قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية أهذا زوجي و ليلة دخلتي للكاتبة ميمونة كاليسي الفصل السادس عشر

رواية أهذا زوجي و ليلة دخلتي للكاتبة ميمونة كاليسي الفصل السادس عشر

رواية أهذا زوجي و ليلة دخلتي للكاتبة ميمونة كاليسي الفصل السادس عشر

- لا تخافي سأكون أكثر لطفا معك! لأجل الحمل!
هجمها بلذة سادية، وانتهى كل شىء فجاة، ابتعد عنها و خرج وأغلق الباب خلفه، وغادر، غادر إلى حيث المجهول، كم توسلت إليه، رجته أن لا يفعل بها هذا و لا يعاملها مثل العاهرة، ينتهك عرضها ذون رابط زواج، أقسمت عليه بذلك بأنها لن تسامحه أبدا فلم يستجب لها، قاومته، قاومته حتى خارت قواها، و ذاب كيانها و ضعف مقاومتها، توسلت إليه أن يتوقف..

بعيون دامعة، وقلب وجل رجته أن لا يفعل، توسلت إليه، فلم يرعو، لم يأبه بها، ولا بتوسلاتها.
قُدّ قلبه من حجر..
ورقّ قلبها له، وانفطر
وغابت معه فى غياهب مشاعره، لم تكن تريدينه، ليس بهذة الطريقة، ولكن، خان قلبها و جسدها!

سقطت جانبا بعد شهقاتها الأخيرة، سقطت، وكأنما السماء انتفضت لسقوطها، والأرض مادت، أو كادت أن تميد بها.
حاولت الوقوف، فلم تستطع، ولم تجد شيئاً تتشبث به لتصلب جسداً أنهكتها.
وضعت رأسها ببط فوق الوسادة، و بدأت تجهش بالبكاء..

سمعت صوتة الحانق المرير...
- لماذا يا لوسي؟! لماذا تبكين؟!
لقد رجع لابسا بروب الحمام القطني، رمقته بخوف، امسكت باللحاف السرير تجره نحوها لتغطي جسدها عليه، ترتعش يداها باعياء...
ثم قالت ببرود، مخفية وجعها..
- هل انت سعيد الان، لقد أخدت ثأرك من جسدي، هل انت راض الان، حققت ما كنت تريد، اتركنى الان، لا اريد ان اراك، لقد نلت منك ما يكفينى...
قال بغضب...

- لماذا يا لوسي، هل أنا سىء لهذا الحد، ماذا فعلت بك، كنت قبل قليل متشبثة بي و ترفض الفراق..

تجمد الدموع في عينيها، و هي تُمسح يديها على وجهها المكفهر و كتفيها من آثار الذل و الإهانة، مخفية إشمئزازها الداخلي
صاحت بهستيرية و قد تجمع اللعنة في وجهها
- أنت، أنت، جعلتني أبدوا كعاهرة، أدنست شرفي و كرامتي!
نظر إليها بألم..
- لم أتوقع أن تكرهني آلى هذه الدرجة، إن كانت لمستي لك يعتبر الإدناس و لمستة قدر..
لم يستطع أن يكمل..
قال وهو ينظر لها بازدراء ومرارة..

- ظننت بأنك تحبّني، و لكن كان هذا مجرد كلمات، الآن تأكدت، زفر بسخرية، هل تريد أن تعرف لماذا إغتصبتك، لا يمكنك أن تكوني بهذا الغباء، رغم كل ما فعلت بي، رغم خيانتك لي أنا لازالت أح..

اصابها الرعب من ان تستمع لكلماتة المليئة بالازدراء...
لا، لاتريد ان تستمع اليه وهو يشتمها و يسبها و يعبر رغبته فى الانتقام منها مرة أخرى، لا، لن تحتمل كلمات الكراهية والحقد منه، انها تحبة، لا تريد ان ترى تلك النظرات فى عينية، لا، لا، صرخت وهى تضع يديها فوق اذنيها...

- لا اريد ان استمع اليك، لا اريد ان اعرف شيئا، انا اكرهك، لا اريدك ان تقترب منى، ابتعد ابتعد عنى ارجوك، اتركنى...

عن بعد لمحته يعدو مترنحاً، ، يواصل السير باتجاه الباب..
انكمشت على نفسها في زاوية السرير محكمة اللحاف الثقيل على جسدها المنهك من الضعف، ترتعش مثل إمرأة في المخاض و تعوي بألم..


خرج سام بخطى متعثرة، يسوط الألم في صدره، لاهثا، إستند على الجدار بعد أن لطم من ورائه، ممتقع الوجه..
لمحته الخادمة السمينة ينساب تعاريج الدموع على خده
سألته بقلق
- هل أنت بخير يا سيدي
كفكف دموعه بسرعة على كتفه و أجاب
- أنا بخير، لا تشغل بالك
تمتمت الخادمة قبل أن تبثق جملتها بثقة.

- آه تذكرت، هل سيدة لوسي بخير، الليلة كانت المسكينة إستفرغت على ملاءة قدر، ذكرتني كيف كان حملي، أه أرجوك أوصليها بإعتداري لأنها طلبت مني أن آتي لها بثياب في غرفتها ريتما تستحم و تغير ملابسها المتسخ..

تقادف الأفكار في مخيلته، و بدأ يستوضحها
- هل كان قدر موجودا معها
ضحكت برنانة و قد إحترق الخجل في وجنتيها الممتلئتين
- ماذا تقول يا سيدي.!؟ معاد الله! سيدي قدر لم يكن حاضرا، و كانت لوسي وحيدة عندما قدمت إليها و هي في حالة لا يحسد، أقسم لك؟!
توضحت الصورة له بالكامل..
لوسي كانت تغير ثيابها المتسخة، إستخدمت حمام قدر، و رجع قدر يغير ثيابه لكنها تفجأ بوجودها، في للحظة نفسها ذخل عليهم و هو يبحث عن لوسي!

تسعرت نار الغضب في داخله، و رجع الى جناحه بخطوات واهنة و ثقيلة..

وقف بقربها منفعلا، ينظر اليها بحنق..
- بحق الجحيم، ما الذى فعلتية بنفسك ايتها الغبية، انت، انت، قال بذهول غاضب، لا اصدق، انت كذبت علي، لماذا فعلت ذلك بى وبنفسك، لقد جعلتني حيوانا، ولم اكن يوما..! ولكنك جعلتنى اشعر بذلك الان، لماذا كذبت على..

امسكت بالغطاء تجره عليها ترتعش يداها باعياء، قالت ببرود...
- لقد طلقتني ذون أن تسمع كلامي، فما الفائدة إذن أن أبرِّرها لك لاحقا، هل هذا يهم! لقد قمت ما أردت دوما أن تقوم به و أغتصبتني!

إنتفض بغضب
- أنت السبب، حمقاء، لماذا اخفيت عنى، كنّا على الأقل مارسنا بطريقة رومانسية و أكثر تفهما، ذون أن أنعتك بتلك الألفاظ المخلة، اوحيت لي بأنك أقمت علاقة مع قدر..
حرك راسة بحزن...
كنت أشعر، شككت بأنك لم تفعل معه شيئا، حاولت ان اعرف منك الحقيقة، ولكن كبريائك اللعين..! لقد جعلتنى اؤذيك بما كنت أجهله، لو كنت اعلم...

انكمشت على نفسها محكمة الغطاء عليها مديرة عيناها عن عينية، يرتعش جسدها بضعف...
سمعت صوتة الحانق المرير...
- لا اصدق ابدا ما اوصلنا اليه عنادك...
اقترب منها يلمس كتفيها العاريتين يقول بنبرة يشوبها نفاذ الصبر...
- لوسي، لا تديري لي وجهك، أرجوك لوسي، أنا، أنا
حمقاء، حمقاء غبية...
ارتعشت تحت أنامله وابتعدت عنه تلقائيا، تركها خارجا من الغرفة بعصبية يصفق الباب بعنف خلفة قائلا، انا ذاهب للنوم في غرفتي...!


ترددت كلماتة كثيرا فى اذنيها
- حمقاء، حمقاء غبية
و الغريب أنها لم تكن غاضبة عليه..
غلبها الاعياء والارهاق، واغلقت جفنيها مستسلمة، لنوم عميق!

إستيقظت الصباح بمزاج معكر، عضلاتها متكورة، تفاجأت بوجود سلمى قربي، مرتدية بجاما ناعمة، إرتعشت، بوجهها الصبياني وشعرها المطعج المنفوش وقصر قامَتَها..
- أنت هنا يا سلمى، في هذا الصباح
انتفضت سلمى من مكانها متوجهة الى لوسي ثم أخذت برأسها الصغير بإحدى ذراعيها وضمتها بالأخرى إلى صدرها وأخذت تداعب شعرها كما تفعل مع القطط، وتقول:.

- لم أكن أريد إيقاظك عزيزتي، لقد نمت الليلة في القصر، أخبرني قدر كل شيء، كيف تتماسكين!
إنحنت بحزن مشوب بالخجل
- أنا بخير..
لمحت آثار العراك ليلة البارحة في جسد لوسي الطري، آثار مخالب فوق كتفها..
إبتسمت سلمى بخبث وهي تشد بيدها على كتف لوسي
- إذن رجعتم مع بعض، آه لقد كنت قلقة حقا عليكم!
إرتبكت لوسي، إعتدلت بجلستها..
- ماذا تقصد، نحن لم نرجع مع بعض
غمزت لها سلمى بخبث.

- لا تخدعني، لابد أنه لم يستطع أن يسيطرنفسه مع هذا جسد الجميل..
توترت لوسي، و أحترق الخجل في وجنتيها..
لمعت إبتسامة ظريفة في وجه سلمى
- هيا، هيا، أخبرني ماذا حدث؟!
ترددت لوسي، و لكنها كانت تريد حقا أن تعرف شيئا، بشأن ما قام به سام ليلة البارحة، ظل الفكرة يؤرخها
استقامت لوسي في سريرها وهي تحاول أن تتربع في جلستها، وقد أخذت بأطراف قميص نومها فجعلته بين ساقيها وكأنها تتجهز لتفضي بأمر جلل:.

- لنقل بأننا فعلنا شيئا، ذون أن يصرح هو بإرجاعي، ماذا يكون يا ترى؟! هل وقعنا في زنى مثلا..
إنفجرت ضحكة ناعمة على وجه سلمى
- لا يمكن أن تكوني بهذا الغباء، هل أنت غبية يا لوسي؟! هذا الشيء الدي فعلتم أفسد الطلاق، أنت زوجته..
تورد لوسي وجنتيها
وضعت سلمى يدها في كتفها بعبث، و هي تقول
- لا عليك حبيبتي، أنت مازلت صغيرة، أوكد لك بأنكم لم تفعلوا شيئا مخطئا.

أثار هذا إرتياح في داخلها، كم كان يعذب ضميرها لكونها إعتقدت بأنها وقعت في الحرام..

كانت الساعة قد قاربت الثانية عشرة ظهرا عندما قرع جرس جناح لوسي، و من خلف الباب كان قدر يتململ و قد بدا على وجهه شيء من الإضطراب..
فتح الباب ليطل من خلفه رأس لوسي وقد توشحت غطاء الصلاة وهي تقول بصوت يشيبه النحيب:
- أهلا يا قدر، ما شيء المستعجل..؟!
- لا شيء، لقد أردت أن أطمئن عليك!
- حسنا، أنا بصحة جيدة..
- كيف تدبرين أمرك بعد ليلة البارحة..
- لا مشكلة يا أخي، لو كان هناك كنت سأتصل بك! لا تخافي..

-أكيد، والآن وداعاً..

رجعت الى غرفتها تلطم الباب ورائها و قد إنحدرت دمعة دافئة على خدها بعد حديثها مع قدر، ومسحتها بغضب، إذ لايجب أن تشعر بالأسف على نفسها.
ثم صرخت مجفلة عندما فتح الباب وظهر سام...
وجرها إلى داخل الغرفة يصفق الباب بغضب:
- بحق السماء! أعتقد أن لديك تفسيراً جيداً لهذا!
- ما تقصد؟!
- ماذا كان يفعل قدر هنا! لا تحاول إستفزازي يا لوسي، و إلا لن أكون مسؤولا عن تصرفاتي!

شعرت بالرضى عندما ظهر عليه أنه فقد السيطرة على الكلام، إستدارت لخلع عباءة الصلاة الفضفاضة..
تكلمت برقة ساخرة..
- يا لك من خنزير، إغتصبتني قبل إثنى عشر ساعة و عرضتني كل انواع الإهانة و الذل، إتخدت لنفسك عشيقة، لماذا لا تذهب إليها و تتركني أعيش بسلام..
قررت أن تنسحب نحو الحمام، و لكنه جذبها نحوه لتصطدم بصدره..
نظر إليها محذرا، و لوى فمه بقسوة..

- لوسي، ليس لديّ الرغبة بالتعامل مع الإهانات في هذا الوقت المبكر من الظهر، سنذهب إلى المستشفى، اليوم لديك فحص!
- لا تلعب معي دور الزوج الحنون، من الأفضل أن تتركني..
و ضعت يديها على صدره ثم دفعته تنسحب نحو الحمام..

امتلأ الحمام بالبخار، وخلعت ملابسها، ثم أضافت كمية من الصابون المعطر، واغرقت نفسها بالماء ملأ المغطس...
وسرت الحرارة ببطء إلى جسدها البارد، تغمض عينيها، تتمتع بالاسترخاء في المياه الساخنة، وبعد فترة دخل عليها سام، ففتحت عينيها باندهاش
قالت
- ماذا تفعل هنا؟!
رد سام بنفاذ صبر بل أنتي ماذا تفعلين؟ لقد نفذ الوقت يا لوسي، هيا أخرجي من مغطس!
ردت بعناد.

لا لن أفعل...! لأنك دائماً تعطيني الأوامر، أليس كذلك؟ لا تقترح أبداً، أو تطلب، أنت فقط تصدر الأوامر، وتتوقع أن تطاع دون سؤال! لن اقبل السيطرة من مستبد ظالم مثلك
إعتلت في وجهه غيمة غضب، و لا أدري كيف تداعى لذهنه مباشرة فكرة خبيثة..
وبهدوء تسلل نحوها وأخذ منشفة و هي لا تزال تثرثر و تعاند:
ثم مد يده داخل المغطس بهدوء وجذبها و هي عارية يحملها بين ذراعيه..

صاحت بعصبية و هي تصارع بين يديه ليتركها، و لكن كالعادة صراع دون فاؤدة
- أيها الخبيث، حقير، أكرهك
علا في وجهه إبتسامة لعينة
- إن كنت تريدين تجنب نزلة برد فعلينا الإسراع الى الفراش...
أخرجها من الحمام نحو فراشها، ووضعها بلطف لتقف على رجليها..
تمتمت لوسي بصوت مخنوق من الغضب
- أتمنى لو أضربك!
ضحك سام بتسلية، ثم مد يده على شعرها، وبهدوء تقدم نحوها وقال:
- اجلسي لأجفف لك شعرك...
- لن تفعل!

وصرخت من الألم وهو يقوم بتجفيف شعرها دون الاكتراث ببشرة رأسها الرقيقة، وقالت له:
- بالله عليك! هل يجب أن تكون قاسياً هكذا؟
- لو توقفتي عن عنادك منذ الوهلة الإولى لمر كل شيء بخير و هو هدوء
ثم تابع و هو يضرب مؤخرتها كالطفل، يتقلد بإبتسامة خبيثة..
- هيا، إذهبي الى خزانتك و ألبسي بسرعة، سأرجع بعد دقائق، يا ويلك لو لم تتجهزي!
ردت لوسي بحنق، و هو يشق طريقه خارج الغرفة
- أنا أكرهك، واحد متوحش!

- مسكينة، لم تتعلمي بعد أن إغضابي عمل لا طائل منها..
و خرج و هو يتقلد بإبتسامة ضاحكة و يهز رأسه بلطف..

لمعت رسالة على هاتف سام المتروك في غرفة لوسي، إنتفضت بحماس كمن لدغتها عقرب، كفكفت دموعها على عجلة و فتحت هاتفه لترى الرسالة
كانت الرسالة من أليان
حبيبي، هناك مجموعة من الاصدقاء ينظمون سهرة معاً الليلة، هناك مطعم جديد يرغب الجميع في الذهاب إليه، وأتساءل فيما لو رغبت بالانضمام الينا
شعت عينيها ببريق العنفوان و التحدي و قررت أن ترد رسالتها لإثارة أعصاب سام و غضبه..

- مسكينة أنتي، أشفق عليك بصراحة، نحن على وشك الذهاب الى المستشفى لنرى حبيبنا الصغير..
- أعطي الهاتف الى سام أيتها المطلقة!
- مطلقة، لا أريد ان أخيب ظنك و لكن لم أعد كذلك! أنت تتكلمين مع زوجة سام!

تنفست بعمق تملأ رئتيها بالهواء، عندما اخدت ثأرها منهم، أطلقت العنان لنفسها، و ذهبت نحو خزانتها تدندن بأغنية النصر، اخرجت فستان نوم، ثم إستلقت بفراشها و كأن لا شيء يعنيها، ذلك الحقير، سأجعله يتأكد بأنه لا يستطيع سيطرتي كما يظن، حقير! فليذهب الى الجحيم
ثم غاس رأسها الثقيل بين الوسائد المنتظمة على فراشها الفخم...
بعد برهة، إنتفضت من صباحك و ضجيجه، و هو يجفل غاضبا مثل الحصان..

خاطبها محذرا و منذّرا و هو يشد قبضة يده
- امامك عشر دقائق لتغيري ثيباك لقد تاخرنا
ردت بصوت مثقلة بالنوم و هي تنظر إليه بإهمال
-لن اذهب معك
-بل ستذهبين، اذهبي وغيري ثيابك، وبسرعه
-لن افعل! على كل، أنا مصابة بالصداع، سأعود الى نومي..
ووضع حقيبه صغيره كان يحملها على الكرسي ثم نظر اليها نظره مصممه غامضه وعلمت ان من الجنون مواجهته
-هناك دواء الصداع، كليها ثم غيري ثيابك بينما اقوم باتصال هاتفي.

-ليس عندي النيه ان اذهب معك
وزداد غضبه وشعرت بوادر الخوف وهو يسحب منها الغضاء..
أمسك كتفيها و جعلها تقوم برجليها مجبرة، يقتادوا للمثول أمامه
وقال بوحشيه
-امامك خيار، اما ان تغيري ثيابك بنفسك او سافعل هذا بنفسي
-وحق الجحيم لن تفعل!
-وكيف ستمنعني؟
سحبها من ذراعيها، ركنها في زاوية ثم أدارها نحو الجدار بعنف ثم امسك فستانها نومها القصير و بدأ يسحبها، و هي تتشبث به و تنحسره بين ركبتيها.

و قد تدفق الدماء في وجنتيها، يكاد قلبها يطير، يكاد ينفخ...
- ماذا تفعل؟
-لقد نفذ الوقت يا لوسي
أخدت تقاوم محاولاته لخلع ملابسها وبقوه مذله يمسكها ذون حراك و يسحب منها الثوب دفعة واحدة
ثم اخذ فستانا والبسها اياه واقفل السحاب بعنف وادارها نحو المرآة..
-والان رتبي شعرك و ضعي الوشاح في رأسك..
فاستدارت اليه يطبقها عينيها المذعورتين، و هي ترتجف
-انت، أنت...
-هل خانتك الكلمات يا زوجتي العزيزه؟

ودون تفكير رفعت يدها لتصفعه فأمسك معصمها بقسوة..
-لقد حذرتك من قبل ان لا تفعلي هذا..
ثم دفع يدها بإزدراء..
و خرج نحو الشرفة و هو يتفقد هاتفه
واخذت لوسي الفرشاة بأناملها المرتجفة حاولت تصفيف شعرها و هي لا تصدق ما فعل بها لتو، بفعله المسيطر التي توسم بها، لقد بدت كدمية باربي التي ليس لديها رأي و سيطرة، استخدمت مكياج شانيل و أحكمت الوشاح على رأسها وعندما عاد سام الى الغرفه كانت جاهزه ولو غصبا عنها...

كان في عينيه بريق غاضب يقلقها، و هما يصعدان السيارة
- ماذا قلت لأليان!
تراقص في عينا لوسي بتسلية خبيثة و ردت بشماتة واضحة
- أشفقت عليها فقط..
إعتراه الضحك و أعقب على كلامها
- الشفقة، أنتي من تحتاجين الشفقة، لديك جسد و عواطف إمرأة و لكن عقلك كالطفل تماما..
وجهت إليه نظرات قاسية، ردت بتسلية فائقة..
- يبدوا من تصرفاتك بأنني أثير حقا غيظها، كم هذا ممتع؟! لا تغضب ألست طفل! أنا أتسلى فقط..

و لكن لو أن أليان تعرف كم أكرهك، فقد ترتاح، وهنيئاً لك يا أليان بنت، لا أعرف بقية اسمها، لن يستمر هذا الزواج!
ساد في وجهه صمت مخيف و هو يقود سيارته بسرعة كعادته..
تابعت بخبث
- هل ستذهب الليلة الى المطعم و تلبي دعوتها...
- و لم لا..
- أذهب، أصلا أنا في حضورك لا أجد الهدوء أبدا..
و كان قلبها يرتجف مثل سقف النخيل و تتصلب في مقعدها مثل شجرةطرفاء، دفنت عينيها كعادتها على الأسفل و قلبها ينبض بألم.

تناهى في مسامعها صوت سام و هو يخاطبها برقة
- هل تحب أن تذهب معي الى السهرة...
نبض قلبها بحماس
- أجل، أجل..
إرتسم بسمة ضاحكة في ثغرة سام، انتي حقا طفلة، و لكن عدني بأنك لن تتشابك بالحديث مع أليان!
- أعدك، لن آتحدث معها إلا بحدود الأدب!
- طفلة عاقلة...

ولكن هل حقا لوسي ستنفد وعدها له! سنعرف ذلك في البارت القادم؟!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة