله ثم التف اليها محيطاً رأسها بيديه مقبلاً اعلي جبينها.

=عارف انك اكيد اضايقتي من كلامي ليكي قدامها، بس زي ما انتي عارفه كان لازم زي ما اتفقنا نمثل قدامها اني مصدقها واني هطردك علشان اتاكد واشوف رد فعلها بعيني...
((، فلاش باك، ))
=نوح، و الله العظيم ما خدته، والله دي اول مره اشوفه...
لكنها ابتلعت باقي جملتها متخذة عدة خطوات إلى الخلف عندما وجدته يقترب منها و على وجهه يرتسم تعبير موحش من يراه يفر هارباً...

اخذت تتراجع للخلف بخوف حتى اصطدم ظهرها بقسوه بالحائط خلفها انفجرت باكيه بقوه عندما اصبح واقفاً امامها لا يفصل بينهم سوا بضعه بوصات قليله لتصبح محاصره بين جسده و الحائط من خلفها همست من بين شهقات بكائها عالمه بانه لن يصدقها فدليل ادانتها بيده
=والله، والله العظيم، ما سرقته
قفز قلبها بداخل صدرها بعنف عندما قاطعها بينما يتطلع اليها بحنان محيطاً وجهها بيديه برقة
=عارف، و مش محتاجه تحلفيلى.

ليكمل بينما يقبل وجنتيها بحنان عندما بدأت تنتحب بقوه اكبر
=اهدي، اهدي يا حبيبتي
بدأ جسدها بالارتجاف مما جعله يجذبها نحوه محتضاً اياها بقوه بين ذراعيه دفنت وجهها بعنقه ظل يربت فوق ظهرها بحنان هامساً لها ببضعة كلمات مهدئه حتى هدأت تماماً همست بصوت ضعيف مختنق
=العقد، العقد ده ايه جابه دولابي...
اجابها بهدوء بينما لا يزال يمرر يديه بحنان فوق ظهرها
=نسرين، نسرين اللي ورا كل ده هي اللي حطته في دولابك.

انتفضت رافعه وجهها من فوق صدره هاتفه بصدمه وعينيها متسعه من الدهشه
=نسرين،؟! عرفت ازاي انها هي،؟!
زفر بضيق قائلاً وهو يمرر يديه على خديها يزيل دموعها برقة مجيباً على سؤالها
=فاكره اليوم، اللي هي اعتذرت فيها منك و قالت هتطلع تلبس علشان تجهز وقتها انتي نسيتي تاخدي العلاج بتاعك قبل الاكل و انا طلعت اجيبهولك ولما طلعت لقيتها بتخرج من جناحنا وعماله تتلفت حواليها زي اللي عامله مصيبه.

محبتش وقتها اواجهها علشان متكدبش و اقدر اوصل للي هي بتخططله سبتها تفتكر ان كل حاجه تمام وفضلت مستننى كنت عارف انها ناويه على حاجه. و هتكشف نفسها...
همست بصوت منخفض مرتجف وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف
=طيب هي بتعمل كده ليه عايزه توصل لايه من كل ده
اجابها نوح بهدوء بينما يشدد من احتضانه لها...

=عايزاني اطردك بايدي من هنا، هي عارفه قد ايه العقد ده غالي بالنسبالي بسبب انه مكنش بيفارق ماما الله يرحمها وعارفه اني مش هرحم اللي خده...
انحني نحوها ممرراً يده برقه فوق وجهها يرسم ملامحها باصبعه ببطئ
=عايزك تجاريني في اللي هعمله قدامها، وتستحملي كلامي معلش...
اومأت برأسها بالموافقه بصمت بينما قربها منه هو حاضناً اياها اليه بحنان...
(((، نهاية الفلاش باك، )))
غرزت مليكه اسنانها في شفتيها قائله بتردد.

=نوح، هو انت لو مكنتش شوفتها و هي خارجه من اوضتنا. و لقيت العقد في شنطتي كنت هتصدق اني انا سرقته،؟!
اجابها مقبلاً جبينها بحنان
=ابداً، عمري ما كنت هشك فيكي ولو للحظه واحده
ليكمل بينما يدفن رأسه بعنقها يلثمه بشغف
=اللي ترفض مرتب اكتر من 100الف جنيه، و كاريدت مفتوحه ولحد دلوقتي مصرفتيش منها جنيه، واللي كل ما اجبلها هديه تعذبني عقبال ما تقبلها...

ابتسمت بسعاده دافنه اصابعها بشعره مستمتعه بملمسه الحريري اخذ يقبل عنقها حملها بين ذراعيه متجهاً نحو الفراش ليغبان على الفور في عالمهم الخاص...

بعد مرور اسبوع.
كانت مليكه واقفه فوق اليخت الخاص بنوح تتأمل المكان الذي اصبح قطعه من الجنه فقد زين بشكل يخطف الانفاس شعرت بذراعي نوح تلتف حول خصرها من الخلف جاذباً اياها منه بلطف حتى اصبحت تستند إلى صدره دفن وجهه بعنقها ملثماً اياه بحنان هامساً باذنها
=كل سنه و انتي طيبة يا مليكتي...

استدارت بين ذراعيه حتى اصبحت تواجهه همست بصوت مرتعش وعينين تلتمع بالفرح لا تصدق بانه قد علم بتاريخ ميلادها الذي كان يصادف اليوم
=انت، انت عرفت منين،؟!
اجابها بينما يمرر يده فوق وجنتيها يرسم حدودها بلطف
=ناسيه ان ملفك اللي كان في الشركه معايا...
شحب وجهها فور تذكرها السبب الذي جعل ملفها المهني معه
همست بينما تخفض عينيها عنه.

=بمناسبه الملف بتاعي. وعيد ميلادي. انا. انا بكره هروح للمحامي وهخليها يعمل العقود وهنقلك ملكية الارض.
هتف نوح بحده بينما يرفع وجهها اليه
=ايه اللي بتقوليه ده، بقي بعد كل اللي بنا ده و جايه تتكلمي في الارض...
غمغمت بارتباك فقد كانت تعلم حتى وان لم تكن هي من سرقة زوجة والده فشقيقتها هي من فعلت و الحقت الضرر بهم
=نوح، انا...
قاطعها بحده بينما تلتمع عينيه بشراسه مرعبه.

=الموضوع ده انتهي من اول ما قررت انا وانتي نكمل حياتنا سوا، الارض دي بتاعتك، و مش عايز اسمع كلام تاني في الموضوع ده فاهمه.
اومأت رأسها بصمت اقتربت منه ببطئ عندما وجدته لايزال متجهم الوجه
=خلاص يا حبيبي متزعلش...
لتكمل بينما تعقد ذراعيها حول عنقه رافعه نفسها على اطراف اصابعها اخذت تقبل وجهه قائله بدلال اطاح بعقله
=خلاص بقي علشان خاطري، يعني يوم عيد ميلادي و تبقي زعلان مني، والله مكنتش اقصد.

ضمها اليه بحنان مقبلاً وجنتيها مغمغماً
=مليكه دي اخر مره تحسسني ان جوازنا لسه مربوطه باتفاقيه...
ليكمل بينما يشدد ذراعيه من حولها
=انا مش عايز حاجه غيرك، عايزك تفهمي ده كويس
اشرق وجهها بابتسامه رائعه بينما اخذت السعاده تتراقص بداخلها عند سماعها كلماته تلك همست بينما تقبل اذنه بحنان
=وانا مش عايزه من الدنيا دي كلها غيرك...
ادخلت يدها في الفراغ بين سترته وقميصه تحتضنه بقوة.

ابعدها عنه بلطف مغمغماً بانفس متثاقله
=مليكه، لسه اليوم طويل.

ليكمل بينما يمرر عينيه بشغف فوق الفستان الرائع الذي كانت ترتديه فقد كان رائع مظهراً جمالها فقد اشتراه لها خصيصاً من اجل هذه الليلة شعرت وقتها مليكة بالصدمه و لكن عند خروجهم من غرفتهم قام بجذب معطف طويل من معاطفه و جعلها ترتديه كان المعطف يغطيها من اول عنقها حتى ما بعد ركبتيها بكثير هتفت وقتها بصدمه ما الذي يفعله لكنه لم يجيبها وجذبها معه للخارج لكنها فهمت الامر الان فقد كان العشاء على اليخت الخاص به الذي لم يكن به سواهم.

اتجه بها نحو طاولة موضوع عليها كعكعة عملاقه رائعه لم ترا مثلها بحياتها قام نوح باشعال احدي الشمعات ثم جذبها وجعلها تقف امامها همس باذنها بينما يقف خلفها
=كل سنه و انتي معايا ومنوره حياتي.
ليكمل بينما يمرر يده بحنان فوق بطنها المسطحه
= والسنه الجايه. ابننا يبقي معانا.
وضعت يدها فوق يده التي فوق بطنها تضغط عليها بقوه بينما التمعت دموع الفرح بعينيها فور تخيلها لهم وهم واقفين مع ابنهم بهذا الشكل.

قبل خدها هامساً بحنان
=اتمني امنيه يا حبيبتي يلا...
اغمضت عينيها عدة ثوان ثم فتحتها نفخت في الشمعه التي انطفئت على الفور ثم استدارت بين ذراعيه تضمه اليها بقوه هامسه باذنه
=عارف اتمنيت ايه...
لتكمل دافنه وجهها بعنقه تقبله بشغف وحب
=اتمنيت انك تفضلي عل طول في حياتي سندي في الدنيا و عوضي من ربنا...
ضمها اليه بشده بينما اخذت ضربات قلبه تزداد بقوه اخفض رأسه نحوها متناولاً شفتيها في قبله عميقه حاره...

جاذباً اياها نحو جسده الصلب اكثر حتى اصبحت ملاصقه به معمقاً قبلته اكثر...

في اليوم التالي...
دلف نوح و مليكه القصر بعد قضائهم ليلتهم باليخت متنعمين بوجودهم معاً بمفردهم على متنه
كانت مليكه تضحك بقوه على شئ قد قاله نوح عن ملابسها التي ترتديها فقد كانت ترتدي بنطال وقميص يخصانه من ملابسه التي على متن يخته فعندما رفض ان تعود القصر بفستانها ذاك خاصه وان معطفه قد سقط بالبحر اثناء مشاغبتها اياه عند رفضها ارتداءه مره اخري مما جعلها تضطر ترتدي ملابسه...

تلاشت ضحكتها تلك فور ان وقعت عينيها على المرأه الجالسه بجانب راقيه ببهو القصر
همست مليكه بصوت مختنق
=ماما...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة