رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الثاني
صعد عمار السلالم بحماس و الإبتسامة الخبيثة ع وجهة، اتجة للحمام و غسل يده ثم اخذ يبحث عن غرفتها فسأل احد الخدم و ارشدته فتح الباب ببطئ وجد الغرفة مظلمة و الأجواء هادئة تقدم بخطوات لمحها وهي نائمة ع السرير تضم قدميها ع صدرها و مغمضة العيني
عمار بدهشة وهمس: هو في حد بينام كدة؟
تقدم و وقف بجانبها ع السرير و فتح المصباح الصغير الذي يوجد بجانبه ليشتعل و ينير قليلا، فنظر لملامحها الجميلة الفاتنة البريئة
عمار: اووبا ع الجمال، لا لا كدة مش هقدر استحمل
احست خلود بأحد ففتحت عينيها، وفزعت.
خديجة: انا شبعت الحمدالله
سيف: وانا كمان، خديني معاكي بالطريق
ابتسمت لة و نهضت و نهض خلفها
عثمان: بناتك ماشاءالله قمرات ربنا يحفظهم
سيد بهم: ياربعثمان: مالك مهموم تاني لية
سيد بحزن: بفكر في حظ خلود، كل ما يتقدملها عريس و يعرف انها خرسة ومش بتتكلم بيغير رأيوا
سيد بعصبية: انا مش عارف هما الناس كدةلية؟ هي بكماء عادي و فيها اية؟و هتتعافى قريب إنشاءالله.
عثمان يربت ع كتف شقيقة: إنشءالله هتتعافي، وبنتك مشاءالله زي القمر و الف مليون ما يتمناها
سيد بحسرة: ماهو با، وقاطعهم صوت صويت خديجة
نظرا كلا منهم للأخر و نهضوا
مسرعين.
خديجة بعد ان غسلت يدها
خديجة ل سيف: هروح اطمن ع اختي
اومأ برأسه واتجهت لغرفة شقيقتها بينما فزعت خلود و نهضت من ع سريرها بسررعة
عمار: متخفيش، جيت اطمن عليكي يا، موزة
نظرت لة بغضب و اتجهت للباب و فتحتة وشاورت له بالخروج
عمار وهو يقترب منها: تؤ تؤ تؤ، بتطرديني، دة انا معجب برضوا
زادت حدتة نظراتها لة
عمار: لا تصدقي خفت
ثم شدها من يدها و اغلق الباب.
عمار: اقعدي راكزة كدة امسكت خلود بهاتفها و كتبت لة (( عايز اية مني؟))و وضعت الهاتف امامة قرأها عمار
عمار بخبث: عايز، مفيش
كتبت مرة آخرى (( اخرج برة طيب و إلا هلم عليك البيت كلوا )) و جلعتة يقرأها
عمار بضحكةعالية: واللهي و هتلميهم ازاي إنشاءالله!
نظرت لة بحزن و عجز
عمار وهو يتلمس وجهها: لا لا متزعليش.
ابعدت يده عنها بقوة و اتت ان تتجه للباب ولكنة وضع رجلة فكادت ان تقع ولكنها امسك بة فوقعا هما الأثنان ع السرير، وهنا دخلت خديجة و صدمت.
، صعد عثمان و سيد مسرعين وقابلوا سيف
سيد: فين خديجة؟ في اية؟ لية صوتت؟
سيف: معرفش انا خرجت من صوتها هي قالت هتروح ل اختها
سيد بخضة: خلووود
و اتجهوا ثلاثتهم لغرفة خلود و صدموا هما ايضا فكان عمار و خلود في حالة مشتبه كما يقولون، فكان عمار فوق خلود.
عثمان بغضب: اية دة؟ اية المهزلة دي؟
نهض عمار مسرعا و بعدة خلود و هي في قمة الخوف و الخجل
تقدم سيد بغضب إتجاه ابنتة و صفعها ع وجهها بقوة
وضعت خديجة يدها ع فمها بصدمة و الدموع تتساقط من عينيها
نظرت خلود ل والدها بصدمة و هي تبكي و غير مصدقة
سيد بغضب و صوت عالي: دي اخرتك يا خلود، دة جزائي، مش عيب اللي بيحصل هنا، ولا عشان بقيت كويس معاكي و معاتبتكيش ع كل اخطاءك بتاعت زمان اتماتيدي فيها.
واتى ان يصفعها مرة آخرى ولكن هرعت مسرعة خديجة وامسكت يدة
خديجة ببكاء: اهدى يا بابا، متضربها ارجووك، دي خلود يا بابا، حرام
عثمان تقدم و صفع ابنة صفعتين قويتين
عثمان: اية اللي انت بتهببة في الأوضة بتاعت خلود، مش تحترم نفسك، دي بنت عمك عيب يا عمار عيب
سيد بغضب: شرفك راح لتاني مرة، اول مرة عديناها و حبيتي واحد وسابك و دلوقتي...
قاطعة عثمان: عمار هيتجوز خلود
((ملحوظة عثمان و سيد اصلهم صعيدين)).
نظر عمار لوالدة بصدمة، جميعهم نظروا ل عثمان بصدمة
سيد: ها؟ بتقول اية
عثمان: مبلمين لية؟ انا قولت ان عمار هيصلح غلطتوا و هيتجوز خلود
حضنة سيد بسعادة: شكرا، شكرا ليك مضيعتش شرف بنتي
عثمان: خلود زي بنتي برضوا و لو انت كنت مكاني كنت عملت كدة
سيد: اكييد
عمار ينظر لهم بعدم تصديق و صدمة فهما يهدمون مستقبلة و حياتة بزواجةواخيرا تحدث
عمار بإنفعال: اتجوز اية؟ انا معملتس حاجة غلط دة انا بدون قصد وقعت عليها.
عثمان بحدة: واية دخلك اوضتها؟ ها؟ ما تجاوب
عمار بتلعثم: اصل، يعني
عثمان: بس بس، دة انت حتى مش عارف ترد بأية، انا اخدت القرار خلاص
و خرج من الغرفة هو و سيد و سيف و خلفهم عمار و ظلت خديجة مع اختها تواسيها
خلود ببكاء و انفعال تقول بالإشارات (( انا لم افعل شيء، هو من دخل الغرفة علي، فلماذا انا من اعاقب لماذ؟)).
خديجة و هي تمسح ع شعر خلود: بابا صعيدي يا خلود متنسيش، و الشرف و المواضيع دي مهمة، و اللي يشفكم في الحالة اللي شفناكم بيها دي كان هيقول عليكم كلام وحش
خلود بالإشارات (( هل سمعتي حديث ابي لي؟ هو يلومني ايضا ع اني احببت عمر و خذلني، هو يلومني )) و تبكي
خديجة: معلش لحظة عصبية، اهدي و نامي
خلود بالإشارات (( لا اريد الزواج، لا اريد))
خديجة وهي تضع الغطاء ع شقيقتها: ماشي يا حبيبتي، نامي انت دلوقتي.
اغمضت خلود عينيها و نامت.
عثمان: خلاص اتفقنا، نبقى نتفق ع الباقي بعدين
سيد: ماشي يا عثمان، وشكرا ليك
عثمان: مفيش شكرا بين اخوات و هيبقوا نسايب ولا اية؟
سيد: هههه صح.
عمار وهو يقود بعصبية: اتجوز قاال، هو انا ناقص
سيف بضحك: تستاهل الصراحة
نظر عمارل سيف بغضب
سيف وهو يكتم ضحكتة: خلاص خلاص، بس انت اللي غلطان
عمار بحدة: اسكت احسلك يا سيف و إلا
قاطعة سيف: خلاص هسكت بس انتبة للسواقة.
في فيلة عثمان و خصيصا في مكتبة
كان جالس عمار و عثمان يتناقشان
عمار: انا مش هسمح انك تجوزني، و كمان غصب، مستحييل
عثمان بحدة: وانا قلت انك هتتجوزها يا عمار
عمار: يا بابا افهمني انت، قاطعة عثمان: انا كدة هقطع راسك و اخليك تمشي كويس
عمار: وانت فاكر لو اتجوزت منها مش هعمل كدة
عثمان بهدوء: لا مش هترجع لمشوارك القذر و البنات
عمار: لية واثق كدة؟
عثمان: هتعرف مع الوقت.
عثمان محذرا: لو مش عايز تتجوزها براحتك، بس احلم بقى انك تاخد ملين من ورثك، او اي حاجة مني، عيش كدة بدون فلوس و وريني ازاي بقى هينفعووك البنات و الخمرة
عمار بغيظ: يعني دة اخر كلام عندك يا بابا
ج
عثمان: لا، و كمان هتعاملها كويس ولو في يوم اشتكت منك مش هتلوم غير نفسك
عمار بعد صمت: موافق
عثمان: كويس انك وافقت عشان كدة كدة كنت هتوافق ع الجواز غصب او رضا.
لتفت عمار و اتى ان يخرج من المكتب ولكن اوقفة عثمان بحزم
عثمان: اهو انا حذرتك
لم يرد و خرج من المكتب وصعد لغرفتة و القى بجسدة ع سريرةعمار وهو مغمض العينين: ماشي يا قطة هنبدأ بقى لعب معاكي.
صباحااستيقظ عمار ع صوت والدة الصارم
عثمان: كل دة نووم، قوم ورانا مشوار
عمار: مش وقتة يابابا
عثمان بحدة: قولت قووووم
نهض مسرعا عمار
عمار: حاضر، اهو قايم
عثمان وهو يخرج من غرفة ابنة: متتأخرش هستناك.
فتحت عينيها ع اثر احد يملس ع شعرها وكان والدها سيد
سيد بحنان: صباح الخيرنظرت لة خلود بحزن
سيد: اسف يا بنتي متزعليش مني بس كنت متعصب من اللي حصل
خلود: ...
سيد: طب يلى قومي انتي و اختك تنزلوا و تشتروا فستان فرح
نظرت لة بصدمة
سيد: مالك مصدومة كدة؟ مش إحنا اتفقنا
خلود وهي تشير لة بإشاراتها (( انا لم اوافق ع هذا الزواج ))
سيد: بس انا وافقت
خلود(( ليس لي شأن))
سيد بصرامة: هتتجوزية يا خلوود مش هرجع عن قراري.
سيد بحنان: افهميني يا خوخة، دة لمصلحتك و هتكتشفي دة بعدين، انتي مش بتثقي في بابا ولا اية؟
اومأت برأسها لا
سيد وهو يحضتنها: ثقي فيا المرة دياومأت برأسها و تبكي.
اجتمعا سيد وعثمان و عمار و خلودخلود كانت صامتة طوال الحديث ثم استأذنت بأن تذهب للحمام و بعدها استأذن سيد ليرد ع مكالمة مستعجلة واردتة فبقيا عمار و عثمان
عمار: يا بابا فكر كويس
عثمان: انا عارف اللي بعملوا و عارف مصلحتك.
عمار: يا بابا انت ازاي توافقلي اني اتجوز واحدة خرسة مش بتتكلم، هبقى عايش مع واحدةلا حس ليها و لا صوت، دة انا حتى اجي اقولها بحبك او اي حاجة رومانسية مش هترد عليا، يرضيك تعيشني مع واحدة زي الكرسي هتبقى معايا
عثمان بحدة: اتلم، خلوود يتمناها ملاايين وهي بنت زي القمر
عمار بلامبالاه: بس مش كاملة
عثمان: مفيش حد كامل
عمار بضيق: يعني دة اخر قرارك يا بابا
عثمان: اها
عمار: ماشي يا بابا، بس متلومنيش ع تصرفاتي.
كان هناك من يسمعهم و الدموع تسيل ع وجهها كالمطر الغزير، نعم هي من استمعت لحديثهم، لحديث عمار الجارح
نهض عمار و خرج من الغرفة فوجدها واقفة و قد علم انها سمعت كل شيء فأبتسم لها بسخرية و تركها و ذهب.