قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الثاني عشر

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الثاني عشر

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الثاني عشر

وصلا للفيلا وصعد لغرفتة دون اضافة كلمة
دخل غرفتة اغلق الباب خلفة و استند علية و اغلق عينية وبشدة وتذكر، تذكر تلك الفتاة التي احبها من صغرة وبنا احلامة معها حتى كبر، عشقها، وكان يوم موتة عندما علم بأنها ستصبح لرجل غيرة، نعم هو المخطئ لأنة لم يصارحها بحبة لها ابدا، وها هو قد نساها قليلا حتى اقتحمت حياتة مرة آخرى
تحرك من مكانه و الدموع تملأ عينة و القى بجسدة ع الأرض جالسا بإهمال.

قلقت خلود علية، فصعدت غرفتة طرقت الباب ولكنة لم يرد فقلقت اكثر ففتحت الباب ببطئ و دخلت، وجدته جالس ع الأرض ينظر امامة والدموع تكاد تسقط من عينية، شعرت بالحزن علية، هي لاتعرف من تلك الفتاة وما قصتها معه ولكنها لم تشعر بنفسها وإلا وهي تتقدم ناحيتة وتجلس بجانية و تمد يدها حول عنقة ليستقر ع صدرها (حضن) وربتت ع كتفة بحنان، فسقط الدمعة تلو الأخرى من عينية وتمسك ب خلود اكثر و احتضنها.

اخذت تربت ع كتفه حتى هدأ وسكن تنفسه، ابتعد عنها نسبيا و نظر لوجهها بتعمق، بتفحص، احست هي بالخجل فأتت ان تنهض و لكنه امسكها من يدها و اجلسها امامه، مد يده و احتضن وجهها بكفيه، احست بأن الحرارة تعلو من كثرة خجلها، رفعت ناظريها بتحفظ، تقابلت عينيها بأعينة فأخفضتها بسرعة، اخذ يقترب منها حتى قبلها، اصابتها الصدمة، توقفت عن التنفس.

طالت القبلة لدقائق ثم ابتعد عنها ببطئ التقطت انفاسها بتوتر، ثم نهضت و اختفت من امامها فجأة
ابتسم عمار ثم اتجة لسريرة و كاد ان ينام ولكن اتاه اتصال من سيف
عمار: الو
سيف: إيه يابني مش جي ولا إيه؟
عمار: ع إيه؟
سيف: ع الحفلة بتاعت باسل انت نسيت
عمار: اووبا نسيت
سيف: طب يلى هم كده و تعالى
عمار: لا مش هاجي، مرة جاية
سيف: بطل رخامة، تعالى و بالمرة تغير خلود جو
عند ذكر اسم خلود تذكر اول قبله لهما.

عمار بإبتسامة: ماشي هاجي
سيف بخبث: عشان خلوود يعني قبلت هاا
عمار بضيق: اقفل يا سيف
سيف: ههه خلاص، بس لينا قاعدة النهارضة نتكلم فيها
عمار: ربنا يسهل، سلام
واغلق الخط
نهض من مكانه وخرج من غرفتة واتجه لغرفتها فتح الباب و دخل دون إستأذان كانت هي نائمة ع سريرها مغطاة بالغطاء كاملة حتى وجهها
استند بجسدة ع الحائط و وضع كلتا يدية في جيوب بنطالة و مبتسم
عمار: احم.

اخرجت رأسها ببطئ من تحت الغطاء، رأتة نهضت بسرعة و بإرتباك
عمار: نايمة كده ليه؟
حركت رأسها بلا شيء
عمار وهو يقترب و وقف امامها ع السرير
عمار: خايفة مني؟
نظرت له بقلق و حركت رأسها بلا
اقترب منها اكثر: طب ليه حاسك متوترة
حركت رأسها بلا وهي تبتعد فكادت ان تقع من ع السرير ولكنة لحقها و امسك بيدها وقربها منه
عمار بإبتسامة: يلى جهزي نفسك معزومين ع حفلة
اومأت برأسها وهي تبتعد.

إبتسم بإبتسامة جانبية و غادر، وتنفست هي الصعداء ثم نهضت من مكانها و اتجهت للدولاب و اخذت تبحث بين ملابسها ع فستان يناسب الحفلة، اخرجت اكثر من فستان و وضعتهم ع السرير و وقفت محتارة تختار اي، سمعت صوته خلفها وهو يقول
عمار: الأزرق احلى واحد، البسية.

التفتت له بسرعة وجدته غادر، إبتسمت و اختارت الفستان الأزرق الذي يصل لأسفل الركبة بقليل، و مشبك من اعلى الصدر حتى اليدين، و ع آخر الفستان فروع سوداء لامعة و باقي الفستان سادة.

جهزت خديجة نفسها و ارتدت فستان لونة سماوي طويل يتزين من عند الصدر بنقوش سوداء و اطلقت لشعرها الطويل العنان و وضعت في منتصة اكسسوار و وضعت القليل من المساحيق
هالة: ماشاءالله ماشاءالله قمر يا خديجة
خديجة: شكرا اووي يا ماما هالة، بس بجد حلوة؟
هالة: اه واللهي قمر اربعتاشر ماشاءالله
خديجة: ريحتيني و رفعتي من معنوياتي ههه
هالة: ههه يلى بقى الحقي سيف برة مستني
خديجة بتلعثم: ها هو وصل، مستنيني.

هالة بخبث: اها مستنيكي، مالك يا بت إيه السر
ابتسمت بخجل: بعدين بعدين و اتجهت للخرج حيث يقف سيف مساند لسيارتة
خديجة: اسفة اسفة ع التأخير
سيف بإبتسامة: ولا يهمك، يلى وفتح لها باب السيارة وركبت ثم ركب هو و اتجهوا لمقر الحفلة.

كانت تضع آخر اللمسات الأخيرة، نظرت لنفسها في المرأة برضا فهي كانت تضع القليل من المساحيق تكاد تضع فقط احمر الشفاة و القليل من ظلال العين و تاركة شعرها يلهو
تألمت نفسها قليلا و قفزت في مخيلتها ذكرى عمر ولكنها عزمت ع ألا تتذكرة و ان تنساة فلا يجب ان تفكر في رجل آخر وزوجها معها
انتهت و التفتت لتخرج وجدته واقف يحدق بها، منذ متى وهو يقف؟ الم تشعر به؟
، شعرت بالخجل الشديد و اتجهت ناحيتة.

عمار وقد فاق: ها يلى؟
اومأت برأسها فمد ذراعه فتأبطت ذراعه و غادروا.

هو: انا عايز اقابلها واشرحلها كل حاجة، هي بتحبني و اكيد هترجعلي
صديقة: دي متجوزة حرام تخرب بيتها
هو: انا هجرب و هعرض عليها ترجعلي ولو موافقتش هسيبها براحتها
صديقة: اممممم ماشي براحتك
هو بإشتياق: جيلك يا خلود، جيلك يا حبيبة قلبي.

في الحفلة
وصلا جميهم. سلمت خديجة ع خلود
خديجة بهمس: طاالعة قمر يا خوخة بجد
ابتسمت لها واشارت لها (( وانتي ايضا، لكنك اجمل مني كالعادة ))ابتسمت خديجة بخجل
دخلوا الحفلة، كانت الحفلة مليئة باسل وقد رأهم و اتجة لهم هو و خطيبتة
باسل: يا هلا يا هلا ب عمار و سيف
سلم عليهم بحرارة
باسل: بقالنا فترة طوويلة متقابلناش
سيف: انت اللي مختفي، خطفتية مننا يا اماني
اماني: ههههه
باسل: طب اتفضلوا بقى.

اتجهوا ووقفوا ع احدى الطاولات
سيف: ترقصي؟
اومأت خديجة برأسها في خجل و اتجهت معه للرقص، و ظل كلا من خلود و عمار بمفردهما، كانت تتوقع منه ان يتقدم لها للرقص معه ولكن خاب املها
ملك من الخلف: عموووورةالتفت عمار لمصدر الصوت، فأرتمت ملك في حضنة
ملك: وحشتني اووي يا بيبي
كانت تنظر لها خلود، شاهدها من طرف عينة
ملك: ماتيجي نرقص؟

و امسكت بيدة و اخذتة لنصف القاعة و بدأوا في الرقص تحت انظار خلود الحزينةالتفتت و نظرت امامها والدموع تكاد تتساقط من عينيها امسكت بالكوب الذي امامها وشربتة
اخذت تلتفت وتنظر لهما وهما يرقصان و ملك تعلو ضحكاتها و ملتصقة ب عمار وهو لا يمانع، لم تستطع التحمل فأمسكت بحقيبتها الصغيرة وغادرت المكان بغضب و حزن و قهر.

خديجة بضحك: تعبت تعبت من الرقص
سيف: ههههه عشان تعرفي انك مش قدي في الرقص ياستي وعمالة تتحديني
خديجة: هههه هسحب كلامي خلااص
سيف: ماشي تعالي ارتاحي واتجهوا للطاولة
خديجة بإستغراب: فين خلود؟
سيف: اكيد بترقص مع عمار
نظرت خديجةبين الراقصين
خديجة: اها شكلوا كده بيرقص معاها، بس إيه خلود بترقص جامد
سيف وهو يحدق فيها: انتي اللي جامدة
نظرت له ثم اخفضت رأسها بخجل.

خرجت للشارع العام وبعدت عن المكان، اخذت تنظر حولها وجدت الشوارع خالية فخافت اتت ان تعود لا تعرف الطريق، اصبحت تلفت حول نفسها خائفة لاتعرف ماهذا المكان فجأة سمعت صوت شباب نظرت خلفها وجدت شابين فتقدمت منهم و امسكت بهاتفها و كتبت (( لوسمحتي انا مش عارفة ارجع، في مكان حفلات هنا قريب تعرفوة؟ ))و جعلتهم يقرأوها
نظرا الشابين لبعضهم ثم حالت ع وجههم إبتسامة خبيثة
احد الشابين: اها نعرف، اتفضلي معانا.

ابتسمت بإرتياح قليلا
الشاب الأخر: انتي مش بتتكلمي؟
اومأت برأسها
علت الإبتسامة ع وجههم اكثر
اصبحت تمشي في طرقات غريبة معهم فخافت اكثر فهذا ليس الطريق الذي عادت منه فألتفتت و نظرت لهم واخذت تكتب ((انتوا متأكدين ان ده الطريق؟))
و جعلتهم يقرأوها
اخذ الهاتف من يدها الشاب الأول وقال بخبث: هو إحناا هبل عشان نسيب واحدة قمر كده زيك
نظرت له بفزع و عدم تصديق
الشاب الآخر: متخفيش اووي كده، هنعاملك بحناان خاالص.

اتت ان تجري و تهرب ولكن امسك بيدها
الشاب الأول: تؤ تؤ ؤتؤ، مش بسهوولة دي يا قمر
و اقترب الشاب الثاني منها وامسكها من ذراعها الآخرى واخذوا يجروها معهم و هي تحاول الإفلات و تبكي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة