رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل التاسع عشر
وصلت صافي
عمار بلهفة: ها خلود، خلود فين؟
صافي وهي تلتقط انفاسها: مخطوفة
جميعهم: نعم!؟
عثمان: انتي متأكدة؟
صافي: اه واللهي، انا لحقتها كانت راكبة في عربية مع راجلين كده ضخمين و لما وصلوا للقصر المرعب ده اللي لونوا اسود نزلوها و ربطوا ايديها و غموا عنيها و دخلوها و انا هربت لأني خفت ادخل اكتر من كده
إسلام: طيب مكنش في اسم ع القصر اي حاجة تميزوا
صافي: اها افتكرت، في كان مكتوب اسم صاحب القصر.
خديجة بلهفة: اسموا إيه
صافي وهي تحاول التذكر: اسموا، قاصم، قاصم
الخديجة بصدمة: قاصم الهاشم؟
صافي: اها هو ده
عادت خديجة للخلف بصدمة فساندها سيف
سيف: مالوا الشخص دةيا خديجة؟
عمار: مين ده يا خديجة
اتى صوت سيد المملوء بالقلق من عند الباب: ملقتوش خلود؟
جرت خديجة في حضن والدها و اخذت تبكي وقالت: بابا، خلود اتخطف، اتخطف واللي خاطفها، قاصم الهاشم يا بابا، اهيء اهيء
علت علمات الصدمة ع وجهة سيد.
عثمان وهو ينهض: مالوا الشخص ده يا سيد؟ ما تفهمنا
سيد: قاصم ده يبقى جوز غادة امهم بعد ما طلقتها
خديجة ببكاء: و ده برضوا اللي كان عايز، عايز
سيد: خلاص يا خديجة اهدي، هنرجع خلود بالسلامة
عمار بنفاذ صبر: فهمووني في إيه، يعني مراتي مختفية و عرفت انها اتخطفت و بعد كده تيجوا تقولولي اللي خاطفها جوز امها طب إيه غرضوا من كل ده؟
سيد: سيف خد خديجة و روحها للبيت لوسمحت، و تعالى معايا يا عمار هنعرف كل حاجة دلوقتي.
عثمان: طب هتروحوا فين؟
سيد وهو يتجة للباب: هنروح ل غادة
و غادر و خلفة عمار
صافي: عن اذنكم
إسلام: استني اوصلك
صافي: لا شكرا مفيش داعي انا النهارضة جايبة عربيتي
إسلام: براحتك، خلي بالك من نفسك
ابتسمت له و غادرت.
في فيلا غادة عادت الفيلا و اغتسلت ثم جليت في الحديقة مرتاحة
غادة: اخخخ كويس اني خرجت من الموضوع بدون اي ضرر ليا
بعدها سمعت صوت الحارس يقول لها: في شخضين عايزين يقابلوا حضرتك
غادة: مين؟
اتى صوت سيد من الخلف: انا
غادة: اوبااا سيد بية بنفسوا هنا
ثم اشارت للحارس بالأنصراف
سيد بإقتضاب: خلود فين؟
غادة مدعية الجهل: خلود؟ انا اعرف منين
سيد بحدة: إحنا عرفنا ان البية بتاعك خاطف خلود.
اطلقت ضحكة عالية: ده انتوا متابعيني اووي
سيد بحدة: بقولك فين خدوا خلود، ولية؟
غادة: خلود هاهاهاها، مش راجعة مدام وقعت تحت ايد قاصم
امسكها من ذراعها بقوة: بقولك عملتوا فيها إيه؟
غادة وهي تبعد يدة و تبدأ تقص له ما حدث بتلذذ
عمار بإستحقار: انتي ام انتي، في واحدة ام تبيع بنتها عشان حياتها
غادة ببرود: انا.
سيد بصراخ ممزوج بالإستحقار: اتفو ع اشكال زيك مش عارف ازاي حبيتك، شكلي كنت اعمى، او ممكن اكون حبيت شكلك بس اصل انتي جسم بس
وضعت رجل ع رجل وقالت غادة: يلى هوينا بقى عايزة ارتاح
سيد بتهديد: صدقيني هندمك ع كل اللي عملتية وبذات ع اللي عملتية في خلود و مش هرحمك
و غادروا ضرب
عمار المقودة بقبضتة بغضب: خلود غبية يعني مش عارفة امها إيه، و ليه مقالتليش لو قالتلي مكنش حصل كل ده.
سيد بهدوء قلق: هي غلطانة بس دلوقتي إحنا لازم نشوف هنعمل إيه و هنوصلها ازاي
عمار: صافي هتوصلنا ليها
سيد: ازاي؟
عمار: ما صافي هي اللي لحقتهم و عرفت
سيد: طيب بس هنخبر الشرطة
عمار: اكيد
عمار في سرة: يااارب احميلي خلود.
فور مغادرتهم من عندها اتى مجموعة رجال و تهجموا ع الفيلا
غادة بصريخ: في إيه؟ إيه ده؟ مش معقوول هتقتلووني، مستحيل. لا لا، الحقووني يا ناااااس الحقوو...
ولم تكمل، وقعت ع الأرض و الدماء حولها، ماتت
امسك الرجل بالهاتف وقال: تم يا باشا
قاصم بإبتسامة: حلووو اووي، ننتقل للمهم بقى.
بعد ما اغلق الهاتف اتجه للغرفة الموجودة بها هي، فتح الباب وجدها ساكنة ع الأرض اقترب منها و نزل لمستواها و حركها فنهضت بفزع و خوف
قاصم: اهدي بس، انا خلصتلك ع امك خلاص
خلود: يعني، يعني إيه؟
قاصم: غادة فووق بتتحاسب
خلود بخوف: و و هتعمل فيا فيا انا إيه؟
قاصم يفك ربطة القماش الموجودة ع عينيها
قاصم بمكر: انتي، هستمتع بيكي.
نظرت له، وجدته يفترسها فخافت و عادت للوراء قاصم بإبتسامة ماكرة وهو يتقدم: متخفيش، ده انا مستني اللحظة دي من زماااااان.
اخبروا الشرطة و اخبروهم ان ينتظروا للغد
عمار بحزم: انا هروح دلوقتي انا مش هستنى يحصلها حاجة بسبب تأخيركوا
و خرج وهو غاضب فلحقة سيف
سيف: طب استنى جاي معاك
عمار و هو يضع الهاتف ع اذنة: هتصل ب صافي تجهز
صافي: الو
عمار: صافي انا عمار، جهزي نفسك جاي اخدك عشان طريق خلود
صافي: ماشي انا جاية العنوان بتاعي(، )
خرج إسلام من الغرفة: اجي معاكوا
عمار: لا خليك هنا و افضل معانا ع الخط عشان لو في اي حاجة مش مظبوطة.
إسلام: ماشي
ركب عمار و سيف السيارة و اتجهوا لمكان صافي ثم اخذوها و اتجهوا لطريق القصر حسب إرشادات صافي.
خلود بخوف: ابعد عني احسنلك
قاصم: مش هبعد طبعا، ده انا ما صدقت اخيرا، يلى تعاليلي كده بهدوء بدل ما اجيبك بالعافية
خلود تعود للخلف بخوف وهي تبكي
فأنقض عليها و هي تحاول الدفاع عن نفسها بدفعة و ضربة.
وصلوا امام القصر بعد مسافة طويلة، و اخفوا السيارة خلف الأشجار
صافي: هو ده
عمار: طيب خليكي انتي هنا
صافي: حاضر
عمار: يلى يا سيف
سيف: حاضر، و لو اتأخرنا يا صافي اتصلي ب إسلام
اومأت برأسها و قالت وهي تخرج سيء من حقيبتها و اخرجت كيس صغير
صافي: خدوا ده
سيف وهو يأخذة: إيه ده؟
صافي: ده منوم مفعولة سريع حطوة في مية او عصير و شربوة للحراس اللي جوة
سيف: فكرة كويسة و نزلوا هما و اتجهوا للقصر متخفيين.
وجدوا حارسين واقفين ع البوابة
عمار بهمس: هنخلص ع دول و ناخد لبسهم و ندخل
اومأ برأسة و تقدموا و انقضوا عليهم و اخذوا ملابسهم و دخلوا سيف: انا هروح اعمل اللي قالت علية صافي
عمار: ماشي، وانا هكمل طريق و اشوف الأوضة اللي فيها خلود.
يقترب منها و هو يخلع قميصة، و خلود تبكي
انقض عليها و هي تدافع عن نفسها و تبكي و تصرخ و بدأ في نزع ملابسها، هي تصرخ بكل صوتها ولكن لا احد يسمع
و سالت الدماء من بين رجليها، وهنا قد كسر عمار الباب بكل قوتة و وقف تحت صدمتة من ما رأى، فاق من صدمتة و هو غاضب لدرجة أنه لا يحس بما يفعلة، انقض ع قاصم و اصبح يضربة بهستيرية حتى غاب عن الوعي تماما صعد سيف للغرفة وهو يقول
سيف: انا خلصت و نامو...
لم يكمل جملتة فقد وقع تحت الصدمة هو الآخر ولكنة اعطاهم ظهرهم
سيف بتلعثم: انا، انا هستناك برةوخرج
اقترب عمار من خلود التي غائبة عن الوعي و نظر لها وعيناه ممتلأ بالدموع و اخذ غطاء السرير و لفها به و خرج فوجد الشرطة بالخارج ممسكة بالرجال و يدخلون ليأخذوا قاصم ايضا
المفتش: في اي ضرر؟
لم يرد علية عمار واتجه للأسفل حيث السيارة و وضعها بجانب صافي التي فزعت عندما رأت حالة خلود و اتجهوا للمستشفى و اتصل سيف بالبقية.
في المستشفى، خلود في غرفة العمليات
هالة ببكاء: كان مكتوبلنا فين ده يارب
سيد وهو يربط ع كتفها: هناخد حقها ومش هسيبوا خديجة كانت تبكي بصمت و تواسيها صافي
سيف و إسلام و عثمان واقفين مع المفتش.
اما عمار فهو كان في عالم آخر، يتذكر حالتها عندما اقتحم الغرفة، و الدماء، هذا غلطة لأنة تأخر، و الغلط الأكبر عليها لأنها لم تدافع عن نفسها اكثر و لم تخبرني من البداية لكان كل شيء ع ما يرام و لم يكن ليحدث هذا، اللوم اللوم عليها هي، هذا ما كان يحدث نفسة به
خرج الدكتور اتجهوا جميعهم له مسرعين ماعدا عمار
خديجة ببكاء: خلود، كويسة؟
الدكتور: الحمدالله المدام كويسة بس النزيف كان اووي و كان في خطر اكتر لأنه..
غادر عمار المكان، لا يستطيع سمع الطبيب وهو يقول ع الحادثة التي صارت معها
اكمل الدكتور: لأنها كانت حامل و سقطت
وضعت هالة يدها ع فمها بصدمة و بعدها تبكي: يا حبيبتي يا خلوود، ااه لما تعرفي اااه
الدكتور: عن اذنكم دلوقتي
خديجة ببكاء: خلود متستاهلش كل ده
صافي بتأثر: وحدي الله
خديجة: لا إله إلا الله
اتى عثمان و خلقة سيف و إسلام
عثمان: ها طمنوني عليها
سيد بحزن: خلود سقطت.
عثمان بحزن: الحمدالله الحمداللهثم اخذ عثمان سيد ع جنب
عثمان: طب حصل حاجة ليها من قاصم؟
سيد: كنت رايح للدكتور اطمن
عثمان: طب يلى نروح انا و انت
سيد: ماشي يلى
سيف: فين عمار؟
هالة وهي تمسح دموعها: هو هو كان هنا مش عارفة راح فين
سيف يحدث نفسة: اكيد حالتة وحشة دلوقتي بعد اللي شافوا..