قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الأول

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الأول

رواية حب بلا صوت للكاتبة مي علاء الفصل الأول

في مكان ثاقب، تعمة الضجة و رائحة الخمور و الفتيات التي ترتدي ملابس تظهر اكثر مما تخفي، فهتف هو بصوت عالي وهو يمسك بكأس الخمر
عمار: صحتكوا كلكوا يا مزاميز ارتفعت صوت ضحكات الفتيات
عمار: اموت انا
سيف: ها يا عمار هتعمل اية النهارضة؟
عمار بخبث: زي كل يوم
سيف: بطل الأرف دة، بتاخد ذنوب
عمار بسخرية: امال انت اية؟

سيف: اي نعم اني بشرب خمر بس مش بلعب بالبنات و اتسلى بيهم وانت فاهم، يعني مش بعمل رذيلة زي ما انت بتعمل
عمار وهو يحتسي الكأس مرة واحدة: لا حسستني ان في فرق اووي، طب خليني انا ياعم بالرذيلة بتاعتي
سيف وهو ينهض: طب انا ماشي، سلام
عمار وهو يلوح بيدة بسكر: سلاام يا سيوووو
فرمقة سيف بغيظ و اكمل طريقة
عمار لفتاة بجانبة: يلى نتسلى يا قمرضحكت الفتاة بمياعة.

، اليوم التاالي، الساعة 7 صباحاعاد عمار للفيلة وهو يتنرجح، اتى ان يصعد للدرج ولكنه سمع صوت والدة الصارم
عثمان: لسى بدري يا افندي
عمار وهو يضرب جبينة بكف يدة، ثم التفت لوالده ببطئ
عمار: اهلا اهلا ب حبيب قلبي
عثمان بصرامة: اركز يا عماروقف عمار ثابت
عثمان بحدة: انت كل يوم ترجعلي 7 و 8 الصبح
عمار بإبتسامة بلهاء: عادي يا بابا، انا لسى في عز شبابي ولازم اعيش حياتي
عثمان: حياتك الخربانة بتاعت البنات و الخمرة.

عمار: ...
عثمان: عموما مش هكلمك وانت بالحالة دي لما تصحى و تفوق من الهباب اللي انت شاربة هبقى اكلمك
وتركة و ذهب، وصعد هو إلى غرفتة لينام
، في الشركة
عثمان ل شقيقة: مالك يا سيد؟ لية زعلان و مهموم؟
سيد بحزن: مش عارف انا زعلان و مقهور ع حالة بنتي خلود، عدت سنة وهي ع حالتها مش بتتكلم، حسبي الله ونعم الوكيل فية هو السبب
عثمان: ربنا يسامحة، اهدى انت بس و إنشاءالله هتخف قريب، خلي إيمانك بالله كبير.

سيد: ونعمة بالله
سيد بتساءول: امال فين ابنك عمار؟، مش بشوفوا خالصعثمان بضيق: البية راجعلي سكران طين
سيد: إنشاءالله ربنا هيهدية، هو شب محترم بس طريقة مش صح، انت حاول تفتح قدامة طريق
عثمان: تعبت منة خلاص، دة مستهتر اووي
سيد: اصبر علية و نبهة و هيمشي صح
عثمان بتنهد: هنشووف.

اشرقت الشمس و تسللت لغرفتها و ازعجتها ففتحت عيناها الرماديتين ببطئ، نظرت بإتجاة النافدة بحزن، هبت ذكراه.

فلااش بااك...
كانت جالية فوجدت من يلقى شيء ع زجاج النافذة فنهضت من مكانها و اتجهت للنافذة وجدتة فتحت النافذةخلود بضحكة: يا مجنون، اية دة؟، ازاي طلعت ع الشجرة
عمر: مش مهم، اهم حاجةاني شفت الضحكة الحلوة دي
خلود بجدية: طب حاسب لتقع
عمر: لا متخفيش مش هقع
خلود وهي تضع يدها ع خصرها: حسسني انك سبايدرمان بقى
عمر: لا انا بات مان
خلود: ظريف، طب انزل بجد لت، قاطعها سقوطة المفاجأ من الشجرة، اصبحت تضحك كالمجنونة.

عمر بغيظ وهو ع الأرض و يتألم: بتضحكي
ادركت ما حدث، فخرجت من الغرفة مسرعة لتساعدة
باااك...

نزلت دمعة حارة من عينها، فمسحتها و نهضت من سريرها الحريري المريح و توجهت امام المرآة وقفت امام المرآة تنظر لنفسها، لقد ذبل وجهها كما تذبل الوردة، و اختفى لمعان شعرها الكستنائي البراق، و ظهرت الهالات السوداء تحت عيناها الرماديتين، تنهدت بحزن و توجهت للحمام لتأخذ بعضا من الراحة و هي إراحة ذهنها تحت المياة الساخنة.

وقفت تحت المياة الساخنة التي تتدفق من الصنبور لتستقر عليها، اخذت تمسح وجهها و تتذكر ما حدث معها، منذ سنة.

فلاااش باااك...

كان يوم زفافها، سعيدة وهي مرتدية الفستان الأبيض الذي جعلها مثل الملاك، كانت سعيدة لأنها و اخيرا اصبحت ملكه هو، ملك من احبت و عشقت، انتظرت، انتظرت كثيرا و كان يجب ان يصل منذ فترة ولكنة تأخر، تأخر كثيرا فقلقت اخذت تتصل بة لا يرد، و فجأة وجدت رسالة منة يقول((عمر: اسف با حبيبتي يا خلود، اسف مش هقدر احضر الفرح، و مش هقدر اتجوزك، اسف، اتمنى متكرهنيش ولا تزعلي مني ))وقع منها الهاتف وهي مصدومة.

خديجة بقلق: خوخة مالك؟ فين عمر؟
سيد: يا حبيبتي اتكلمي فين جوزك؟ اتأخر ليةلم يجدوا رد منها، بل وجدوها تفقد وعيها امامهم، فهرعوا
باااك...

انتهت من حمامها السخن، و لفت منشفة كبيرة حولها و خرجت من غرفتها لتردي ملابسها بكسل
، ع السفرة جالسة خديجة منتظرة خلود شقيقتها(( خديجة تلك الفتاة ذات الشعر الأسود الغزير و الطويل جدا، ذات العينين العسلييتين الواسعيتن، و القوام الممشوق ))
خديجة: واخيرا شرفتي، يلى بقى بسرعة اقعدي عشان هموووت، جعاانةابتسمت خلود وجلست وبدأت في الأكل
خديجة: انا النهارضة هخرج و هروح النادي، تحبي تيجي معايا.

خلود وهي تنظر لأختها بنفور وتشير لها بالإشارات (( مستحيل، لا اريد ان ارى الشفقة او التكبر او الشمادة من احد))خديجة وهي تمسك يد خلود بحنان: محدش هيقدر يعمل كدة
سحبت خلود يدها واتت ان تنهض فأمسكتها خديجة
خديجة: خلاص اسفة، اقعدي و كملي اكل
جلست خلود و اكملت طعامها.

فتح عينية بصعوبة وهو يلتقط هاتفة بتعب
عمار: خير؟
سيف: يلى قوم
عمار يدلج رأسة
سيف: لا يلى قووم، عشان لسى ابوك مكلمني
نهض من مكانةبفزع: كلمك؟ لية؟
سيف: عايزك و عايزني في الشركة بسررعة نبهني بسررعة
عمار: ربنا يستر، انا خبصت معاه إمبارح اووي، عموما هخلص و اقابلك
سيف: حاضر، بس حاول متتأخرش.

عمار: حاضر، حاضرتقابلا سيف و عمار و اتجها معا للشركة وترجلا من السيارو وفور دخولهم بدأ الهمس عليهما، فهما الأثنان جذابين، فعمار ذلك الفتى ذو العين العسلي الكستنائي و الشعر الأسود المائل للبني، و طويل قليلا فيربطة بربطة و فتى ذو عضلات
جذابة اما سيف فهو فتى ذو عينين زرقاء كالبحر، و شعرة الأسود الذي يرفع للخلف و ذو عضلات متوسطة ولكنها متناسقة مع جسمة جيدا، فهما الأثنان يشكلان جاذبية رائعة للفتيات.

عمار بهمس: شايف البت الشقرا دي
سيف بحدة: لم نفسك بقى مش حتى هنا، دي شركة ابوك، المفروض لازم انت اللي تقولي كدة
عمار: فكك يا عم، يلى نروح ل بابا و نخلص
سيف: حاضر
، دخلا كلاهما المكتب فوجد والده ليس بمفردة
عمار: السلام عليكم
عثمان و سيد: وعليكم السلام
عثمان: سلم يا عمار ع عمك سيد
عمار: اهلا يا عمي
سيد: الحمدالله يابني، واللهي و كبرت ماشاءالله، اخر مرة شوفتك فيها من زمان اووي، ااه الأيام بتجري.

ابتسم لة كمجاملة عمار و جلس و ايضا سيف
عمار: ها يا بابا، كنت عايز مننا اية؟
عثمان: هتشتغل انت و سيف في الشركة
سيف بإستغراب: طب عمارابن حضرتك، انا لية؟
عثمان: انت زي ابني برضوا و مصلحتك انك تشتغل وتسيب الأرف اللي بتعملة انت و هو
عمار: بس انا مش، قاطعة عثمان بحدة: متكملش، انا قلت كلمةوهتتنفذ
عمار بتأفف: يووة
عثمان: ولد
عمار: اسف
عثمان: من بكرة تيجي انت و هو تستلموا شغلكم
سيف: شكرا اووي يا عمي.

عثمان بإبتسامة: عمي اية بقى، قولي يا بابا، انت لسى متعلمتش
سيف بإحراج: اسف
سيد: ما تيجي يا عثمان انت و سيف و عمار عندنا تتعشوا مادام موعد الغدا بيروح
عثمان: لا بلاش عشان منتعبكش
سيد: لا تعب ولا حاجة، انتوا بقالكوا كتيير مجتووش عندنا، بناتي عايزين يشوفوك
عثمان: حاضر عشان خاطر البنات
و
اتى عمار ان يعترض ولكن نظر لة والده بحدة فصمت تماما
، خديجة بضيق: ماشي يا بابا، سلام
خلود تنظر ل خديجة بتساؤل.

خديجة: في ضيوف جايين هيتعشوا عندنا ومش هعرف اروح النادي
ابتسمت خلود بسماحة وقالت بالإشارات (( لا بأس، لا تحزني، في وقت لاحق تذهبي ))
ابتسمت خديجة: اوك، طب يلى نجهز نفسنا
اومأت خلود برأسها وصعدا الشقيقتان كلا منهما لغرفتها.

اصبح موعد العشاءوصل عثمان و سيد للفيلة و فتحت لهم الخادمة
عثمان: ماشاءالله، كل حاجة تطورت
ابتسم سيد: مش اطور بس انت بقالك اكتر من 5 سنين مجتش عشان سفرك
عثمان: صحيح
سيد: طب يلى اتفضل
دخلا الفيلة وقابلتهما خلود و خديجة
سيد: سلموا ع عمكم يا بنات
ارتفعت الأبتسامة في وجههم
خديجة وهي تصافح عثمان: ازيك يا عموا، بقالنا فتررة طويلة مشنفاكش
عثمان: ماشاءالله عليكي كبرتي وبقيتي عروسة
خديجة بخجل: مرسي.

نقل نظرة ل خلود عثمان وهو يمد يدة ليصافحها: ازيك يا خلود
ابتسمت خلود وهزت رأسها
عثمان: يارب دايما، كبرتي اهو و بقيتي عروسة
ظهرت سحابة الحزن ع وجهها، ابتسمت كمجاملة
سيد: يلى اتفضل اتفضل ع السفرةعثمان: حاضر
سيد: خليكي انتي و خلود هنا اولاد عمك هيجوا
خديجة: حاضر يا بابا
اومأت خلود برأسهاواتجة سيد و عثمان للسفرة ينتظرونهم
اشارت خلود ل خديجة بإشارات ( انا سأذهب و اجلس في الحديقة قليلا، انتظريهم انتي).

خديجة: لا يا خلودة خليكي معايا مش عايزة اقابلهم لوحدي تنهدت خلود و امأت برأسها.

سيف: انت عارف الطريق ولا هتوهنا
عمار: هههه متخفش بابا قالي علية و وصفلي
سيف: ياخوفي
عمار: لا متخفش
عمار وهو يشاور ع الفيلة: اهي، هي دي الفيلة
سيف بتنهد: طب الحمدالله اننا متهناش، بلى ننزل عشان انا اموت و اكل
عمار: ماشي يا بتاع بطنك
و ترجلوا من السيارة و اتجهوا للفيلة و لمحوا الشقيقتان
عمار بهمس ل سيف: اوبااا اية الصاروخ دة
سيف: احترم نفسك يا عم دول ممكن يكونوا بنات عمك
عمار بخبث: يبقى مية مية.

سيف: لا حول ولا قوةإلا بالله، امشي و انت ساكت
عمار بضحكة: مش هسكت طبعا، انت مش شايفتقدمت خديجة منهم و رحبت بهم
خديجة بإبتسامة: اهلا وسهلا، نورتونا
عمار وهو يتطلع للخلف بإتجاة خلودعمار: دة نورك يا قمر
سيف بإعجاب: اتشرفت بحضرتك
خديجة: الشرف ليا، اتفضلوا اتفضوا بابا و عموا مستنينا جوة
و ساروا خلفها، توقفت عند شقيقتها لتقدمها لهم
خديجة: دي خلود اختي الكبيرة
عمار: ازيك يا سكر
اومأت برأسها.

سيف مصافحها: ازيك يا انسة خلود
صافحتة و ابتسمت لة
عمار بغيظ وهمس ل سيف: اشمعنا ابتسمتلك يعنيسيف مغيظا له: عشان انا مزعمار: واللهي يا خفيف
ضحك سيف بصوت عالي
خديجة: في حاجة؟
سيف بإحراج: لا و لا حاجة
تقدموا للسفرة و القوا السلام و جلسوا كانوا يتحدثون في امور عدة جميعهم ماعدا خلود من المأكد
عمار: ها وانتي اية رأيك يا انسة خلود
رفعت خلود عيناها الرماديتين و الحزن يكسوهما
عمار: ها؟ اية رأيك؟التفت بنظرها ل اباها.

سيد: معلش يا ابني مش هترد عليك
عمار: لية مش قد المقام
سيد بحزن: لا يابني طبعا، خلود مش بتتكلم
ظهرت علامات الدهشة ع وجهة، ثم ارتسمت ابتسامة شيطانية ع شفتية لا يفهمها إلا سيف
سيف بهمس: متتهورش هاا
عمار: خليك انت في اكلك
استأذنت خلود لأنها شعرت بالضيق، استأذنت لتصعد غرفتها تابعها عمار بعينة حتى اختفت
عمار: انا شبعت الحمدالله، الحمام فين؟

خديجة: عارف السلم اللي طلعت منوا خلود اطلعوا و هتلاقية ع ايدك اليمن عشان الحمام اللي في الدور هنا بيتجدد
اصبحت ابتسامتة اعرض وقال في سرة: ايوةبقى انتوا اللي بتظبطوني
عمار: حاضر
سيف بهمس: متتهورش
عمار بخبث: لا متخفش، هعمل كل خير.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة