قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل العشرون

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل العشرون

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل العشرون

عند الدكتور
الدكتور: انا قلتلكم ع حالة المدام خلود
سيد بتردد: اها احنا عرفنا، بس، اصل خلود يعني كانت مخطوفة و
قاطعة الدكتور: اه اه عرفت، لا متخافوش المدام ملمسهاش حد، هو اللي حصل انها نزفت و سقطت بسبب العنف و المجهود اللي عملتوا للدفاع عن نفسها، و حضراتكم عارفين ان اول شهور الحمل لازم تكون راحة
سيد بإرتياح: شكرا يا دكتور ريحتنا
عثمان: شكرا ليك يا دكتور طمنتنا.

الممرضة: المريضة صحيت
نهضت خديجة و صافي و هالة خلف الممرضة ودخلوا الغرفة و جلسوا بجانبها و امسكت خديجة بيد خلود و هي تبكي
بدأت تفتح عينها خلود و حركت شفتيها بأسم عمار
هالة بسعادة بين دموعها: حمدالله ع سلامتك يا خلود
خلود بصوت متعب: عمار، عمار فين؟
صافي: عمار تحت
خلود وهي تبدأ في البكاء: عايزاة، عايزة عمار
نهضت خديجة و احضتنت خلود و تبكي، خرجت صافي لتبحث عن عمار فقابلت إسلام
صافي: إسلام إسلام.

إسلام: اها صافي
صافي: هو فين عمار؟
إسلام: عمار، مشفتوش هو مش جوة معاكوا
صافي: لا مش معانا و خلود عايزاة
إسلام: هروح اشوفوا، خليكي انتي مع خلود
اومأت برأسها و عادت مرة آخرى لغرفة خلود.

كان عمار جالس في الكافتيرية الخاصة بالمستشفى شارد، فاق من شرودة عندما وضع سيف يدة ع كتف عمار
سيف: قاعد لوحدك ليه؟
نظر له عمار وبعدها عاد ينظر امامةجلس سيف
سيف: عارف ان الموضوع صعب بس..
عمار بضيق: بس إيه يا سيف، كل ده غلطها كانت تقولي و اساعدها
سيف: هي غلطت انها خبت عنك بس هي كانت خايفة ع مامتها
عمار: امها اللي باعتها صح
سيف: هي مكنتش تعرف و انت عارف
عمار: واللي حصل هاا.

سيف: مش زمبها يا عمار، فكر كويس دي خلود، ها سامع، خلوود
نظر له عمار بشروود
اتى إسلام من خلفهم
إسلام: اخيراا لاقيتك، خلود صحيت و عايزاك
نظر له عمار و نهض من مكانه و اتجه لغرفتها.

وصل امام غرفتها وهو متردد، هو ليس مستعد لمواجهتها
سيف: يلى ادخل
اومأ برأسه و دخل، نقلت ناظريها سريعا له و الدموع تمتلأ في عينيها مرة آخرى، وقالت بخفوت: عمار
و هو واقف مكانه ينظر لها بهدوء
هالة: يلى يا خديجة و صافي، يلى نسبهم لوحدهم
اومأوا برأسهم و خرجوا و ظلوا هما الأثنين فقط
تقدم منها و جلس ع الكرسي الموجود بجانب السرير، جلست ع سريرها بألم و احضتنتة وهي تبكي
خلود ببكاء مرير: متسبنيش يا عمار.

لم يحضنتها و لم يرد.

ابتعدت عنه قليلا و امسكت بوجهة بكفية الصغيرين
خلود بصوت متقطع: انا اسفة اني خبيت عليك اني هساعد، هساعدها بس مكنتش اعرف اني، انهم هيعملوا كده، و ان قاصم، ه..
قاطعها بإنفعال: مش عايز اعرف حاجة، انتي غلطانة من الأول ولو كنتي قلتيلي مكنش حصل كل ده
خلود ببكاء: مكنتش اعرف اني حام...
قاطعها: كفايا بقى ده غلطك و انا اللي بدفع الدمن لتسرعك، و عشان كده انا مش قادر اعتبرك خلود اللي حبيتها.

نظرت له بذهول من كلامة و الدموع تسقط من عينيها
نهض عمار و خرج من الغرفة
عادت هي لهيأتها السابقة تبكي بصمت.

سيد: الدكتور قال إنها هتخرج بعد يومين، ف يلى يا هالة و خديجة و صافي تعالي هنوصلك
خديجة: انا هفضل مع خلود
هالة: وانا كمان عايزة افضل مع بنتي
سيد بحزم: قلت هتروحوا و بكرة تيجوا تشوفوها، يلى
صافي: طب انا هروح لوحدي هتصل بالسواق يجيلي
سيد: لا سواق إيه، بصي هخلي إسلام يوصلك
إسلام و صافي بدهشة: نعم!؟
سيد: في حاجة؟
إسلام: ها لا عادي
صافي: مش عايزة اتعبكوا معايا
سيد: إسلام زي ابني و مش هيتعب صح يا إسلام.

إسلام: اها اكيد اكيد اتفضلي
صافي بخفوت: شكرا
و غادروا
عثمان ل عمار: هنمشي و نجي بكرة نطمن ع خلود، خلي بالك منها
اومأ برأسة و غادروا جميعهم
دخل الغرفة و كانت هي نائمة، اتجه للكرسي البعيد و جلس عليه و كانت الأفكار فكيف سيبتعد عن حبيبته و هو مشتاق لها؟ يريد ان يقترب منها و يقبلها ويشم رائحتها التي يعشقها ولكن، لكن ماذا؟ هناك شيء يمنعة عن هذا، ما هو؟ لا اعلم
اصبح يحدث نفسة هكذا حتى نام.

بعد يومين، في المستشفى
هالة: انا كده لميت الهدوم بتاعتك و حاجتك
خلود بإبتسامة متعبة: شكرا بجد
هالة بإبتسامة: ده انتي بنتي
خديجة بمرح: وانا إيه؟
هالة: هههه ده انتي الحتة الشمال
خديجة: صحيح انا هروح ابات عند خلود ارعاهاهالة: لا مينفعش جوزها موجود و هو هياخد بالوا منها
خديجة: عمار بيروح الشغل و هيسبها فأكون انا موجودة
خلود: خليها تيجي معايا تساعدني بالمرة
هالة بعد تفكير: اممم ماشي بس نستأذن من عماار اول.

خديجة: اكييد
دخل عمار الغرفة
عمار: جاهزين؟
هالة: اه يابني، ونستأذنك تيجي خديجة تساعد خلود الفترة دي
عمار: اكيد تنور الفيلا
خديجة: تسلم
امسكت هالة بحقيبة خلود فأتى ان يأخذها منها
هالة: لا انت اسند خلود عشان هي مش قادرة تمشي
اومأ برأسه و اقترب منها وساندها
خديجة قبل ان تخرج: بص شيلها احسن اصل كده مش هتخلص و مش هتوصل إلا بعد ساعتين بمشيتها دي
وغادرت.

حملها بين ذراعية و هو يظهر برود مصتنع، برغم انها احست ببرودة ناحيتها ولكنها لم تستطع منع نفسها عنه، فمررت يدها حول عنقه سندت رأسها ع صدره و اغمضت عينيها وهي تسمع دقات قلبة.

مر اسبوع و عمار لا يتعامل مع خلود إلا امام شقيقتها غادرت خديجة وعادت لفيلة ابيها بعد تحسن خلود
استيقظت خلود مفزوعة من نومها، هي حلمت بكابوس افزعها و كان عن عمار
خلود بخوف: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، انا انا مش عايزة ابعد عن عمار مش عايزة اخسروا.

نهضت من سريرها بقميص نومها القصير و اتجهت لغرفتة الذي كان ينام فيها هذا الأسبوع بحجة خديجة ولكنة ينام هناك ليبتعد عنها و هي تعلم هذا و كم جرحها هذا التصرف منه
فتحت الباب لم تجده فعلمت أنه ذهب للعمل فأحست بالخيبة و اتجهت لغرفتها مرة آخرى.

إسلام: يلى بقى يا ماما
الام: حاضر حاضر يا إسلام متستعجلنيش
إسلام: اتأخرنا اووي ع الناس
الام: ههه ماشي، اهو خلصت
إسلام: ها رأيك فيا إيه؟
الام: قمر يا سلوومي
إسلام: مش بحب الدلع ده
الام: ماشي ياعم إسلام، كبرت و رايح تخطب
إسلام و هو يقبل يد والدته: لا كبرت ولا حاجة يا ست الكل، ما انا في نظرك لسه طفل ولا إيه
اتت اختة من الخلف بصوتها المزعج: يلى بقى اتأخرتوا.

إسلام: اهوووه إيه اللي لبساة ده محسساني انك رايحة فرح يا فرح
فرح: ههههه ايوةمش رايحة اخطب اخويا
إسلام: طب يلى بقىو خرجوا و ركبوا السيارة و اتجهوا لفيلة والد صافي
بعد بضع الوقت وصل إسلام و والدته و اختة امام الفيلا و دخلوها
والد صافي: اهلا اهلا نورتونا
إسلام: ده نورك يا عمي
والدها: اتفضلوا.

بعد ان جلسوا اتت صافي بثوبها الأحمر المشتعل القصير بجمالات الذي جعل مظهرها جذاب اكثر مع شعرها، سحر بها و ايضا غضب منها كثيرا
القت التحية عليهم و قدمت المشرروب و جلست وهي تشعر بالخجل من نظرات إسلام لها
وكزت فرح إسلام في ذراعه ليفيق
إسلام: انا جاي النهارضة اطلب ايد بنت حضرتك
والده إسلام: و إحنا نتشرف بإن نناسبكوا.

صمت قليلا والد صافي يفكر ثم نظر ل صافي التي تنظر للأرض بخجل و لكن علامات الرضا ظاهرة ع وجهها إبتسم والدها وقال وهو مازال ينظر لأبنتة: موافق
علت الإبتسامة ع وجهها فتأكد انها راضية تماما
والده إسلام بسعادة: نقرأ الفاتحة
بعد إنتهائهم من قرائة الفاتحة و تبادل التهاني
والد صافي: صافي خدي إسلام لتتكلموا شوية
اومأت برأسها ونهضت و خلفها إسلام
وصلوا لشرفة تطل ع الحديقة
وقفت بخجل وتنظر للأرض.

إسلام بغضب: إيه اللي انتي لبساة ده؟
نظرت له بصدمة، لم تتوقع ان هذا سيكون تعليقة ع فستانها، الغضب
صافي: نعم؟
إسلام بغضب: فستناك قصير اوي و عاري، ازاي تلبسية، يعني لو اخويا كان جة معايا كان يشوفك كده
صافي بخفوت: بس عادي الفستان يعني
إسلام: يعني إيه عادي، بالنسبالي مش عادي، مش عادي خالص
بدأت الدموع تتجمع في عينيها وهي مخفضة رأسها.

صافي وهي تحاول إخفاء دموعها و تجعل صوتها طبيعي: ا، م ماشي ا اسف ف ةو مشت خطوتين و وقعت ع الأرض
صافي بألم: ااهاسرع إليها و نزل لمستواها
إسلام: مالك؟
صافي وهي تمسك رجلها و تتألم: رجلي اتلوت
ثم اكملت بضيق: كل ده بسببك
إبتسم و قال بطريقة استفزتها: بسببي انا، ليه؟
صافي بإنفعال: يعني المفروض حضرتك تمدح فيا مش تتعصب عليا
قهقه بصوت عالي، مما شعلها تزداد غضبا و ضيقا
إسلام: ما انتي اللي غلطانة.

نظرت له بغيظ و نهضت بتألم ولكنها كادت ان تسقط ولكنة امسكها من خصرها بسرعة نظرت له بدهشة و وضعت يدها ع صدره لتبتعد
إسلام بهيام: طالعة حلووة اووي النهارضة ذات دهشة، ثم نظرت للأرض بخجل
اقترب و قبلها من وجنتها بحب
إسلام بإبتسامة: متزعليش مني، بس مش حابب اشوف حد بيبصلك غيري، مش عايزك لغيري فهمتي
إبتسمت له بخجل وقالت: مش زعلانةقبلها من جبينها مطولا ثم اسندها ع ذراعه و وضع يدة ع خصرها بتتزايد دقات قلبها.

إسلام: مبسوطة زي ما انا مبسوط
اومأت برأسها بخجل ثم عادوا للعائلة
، بعد قليل من الوقت غادر إسلام و عائلتة و فور خروجهم كانت العين الحاقدة تتبعهم.

مساءا، عاد عمار من الشركة متأخر كثيرا هذا اليوم، كانت هي مستيقظة جالسة ع الTv منتظرة مجيئة
وصل عمار و فور سماعها لصوت سيارتة نهضت و اتجهت لباب الفيلا و استقبلتة
خلود بإبتسامة: احضرلك العشا؟
عمار بإقتضاب: لا، كلت برا و تركها و صعد لغرفتةشعرت بالخيبة و عادت لما كانت تفعل
، بعد القليل من الوقت نزل عمار و اتى ان يخرج ولكنها اوقفتة
خلود: هتخرج؟
عمار: اه
خلود: هتروح فين؟
عمار ببرود: خارج.

خلود بهدوء: طب ممكن نتكلم
عمار وهو يغادر: لا
اسرعت و امسكتة من يدةالتفت لها وجد الدموع تمتلأ في عينيها الرماديتين
خلود بخفوت: مش عايزاك تسبني
نظر لها لبرهة ثم ابعد يدها و نظر لها
عمار بهدوء: عايزانا نتكلم في إيه؟
خلود: عننا
صمت قليلا
خلود: انا مش عارفة انت مضايق و مش بتكلمي وباعد عني ليه؟
ثم اقتربت منه وحضنتة والدموع تسيل ع وجنتيها.

خلود ببكاء: وحشتني اوووي، انت ليه مش حاسس بيا، انا كنت محتاجاك اووي، ارجووك متخليش المسافة بينا تزيد
اغمض عينة بألم ثم ابعدها عنة بهدوء وقال
عمار بهدوء: انا الفترة دي عايزة ابعد عنك عشان مجرحكيش بكلامي، لأني انا لو اتكلمت معاكي او فلت معاكي ل دقايق ممكن انفجر فيكي و تزعلي اكتر
هزت خلود رأسها: انا موافقة، زعقلي، خانقني، انفجر فيا عادي، بس، بس متسبنيش كده.

لم يشعر بنفسة وهو يقول: مقدرش اقرب منك و واحد غيري لمسك، انتي دلوقتي بقيتي بالنسبالي محظورة، كل ما ابصلك بفتكر اللي حصل و منظرك لما دخلت عليكوا عشان انقذك، انتي لو طلبتي مني اساعدك مكنش حصل ده كلة، انتي
كانت تنظر له بعدم تصديق و الدموع تتساقط من عينيها
اكمل عمار: كده ارتحتي عايزة تسمعي كمان، انا حتى لو كملت شعوري مش هيوصلك
و خرج و صفق الباب بقوة
تنظر لمكان مغادرتة ثم قالت بصوت لا يسمع.

خلود: عمار، انت فاهم غلط
ثم انهارت ع الارض تبكي
بعدما خرج ركب سيارتة وهو غاضب، نادم، اتى له أتصال عمار: الو
عثمان: عمار تعالالي
عمار: في حاجة؟
عثمان: تعالى بس
عمار: حاضر جي..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة