قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الخامس عشر

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الخامس عشر

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الخامس عشر

اليوم التالي، الساعة 6 صباحا.

فتحت عينيها وجدته، نظرت حولها تذكرت انها نامت هنا بعد بكاء طويل، اعادت ناظريها له تتألمة، هي حزينة منه و مجروحة ايضا لخيانتة لها ولكن ليس بيدها فهي حقا تحتاجة، نزلت دمعة حارة من عينيها مسحتها و دققت فية و لأول مرة، تأملت معالم وجهة الرجولية و اثر الغمازتين الموجودة ع وجهة حتى وإن لم يضحك، وشعرة الذي كان لا يعجبها الأن اصبحت تعشقة ع هيأتة هذةاخذت نفسا طويلا و تذكرت ما حدث معها، هل تخبرة عن ان صوتها عاد لها ام، اغمضت عينيها بقوة، تريد ان تنسى حديث عمر، وهل امها هي السبب حقا؟

شعرت به وهو يبدأ في الاستيقاظ فمثلت النوم سريعا فتح عينية و ابتسم، نظر للساعة وجدها السادسة صباحا
عمار: اووبا ده إحنا نمنا كتيير اووي.

ثم نظر لها وهو يشعر بشيء غريب بداخله، تأملها قليلا ولم يقاوم فأقترب اكثر حتى شعرت هي بأنفاسه فبدأ قلبها يدق بقووة طبع شفتيه ع شفتيها بحب و حنان، وهي صامتة ع انها نائمة، ابتعد عنها ونهض من الفراش واتجه للحمام ليغتسل، فور دخولة نهضت من ع السرير و وضعت يدها عند قلبها بقوة
خلود: بس بس بطل تدق بقى، هعمل إيه دلوقتي، انا هتكسف اخرج
نهضت و خرجت من الغرفة مسرعة، وعندما خرج لم يجدها فعلم انها استيقظت.

مر اسبوع كامل و الأوضاع كالأتي
خلود لا تتكلم و لم تخبر احد برجوع صوتها
عمار انشغل بالعمل هو و سيف كثيرا بسبب الصفقة الجديدة، و خديجة كانت منشغلة بترتيبات عرس والدها بمساعدة خلود قليلا، و ملك تشتعل غضبا من إهمال عمار و إصرارة لوضع حدود.

يوم الخميس
كانت الفيلا مزينة بزينة راقية جدا والموسيقى الهادئة خديجة في غرفتها تزين نفسها، دخلت عليها صديقتها صافي
صفرت
صافي بإعجاب: ماشاءالله ماشاءالله هحسدك
خديجة: هههه، هتغر في نفسي
صافي: لا لا بلاش، هو انا نقصاكي
خديجة: ههههه طب معلش بقى يا صافي انزلي تحت هتلاقي إسلام قاعد اطلبي مني الكيس
صافي: مين إسلام؟ و كيس إيه؟
خديجة: قوليلوا الكيس بتاع خديجة وهيتهولك علطول، إسلام اللي حرقتية من اسبوع نسيتي.

صافي: اووبس، لا لا مش هنزل انا محرجة منوا
خديجة: لا متخفيش مش هيحرجك ولا حاجة، يلى بقى بسررعة بلييز
صافي بتوتر: ماشي هنزلك.

نزلت صافي واتحهت للصالون وجدته جالس يعبث في هاتفة، فدخلت وهي محرجة
صافي: احم
رفع ناظرية و فور رؤيتها نهض و ارتسمت إبتسامة عريضة
إسلام: صافي مرة واحدة
ابتسمت بخجل وقالت بصوت يكاد يسمع: خديجة عايزة الكيس بتاعها
إسلام: مش سامع
خديجة بنبرة اعلى قليلا: خديجة عايزةالكيس بتاعها
إسلام بإستعباط: طب مش ساامع يا ستي، علي صووتك
نظرت له بضيق بعينيها السماويتين
صافي بعصبية خفيفة: خديجة عايزة الكيس بتاعها.

إسلام بإبتسامة جانبية: ما انا سامع من اول ما قولتي بتعلي صوتك ليه
واعطاها الكيس
نظرت له بغيظ وهي تأخذ الكيس من يدة ولكنة ظل ممسك ايضا بالكيس
صافي بنفاذ صبر: في إيه؟
إسلام: مفيش
صافي: طب سيب
إسلام بإبتسامة جذابة: طب لو مسبتش
صافي توترت، و تركت الكيس له
إسلام: هو انا بخوف اوي كده، طب خلاص خدي بجد الكيس
مدت يدها و اخذتة و غادرت سريعا.

اختارت خلود فستان قصير ( فوق الركبة بقليل ) ابيض و من الأكمام لون ذهبي و سفل الفستان ايضا ذهبي و اكسسوراتة الراقية
كانت ترتدي الفستان و تقفل السوستة و اقفلت نصفها ولكن فجأة و بدون إنذار فتح هو الباب فأنفزعت هي والتفتت بسرعة
عمار بتلعثم: ا اسف، كنت عايز منك طلب
تنظر له بصمت و بإنتظارة ان يغادر، كانت تضع يدة خلف ظهرها لتمسك السوستة
تأملها قليلا وقال بهيام
عمار: طالعة حلووة اووي النهارضة.

شعرت بالخجل فأخفضت رأسها و الحمرة تكسو وجههاإبتسم و اقترب منها ووقف امامها، و رفع رأسها بأنامله من ذقنها
عمار: ليه بتتكسفي كتير ها؟ محسساني اني مش جوزك يعني، ده انا اعاكسك براحتي
ابتسمت له بإستحياء
عمار: صحيح جايلك وعايزك تعمليلي الجرفات و مد يدة وبها جرفات بالون الذهبي و الأبيض
ابتسمت لأن الجرفات ملائمة مع الفستان اتت ان تأخذها منه ولكنها توقفت عندما تذكرت ظهرها
عمار: يلى بقى اعملهالي عشان اتأخرنا.

لاحظت أنه لم يلاحظ السوستة فاطمأنت و اخذت منه الجرفات و البستة اياها، ولم تلاحظ أنه خبيث و يعلم بأمر السوستة
انتهت من ربط الجرفات حول عنقة بمهارة و ابتسمت له وجدته يقترب منها و يمرر يدية من عند خصرها و اصعدها لظهرها فتلمسة، (علت دقات قلبها)، و اغلق السوستة و هو يدفن وجهة في رقبتها يشتم رائحتها و يقول بهمس
عمار: ياارب اصبر عليكي وعلى حلاوتك دي.

وابتعد عنها و غادر و ع وجهة إبتسامة جانبية جذابة اظهرت غمازتة.

كان قد وصل عثمان و سيف لفيلة سيد
سيد: ها المأزون إمتى هيجي؟
عثمان: انا كلمتوا مسافة السكة قالي
سيد: طب عمار و خلود؟ اتأخروا ليه؟
سيف: كلمت عمار و قالي ع وشك وصول
سيد: اممم ماشي
سيف: انا عايز اقول لحضرتك حاجة عشان المناسبة دي تبقى مناسبتين
سيد: مناسبتين؟ قول اتفضل
سيف: انا..
قاطعة عثمان: انا اقول
سيف: اتفضل اكيد
عثمان: النهارضة عايزين نخطب خديجة ل سيف
سيد بسعادة: بجد! يشرفني طبعا، بس خديجة...

قاطعة عثمان: صدقني هتبقى مبسووطة لما تعرف
سيف: بس انا عايز اعملها مفاجأة بد ما يتكتب قرانك يا عمي، يعني نعلن عن ارتباطنا
سيد: موافق، وربنا يسعدكم
إسلام بمرح: من ورايا
سيف من تحت ضرسة: هو انا ناقصك.

انتهت خلود من زينتها و نزلت له حيث ينتظرها، ظهرت امامة تأملها قليلا إنها فاتنة حقا، ولكن
اقتربت منه و اومأت برأسها فقال بحدة
عمار: إيه الهباب اللي حاطاة في بؤك ده
نظرت له بإستغراب
عمار: الروج حطاة احمر غاامق اووي و ملفت اوووي
حزنت كثيرا فقد تخيلت أنه سيعجب بها، ظهر ع ملامحها الحزن فشعر بالضيق، ركبوا السيارة واتجهوا لفيلة سيد.

هي: يلى جهزوا نفسكوا
عمر: هيجهزوا نفسهم ليه؟
هي بحقد: عشان النهارضة فرح سيد، وانا غادرة مش هخلية هيتهنى، هاهاهاها
عمر يحدث نفسة: ياارب اشووف اخرتك بقى.

نزلت خديجة و بجانبها هالة التي كانت ترتدي فستان سوارية راقي
تقبطت ذراع سيد واتجهوا لحديقة حيث مقر الحفل و حيث يوجد المأزون
خديجة تتلفت حولها تبحث عن خلود، وجدت سيف فأتجهت له
خديجة: سيف معلش تعرف خلود اتأخرت ليه؟
سيف كان مبلم فيها
خديجة: سيف!؟
سيف: ها
خديجة: خلود و عمار فين؟ اتأخروا ليه؟
شاور خلفه فنظرت وجدت شقيقتها اتية هي و زوجها
اتجهت لها وحضنتها خديجة: اتأخرتي ليه، يلى بقى المأزون جة.

اومأت برأسها وتركت عمار واتجهت مع خديجة بجانب والدهما
تم عقد القران، و اصبح الجميع يهنيهم.

غادرة بعصبية: يعني إيه؟، ازاي يعني الخطة مكملتش، رجالة قاصم هجمت علينا، ماشي هشوف الموضوع ده بعدين و هربية بس دلوقتي انتقل للخطة التانية
واغلقت الخط
عمر يحدث نفسة: انا لازم الحق و اساعدهم و إلا هيخلصوا ع عيلة خلوود
ونهض وغادر سريعا.

وقف سيف في المنتصف
سيف: انا عايز اقول حاجة للكل
انصت له الجميع
سيف: انا النهارضة بعلن اني بتقدم ل خديجة
نظرت له خديجة بصدمة و قلبها يخفق بقووة سيف وهو يتقدم منها ويمسك يدها: تقبلي تتجوزيني؟
صفق الجميع لتشجيعها
نظرت لشقيقتها، اومأت لها خلود بإبتسامة، فنظرت له و اومأت برأسها بخجل
صفق الجميع وتم تلبيس الدبل ل سيف و خديجة
اتى احد الحراس ل سيد
سيد: في إيه؟
الحارس: في حد عايز يقابك حضراتكم
سيد: مين؟

اتى الصوت من خلف الحارس: انا
التفتوا لمصدر الصوت جميعا، وعلت علامات الصدمة ع وجوههم
سيد بدهشة: عمرعلت علامات الصدمة و الدهشة ع وجههم...
سيد بغضب: بتعمل إيه هنا؟
عمر: انا...
قاطعة بحدة سيد: مش مكفيك اللي عملتوا في بنتنا خلود مش مكفيك
عمر: حضرتك متعرفش اللي مريت بية عشان تلومني
خديجة بعصبية: هنلوومك اكيد، انت السبب في كل حاجة حصلت ل خلود
عمار بإستغراب: مين ده؟

نظر له عمر ثم انتقل ناظرية ل خلود الواقفة بجانبه و تنظر للأرض
عمر بتحدي: انا عمر، حبيبها
عثمان: نعم؟
سيد: انت اتجننت شكلك، بعد السنين دي كلها راجع و ببساطة
عمر: انا اسف يا عمي لأني سبتها يوم الفرح بس، بس انا اتهددت
سيد: اتهددت؟ من مين؟ و مين ليه مصلحة عشان يخرب حياة بنتي كده
عمر: امها، غادة
سيد بصدمة: غادة!؟
خديجة: ماما!؟
و بدأ يقص عليهم ما حدث و تهديد غادة بسجن اهلة.

اكمل عمر: انا عايز ارجعلك يا خلود، انا لسه بحب، قاطعة عمار بضربة قوية في وجهة
عمار: انا جوزها علفكرة، ازاي تقولها انك بتحبها وعايز ترجعلها وانا موجود هااا
، نهض عمر من الأرض
عمر: ايوة بحبها وهفضل احبها، انا عارف كل حاجة، انا طول السنةدي متابعها و عرفت ازاي اتجوزتم، فبطل تعمل دور الجوز اللي بيحب مراتوا
اتى ان يلكمة مرة آخرى ولكن امسكةسيف
سيف: اهدى يا عمار.

تقدم عمر من خلود عمر بترجي: ارجووكي يا خلود سامحيني، انا فعلا بحبك، و عايز ارجعلك، انتي لسه اللي في قلبي، بحب...
صرخت في وجهة خلود وهي تبكي: كفايا، كفايا بقى
نظر لها الجميع بعدم تصديق، هل، هل هي تتحدث؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة