قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الرابع عشر

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الرابع عشر

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الرابع عشر

عمر بلهفة: خلود
نظرت خلود له مصدوومة، هل هو؟، نعم، نعم هو
عمرو هو يحتضن وجهها بكفية بلهفة: وحشتيني وحشتيني يا خلود ابعتد يدة عنها بفزع
عمر: خلود، حبيبتي، انا اسف انا عارف اني غلط معاكي و جرحتك و سبتك بس انتي متعرفيش اللي مريت بية
كان بداخلها صراعات كثير، افكار احاديث مشاعر، جميعهم مختلطين، ترييد ان تصرخ في وجههة تريد ان تخرج صوتها الغاضب المجروح.

عمر بندم: واللهي مش بأيدي سبتك، انا بحبك و مازلت و سبتك للظروف اللي اتحطيت فيها و اتهدد، يا خلود انا في الفرح كنت ناوي ابدأ حياتي معاكي بحبنا بس، بس امك، امك ساومتني وهددتني بأنها هتسجن ابويا و امي و اخويا لأن عليهم ديوون، هددتني بيهم، ومقابل انها تنجدهم من السجن و الفضايح اني اسيب الفرح و اسيبك واتجوزها
نظرت له بصدمة، بعدم تصديق، هل والدتي لهذة الدرجة، حقيرة؟

اخذت تلهث و تلهث، تحاول التكلم، و ها هو صوتها يخرج وهو غاضب، مكسور، مصدوم
خلود بغضب و صوت عالي: انت كذاب مستحيل ماما تعمل كده مش للدرجة هي وحشة، انت بتحاول تبرر موقفك بس عشان اسامحك، بس انا عمري ما هسامحك، فاهم
عمر ببكاء: و اللهي مش ببرر موقفي، امك السبب، اي نعم انا غلطان لأني سبتك بس مش بأيدي، حطي نفسك مكاني، ترضي تشوفي اهلك اللي بوكي بيغرقوا و بيضيعوا؟ تقدري؟ لا طبعا؟ بس صدقيني امك، امك...

قاطعتة بشراسة و بكاء: مش عايزة اسمع خلاااص، ابعد عني، انت رجعت لحياتي ليه تاني؟ انا بكرهك يا عمر بكرهك
عمر: بالسرعة دي، كرهتيني
خلود: اه، كرهتك ع قد ما حبيتك، انت السبب في كل اللي حصلي، انت، حسبي الله ونعم الوكيل، حسبي الله ونعم الوكيل فيك، انا بكرهك بكرهك
و غادرت وهي تبكي بغزارة.

اوقفت تاكسي و اعطتة عنوان الفيلا فأوصلها و ترجلت من السيارة و دخلت الفيلا، توقفت، نظرت حولها ببكاء، صعدت ع السلالم و وقفت امام غرفتة، شعرت بأنها تحتاجة و بشدة تريد ان ترتمي في احضانة مثل البارحة فقد شعرت بالأمان و الطمأنينة، وضعت يدها ع مقبض الباب و فتحت الغرفة ببطئ مررت ناظريها في ارجاء الغرفة ثم تقدمت من الدولاب و اخرجت ما كان يرتدية و اتجهت لسريرة و نامت علية و احتضنت القميص الخاص به بقوة، قد تشعر بوجودة.

في الشركة
عمار: هي فين خلود يا ملك؟
ملك: استأذنت من المدير و مشيت
عمار: مشيت؟
ملك: اه مشيت، شكل في حاجة اتغيرت يا عمار ولا إيه؟
لم يهتم و اتجه لمكتب والده
عثمان: ايوة خلود استأذنت و مشيت بدري
عمار: ليه؟
عثمان: مش عارف، هي مقلتلكش؟
عمار بضيق: لا
عمار: ممكن اروح بدري النهارضة؟
عثمان: لا، النهارضة وراك شغل كتيرولازم تخلصة
اومأ برأسة بضيق و غادر وعاد لمكتبه مرة آخرى.

سيف محدثا نفسة بضيق: يعني هي مجتش ليه النهارضة؟، انا قلقت عليها، طب حتى تتصل او تخبر، بس هتخبرني لنا ليه؟ اه تخبرني انا عشان مديرها، هتصل بيها
وامسك بهاتفة وضغط ع الأرقام و انتظر حتى اتى صوتها
خديجة: الو
سيف بصوت اجش: حضرتك مجتيش الشغل النهارضة ليه؟
خديجة بإبتسامة: طب قول ازيك طب، او سلامتك
سيف بإقتضاب: دي ع السؤال
خديجة بضيق: تعبانة وعندي دور برد قووي، هااتشوو، اسفة.

سيف: امممم ما هو باين، بس مش من المفروض تخبريني
خديجة بإستغراب: اخبرك ليه؟
سيف بحدة: مش مديريك ولا إيه؟
خديجة: اوووبس سوري بجد مقصدش، عموما اسفة لأني نسيت اخبرك و مش هتتكرر تانيسيف: ياريت، و عموما سلامتك
ابتسمت برضا: الله يسلمك
سيف: سلام
خديجة: سلام.

في الشركة خصيصا مكتب عمار
عمار يمسك الهاتف ويضغط ع رقم و بعدها بدقاق تدخل ملك
ملك بدلع: نعم يا عمووورة
عمار بحدة: التزمي بالحدود إحنا في شغل
ملك: له له له، ودة من امتى يا عموورة
عمار اتى ان يرد عليها ولكن قاطعة صوت هاتفة من رقم غريب، فنهض و اعطى الهاتف ل ملك لكي ترد و هو اتجه للحمام.

هي تريدة بجانبها حتى ولو ستسمع صوته فقط، امسكت بهاتفها الجديد و الخط الجديد التي اشترتة قبل الذهاب للمقابر، ارسلت رسالة كتابية ل سيف بأنها هي و تريد رقم عمار، فأعطاها اياه ة اتصلت به
ردت ملك بدلع كعادتها: الو، مكتب عمار بية قد علمت خلود انها من المؤكد ملك فردت خلود بثقة
خلود: طب نادي عمار، قوليلوا مراتوا عايزة تكلمواالجم لسان ملك من المفاجأة، قالت بعد دقائق
ملك: انتي خلود، مش انتي خرسة.

خلود مغيظة لها: لا رجعلي صوتي الحمدالله، يلى نادية عايزة افرحوا ل حبيبيتوقفت ملك لثواني ثم اتت لها فكرة
ملك بدلع: اسفة يا خلود هانم؟ هو مش فاضي
خلود بحدة: قصدك إيه؟
ملك و هي تضع بمياعة وتقول لها بهمس: إحنا مش فاضيين لحضرتك، ورانا مسؤلسااات ههههههي.

و تركت ملك الهاتف ع الطاولة مفتوح الخط، حيث خرج عمار من الحمام فأتجهت ملك لدية والتصقت به و اخذت تقوم بحركات و تطلع ضحكات و تقول كلام لكي تصدق خلود ان هناك علاقة حاليا بين ملك و عمارلم تستطيع ان تكمل ما تسمعة، اغلقت الخط وهي تبكي، نظرت لقميصة ببكاء وت خيلتة هو و اصبحت تحدثةخلود: ليه بتعمل فيا كده، ليه بتخوني مع واحدة زي دي، ليه بتجرحني، ليه انا دايما بتجرح من اللي بحبهم وانت بقيت اولهم وظلت تقول كلمة بكرهك وهي تحضن قميصة، حتى نامت ع هيأتها.

عمار: إيه الهبل اللي بتعملية ده
و ابعدها و اتجه للمكتب و جلس، تبعتة و نظرت للخط وجدته اغلق فإرتسمت ع شفتيها إبتسامة إنتصار
عمار: مين اللي اتصل؟
ملك: ها، الرقم غلط
عمار: اممم اوكي، صحيح كنت عايزك عشان توصلي الورق ده ل عثمان بية
ملك: حاضر، حاجة تانية يا بيبي
عمار بضيق: لا اتسهلي
ملك بدلع: باي يا قلبي.

في فيلا سيد
سيد: إنشاءالله الخميس كتب الكتاب علطوول و هتبقى كده ع الضيق
هالة برضا: انا موافقة
خديجة: طب ليه يا بابا تخليها ع الضيق؟
سيد: عشان إحنا منضمنش امك، ومش ناقصين فضايح، لازم نحط حذرنا
هالة: انت صح
خديجة: اممم صح، ماشي انا هطلع اوضي
هالة: خفيتي شوية ولا اجبلك حاجة تشربيها سخنة
خديجة: يااريت اصل الكوباية الصبح وقعت و مشربتهاش
هالة: حاضر من عنيا، اطلعي يلى ارتاحي و انا هجبهالك
خديجة بإبتسامة: شكرا.

اتى ان يغادر عمار و لكن اوقفة سيف
سيف: عايز اكلمك في الموضوع
عمار: اها نسيتك، قول
سيف: انا عايز اتقدم ل خديجة
عمار: خديجة؟ خديجة مين؟
سيف: هو في غيرها، بنت عمك، اخت مراتك
عمار: اهااا، ربنا يوفقك اختيارك جيد
سيف بإستنكار: واللهي هو ده اللي كنت مستنية عشان تقولهولي
عمار: بص الصراحة دلوقتي مش فايق هبقى اكلمك بعدين
سيف بخبث: مين اللي شاغل بالك هاا، خلود وغمزلة.

عمار وهو يتجة لسيارتة: ابعد عني مش فايقلك الصراحة
سيف بصوت عالي: وقعت يا كوووتش
رمقة و ركب سيارتة و اتجه للفيلا.

وصل للفيلا و دخل وجدها هادئة كالعادة، صعد السلالم بإرهاق و تعب، وقف قليلا امام غرفتها هل يدخل ليطمأن عليها ولكنة تراجع عن هذة الخطوة و اتجه لغرفته، دخل الغرفة و اتجه للحمام مباشرة ليغتسل، خرج من الحمام و هو ينشف شعرة بالمنشفة، توقف عندما وقع ناظرية ع سريره حيث كانت هي نائمة و تحضن قميصه، نظر بإستغراب و اقترب من سرير ودقق فيها.

عمار يحدث نفسة بإستغراب: إيه اللي جابها هنا؟ نامت هنا ليه؟ و قميصي؟ دقق بها اكثر لاحظ ملامحها الحزينة، طالما اراد ان يعرف لما كل هذا الحزن الذين يكسو ملامحها، حتى وهي تضحك، حزينة، هل كل هذا بسبب جرحها فقط؟

فاق من شرودة عندما وجدها تتململ في الفراش، ابتعد قليلا و ناظرية معلقان بها ثم اقترب و الإبتسامة ع وجهة، مد يدة ليزيل شعرها المبعثر ع وجهها بتمرد، امسكت يدة لا شعوريا، فصعد بجانبها ع الفراش و نام بجانبها و هو متردد قليلا، نظر لها بحنان و اخذ القميص من يدها بعد عناء و اخذها في حضنة، هي كانت نائمة ولكنها شعرت بالأمان في نوما، دفنت وجهها في صدره بقوة و حضتنة بقوة، تريد ان تهرب من عالمها المخادع هذا، ملس ع شعرها ونام هو ايضا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة