قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الخامس

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الخامس

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الخامس

استيقظت خلود من النوبة التي كانت فيها عندما تقابلا عينيهما، فوقعت ع الأرض مفزوعة و ضغطت ع يدها فتألمت
عمار بمكر وهو يستند ع مرفقه: بتتأمليني و انا نايم، ومتأثرة اووي
مسحت دموعها بيدها السليمة و ساندت بيدها لتنهض وجدته فجأة يمد يده ويجذبها للسرير و هو فوقها
بلمت هي
عمار بضحك: مبلمة كده ليه ههههه شكلك تحفة، استني اصورك
وامسك هاتفة و التقط لها صورة و هو يضحك.

فاقت خلود ع ضحكتة الجذابة التي جعلت قلبها يدق و لأول مرة له، هل دق قلبها مرة آخرى لاستقبال حب جديد، ام ان لديها فراغ عاطفي؟!
وضعت يدها ع عينيها لتمنع نفسها من النظر له
عمار بإستغراب: في إيه؟
امسك يدها و ازالها عن عينيها نظرت له واخذ قلبها يدق مرة آخرى، فتوترت و اخذت تحاول إبعاده
عمار وهو يحكم إمساكها: مالك متوترة كده
شعرت بالضيق لأن توترها ظهر له
اخذ ينظر لعينيها الرماديتين بعمق.

عمار بخبث: اوباا، تصدقي انك قمرر النهاردة، شكلي هتهور
نظرت له بخوف، و اخذت تحاول ان تفلت من قبضته المحكمة اطلق ضحكة عالية و اكمل ساخرا
عمار: انتي فكرك اني ممكن المسك، تبقي غبية، انا مبنزلش مستوايا لواحدة خرسة
كادت ان تدمع عينها ولكنها منعتها بصعوبة، ترك قبضتها فنهضت مسرعة من ع السرير و اتجهت لمكان نومها و نامت بعد بكاء مرير ع إهانته و جرحه لها.

كانت خديجة مستلقية ع سريرها ممسكة بهاتفها فظهرت لها رسالة نصية من رقم ليس مسجل لديها، فتحتها لتقرأها (( هاا، مش بتسألي يعني ))
استغربت من هذا فأرسلت رسالة ((مين؟))
رد عليها بعد بضعة دقائق (( انا سيف يا هانم، مش مسجلة رقمي))
ابتسمت فور قرأتها لأسمة و كتبت (( انت لسى صاحي ))
رد عليها(( لا نايم و بكلمك))
ابتسمت وهي تكتب (( طب روح كمل نووم ))
رد عليها بعند (( مش هروح و هكمل كلام معاكي )).

ضحكت، ارسلت له ضحكةفرد عليها (( لا لا، كده مينفعش ))
انقبض قلبها وهي تكتب (( إيه اللي مينفعش؟ ))
فرد سيف بمرح (( وطي صوت ضحكتك لتصحي الشاتات اللي جمبينا ))
ضحكت و هي تكتب (( ماشي، انا هروح انام، تصبح ع خير ))
رد سيف بحب (( وانتي ومن اهله و اهلي <3 ))قرأت الرسالة و دق قلبها مرة آخرى كالمجنوون، و انتابها الأرق حتى نامت
اليوم التالي.

استيقظت خلود ع صوت المنبة، فتحت عيناها الرماديتين الذي يملأها الحزن دائما، اغلقت صوت المنبة المزعج و اتجهت للحمام لتغتسل فهذا سيكون اول يوم عمل لها، وله
بعد خروجها وجدته مازال نائم فذهبت لتيقظة.

سيد: يعني النهاردة هيبدأوا شغل
عثمان وهو ينظرفي الورق: اه..
ثم اكمل وهو يرفع نظرة له: انا حاسس انك قلقان
سيد بهم: مش عارف، بس خايف ع خلود من الموظفين يجرحوها بالكلام، و انت اتسرعت اووي ده لسة تاني يووم مر ع فرحهم.

عثمان مطمأنن له: متخفش جوزها معاها هيدافع عنها و مش هيسمح لحد يتكلم عنها نص كلمة وانا كمان هنا، و ع موضوع ان بدري، لا عادي يا سيد و غير كده هما عايزين يشتغلوا فنخليهم و وقت ما يطلبوا وقت لأجازة هنتيهم
سيد و قد اطمأن قليلا: ماشي انا هروح شركتي بقى، بس صحيح انت هتشغلها إيه هنا؟
عثمان بإبتسامة خفيفة: هتبقى سكرتيرة مترجمة ل عمار
سيد: ازاي يعني؟

عثمان: يعني عمار هيبقى عندوا اتنين سكرتيرة واحدة تبقى للواجه و واحدة تبقى المترجمة الخاصة بأعمالة فهمت، فخلود هتبقى الخاصة بأعمالوا، انا عملت كده عشان يبوقا مع بعض
سيد وهو ينهض: معرفش صراحة بمواضيع الترجمة و كده عشان انا شركتي للبيع و التصدير، عموما يارب تكون خلود قد المسؤلية
عثمان بثقة: إنشاءالله اكيد
سيد: انا همشي بقى، سلام
عثمان: سلامامسك عثمان هاتفة و اتصل ب سيف
عثمان: اتأخرت ع الشغل ليه؟

سيف: انا اهو ف الطريق
عثمان: طب حاول توصل بسرعة، و عايزك تبقى توري الشغل ازاي ل عمار عشان هو هيجي يبدأ شغل النهارضة
سيف بسعادة: طب كويس انوا هيشتغل، ماشي هورية الشغل ازاي
عثمان: تبقي تعدي ع مكتبي، سلام.

كان عمار في الحمام يغتسل وهي ترتدي ملابس مناسبة لعملها، نظرت لنفسها في المرأة برضا فهي كانت ترتدي بنطال اسود و قميص ابيض و حذاء بكعب و ربطت شعرها ديل حصان خرج عمار من الحمام و نظر لها بسخيرة وقال
عمار: محسساني انك رايحة مدرسة
نظرت له بلامبالاه و خرجت من الغرفة واتجهت للمطبخ لتعد فطار سريع.

انتهى من ارتداء ملابسة المكونة من بنطال اسود و قميص ابيض مغرمش بالأزرق و ربطة عنق زرقاء و يربط شعره ثم توجة للأسفل و اكل السندويتش الذي اعدته له خلود واتجهوا هما الأثنان للشركة.

كانت خديجة جالسة، تشعر بالملل الشديد فأمسكت هاتفة واخذت تعبث به حتى توقفت عند رسالتة الأخيرة و ابتسمت و اخذت تقرأ الرسالة اكثر من خمس مرات
و فجأة وجدت رقمة يظهر ع شاشة هاتفها يعلن بأنة يتصل ارتبكت وردت بعد دقائق
خديجة بصوت مهزوز: الو
سيف: ازيك؟، اتصلت عشان اطمن عليكي
بلعت ريقها وبعدها ردت: اها، انا كويسة الحمدالله
سيف: دايما يارب، إيه رأيك نخرج، يعني اعزمك النهارضة
خديجة: ها، هشوف.

سيف: طب تبقي تردي عليا ع الساعة 5 كده
خديجة: إنشاءالله
سيف: سلام يا قلبي
خفق قلبها واغلقت دون ان ترد
، نهض سيف واتجة لمكتب عثمان لأنة علم بوصول عمار
طرق الباب و دخل بعد سماع الإذن
سلم سيف ع عمار و نظر ل خلود بإستغراب بعد ان القى عليها التحية
عثمان: متستغربش، خلود هتشتغل معانا هنا في الشركة
سيف: تنوور اكيد
عثمان: بص يا عمار انت و خلود هتشتغلوا مع بعض، انتي يا خلود هتبقي السكرتيرة المترجمة ل عمار.

ابتسمت خلود برضا
عمار: وانا ع كده رأيسها
عثمان: ايوة
ابتسم إبتسامة عريضة وقال ف نفسة: (( الحظ محالفني، كووويس اوووي ))
عثمان: والسكرتيرة الواجة ليك هتيجي ع مكتبك علطوول و انت اللي رشحتها ولو فاكر
عمار: اه فاكر، ماشي، حاجة تاني
عثمان: لا، بس سيف هيعرفك الشغل عشان هو اشتغل قبلك وعارف
عمار: حاضر
عثمان ل سيف: و عرف برضوا خلود قواعد الشغل
سيف بإبتسامة: من عنيا.

اتجها إلى مكتبة و مكتبهاو كان مكتبة كبير و بداخلة غرفة آخرى، و تعتبر مكتب اقل منة حجما قليلا
سيف: و اللي جوة ده مكتبك انتي يا خلود
عمار بإستنكار: يعني هي معايا، طب ليه مش برة
سيف: اللي برة ده للسكرتيرة الواجة بتاعتك وهتيجي بعد شووية
عمار بهمس: هنتبسط
سيف: بتقول حاجة؟
عمار: ابدا، يلى نبدأ شغل
سيف: بصي يا خلود ادخلي مكتبك عقبال ما اعرف عمار شووية تعليمات و بعدها هدخلك.

اومأت برأسها وهي مبتسمة و اتجهت لمكتبها، بعد القليل من الوقت اتت السكرتيرة طرق الباب و دخلت بدلع
عمار وهو ينهض: اووبا، ملك بنفسها و اخيررا شرفتي
ضحكت بمياعة: ههههه معلش بقى
عمار بإبتسامة عريضة: برااحتك خاالص
ملك: مرسي
سيف: احم، انا هروح ل خلود
و تركهم و اتجه لمكتب خلود التي كانت معجبة بتنظيم و ديكور مكتبها
سيف: معلش اتأخرت عليكي.

اومأت برأسها و جلست و جلس هو ايضا و قال لها القواعد، مر من الوقت ساعة وهو يلقي لها قواعد العمل بينما كان عمار و ملك يتحدثون و يخططان
عمار: زي ما اتفقنا قبل كده
ملك بمكر: متخفش، هنفز بسررعة وفي اقرب وقت، لا ومن النهاردة، انت بس سلم نفسك ليا
عمار وهو يريح ظهره: عنيا، انا سايب نفسي خاااالص
، انتهى سيف و خرج من مكتب خلود و القى السلام ع عمار و ملك و غادر.

ملك: طب انا هروح المكتب و اظبط عليه حاجتي وبعدها هاجيلك
عمار وهو ينظر للورق امامه: وانا كمان هشوف البلوة اللي ابوية حطني فيها، قال انا اشتغل
ضحكت بصوت عالي مايع سمعته. خلود، لم تهتم و ركزت في عملها
، القى بالقلم بغضب ع المكتب عمار: إيه القرف ده، كل ده رغي ولا فاهم حاجة
نهض و اتجه لمكتبها و فتح الباب دون إستأذان وجدها مهتمة كثيرا و مركزة
عمار بصوت اجش: تعالي ورايا
ثم تركها واتجة لمكتبة.

انتفضت من صوته، ثم هدأت و نهضت و اتجهت لمكتبة وهي ممسكة بيدها نوتة صغيرة و قلم
عمار: انا مش فاهم حاجة، فهميني
نظرت له بدهشة
عمار بصوت اجش: إيه؟، مندهشة كدةلية، يلى خلصيني
اومأت برأسها واتجهت بجانبة و وقفت
عمار: ما تخلصي
امسكت بلقلم و كتبت ع الورق (( هفهمك كتابة، هتفهم؟ ))
عمار بسخرية: لا مش هفهم، شيفاني واحد عندوا تخلف او تأخر مثلا، ما تخلصي.

استنشقت الأكسجين بعمق و بدأت في الكتابة لتفهمة، ولكنة هو لم يكن مركز معها بل كان ينظر لها وليس لما تشرحه له
التفتت له لتلتقي عيناها الرماديتين بعينيه العسليتين التي تنظر لها بخبث اخفضت بصرها بسرعة و كتبت له بحزم (( ركز في اللي بشرحوا ليك عشان عايزة ارجع لشغلي )) ووضعت الورق امام وجهة بحزم
ضحك هو بصوت عالي: واللهي، يعني شغلك اهم من انك تشرحي لمديرك
اومأت برأسها بنعم
جعلته يتغاظ.

عمار وهو يمسك بالهاتف و يكبس ع رقم
عمار: تعاليلي يا ملك
ملك: حاضر يا عموورة
بعد عدة ثواني طرقت الباب و دخلت فوجدت خلود فقد علمت انها هي فأبتسمت بخبث و اقتربت
ملك بدلع: نعم يا عموورة، قصدي يا عمار بية
نظرت لها خلود بضيق من هيأتها، فهي كانت تردي فستان بحمالات و قصير جدا، تكاد لا ترتدي شيء
عمار: تعالي يا ملك، قربي
اقتربت و وقفت بجانبة من الناحية الآخرى بدلع
عمار وهو ينظر لها بجرأة: انتي فاهمةالشغل كويس صح؟

ملك بمياعة و كذب: اكيد يا فندم، انا عارفة الشغل
عمار: طب كويس، تعالي يلى فهميني اصل المدام خلود مش عارفة
نظرت له خلود بضيق
ملك بقصد: ما اكيد حضرتك مش هتفهم منها، ما هي خرسة
و ضحكت بصوت عالي و هو ضحك ايضا وهو ينظر لها.

شعرت خلود بالإحراج الشديد و كادت ان تبكي ولكنها حاولت منعها جاهد، فلمعت عيناها بالدموع فأتجهت لمكتبها سريعا تحت انظار عمار الساخرة اغلقت الباب و وقفت خلفة و اتاحت لدموعها السقوط وهي تتألم نظر عمار و ملك لبعضهما بنصر
ملك: اي خدمة، في اقرب وقت هتخلص منها، من الخرسة دي هههاهاهاهاها و ضحك هو ايضا
عمار: لا لا مش بالسرعة، انا كمان عايز اتسلى شووية معاها.

ملك بدلع وهي تميل عليه: مش لازم تتسلى معاها، مادام انا موجودة
نهض و تركها وقال بخبث: لا لا، الجمال ده لازم استمتع بيه
ملك بغيظ: قصدك إيه؟
عمار وهو يضحك و يتقدم ليحضنها: لا لا، مقصدش ده انتي الأساس
تقدمت منه اكثر بدلع و قبلته، وهنا كانت قد خرجت خلود من مكتبها، و رأتهم و...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة