قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الثامن عشر

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الثامن عشر

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الثامن عشر

قاصم بإبتسامة جانبية: عرفتي منين اني هختارها
غادة: مش كنت جوزي، وانا عارفاك من صغرها و انت عينك عليها
قاصم: حلوو اووي انك فهماني، هتنقذي حياتك و تسلمي بنتك؟
غادة: ايوة
قاصم: اتفقنا، دي الخطة عشان تجيبيها تحت رحمتي.

صعدت الدماء إلى رأسة تغلي، تقدم بخطواط واسعة و انقض علية بالضرب و بادلة زياد اللكمات ايضا، و صافي تبحث عن احد ليساعده
اتى رجال الأمن وفك الشباك و كان كليهما ينزل من وجههم الدماء
صافي ببكاء وهي تشير ل زياد: ده، ده امسكوة كان، كان بيحاول..
إسلام وهو يتقدم منها: انا شفتوا بيحاول يعدتي عليها
رجل الأمن: اوكي حضرتك إحنا هنتصرف معاة، امشي قدامنا لوسمحت
زياد بضيق: هاجي و غادروا رجال الأمن و معهم زياد.

تقدم إسلام منها اكثر و خلع جاكيت بدلتة و وضعة عليها لأن كان منظرها مغري للطامعين
إسلام: انتي كويسة؟
صافي بصوت مهزوز: اه
ثم نظرت لوجهة الذي يسيل علية الدماء و مددت اناملها المرتعشة ع مكان الجرح
صافي: انا، انا اسفة، كل، كل اللي حصلك بسببي
امسك بيدها الموجودة ع وجهة وقال وهو مبتسم.

إسلام: كلوا فداكي، يلى بقى عشان اروحك و متاخديشش برد اومأت برأسها و مشوا ولكن لاحظ نظرات الشباب الخبيثة فشعر بالضيق و الغيرة فأقترب منها و اخذها في حضنة رفعت نظرها له بتسأول و إستغراب
إسلام بهمس: الشباب هنا مش كويسة و عينيهم هتاكلك، خليكي كده
ابتسمت له إبتسامة مميزة و قالت بصوت يكاد ان يسمع: شكرا
ابتسم لها و اكملوا طريقهم لسيارتة.

في فيلتهم
عمار: بطلي رخامة، يلى
خلود: مليش دعوة انت اللي بدأت معايا و إحنا راجعين خلتني اغير عليك تاني و قلتلك العاقبة بس انت ولا هامك، عموما هروح انام في اوضي
عمار بهمس: لما كانت خرسا كانت ارحم
خلود بصوت عالي: عالفكرة سمعتك، وعلشان الجملة دي مش هاجي معاك
واتجهت لغرفتها
عمار: طز و ذهب هو الآخر لغرفتة
بعد القليل من الوقت اتى اتصال ل خلود برقم لا تعرفة
فأجابت
خلود: الو.

اتى صوت يطلب منها النجاة و الصوت متعب، لم تميز صوتها خلود
خلود: مين معايا؟
غادة بتمثيل و بكاء: الحقيني، الحقيني يا خلود، انا، امك يا خلود، الحقيني
خلود بتوتر: مين؟، ماما
اتى صوت رجولي اجش: اسمعي، امك رهينة عندنا لو عايزة نسبها حية تعالي، اوقفي ورا الشركة و هخلي حد من رجالي ياخدك بس اووعي تخبري الشرطة او اي حد لأن هتبقى نهايتك و نهاية امك، ع الساعة 5، سلام.

و اغلق الخط، تحاول هي ان تستوعب الكلام الذي قيل للتو
خلود تحدث نفسها بصوت عالي يملأة الحيرة: ماما في خطر، وانا دلوقتي اللي بس اقدر انقذها، بس هي اذتني كتير و اذت بابا و اختي، بس، بس في الآخر امي و ربنا هيحاسبني، اعمل إيه يااربي
نهضت من مكانها و خرجت من غرفتها و اتجهت لغرفتها، وقفت امام الباب تفكر تدخل ام لا، و قررت ان تدخل.

فتحت الباب ببطئ و دخلت وهي متسحبة، وجدته نائم فأقتربت و دفنت نفسها في حضنة كالقطة الصغيرة التي تبحث عن مأوى لها، هو لم يكن نائم بل شعر بكل شيء و حاوطها بذراعية و حضنها اكثر و ناموا الأثنين.

اليوم التالي
خلود شاردة
عمار: يا خلود سمعاني؟
خلود: ها، اسفة سرحت شووية
عمار: مالك يا خلود؟ النهارضة مش طبيعية؟
خلود بتوتر: انا، لا لا عادي زي كل يوم
نظر لها بشك و اكمل عملة
خلود: هو انا لو سبتك هتزعل مني؟
رفع ناظرية بإستغراب من سؤالها: نعم؟
خلود: ههه اصدي لو رحت مكتبي
عمار: خليكي جمبي عشان احس بوجودك و مشتقلكيس
ابتسمت و تابعوا العمل و هي ظلت شاردة، قلقة.

قاصم: انتي متأكدة انها هتيجي و بدون مشاكل
غادة: اه اكيد، وفك ايدي عشان وجعتني
قاصم: هاهاهاها لا ياحلوة مش دلوقتي، سلام
و خرج
غادة: اتفووو عليك و على اشكال زيك.

الساعة 4: 40
اتجهت خلود ل مكتب شقيقتها وحضنتها بقوة خوفا بأن تغادر و لن تعود، و عادت لمكتبها وجدت عمار
خلود: عمار
نظر لها
خلود بعيون دامعة: انا بحبك
استغرب من هذا
عمار وهو ينهض من كرسية: مالك يا خلود، في حاجة مش طبيعية، قوليلي في حاجة؟
ارتمت في احضانة و حضنتة بقوة و قالت
خلود بصوت تحاول ان يكون طبيعي: لا لا مفيش بس جة ع بالي اقولك كده، ممكن نموت و نفترق.

عمار وهو يقبل رقبتها: بعيد الشر و إنشاءالله دايما مش هنفترق
مسحت دموعها و ابتعدت عنة
خلود: طيب انا هنزل اشتري حاجة من الماركت اللي قدام الشركة
عمار بإبتسامة: حاضر
امسكت بحقيبتها و غادرت، نزلت لأسفل الشركة و كانت الساعة اصبحت 4: 55
اتجهت لخلف الشركة وجدت رجلين اشكالهم ترعب قليلا منتظرينها، فكرت بالعودة ولكن وجدتهم يقتربون منها و يدخلونها السيارة.

صافي: يا بابا عايزة انا اللي اسوق بلييز
والدها بتنهد: انتي زنانة اووي، ماشي خدي العربية و سوقيها بس خلي بالك
صافي بسعادة وهي تقبلة: تسلملي ياارب.

و غادرت و ركبت سيارتها وهي سعيدة هي لديها الرخصة وماهرة في القيادة جدا، توقفت لأن الإشارة اصبحت حمراء، فألتفتت بوجهها للأتجاة المجانب وجدت رجلين ضخمين اشكالهم مرعبة قليلا و فتاة بالخلف، تذكرت فيلم شاهدتة كان مثل هذا المشهد، دققت بالفتاة الجالسة بالخلف، صدمت
صافي: خلود؟
اصبح لون الإشارة اخضر فتحركوا السيارات
صافي: انا هلحقها، بس اتصل بيها الأول
امسكت هاتفها و اتصلت، هاتفها يرن ولكن لا رد.

صافي بقلق: انا هلحقهم و اشوف رايحين فين، اتأكد بس.

في الشركة مرة آخرى
عمار وهو ينظر في ساعتة: اتأخرت ليه؟ و عمال اتصل بيها مش بترد هروحلها الماركت
و اتجه للماركت و دخل و اخذ يبحث عنها ليست موجودة امسك بهاتفة و حاول الأتصال مرة آخرى لا رد فعاد للشركة مرة آخرى ع امل ان تكون ذهبت له ولكنة لم يجدها، القلق و الشك تسلل له
صافي: ياالهوي دول بيبعدوا اكتر، انا خايفة، ده مش مكان طبيعي دي غابة، انا هصور الطريق.

و اخرجت هاتفها و شغلت الفيديو و اسندت الهاتف و بدأت في تصوير الطريق للأمان.

علم الجميع بغياب خلود المفاجأ
في غرفة الآمن
إسلام: طب رحت الماركت؟
عمار: رحت الماركت و دورت و طلبت من الأمن يوروني اللي بيصورا الكميرات، و اكتشفت إنها مرحتش اصلا للماركت
رجل الآمن: اهي حضرتك خلود هنام خارجة من الشركة و متجة للجهة الخلفية للشركة
عمار بلهفة: طب جيب الكاميرا الخلفية للشركة
رجل الآمن: للأسف كانت متعطلة و بتتصلح
عمار بغضب: يعني إيه شركة مفهاش كميرات مراقبة عدلة.

عثمان: اهدى يا عمار، تعالوا كلكوا مكتبي نشوف حل.

وقفت السيارة امام قصر كبير جدا ولكنة مخيف، شبهتة صافي ببيت الرعب او بيت مصاصين دماء لأن كانت الجدار مدهونة بالون الأسود، رأت لافتة مكتوبة من ذهب ( قصر قاصم الهاشم )
صافي: قاصم الهاشم؟ انا حاسة اني سمعت الأسم ده قبل كده
نظرت مرة آخرى وجدتهم يضعون قماش ع عينيها و يربطون يدها، كان شكها صحيح، خافت و هربت مسرعة لتخبرهم و ليساعدوها.

امسكت بهاتفها و اتصل ب خديجة و لكنها لم ترد فأتصلت ب إسلام بعد تردد كبير
إسلام: الو
صافي: انا صافي
إسلام بإستغراب: صافي!
صافي: انا اسفة اني اتصلت بيك، انا كان معايا رقمك من خديجة، المهم خديجة فين؟
إسلام: خلود مختفية و دلوقتي إحنا كلنا في مكتب عم عثما ن
صافي بسرعة: طيب خليكوا عندكوا انا جيالكم حالا
إسلام: في إيه؟
صافي: انا عارفة فين خلود
إسلام: نعم؟
صافي: اقفل دلوقتي و استنوني
و اغلقت الخط دون سماع ردة.

التفت لهم إسلام بسعادة وقال
إسلام: صافي، صافي عارفة مكان خلود
عمار بسعادة: بجد، طب طب صافي فين؟
إسلام: جيالنا في الطريق
عثمان: توصلنا بالسلامة.

دخلت خلود القصر و هي لا ترى شيء بسبب القماشة المربوطة ع عينيها، ادخلوها غرفة من الغرف
خلود بصوت مرتعش: فين ماما؟
سمعت ذالك الصوت الرجولي مرة آخرى
قاصم: اهلا اهلا ب خلودخلود: انت مين؟ و فين ماما؟شاور بيدة لينصرفوا الرجال
قاصم: ههههه تصدقي انك طيبة اووي
خلود: بقولك فين ماما، كويسة؟
قاصم: امك اللي انتي خايفة عليها دي ساومتك بحياتها، يعني هي هتخرج و انتي هتفضلي هنا معايا.

خلود بفزع: مستحيل ماما تبقى بالحقارة دي
ضحك قاصم و فتح الباب فتخلت غادة و فكت القماشة الموجودة ع عينيها
خلود: ماما ماما انتي كويسة؟
غادة: كوويسة اووي
خلود: ماتخفيش انا معاكي و هنخرج سلام
اطلقت ضحكة عالية غادة بينما تنظر لها خلود بإستغراب
غادة: مين قالك اني خايفة، انا هخرج سليمة من هنا، و هكمل حياتي فرري بس انتي بقى ربنا معاكي
خلود بذهول: نعم
قاصم بإستحقار: شوفتي امك اللي انتي جاية عشان تنقذيها.

دققت خلود ب قاصم و تذكرتة، ولكنة تغير شكلى لأن الشعر الأبيض ظهر و التجاعيد فهو كبر
خلود بفزع: انت، انت قاصم، جوز، جوزها
ضحك و قال: لسه فكراني، طب كويس انك فكراني و هتفضلي فكراني طول العمر
خلود: يعني إيه؟
قاصم بطمع: انتي هتفضلي هنا طوول حياتك و هتبقي ليا
خلود بخوف: لوسمحتوا سبوني، ياماما انا جاية اساعدك انتي، انتي سيبيني
غادة بشر: اها اسيببك زي ما سبتيني انتي و اختك و كملتوا مع باباكوا
صدمت خلود من ردها.

غادة: سلام بقى
و غادرت، اسمك قاصم هاتفة و ضغط ع رقم
قاصم: اشتغل يلى
و اقفل
قاصم: بصي اتقبلي الفكرة دي، انتي ليا و هتفضلي هنا طول عمرك
و اقترب مها و هي تبتعد بخوف فأمسكها و وضع القماشة ع عينيها مجددا و همس في اذنها
قاصم: استعدي يا قطة
ابتعدت هي ع الفور، غادر هو، القت بنفسها ع الأرض تبكي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة