رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل السادس عشر
ذات القلوب الصغيرة و الهريفة ميقرأوش احسن هههه
سيد بسعادة: خلود، انتي انتي بتتكلمي
اكملت خلود ببكاء: كفاية بقى سبني في حالي، انا ما صدقت اني نسيت، انا متجوزة و مينفعش نرجع لبعض، و مينفعش افكر فيك حتى لأني كده يعتبر اني بخون جوزي
عمر ببكاء: بس انتي مش بتحبيه
خلود: مين قالك كده؟، انت دخلت لقلبي و عرفت مثلا، متحكمش عليا و انت متعرفش حاجة عني، انت السبب في ان قصتنا انتهت و مش كاملة و انت اللي نهيتها.
عمر وهو يمسح دموعه: انا اسف لأني رجعت لحياتك، ومدام مش عايزة ترجعيلي براحتك، و انا خدت وعد ع نفسي لو رفضي نرجع لبعض هسيبيك تكملي حياتك عادي
خلود وهي تمسح دموعها: شكرا
تقدمت لها خديجة و حضنتها بقوة وهي تبكي
خديجة: واخيرااا يا خلود صوتك رجعلك، اخخ لو تصدقي وحشني قد ايه
ابتسمت خلود بسماحة وقالت: وحشني الخنااق معااكي هااضحكت خديجة من بين دموعها.
عمر بكسرة: انا كنت جاي انبهكم ان غادر مش هتسيبكوا و الصفقة الجديدة بتاعت حضرتك انت و اخوك عثمان فخ و هتخسركوا كتيير، اتمنى انكم تسامحوني ع كل حاجة و ع جرحي لبنتك و اتمنك انك تسامحيني واني نزلت دموعك لما قابلتك، سلام
و اتى ان يغادر ولكن اوقفة سيد
سيد: هتعمل إيه مع غادة؟
عمر بإبتسامة: ربنا هو اللي هيعمل و هياخد حقي و حقكم منها
وغادر.
عثمان و هو يمسك الهاتف: انا هلغي الصفقة بسرعة، وانت كمان يا سيدسيد: حاضر
تقدمت صافي من خديجة
صافي: انا همشي عشان بابا مديني معاد عشان ارجع
خديجة: حاضر، طب السواق جالك؟
صافي: عمي محمد السواق مراتوا بتولد فهروح بتاكسي
خديجة: لا لا اخاف عليكي استني هخلي إسلام يوصلك
صافي بفزع: لا يا..
خديجة: إسلام، إسلام
إسلام و اتى لها: نعم؟
خديجة: معلش وصل صافي
إسلام: من عنيا، اتفضلي.
اومأت برأسها وهي تسب و تشتم في خديجة في سرها
هالة بسعادة: اتبسطلك اوووي يا خلود، الحمدالله صوتك رجعلك الحمدالله
خلود: هههه الحمدالله انا مصدقت انوا رجعلي اصلا
خديجة: الحمدالله
عمار بإقتضاب: يلى عشان هنروح
اومأت برأسها و ودعت الجميع و غادرت معه
سيف: مبرووك عليا
ابتسمت في خجل
سيف: تعرفي اني من اول يوم حبيتك اصلا
خديجة بخفوت: وانا كمان
سيف بمكر: وانتي كمان إيه؟
خديجة وهي تنظر في عينية: بحبك.
احضتنها بسعادة و هي مندهشة من صراحتها و جرأتها، ولكنها سعيدة به.
كانوا طوال الطريق صامتين الأثنين، وصلا الفيلا ترجلا من السيارة و دخلوها
اتت ان تدخل غرفتها ولكنة امسكها من يدها و اخذها لغرفتة
عمار بعصبية: انتي قابلتية من ورايا يا خلود؟ ليه هاا،
خلود بهدوء: انا قابلتوا صدفة بس
عمار وبنفس غضبة: و صوتك من امتى رجعلك؟ و مقلتيليش ليه؟
خلود بسخرية: اقولك انت؟
عمار بحدة: اتكلمي عدل، اه تقوليلي انا
خلود بإنفعال: اها اقول لواحد مشغول مع حبيبة القلب السكرتيرة بتاعتوا صح.
عمار بإستغراب: نعم؟
خلود: اهاا اعمل انك متعرفش اني اتصلت بيك و حبيبة القلب ردت عليا وقال إيه مينفعش اقاطعكم بتعملوا حاجة مهمة و بتضحك بصوت عالي و في الشركة
عمار: امتى اتصلتي؟ انا معرفش انك اتصلتي ولو كنتي اتصلتي كنت هرد عليكي.
خلود بإنفعال مختلط بالبكاء: تعرف انك انت اول واحد قلت اكلموا عشان اعرفوا ان صوتي رجعلي وبقيت اقدر اتكلم، انت اول واحد جيت في بالي، و في يومها كنت مضايقة و ميتة من العياط و كنت محتاجاك اووي بس حضرتك مشغول مع السكرتيرة بتاعتك، إحنا من اول ما اتجوزنا و انت بتعاملني كده و فوق ده بتخوني وانا بغبائي حبيتك، كل حاجة كانت مش عجباني فيك خلتني احبها، معرفش ازاي حبيتك و في الوقت القليل، بس انت مقضيها معاها هي و تيجي تتسلى فيا ف الآخر.
ثم اكملت بصوت عالي مملوء بالبكاء: انا زهقت خلاص، كلكوا بتجرحووني كلكوا، انا عايزة ابعد عنك، انا عاي...
و اصمتها بإقترابة منها فجأة و قبلها بشووق، ظلت القبلة لدقائق
ابتعدت عنة ولكنة كان ضاغظ ع خصرها
خلود بصوت يكاد ان يسمع: بتعمل إيه؟
عمار وهو يلهث: انا لسه معملتش.
واقترب منها و ازاح شعرها ع كتف واحد و دفن وجهة في رقبتها يقبلها، احست برجفة في جسدها عندما احست بيدة تتحسس ع ظهرها و يفتح سوستة الفستان، اتت ان تبتعد ولكنة ممسكها من خصرها بإحكام، اقترب من اذنها وقال بهمس
عمار: مش عايزك تبعدي عني، عايزك تفضلي جمبي
خلود بصوت مهزوز: انت بس عايز تتسلى بيا
عمار: عمري ما افكر اتسلى بيكي انتي بذات، انتي حتة من قلبي فهميني ازاي اتسلى بيها
خلود: بس، بس انت، انت مش.
عمار: هوووس متقوليش انا عارفة هتقولي إيه، بس والله بحبك، لا بعشقك
خلود: كذاب
عمار وهو ينظر في منتصف عينياها: ممكن تعرفي و تتحققي بنفسك
خلود: ازاي؟
عمار: بصي ف عيني و هتعرفي
سرحت في عينية العسلي الكستنائي و التمست فيهما الحب، وهو سرح بعينيها الرماديتين
عمار بهمس: بحبك
وضعت يديها ع عينيها تغطيهما، فأبتسم و حملها بين ذراعه و وضعها ع السرير برفق و هو فوقها، اقترب منها و اتى ان يقبلها ولكنها اوقفتة.
خلود بتوتر: استنى
نظر لها
خلود: اوعدني انك هتطرد السكرتيرة دي
عمار: اوعدكو اقترب ولكنها اوقفتة مرة آخرى
خلود: استنى
عمار: خير
خلود: انت بتحبني؟
عمار بإبتسامة و يقول امام شفايفها: هثبتلك
و طبق شفتية ع شفتيها بحنان و حب و شوق
و سكتت شهرزاد عن الكلام الغير مباح.
اليوم التالي
فتحت عينيها وجدت نفسها بين احضانة بهيأتها هذة ابتسمت بخجل
فتح عينية وجدها تبتسم بخجل، سرق قبلة سريعة منها وقال
عمار: صباح الخير
خلود بخجل: صباح النور
عمار: لسه بتتكسفي برضوا
اخفضت رأسها فرفعها
عمار امام شفتيها: راسك متنزلش ابدا وانا موجود، لازم تبقى مرفوعة
ابتسمت له وهو ينظر لعينية الرماديتين
عمار بهيام: اخخخ لو تعرفي عينيك بتعمل فيا إيه؟
خلود: إيه؟
عمار: بتخليني انسى كل همومي، انسى كل حاجة، احلى ما فيكي
خلود بزعل: قصدك اني مش حلوة؟
عمار بخبث: لو مكنتيش حلوة يعني كن، وضعت يدها ع فمة بسرعة وخجل
بعد صمت
خلود: عايزة اسألك عن حد
عمار: اممم
خلود بتردد: اسيل
عمار: اممم اكيد عايزة تعرفي إيه علاقتها بيا
اومأت برأسها
عمار: انا كنت بحبها
نظرت له بغيرة.
عمار: ههه استني اكمل، بص هو انا كنت فاكر اني بحبها يعني الأمر اختلط عليا عشان انا امي ماتت وانا صغير و كانت اسيل هي الوحيدة اللي معايا و مسنداني في محنتي و كانت هي اقرب صديقة ليا و الوحيدة، الخ الخ الخ
كانت تسمتع له و الغيرة تكالها
وانهى عمار: بس كده نظرت له
بضيق واتت ان تنهض ولكن تذكرت حالتها فنظرت له وجدته ينظر لها بخبث و إبتسامة جانبية ع وجهة
عمار بمكر: مالك؟ ما تقومي و غمزلها.
احمرت وجنتيها بشدة، فأستغل خجلها لصالحة و مرر يدية عند خصرها و قربها منه فصرخت فأسكتها بقبلة
عمار: بتغيري عليا
خلود بتلعثم: لا
قبلها من وجنتها: بتغيري عليا صح؟
خلود وهي تبلع ريقها: لا
قبل وجنتها الآخرى: هاا بتغيري؟
خلود: لا
عمار: طب انا بقى مش هسيبيك غير لما تقوليلي انك بتغيري عليا، ولا اقولك انا رايح للسكرتيرة احسن
تحولت نظراتها للغضب، واتى ان ينهض ولكن وضعت يدها حول رقبتة بسرعة.
خلود بغيرة: اه بغير عليك و مش شوية بس لا كتيير، و صدقني همووتك و هخنقك كده ( و قربته منها ) فكر بقى تبص برة ابتسم لها إبتسامة جذابة.
في الشركة
طرقت خديجة ع باب مكتب سيف و دخلت
خديجة: اتفضل ورق الصفقة اللي لغيناه
ااخذ الورق و فحصة
سيف: كويس اووي و الحمدالله إننا لحقنا و لغيناها و الخساير مش كتير
خديجة بإحراج: انا اسفة لأن ده كلوا بسب، قاطعها سيف: متكمليش، مش مهم الموضوع اهم حاجة إننا نفتنا
ابتسمت له و استأذت للمغادرة
سيف: عازمك النهارضة، و متقولش بابا مش هيوافق عشان انا سألتوا و استأذنتوا و وافق
ابتسمت و اومأت برأسها و غادرت.
بعد انتهاء وقت العمل
في بيت ملك
ملك: نعم يا ماما
الام بسعادة: جاالك عريس، وغني لا مليونير
ملك بسعادة: بجد، جالي انا
الام: اها بس في مشكلة مش عارفة هترضي ولا لا
ملك: إيه هي المشكلة؟
الام: اكبرمنك يعني عندوا 60 سنة كده
ملك: عادي يا ماما، ما هو يمووت و انا اخد فلوسوا، نتساوى
الام: ماشي يا بنتي، واستقيلي بقى من شغلك عشان هو من شروطوا انك متشتغليش
ملك: حاضر.
عمر: انا هسافر
غادة: نعم!؟ هتسافر فين إنشاءالله
عمر: هسافر عند اهلي لقترة و ارجع، وحتى لو موافقتيش برضول هسافر لأني حجزت خلاص
غادة: امممم ماشي سافر، امتى الطيارة؟
عمر: النهارضة بعد 4 ساعات
غادة: ماشي، بس مش هسيبك وانت عارف
لم يرد و اتجه لغرفتة ليحضر الحقائب
امسكت الهاتف و اتصلت
غادة بإبتسامة نصر: هاجم رجالة قاصم.
في المطعم خديجة بضحك: هههه كنت بتضايق من إسلام، ده زي اخويا
سيف بحدة: لا اخوكي ولا ابوكي، خلي في حدود بينك و بينة
خديجة بإبتسامة: حاضر
سيف بغزل: احبك وانتي مطيعة.
كانت جالسة ع الأريكة في احضانة يتفرجان ع فيلم ( الباشا تلميذ )، كانت هي متابعة الفيلم بإنصات و تضحك كثيرا و كان هو متيم بها و يتأملها، يتابع حركاتها، ضحكاتها وهو مبتسم
خديجة و عيناها متابعة الفيلم: مش بتضحك ليه
عمار بهيام: مش فاضي
التفتت برقبتها له: مش فاضي؟
عمار: انتي اهم من الفيلم
خلود: بس الفيلم بيضحك، فكك مني ده انا بجيب الأكتأب، اتفرج اتفرج.
إبتسم و قبلها من جبينها وتابع الفيلم معها بل تابعها هي..