قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل السادس

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل السادس

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل السادس

ابتعد عن ملك و نظر ل خلود التي تقف امام مكتبها مباشرة، مصدومة، ابتسم لها بسخرية ثم اقترب من ملك و قبلها امام عينيها
هزت رأسها بقوة تكاد لا تصدق، ثم شعرت بالإشمأزاز فخرجت بسررعة
خلود في سرها: لا لا، مستحيل اللي انا شفتة، شكلي بتخيل، حد يقرصني او يخبطني
حتى اصتطمت بالجدار و تألمت
سيف: هههههه ما تحاسبي، الحيطة كانت هتتخدش
ابتسمت له خلود وهي تفرك رأسها
سيف: إيه و جعاكي؟
اشارت بيدها ب (( قليلا )).

سيف: معلش، كنت عايز اقولك إيه رأيك نتغدا مع بعض انا و انتي و عمار و اختك خديجة
ابتسمت و اومأت برأسها بموافقة
سيف: كووويس اووي
سيف: طب انا هاجي معاكي عشان اعرف عمار
اومأت برأسها، واتجهوا هما الأثنان لمكتب عمار
وصلوا للمكتب و دخلوا، و اتجهت خلود لمكتبها دون ان تنظر ل عمار
سيف: ناقص ساعة و نمشي، فتعالى نتغدا انا و انت و خلود و خديجة ف مطعم
عمار: موافق، اصلي مكلتش حاجة من الصبح إلا سندوتش.

سيف: ماشي، هروح اكمل شغلي بقى
عمار: حاضر.

تصل سيف ب خديجةسيف: هاا، هتيجي؟
خديجة: لا مش هينفع، بابا موفأش
سيف: قوليلوة تاني، و كمان مش هنبقى لوحدنا، هيبقى معانا خلود و عمار
خديجة: بجد!، ماشي هتصل ب بابا تاني و أقوله
سيف: ماشي، و إنشاءالله هيوافق، و هبقى اجي اخدك بعد ساعة
خديجة: حاضر.

خلود في مكتبها، جالسة و تحاول ان لا تتذكر ما رأته، كانت صورتهم كل دقيقة تظهر في مخيلتها وهي تنازع لكي تخفيها، ظلت ع هذا الحال حتى مرت الساعة و حان موعد مغادرتها
نهضت و لملمت اشياءها واتت ان تخرج وجدت الباب ينفتح و كان، عمار
عمار: يلى عشان معزومين ع الغدا
اخرجت هاتفها وكتبت له (( عارفة ))قرأها
عمار: طب يلى
كتبت (( انا هروح لوحدي، متتعبش نفسك ))قرأها
عمار بحزم: بقولك يلى، مش ناقص كلمتين من ابويا.

كتبت (( متخفش، مش هقولوا ))قرأها
ثم نظر لها بسخرية، ثم امسك بيدها
عمار: مش فاضيلك، يلى عشان انا جعان
سارت خلفة حتى وصلوا للسيارة و قابلوا سيف
سيف: اسيقوني انتوا ع المطعم و انا هروح اجيب خديجة
عمار: ماشي
و غادر سيف
عمار: يلى اركبي
ركبت معه خلود و بدأ في السواقة
عمار: بتخافي من اني اخلي السرعة قوية؟
نظرت له خلود، وتذكرت
فلااااش بااك...
عمر: انا عارف انك بتخافي من اني اخلي السرعة قوية، بس تعالي نغامر.

خلود: لا لا، بخافامسك يدها ليطمأنها
عمر: لا متخفيش طول ما انا معاكي، وهفضل ماسك ايديكابتسمت له بإطمأنان
عمر: يلى
خلود بخوف قليل: يلى
باااك...
استيقظت من ذكرياتها فجأة ع سرعة السيارة المخيفة
نظرت له خلود بخوف
ابتسم لها عمار وقال بسخرية: انا سألتك وانتي مردتيش، بس شكلك بتخافي
اومأت برأسها يخووف
عمار بضحكة: برضوا مش هخفض السرعة
نظرت له بترجي.

ولكنة لم يبالي و ظل ع سرعته امسكت خلود بكرسيها بقوة و اغمضت عينيها بقوة و خوف، و حاولت تخيل عمر بجانبها و انها تمسك بيدة لعلها لا تشعر بالخوف كما شعرت من قبل، لكنها فشلت في التخيل، فتحت عينيها و الدموع ممتلأه فيها و نظرت ل عمار الذي يبتسم بنصر احست ان نفسها يضيق
نظرت له بترجي مرة آخرى و الدموع في عينيها
التفت هو لها، و نظر لعينيها الرماديتين الممتلأه بالدموع التي جعلت مظهرها اجمل
ابتسم لها.

عمار: خاايقة اووي
اومأت برأسها بخوف وهي تحاول اخذ نفسها
عمار وهو ينظر لأمامة: برضوا مش هخفف السرعة اخذت هي تبكي، واحست ان الهواء قد انقطع فأمسكت بقبضة باب السيارة و اخذت تفتحة بعصبية
عمار بحدة: إيه يا مجنوونة، انتي مش شايفة السرعة ازاي و هتفتحي الباب
نظرت له برجاء وهي تحاول فتح الباب و اخذ نفسها
عمار: خلاص خلاص، هتخلعي الباب، استني هوقف العربية.

و اوقفها، و فور إقافها انفتح الباب فنزلت مسرعة نزل هو من السيارة و استند ع السيارة، اتت له ووقفت امامة بغضب و قالت له بالإشارات
خلود (( هل انت مجنوون؟، انا كد ان امووت بسببك يا غبي، لا يوجد لديك عقل، كد ان اموت انا ))
ضحك بصوت عالي و قد استفزتها
عمار: واللهي ما فاهم حاجة من اللي بتقوليها بإشاراتك دي، ومش عايز افهم، اصل اللي باين انك بتغلطي فيا، ولو ده صحيح مش هسكتلك
اومأت برأسها ب نعم.

عمار: يعني كنتي بتغلطياومأت برأسها بحدة
عمار و هو يضحك: طب حسابنا مش في الشارع
استفزتها ضحكتة، فأتت ان تصفعة ولكنة امسك يدها و قال بحدة
عمار: لا يا حلوة، مش اووي كده، متخلينيش اوريكي عمار الوش التاني.

ثم دفعها بقوة بعيدا عنه، فوقعت ع الأرض بقوة، نظرت له بغضب، ثم سمعت صوت سيارة قادمة، التفتت بسرعة وجدتها شاحنة كبيرة ومن المأكد السائق لا يراها، نظرت بفزع، ثم اغمضت عينيها بقوة، فوجدت من يمسكها من يدها و يجذبها له بسررعة فتحت عينيها ببطئ، ونظرت له و ايتسمت
عمار بإستغراب: بتضحكي؟، ده انتي كنتي هتموتي.

نظرت ليدة الممسكة لذراعها ويدة الأخرى الموجودة عند خصرها، احست بالخجل فأبتعدت عنة مسرعة فأمسك بيدها و جذبها له مرة آخرى
عمار: حاسبي، في عربيات وراكي
نظرت خلفها، وجدت أنه الطريق السريع، فأقتربت منه وامسكت بذراعه، فهي تخاف من الطريق السريع هذا لأن هناك ذكرى حدثت هنا، عندما صارت معهما (( خلود و عمر )) حادث أليم
عمار: طب يلى عشان اتأخرنا
اومأت برأسها و ركبوا السيارة و اتجهوا للمطعم.

يتصل سيف ب خديجة
سيف: يلى انا مستنيكي تحت الفيلا
خديجة: اهو اهو نازلة ع السلم
سيف: ماشي
بعدها بدقائق ظهرت خديجة امامة و ركبت بجانبه
سيف: كل ده تأخير
خديجة: ههههه معلشي، البنات لازم يتأخروا في مواعدهم
سيف وهو يبدأ في تحريك السيارة: هو انتي هتقووليلي
خديجة: اهاا، يعني انت ليك خبرة برضوا
نظر لها وعرف مقصدها، فضحك
شعرت هي بالضيق
وصلا للمطعم و دخلا فوجدا خلود و عمار بإنتظارهم
عمار بضيق: كل ده تأخير.

خديجة: اسفين، سيف اتأخر بسببي
عمار بإبتسامة: لا مدام بسببك براحتكم
جلسا كلا من خديجة و سيف و نادى عمار للنادل و اخذ طلباتهم
سيف: ها يا خلود، عجبك المكان؟
اومأت برأسها وهي تبتسم له
خديجة: اكيد هيعحبها، اصل ده مطعمها المفضل
سيف: بجد!، طب كويس، و انا كمان بحب المطعم ده اووي، اكلوا لذيذ
ضحكت خديجة
عمار: انت كل المطاعم عندي اكلها لذيذ
ضحكت خديجة
سيف ممازجا: إيه ارحمي يااختي
خديجة بعند: طب هضحك، هههههاهاهه.

عمار وهو ينظر ل خلود بسخرية: ايوة اضحكي، متبقيش زي اختك، لا ضحك ولا حاجة
خديجة: لا حرام عليك، دي خلوود مرحة و بتضحك اكتر مني
سيف: خليكي انتي يا خلود معايا احسن
ثم اكمل بضيق: اصل باين ان خديجة و عمار متفقين اوووي
خديجة بعفووية: اووي
اتى النادل و وضع لهم الطعام و بدأول في الأكل، ماعدا خلود التي كانت تحرك المعلقة في الطبق دون ان تأكل، فهي كانت في عالم آخر، في ذكرياتها هي و عمر
فلاااش بااك...

خلود: يووة، هو كل ده و الأكل مجاش، انا جعاانة
عمر: هههه ارحمي نفسك شووية، اكيد هيجي يعني
اتى النادل و هو يحمل قالب كعك و مكتوب عليها ( تتجوزيني، بحبك، خلود ) و وضعها ع الطاولةخلود وهي لم ترة شكل قالب الكعك
خلود بعصبية: احنا مطلبناش كيكة اصلا، ازاي تلخبط و تجيبها هنا
النادل: حضرتك الطلب ده للطربيزة دي، و حضرتة هو اللي طلبها
خلود بحدة: طلبها امتى إنشاءالله؟، هو معايا و مطلبش حاجة.

عمر وهو يشير للنادل بأن ينصرف
عمر: اهدي، انا اللي طلبتها
خلود: ازاي؟
عمر: طب شووفي شكلها، هيعجبك
خلود بضيق: ما هي اكيد زي اي...
وتوقفت عن الحديث عندما رأتها و علت الدهشة وجهها، في حين هو اخرج علية قطنية حمراء و فتحها و اخرج الخاتم وامسك بيدها و البسها اياه وقال بحب
عمر: تتجوزيني، بحبك، خلود
نظرت له وعيناها تلمعان
خلود: ده، ليا انا؟
اومأت برأسة ب نعم و قبلها من وجنتها، و الناس تصفق.

ابتسمت له بخجل عمر: هااا تتجوزيني؟
اومأت برأسها بخجل
بااك...
توقفت خديجة عن الأكل و هي قد تذكرت ان هذا المطعم يحمل ذكريات خلود و عمر، فنظرت لشقيقتها وجدت الدموع تمتلأ في عينها فأحست بالشفقة عليها
رفعت خلود ناظريها ل شقيتها فوجدت تلك النظرة التي تكرهها، نظرة الشفقة لإتجاهها فمسحت دموعها بغضب و نهضت و خرجت من المطعم تحت انظار عمار و سيف المندهشة و نظرات خديجة الحزينة.

خرجت من المطعم وهي تبكي، وقد كان الليل هب، وكان المطر يسقط غزير، لم تهتم اكملت طريقها حتى توقفت و جلست ع رصيف جانبي، و وضعت وجهها بين ذراعيها وا خذت تبكي وهي تتذكر عمر، و نظرات الناس لها، ونظرات شقيقتها المشفقة، اخذت تبكي بمرارة.

سيف: مالها؟
عمار بإستغراب: هي خرجت كده ليه؟
سيف وهو ينظر لخديجة الحزينة: في إيه؟
خديجة و هي توشك للبكاء: خلود، اصل، اصل المكان ده كل ذكرياتها مع عمر فية
عمار بإستغراب: عمر؟، عمر مين ده؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة