رواية أحببت بصيرته للكاتبة مريم نصار الفصل السادس
ف الجامعه
علاء. داخل الجامعه يدور ع سحر. ومش لاقيها. ونفخ بديق. وقال. اووف هتكون راحت فين دي كمان. لما اتصل عليها. وطلع فونه واتصل عليها.
سحر: واقفه مع صحباتها. وبيضحكو. وفونها رن. وشافت رقم علاء. ورفعت حاجبها. ثوانى يابنات. ومشيت بعيد عنهم. وردت. الوو.
علاء: انتى فين اسحر.
سحر: عوجت بوقها. انا فين ايه؟ ف الكليه. وانت ليك عين تتصل عليا بعد ما نفضتلى امبارح!؟
علاء: تعالى بس انا واقف مستنى ف مكان امبارح. وانا هاقولك كل حاجه.
سحر: طيب ياخويا. لما اشوف الحجه المرادى ايه. استنى انا جيالك. سلام.
علاء: . سلام اموزه.
سحر: ماشيه وبتدور عليه. وشافته بيشرب سِجاره. وعينيه ع بنات الجامعه. وراحت لعندو. ايه يا علاء انت استحلتها. ما انت كنت امبارح هنا. جاى تانى ليه!
علاء: بيتاوب وبيهرش ف قفاه. تعالى بس نقعد هنا.
سحر: نقعد ايه. انا ورايا محاضره كمان شويه.
علاء: قعد ع الكرسي وشدها من كم البلوزه. اقعدى بقى. ومتزعليش.
سحر: قعدت. والله مازعلش ازاى يعنى؟ امبارح انا قولتلك اشحنلى! وهنسهر طول الليل مع بعض. ونشوف هنعمل ايه مع حسن وفتون. وانت كبرت دماغك. لا اتصلت ولا شحنت ولا فتحت نت. كنت فين انت بقى؟
علاء: ياحب روق روق كدا. محبش اشوفك وانت نروز كدا هههههه حلوه الاغنيه دي ههههه. امبارح كنت نايم. والواد روكا جه صحانى علشان نروح فرح واحد معرفه وكنت ناسي خالص. وقومت روحت مع روكا. ورجعنا الساعه 6 الصبح. ونمت ساعتين وصحيت وجيتلك ياقمر. وحشتينى ياموزه.
سحر: انا مش عارفه. الامن دخلك الكليه ازاى بوشك وعينيك دى. دا انت شارب وبالتلاته.
علاء: هههههاااااى زي حبيتك بالتلاته وكدا ههههخخخ.
سحر: بديق. خلاص اكتم بقى. عرفنا انك كنت ف فرح جاى ليه بقى هنا؟
علاء: بغمزه. جاى نشوف هنعمل ايه مع حسن وفتون ياحب. ودلوقتي اشطا!؟
سحر: ابتسمت بخبث. وانا معاك ف اي حاجه اشطا. قولى بقى عندك حل!؟
علاء: بيشرب سِجاره. وقال أنا جاتلى فكره امبارح وانا ف الفرح هتخلى حسن وابوكي وأهل الحاره كلهم يكرهو فتون وبالتلاته هههههههه.
سحر: بلهفه. هااا فكرة ايه قول بسرعه.
علاء: الحل الوحيد إن حسن يبعد عن فتون. وتتفضح ف الحاره كلها. انى اااا. اغتصبها.!
فتون: قاعده ف حوش المدرسه. وقت الفسحه. وماسكه الساندوتش ولسه هتفطر.
حنين: ببخخخ.
فتون: اتخضت. وضحكت. انتى يابت مش هتعقلى بقى!
حنين: لفت وقعدت جمبها. اعقل!؟ ايه الكلمه الغريبه دي. ههههه.
فتون: ههههه صح عندك حق. الكلمه دى غريبه عليكى. تعالى افطري معايا.
حنين: فتحت الشنطه وطلعت منها علبة ساندوتشات. فطرتى من غيري!؟
فتون: لا طبعا. انا لسه كنت بقول بسم الله يلا نفطر مع بعض. انا معايا بطاطس محمره. وطعميه.
حنين: الله بطاطس. دى العشق. وفتحت العلبه بتاعتها. وانا معايا طعميه ولانشون وجبنه رومي.
فتون: اشطا يلا بقى بسم الله.
حنين: بتاكل. طنط فاطمه عامله ايه؟
فتون: كويسه الحمد لله. وع فكره بتسال عليكى.
حنين: حبيبتي. انا هتصل عليها واكلمها اطمن عليها. وكمان هخلى نجلاء أمي تكلمها.
فتون: اممم. نوجا دى عسل. لما شوفتها في الصوره فكرتها اختك الكبيره ماشاء الله.
حنين: انتى بتقولى فيها. دى نازله فينا تلطيش. كأننا ف سوق العبيد ههههه. اقولها يانوجا اعملى لبكره علشان لما اتجوز ابقى بنت مطيعه و ابرك. تقولى هتبرينى ورجلك فوق رقبتك. الجنه تحت اقدام الامهات. وتختمها بالشبشب. ههههه.
فتون: ههههه والله عسل الام الفرفوشه رزق.
حنين: ومش اى فرفوشه يختى. اسكتى. المهم ياتونه انتى لما تتجوزى نظامك مع طنط فاطمه هيبقى ازاى؟
فتون: بعدم فهم نظام ايه الل ازاى مش فاهمه!؟
حنين: يعنى انتى هتتجوزى ف شقه وهتكون بعيد عن البيت الل انتى ساكنه فيه. طيب انتى هوفقى بين بيتك والمدرسه. وطنط فاطمه ازاى!؟
فتون: بصتلها. انتى مفكره انى لما اتجوز هسيب امى تعيش لوحدها. لااا طبعا. امي قبل منى. ولو مش عاجبه يبقى طريق السلامه. انا عمرى ما هبعد عن امى يوم واحد.
حنين: ابتسمت بحب كبير. انتى جدعه اوى اوى يافتون. وانا حظى حلو أنى قابلتك. انتى متعرفيش انا متعلقه بيكى قد ايه.؟
فتون: ابتسمت وربنا يعلم انا حبيتك قد ايه. ياحنون. وياريت متخلصيش البطاطس سيبى شويه ههههه.
حنين: ههههههه. بحب البطاطس اكتر من اى حد. قوليلى صح يا تونه.
فتون: بتاكل. ياتونه. ههههه.
حنين: ههههه. لا بجد من زمان عايزه أسألك ع حاجه كدا. بس خايفه لايكون بتدخل ف حياتك الشخصيه!
فتون: بعدم فهم. حاجه!؟ حاجة ايه واسالى انتى اختى يابت!
حنين: حبيبتى ياتونه. احنا عارفين بعض من شهرين واكتر. وربنا يعلم انا حبيتك قد ايه. وانا حكيتلك كل حاجه عن حياتى. وانتى كمان حكتيلى كل حاجه عن حياتك. لكن طول الشهرين دول. مالكيش سيره غير عن طنط فاطمه وعم محمد وعم زينهم وأهل الحاره وباباكى الله يرحمه. لكن حسن خطيبك بتهايئلى مجبتيش سيرته غير مرتين تقريبا. ممكن افهم!؟
فتون: بعدم فهم. تفهمى ايه!؟ انا مش فاهمه.؟
حنين: فتون انا قصدى إنك قولتى إنك مخطوبه لحسن ده من 3 سنين. وكمان قولتى انكو من صغركم محجوزين لبعض. أو بالمعنى الأصح. العيليتن كانو بيهزرو. والهزار قلب جد. وحسن خطبك! لكن انا عمرى ما سمعتك بتتكلمى عن حسن. ويوم ما كلمتينى عنه ماشوفتش لهفه ف عينيكى. او حتى بتجيبى سيرته زي باقى أهل الحاره عندك. السؤال يافتون انتى بتحبى حسن!؟
فتون: سابت الاكل وبصت ل حنين وسكتت.
حنين: احم انا اسفه يافتون اناااا...
فتون: مش عارفه! انا مش عارفه انا بحب حسن ولا لأ!؟ بس كل الل اعرفه أنى لما فتحت عينيه ع الدنيا وكبرت لقيت الكل بيقول حسن ده خطيبك يافتون. وزى اى عيله صغيره. اتكسفت وضحكت وفرحت واخدت إن حسن خلاص هيبقى من نصيبى. كبرنا ع كدا. حسن ديما كان يجي عندنا لكن ف وجود بابا الله يرحمه. لكن لما حسن كبر وبقى ف جامعه بابا نبه عليه أنه مايدخلش البيت لانه ماينفعش. علشان انا كبرت وبقيت ف ثانوى. كل ما بشوف حسن بتوتر. لكن مفيش بينا لغة الحوار. لكن ف اى تجمع ف فرح أو مناسبه ف حارتنا نتكلم ونضحك عادي وبس.
حنين: فتون انتى لما بتشوفى حسن قلبك بيدق!؟
ف المستشفى
سليم: بتعب. وحاول يفتكر الحادثه لكن عندو صداع مش مخليه مركز ف اي حاجه!؟ ااه. ا. اانا. انا فين؟
شريف: سليم انت كويس؟
رهف: بعياط. سليم انت ف المستشفى ياحبيبى انت عملت حادثه ياسليم. وعيطت بصوت مسموع!؟
سليم: بيتالم. اااه وفتح عينيه وقال. حادثه!؟ و مستشفى طيب هي الدنيا ضلمه ليه،!؟
الكل بص لبعض بصدمه كبيره جدا جدا وقلبهم بيدق بخوف لأن الاضاءه شغاله والاوضه منوره.
خالد: واقف ع الباب. وسمع وفتح عينيه بصدمه كبيره جدا. ولسانه اتلجم.
فريده: قلبها وقع في رجليها. وبلعت ريقها برعب. وقالت برعشه. سي، سليم. سليم ا. انت بتقول ايه يبنى!؟
رهف: فتحت بوقها وشهقت بصوت مهموس.
شريف: واقف وباصص ل سليم بعدم تصديق.
سليم: بيرفع ايدو السليمه. اااه وحطها ع عينيه. ايه يافريده انتو قافلين الستاير والنور ليه؟
فريده: كانت هتقع لكن شريف لحقها...
رهف: بقلق. سليم احنا الضهر. والاوضه منوره. والستاير مفتوحه.
سليم: بعدم فهم. فتح عينيه يمين وشمال. انتى بتقولى ايييه.؟
د/امجد: دخل مع الممرضه. يلا ياجماعه ياريت الكل يخرج وتسيبو المريض يستريح. حمدالله على سلامتك يا باشمهندس سليم!
الكل واقف وكل واحد ف حال الل بيعيط والل مصدوم بزهول. والل قلبه بيدق بسرعه من الخوف...
سليم: بيتنفس بصعوبه وبدء ينهج. مين!؟ انت مين. انا. انا مش شايف حاجه. مش شاااايف حاجه.!
فريده: بتعيط برعب.
د/امجد: بقلق احم انت بتقول ايه ياباشمهندس سليم!؟ ازاى مش شايف؟
سليم: بينهج. وكل جسمه بيتالم. وعايز يقوم. وحرك ايدو بغضب شديد والأسلاك اتشالت من ايدو. وزعق بتعب. بقووولك مش شاااايف حاجه. كل حاجه ضلمه. شريف. شررريف. انت فين انا. انا مش شايف حاجه. ياشريف.
شريف: قرب منه ومسك كتفه وضمه غصب عنه. اهدا ياسليم. اهدا اكيد ف حاجه غلط. ممكن يكون عينيك مزغلله من الحادثه.
فريده: قعدت ع الكرسي بصدمه كبيره وحطت وشها بين ايديها وعيطت كتير.
خالد: حاسس إن النفس بيقل من حواليه. وحاسس أن الدنيا كلها طابقه ع قلبه.
رهف: بصت بصدمه لابوها وأمها وهزت راسها ومش مصدقين الل سمعوه.
الدكتور: همس للممرضه. روحي لدكتور وحيد دكتور العيون بسرعه وابعتيه هنا فورا.
الممرضه: هزت راسها حاضر يادكتور. وخرجت بسرعه.
شريف: اتعدل لان جسم سليم كله كدمات وبيتالم. وشريف مش مصدق حاسس انه بيحلم.
سليم: بيغمض عينيه ويفتحها لكن مفيش امل (ضلمه). وعايز يقوم لكن راسه ودراعه فيهم الم كبير. وجسمه كله بيوجعه. لكن بيعافر.
(غضب الظلام الل قدامه مسيطر ع جروحه). وحاول يقوم.
خالد: بدموع جري عليه ومسكه اهدا ياسليم.
سليم: زعق سبنىيييي ياخاااالد. انا مش شايفك. انا مش شايف حد. مفيش اي نور قدامى.
ماما انا مش شايفك انتى فييين؟ انت فين ياشريف.؟ انا عاااااايز افهم انا مش شايف لييييه.؟
د/امجد: راح لعندو بسرعه. استاذ سليم. ارجوك اهدا. كل الل انت بتعمله ده غلط ع جرحك. وخصوصاً راسك. انا بعت لدكتور العيون وجاى حالا.
سليم: زعق. اااه. انا عاااايز اشوف. انا مش شاااايف حاجه. مش شايف اي حد. انتو مش حاسين بأى حاااجه. ورفع ايدو ع جبينه ااااه. دماغي اااه.
خالد: مكتف سليم. وبص ل شريف الل الدموع متجمعه ف عينيه. وقال بصوت جهورى. شريف احنا لازم ننقل سليم ع مستشفى خاصه حالا.
شريف: هز راسه بسرعه. وطلع فونه. واتصل ع إسعاف مستشفى صاحب ليه عميل عندو.
سليم: بيصرخ من الالم وبيحاول يقوم. وخالد بيحاول يهديه ارجوووك ياسليم اهدااا بقى انت تعباااان.
سليم: سبنى ياخاااالد ف حاجه غلط. الدنيا كلها ضلمه. انا حاسس بخنقه الدنيا كلها سوودااا قدامي سببببنى اقووووم ياخااااالد.
د/امجد: شاف حالته. وبسرعه جاب حقنه مهدئه. وشاور ل خالد يكتفه.
سليم: بيصرخ من الوجع. وخالد كتفه...
د/ امجد: اداله الحقنه.
فريده: بتعيط بشهقات وبتهمس سليم ابنى اااه وبتعيط بوجع كبير. وعينيها ع شريف.
رهف: واقفه وبتعيط. ومنى بصت لجوزها وخايفه ليكون سليم اتعمى.
سليم: بدء يهدى. وراسه نزلت ع كتف خالد ونام.
خالد: عدل سليم. ونيمه ف السرير.
د/امجد: راح ظبط الاسلاك من تانى. وقال لازم نعمل للباشمهندش سليم فحوصات مهمه.
شريف: لا احنا هننقل سليم ل مستشفى خاصه. الموضوع بيكبر ولازم نطمن عليه في اسرع وقت.
د/امجد: ايوه ياباشمهندس شريف. لكن انت شايف حالته عامله ازاى! وازاى هتنقلوه؟
خالد: بغضب. خلاص يادكتور احنا قولنا هناخدو ع مستشفى خاصه. لازم نطمن عليه. امبارح انت قولت شرخ بسيط ف الجمجمه. ودلوقتي سليم مش شايف. هنستنى ايه اكتر من كده!؟
د/وحيد: دخل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. خير يادكتور امجد. الممرضه قالت انك عايزنى بسرعه.
د/ امجد: خلاص يادكتور وحيد. انا كنت عايزك تشوف حالة المريض هو عمل حادث سير واتخبط بقوه ف راسه انا شخصت الحاله وحاليا لما فاق قال أنه مش شايف حاجه لكن أهل المريض هينقلوه ع مستشفى خاصه!
د / وحيد: شاب ملتحي. هز راسه. امم. وبص ع عيلة سليم. طيب ياجماعه ممكن قبل ما تنقلوه بعد اذنكم طبعا. انا هعمل شوية فحوصات للمريض. وراح عند سليم وشغل كشاف ووجهه ع عيون سليم. وشاف عياط فريده. اهدى يا امي مش كدا. إن شاء الله هيكون بخير. وانا واثق انه هيكون نزيف ع العين من أثر الحادثه. وده الل عمل خلل في الرؤيه.
فريده: مسحت دموعها. بأمل انت. انت بتتكلم بجد يادكتور.
د/وحيد: يا امي انا بقول احتمال. وكمان الطب أتقدم جدا. ولو حاجه صعبه بنتجه للجراحه. لكن لو تسمحولى اخد المريض واعمله فحوصات واشعه!
شريف: بتصميم. لا يادكتور انا هنقل اخويا وحالا. واتصل تانى ع الاسعاف وزعق انتو اتاخرتووو ليييه كل ده!؟ ايوه. اطلعو ع الدور التانى غرفه 12 بسررررعه. وقفل.
وبص ل خالد الإسعاف وصل. وراح قعد جمب فريده ومسك ايديها ارجوكي حاولى تهدي وانا بوعدك إن سليم هيرجع زى الاول واحسن. حتى لو هاخدو واسافر بره مصر. بس ارجوكي اهدى.
فريده: بصتله بدموع ف نظره طويله اوى. وقالت بترجي. شريف سليم اخوك ياشريف خليه يرجعلى زى الاول. ااااه ياحبيبى يبنى. ياارب خليك مع سليم ابنى يارب. وعيطت كتير.
منى: شدت رهف من أيدها. وبعدين هنعمل ايه يارهف!؟
رهف: بتعيط. مامي سليم يامامي انا خايفه عليه.
منى: نفخت بديق. بطلي تعيطى ياروح مامى الميكب كله بهدل وشك ماينفعش كدا.
رهف: طلعت منديل من الشنطه وبتمسح وشها. وزعلانه ع سليم.
منى: همست لجوزها انا مش قادره اتحمل القذاره دى. دي لايمكن تكون مستشفى دى زى الل اسمها ايه دي!؟ اممم بيقولو عليها ايه. ايوه. اه مزبله. دي مهزله بجد. بقى انا منى الجندى ادخل ف يوم من الايام مزبله بالشكل ده.؟
جندى: روحي اهدى متتوريش كلها شويه ونمشي من هنا.
منى: . انا طول الليل سهرانه وعايزه اروح انام.
جندى: ومالو ياروحي. نقعد بس شويه كمان. وانا اطلع ع شغلى وانتى روحى البت استريحي.
منى: ميرسي يا جوجو.
جندى: قلب جوجو يامون مون.
الاسعاف: جه والممرضين معاهم دكتور طلعو ونقلو سليم ع مستشفى خاص.
وجه دكتور جراحه. مع متخصص عيون وهيعملو اللازم...
ف المدرسه.
فتون: ف الفصل حصه اخيره. وسمعت جرس نهاية اليوم بيضرب. وقالت تمام خلاص كدا ياحلوين. بكره إن شاء الله. عايزه كل ولد وبنت يكتبو موضع تعبير. وانا مش هحط عنوان للتعبير. لأ كل واحد عندو موضوع معين يكتب عنه. وانا هقيم كل حاجه بعد ما اشوفها وهحط عليها الدرجات. وده اختبار منى ليكم. ومتخافوش من حاجه فكرو ع مهلكو انا واثقه فيكو وانكو هتفرحونى بكره بمواضيع هادفه وجميله زيكم ماشي ياحلوين!؟
كل الفصل: حااضر يا ابله فتووون.
فتون: ابتسمت وقامت وودعتهم وخرجت.
حنين: واقفه قدام بوابة المدرسه.
فتون: طلعت وشافتها. ايه يا بت مستنياني؟
حنين: طبعا يختى هو انا اعرف حد غيرك؟
فتون: قلبى يارب. تعالى نتمشي لحد ما يجى الاتوبيس
حنين: تعالى. واتمشو مع بعض.
فتون: . طيب بقولك ايه. ماتتصلى ع الحاجه نجلاء. وتقوليها انك هتيجي معايا. ونتغدي ونقعد شويه مع بعض.
حنين: والله نفسي ياتونه بس مرات اخويا الحربايه جايه انهردا هههههههه.
فتون: خبطتها ع كتفها يابت لمى لسانك ده!
حنين: كشرت عينيها. شوفو مين الل بتتكلم دي ياناس. الل يشوفك دلوقتي مش يشوفك وانتى مشلوحه الاستاذ عاطف وجرستيه ف وسط المدرسه يلهوووى اسكتى كان حتة يوم مش قادره انساه.
فتون: هههههههه. اله مش هو الل جابو لنفسه!؟ واحنا من امتى بنتعزم ع غدا بره ياحنون هههههههه. لأ وكمان راجل متجوز الرجاله اتهطلت بعيد عنك!
حنين: اه والله يا تونه انتى بتقولى فيها. ده جوز بنت عمتي لقيته واخد رقمى من فون مراته وبيكلمنى ع الواتس. ابتدى معايا كلام انه بيسلم عليا. قولت يابت ياحنين وماله جوز بنت عمتك وأكبر منك. كتر خيره انه بيسال. واحده واحده يختى لقيته بيجر ناعم معايا. انتى حلوه ياحنين. معرفش ايه ياحنين. انا لو كنت شوفتك قبل مراتى كنت اتجوزتك انتى.
فتون: شهقت. هيييه شوفي الل يتشك ف صوابع ايديه! وعملتى ايه يابت؟
حنين: قولتله كمل ياقلب أمك كمل. واخدت الرسايل بتاعته اسكرين. وبعتهالو. وقولتله وحيات امي الغاليه نوجا. لو شوفت منك كلمه تانيه سواء ع النت او قدامى لافرج عليك العيله. والاسكرين ده هيكون عند مراتك وحماك فاهم يابو كرش انت. وعملتله بلوك.
فتون: هههههههه والله جدعه. ووقفو مكان الباص...
حنين: تلميذتك يسطا ههههههههه.
فتون: ههههه ايوه بقا. رجاله بجد مريضه ربنا يهديهم ويطلعنا من الدنيا دي ع خير!
حنين: آمين يارب. واتجوز قبل ما اطلع منها يااارب.
فتون: ههههه. ومستعجله ع الهم ليه يالوزه هههههه.
حنين: يختى شر ولابد منه. ورفعت أيدها للسما. ابعت يااارب. ابععععت. وفجاءه جه كلب وقف قدامها وبيلهث وباصص ليها.
فتون: هههههههههههه هههههههههههه.
حنين: خافت من الكلب وبلعت ريقها برعب. مش دا!؟ مش دا يارب الل انا عايزاه. ومسكت دراع فتون. وهمست فتو، فتوون الحقينى هو بيبصلى كدا ليه!؟
فتون: هلكانه ضحك. دعواتك يابركه.
حنين: صكت ع أسنانها فتوووون اقسم بالله هبهدل الدنيا هنا. الحقينى والله هتشل. امشي. امشي.
فتون: هههههههه. متخافيش ده كلب بلدى مش هيعمل حاجه. انتى معاكي لانشون؟
حنين: هزت راسها بخوف. وده وقته تسألى ع الاكل. خلييييه يمشي.
فتون: ههههههههه يابت ردى معاكى لانشون...
حنين: ايوه اخر ساندوتش سايباه تصبيره اكله في التاكسي.
فتون: لا ياسطا. اكيد الكلب شم ريحة اللانشون وعايزو. يلا ادي الساندوتش للكلب.
حنين: بخوف. نعم ليه إن شاء الله!؟
الكلب: عمل صوت ع حنين وزام عليها...
حنين: برعب حاضررر. حاضر. وطلعت الساندوتش وحدفته بعيد. والكلب جري ع الساندوتش
فتون: ههههههههه ااااه يابطنى ههههه.
حنين: نفخت باريحيه. وحطت أيدها ع قلبها. اااه الله يخربيتك كلب، وانتى بتضحكى ع ايه. مش خايفه!؟
فتون: هههههههه اخاف!؟ يابنتى دول عندنا ف الحاره اكتر من الفراخ ههههههههه.
حنين: بت انا متغاظه منك. هاكل ايه دلوقتي وانا ف التاكسي!؟
فتون: طلعت باكو بسكوت وكيس شبسى. خدى يابت مش خساره فيكى.
حنين: هاتى ياختى. لما اروح اشترى كانز. استنى هجبلك كانز معايا.
فتون: لالا. الاتوبيس جه ويارب الحق كرسي. يلا هاتى بوسه. وسلمت عليها.
حنين: ماشي ياحبيبتى خلى بالك من نفسك يابت.
فتون: واتحركت بسرعه علشان تلحق تركب. وانتى كمان سلااام.
حنين: اشترت كانز ومتغاظه وقالت كلب مفجوع! وشاورت ل تاكسي وركبت ومشيت.
فتون: ركبت. ولحقت مكان وركبت جمب الشباك. وافتكرت شكل حنين وهي خايفه من الكلب وضحكت من قلبها. لكن ضحكتها اختفت. لما افتكرت سؤال حنين الل مجاوبتش عليه واتهربت منه! وفكرت فعلا ان عمر ما قلبها دق ولا مره لحسن. وحطت أيدها ع قلبها وسألته هو لازم قلبى يدق لما اشوف الإنسان الل بحبه!؟
بعد فتره.
سميره: جهزت الغدا. يلا يا سحوره الغدا جاهز. وابوكي زمانه راجع من صلاة العصر.
محمد: فتح باب الشقه. وداخل السلام عليكم.
سميره: وعليكو السلام. تعالى ياحج.
محمد: بص حواليه. اله اومال فين سحر هي لسه مرجعتش من الكليه!؟
سميره: لا ياخويا. رجعت من شويه وبتغير هدومها.
محمد: قعد. طيب ناديها علشان تتغدى!
سميره: سحررر ياسحوووره. يلا ياضنايا الاكل هيبرد!
سحر: خرجت من الأوضه. ومتوتره. حا. حاضر ياماما. وبصت ل محمد. اذيك يابابا.
محمد: ابتسم. نحمد الله ياسحر يابنتى. تعالى اقعدى جمبى.
سحر: قلبها بيدق وباين عليها التوتر. ها. اه حاضر يابابا. وقعدت.
محمد: مالك يابنتى؟ حصل معاكي حاجه؟
سحر: بتوتر. انا لالالا ابدا. انا. انا زى الفل اهو يابابا.
سميره: مالها بس ياحج ماهي زى الفل اهو.
محمد: اتنهد بنفاذ صبر. هو انتى شيفانى بضربها مثلا. بنتك وشها اصفر ولونها مخطوف. بسالها مالها يمكن حصل معاها حاجه. نفسي تسكتى انتى!
سميره: يوه ف ايه يسي محمد هي كلمتى ع طول واقفه ف الزور. واه بنتى وشها اصفر ياكبد امها من قلة الاكل هافتانه. من المذاكره. خدى ياقلب أمك حتة اللحمه دي كليها هاتقوتك.
محمد: وشها اصفر من قلة النوم ياسميره! من قلة النوم فهمتى! وبص ل سحر. اسمعى ياسحر يابنتى. انا عايز مصلحتك. وعايزك احسن البنات. وعايز دايما اكون رافع راسي بيكى. يابنتى لو حصل معاكي حاجه قوليلى. فضفضى مع ابوكي. وصدقينى هتلاقينى ف ضهرك وواقف جمبك. انا خايف عليكي...
سحر: بلعت ريقها بتوتر. ابدا والله يابابا. اليومين دول ف امتحانات ميدترم ف الكليه. وبحاول أركز فيهم. بس والله مفيش حاجه.
محمد: هز راسه. اتمنى يابنت الشيخ محمد اتمنى.
سميره: يوه. ماهي قالتلك امتحان اهو. يلا ياخويا كل وخلينا ناكل. خدى ياسحوره الحته دى كمان ياروح ماما.
محمد: اتنهد بتعب. ودعى جواه أنه يحفظ بنته ويهديها. ويهدى امها.
سحر: بتاكل وتايهه ومحتاره وخايفه من الل علاء قاله وناوى يعمله. وقالت ل علاء خلينى افكر وارد عليك بليل. وعلاء قالها فكرى بسرعه علشان انتى الل هتسهلى عليا الموضوع وتساعدينى ف انى ادخل شقة فتون.
ف المستشفى الخاص.
اول ما سليم انتقل ليها. منى وجوزها استاذنو ومشيو. ورهف رفضت انها تمشي وهتستنى مع سليم. ومنى قالتلها كدا افضل علشان محدش يقول انك سبتيه ومشيتى.
الدكاتره اخدو سليم من بدرى علشان يعملو كل الفحوصات الطبية اللازمه لحالته.
شريف: طلب من خالد وقاله خالد خليك أنت مع فريده ورهف. وانا هطلع معاهم اكون موجود ف الكشف انا مش هتحمل انتظار اكتر من كدا. وطلع مع سليم.
فريده: قاعده. ف الطرقه وخالد جمبها. وواضح عليها التعب. ودموعها نازله ع خدها. وكل ثانيه ترفع أيدها للسما وتدعي ربها انه يشفى ابنها وميكونش ف خطر ع عينيه.
خالد: قاعد جنبها وبيهديها. وحاسس أن الدقيقه الواحده بتمر عليه كأنها سنه. وعايز يطلع يطمن. لكن مينفعش يسيب فريده ف الوضع ده.
رهف قاعده ف الطرقه ومتوتره. وف نفس الوقت هتموت وتنام.
بعد شويه.
الاسانسير اتفتح وخرج منه سرير وعليه سليم وكان نايم تحت تأثير المهدئ. والممرضين ودكتور. وشريف خارج معاهم.
ودخلو سليم اوضه مجهزه باحدث التقنيات.
خالد: قام بسرعه. وفريده. وخالد سند فريده لانها مش قادره تمشي.
ورهف قامت بكسل. وراحو عند اوضة سليم. وخالد شاف تعابير وش شريف وحس بالقلق.
فريده: مسكت دراع شريف. بلهفة اُم. ها يبنى طمنى الله يخليك. الدكتور قال ايه!؟ سليم هيشوف مش كدا!؟
شريف: قابض على أيديه وغمض عينيه. واتنهد بزعل كبير ومردش.
رهف: اتحركت بسرعه. شريف انت ساكت ليه؟ سليم عامل ايه. والدكتور قالك ايه ع عينيه!؟
خالد: بلع ريقه بصعوبه. ش. شريف. ا. انت ساكت ليه!؟ والداكاتره قالت ايه!؟
شريف: بلع ريقه بصعوبه وبص ع فريده وساكت وعلامات الحزن واضحه جدا عليه.
خالد: بصوت جهورى. شريف كفايه لعب بالاعصاب انا مبقتش قادر اتحمل. الدكتور قالك ايه.
شريف: بصلهم كلهم. وجه يتكلم مقدرش. وسكت.
فريده: متقول يا بني وطمني، انا مبقتش قادره خلاص،
شريف: ربت ع أيد فريده واتنهد بصوت مسموع. للأسف يا جماعه، الدكتور قالي انه صعب نظر سليم يرجع تاني،
فريده: من الصدمه. داخت وكانت هتقع وشريف وخالد لحقوها.
خالد: بصدمه كبيره ليه، ايه السبب. معقول من الخبطه!؟ وعيونه لمعت بدموع. معقول سليم مش هيشوف تانى!؟
شريف: بزعل. للأسف، الدكتور قال انه في عصب بيربط بين العين والمخ، واسمعه العصب البصري، العصب ده حصله تهتُك وتلف بسبب الخبطه الل سليم اتعرضلها، وبسببها فقد البصر وحصله عمى كُلي،
رهف: شهقت وحطت ايدها ع بوقها وبتعيط بصوت مسموع.
فريده: نزلت قعدت ع الأرض بيأس ودموعها بحر بيجرى من الوجع. وغمضت عينيها باستسلام.
شريف: بسرعه نزل ع ركبه. وسندها. اوعي تستسلمى، انا مش هسكت، انا هسفره ألمانيا، سويسرا، اي مكان في العالم، المهم عندي سليم يرجع زي الاول واحسن. واكيد هنلاقى الحل بره مصر. انا استحاله اسيب سليم كدا لو هصرف عليه فلوسي كلها. ارجوكي قومي معايا.
خالد: قلبه بيدق بسرعه كبيره. وبيفكر ف صاحب عمرو 10 سنين صداقه وأخوه. وسليم ع طول واقف جمبه وسليم هو الل وصله لل هو فيه دلوقتى. وعينيه لمعت بدموع.
رهف: قعدت ع الكرسي وحطت وشها بين ايديها وعيطت كتير مش معقول.
شريف: ساعد فريده تقوم. وسندها. ممكن تهدى. وياريت لو ترجعى ع البيت.
خالد: مسح دموعه وقعد جنبها. شريف بيتكلم صح. انتى منمتيش من امبارح. ومكلتيش اى حاجه. وده غلط عليكى.
فريده: بوهن. ارجع ع البيت ازاى بس ياخالد واسيب ابنى هنا. وبصت ل شريف. وقالت سليم هيروح امتى انا خايفه لما يفوق ويعرف!؟
شريف: باس جبينها لاول مره. اولا الدكتور قال سليم يرجع ع البيت من دلوقتي بما إن الحمد لله مفيش نزيف ع المخ. والشرخ هيلم بسرعه. وانا طلبت من الدكتور. إن سليم يقعد هنا يومين ف الرعايه. علشان لو عمل اى رد فعل. نكون جاهزين. وثالثا. سليم مش لازم يعرف كلام الدكتور وأنه صعب جدا أنه يشوف تانى. علشان نديله امل.
وانا اتكلمت مع الدكتور وطلبت منه لو لازمله جراحه. الدكتور قالى هنحاول. لاكن ماينفعش اى جراحه حاليا. علشان شرخ الجمجمه والكدمات الل ف جسمه. وبعد ما يخف إن شاء الله. لازم نعمله جراحه ف المستشفى هنا. ولو لاقدر الله منجحتش انا بنفسي هاخد سليم ونسافر ع ألمانيا ولو حكمت هيبقى المانيا وسويسرا كمان لان هناك احدث تقنيات جراحة العيون.
فريده: بوجع ودموع انا املى ف الله كبير. يارب. يارب وكلتك امرى يارب. يارب رد لابنى سليم نور عينيه يارب. وعيطت بتعب.
شريف: بص ل خالد. خالد ممكن تروحها ع البيت. وياريت لو تاخد رهف معاك. سليم مش هيفوق دلوقتي.
خالد: هز راسه. ماشي ياشريف. انا هوصلهم وهرجعلك.
شريف: لأ لأ. انت روح ارتاح شويه. انت خلتنى انام شويه امبارح. وانت منمتش. روح استريح انت ساعتين ولا حاجه. وتبقى تعالى تمام!
خالد: انا مش هينفع اسيب سليم ف الازمه دى!
شريف: غمض عينيه واتنهد بتعب. خالد. اسمعنى سليم حاليا نايم تحت تأثير المهدئ. يعنى قدامه وقت كبير جدا ع ما يفوق. تكون انت روحت وغيرت هدومك ونمت شويه. ياريت تسمع منى ماشي.! وياريت تقوم بقى انت شايف حالتهم عامله ازاى!
فريده: طيب وانت يبنى. انت بردو تعبان؟
خالد: رد بسرعه. انا هريح ساعتين. وأرجع المستشفى. وهبدل مع شريف. وده اخر كلام.
شريف: هز راسه. ماشي ياخالد. يلا اتفضل وخد رهف معاك.
خالد: قام. وسند فريده الل عيونها متعلقه ع اوضة ابنها. وطلبت من خالد تدخل تشوف سليم وتخرج ع طول.
فريده: دخلت ومعاها خالد ورهف.
سليم: نايم ومتوصله خرطوم الأكسجين. ومحلول.
فريده: بتحسس بايديها من اول رجل سليم لحد راسه بعياط هيسيترى. لدرجة إن خالد مستحملش وبكي ع بُكاها.
رهف: واقفه ومصدومه ومش مصدقه. وحطه أيدها ع بوقها وبتعيط. ومش قادره تستوعب.
بعد شويه. خالد اخدهم. وخرجو من الاوضه. وودعو شريف ومشيو.
خالد: ركب فريده جمبه وكانت سرحانه ف حجات كتير. ورهف ركبت ف الكرسي الخلفي.
الظابط: عرف إن سليم اتنقل لمستشفى تانيه وراح. وقابل شريف وسلم عليه.
الظابط: ها يابشمهندس شريف. انا عرفت من الدكتور مجدى. الل حصل للباشمهندس سليم هناك ف المستشفى. وانا متعاطف معاه. والف سلامه عليه إن شاء الله كل حاجه هتكون تمام.
شريف: هز راسه بزعل. ومسح وشه بايديه. إن شاء الله.
الظابط: طيب اقدر اعرف الدكتور هنا قالك ايه؟ وحالة الباشمهندس سليم ايه؟
شريف: بحزن كبير. الدكتور قال إن مفيش امل إن سليم يشوف تانى!
الظابط: هز راسه. لاحول ولاقوة الا بالله. ربنا معاكو ويصبركو. طيب اقدر اخد اقوال الباشمهندس سليم!
شريف: حضرتك سليم حاليا بيمر بازمه نفسيه وحشه جدا. وبهدل الدنيا اول ما فاق وقالنا أنه مش شايف حاجه! والدكتور عطاله إبره مهدئه. ونايم دلوقتي. اتفضل معايا. وشريف دخل الأوضه. ووقف جمب سليم بزعل وحط ايدو ع راس سليم واتكلم بدموع. إن شاء الله ياسليم هترجع وتفتح من تاني انا بوعدك بده.
الظابط: شاف سليم. ووشه كله كدمات وجروح وراسه ملفوفه بالشاش وهز راسه. تمام. انا همشي دلوقتي واتفضل ده رقمى اول ما يفوق كلمنى علشان اخد اقواله!
شريف: اخد الكارت. وبص للظابط. صدقنى الل حصل ده اكيد بفعل فاعل. لكن الل هيجننى إن سليم مالهوش أعداء.
الظابط: تمام احنا لازم نعرف سليم قبل الحادثه كان فين علشان نوصل للحل.
شريف: سليم كان ف البيت ومعاه خالد صاحبه. وكان عندنا اجتماع مع وفد مهم وجه ع الشركه وحضر الاجتماع معايا. حوالى ساعتين تقريبا. ونزل من الشركه مسافر ع بور سعيد! مرحش ف اى مكان تانى.
الظابط: بتفكير امممم (خالد). طيب احنا لازم نروح الشركه ونفرغ الكاميرات. يمكن نوصل ل أى دليل.
شريف: هز راسه. ياريت. وصدقنى لو عرفته انا مش هرحمه...
الظابط: اهدا ياباشمهندس شريف. ف قانون ف البلد.
شريف: بغضب. قانون! طيب لما تلاقو الل عمل كدا ف اخويا. وتقبض عليه ساعتها القانون هيرجع النور لعيون اخويا من تانى. انت عارف قد ايه انا قلبى بيتقطع عليه. عارف والدته دلوقتي حاسه بايه. ولا خطيبته وكمان صاحبه. انت مش حاسس بالنار الل جوانا.
الظابط: صدقنى انا حاسس بيك. لكن مش كل واحد اجرم ننتقم منه بأيدينا ساعتها هنكون عايشين ف غابه. ف قانون ف البلد. وياريت بكره تبعت الل اسمه خالد ده ع القسم علشان هو كمان ف دايرة الاتهام.
شريف: اييه!؟ خالد لا يمكن يكون خالد!؟
الظابط: وانت ايه الل مخليك متأكد اوى كدا!
شريف: لان خالد صاحب سليم من 10 سنين واكتر. واكتر الأوقات عايش معانا وبنعتبره اخ تالت. لا استحاله.
الظابط: شغلى علمنى اشك في سليم نفسه. ياريت بس تبلغه. يا اما نعمله ضبط وإحضار. واجيبه بمعرفتى. تمام. واول ما اخوك يفوق ياريت تبلغنى استأذن انا. والظابط خرج وبيفكر يروح الشركه ويشوف الكاميرات.
خالد: سايق ومصدوم. وسرحان. معقول!؟ معقول سليم يتعمي. يعنى سليم صاحبى اخويا. عشرة 10 سنين اتعمى. طيب هيفتح تانى!؟ معقول ف لحظه كل حاجه تتحول لكابوس.!؟ وسايق وطول الطريق يفكر ف صاحبه. وبص ع رهف ف المرايا. وافتكر مكالمة سليم. لكن اتنهد وسكت وقال لما نشوف ايه الل هيحصل بعد كدا.
ووصل رهف البيت. وبعد كده اتحرك يوصل فريده.
رهف: دخلت البيت بتعب وصداع. وندهت. عبده. يااعبده. انت يازفت.
عبده: طلع من المطبخ جري. احم افندم ياست هانم.!؟
رهف: بنرفزه رمت شنطتها ع الكنبه. ايييه بنده عليك. ساعه ع ما ترد يامتخلف انت.
عبده: بغيظ مكبت. انا اسف يا هانم كنت بجهز الاكل.
رهف: بسرعه اعملى من القهوه بتاعتى. ف ثوانى تكون قدامى.
عبده: حاضر يا هانم واتحرك بسرعه ع المطبخ. وهو بيشتم عليها من جواه.
منى: نازله ع السلم. وبتتاوب. ايه يارهف صوتك عالى ياحبيبتي.
رهف: قعدت بنرفزه. ومسكت راسها بايديها. مصيبه يامامي كارثه.
منى: اوعي يكون سليم مفتحش!؟ دي تبقى مصيبه فعلا.
رهف: قامت ورايحه جايه. شريف بيقول أنه صعب جدا يشوف تانى. انا مش عارفه افكر اتصرف ازاي.؟
منى: حطت رجل على رجل. وبتولع سِجار. ودي عايزه تفكير. طبعا لازم تسيبيه!
رهف: وقفت مكانها بزهول. انتى بتقولى ايه يامامي!؟ اسيب سليم!؟
منى: قامت وبتلف حوالين رهف. حبيبتى تقدرى تقوليلى انتى هتستمرى معاه ع أساس ايه!؟ ده خلاص واحد اعمى يعنى مش هينفعك.!
رهف: ايوه يامامى بس شريف قال إنه هيسفره المانيا اوسويسرا. واحتمال أنه يفتح؟
منى: بتفكير. اممم اوكي احنا هنفضل معاه لحد ما يعمل العمليه. ورجع وشاف من تانى كان بها وتكملى معاه. مفتحش يبقى خلاص مبقاش ليه لزمه.
رهف: بدموع. بس ده سليم يامامي!
منى: حبيبتي فكرى كويس وخليكى عمليه. سليم لو فضل اعمي هيسيب شغله. وهيقعد ف البيت. انتى ماشوفتيش عمل ايه اول ما فاق ومكنش شايف كانت عصبى جدا. وانتى قولتى إن الدكتور بيقول شرخ الجمجمه ده هيغير من سلوكه. يعنى هيبقى همجى اكتر من الاول. وكمان مش هينفذلك كل حاجه زى الاول. لأن كل حاجه هتكون ف ايد شريف اخوه. يخساره ياريتك اتخطبتى ل شريف. وكمان انا زعلانه اوى أن سليم مالحقش يكتبلك الفيلا والمصنع. فضلت اقولك من زمان بس انتى مسمعتيش كلامى!
رهف: سكتت وبصت قدامها بتفكير.
منى: اسمعى منى وسيبك منه ولو عرفتى تخلعي منه بأى حاجه يعنى مثلا يكتبلك الفيلا وبعد كده تسيبيه يبقى طلعنا احنا الكسبانين.
رهف: بخبث كشرت عينيها. امممم تفتكرى ينفع!
خالد: وصل فريده البيت. ودخل معاها. وشاف وشها احمر جدا. وقالتله ضغطها عالى.
خالد: نده ع عزيزه. واخد فريده لحد اوضتها. وفتح الباب ووقف بره.
عزيزه: جت نعم ياخالد بيه!؟
خالد: عزيزه. خدى فريده وادخلى معاها الحمام تغسل وشها. وتاخد علاج الضغط فاهمه.
عزيزه: بزعل. حاضر ياخالد بيه. الف سلامه ع سليم بيه وسندت فريده.
فريده: بصت ل خالد. خالد يبنى متسبنيش لوحدى. نام هنا.
خالد: بحرج. لكن فكر لو تعبت أو جرالها حاجه. ومفيش حد ف الفيلا غير محروس الجناينى وعزيزه. هز راسه وقالها ماشي ياحبيبتى انا هنام تحت ف الاوضه الل جمب المكتب!
فريده: بدموع اطلعلك بنطلون وتيشرت من بتوع سليم!
خالد: عيونه لمعت بدموع. لا ياحبيبتي. انا ديما معايا لبس احتياطى ف العربيه. ادخلى انتى مع عزيزه. وابتسم بدموع ع فكره انا جعان. يعنى تاخدى علاجك وعزيزه هتجيب الاكل هنا وأكل انا وانتى ماشي. ومسح دموعه ولا انام من غير اكل.
فريده: ابتسمت بتعب. لانها فهمت ان خالد عايزها تاكل. وهزت راسها بتعب حاضر يبنى. انت من ريحة سليم وعيطت. وسليم بيعتبرك توأمه وانا لا يمكن ارفضلك طلب ياخالد يبنى.
خالد: صك ع اسنانه ومش مستحمل. وغصب عنه أخدها ف حضنه. خلاص يافريده الله يخليكى ارحمى نفسك شويه لازم تسيطرى ع نفسك اكتر من كدا علشان خاطر سليم. وإن شاء الله هيرجع زي الاول واحسن. علشان خاطر سليم اهدي.
فريده: طلعت من حضنه. وهزت راسها بدموع. ربنا معاه. ربنا معاه ولا يضرنى فيه ابدا يارب.
خالد: يارب. يلا انا هنزل اجيب هدومي من العربيه. ونزل جاب هدومه من العربيه. ودخل الفيلا. وراح الاوضه ودخل الحمام واخد شاور ولبس وخرج.
خالد: طلع من الأوضه. عزيزه. يا عزيزه جهزتى الاكل.
عزيزه: جت بسرعه وشايله صينية اكل ايوه ياخالد بيه الاكل جاهز.
خالد: طالع ع السلم بتعب. طيب هاتيه فوق ع اوضة فريده.
عزيزه: حاضر يا خالد بيه. وطلعت وراه.
خالد: واقف قدام الاوضه. هاتى ياعزيزه الصينيه دى. وانتى خبطى وخشي ع فريده وقوليلها خالد يدخل؟
عزيزه: حاضر. وخبطت ودخلت.
فريده: خلصت صلاه. وقاعده ع السرير بالاسدال ودموعها نازله زى المطر وسرحانه. عزيزه قالتها فريده هانم. خالد بيه يدخل.؟
فريده: مسحت دموعها. وقامت. وقعدت ع الكرسي. خليه يدخل ياعزيزه.
خالد: دخل. وحط الصينيه. وبص ل عزيزه. خليكى واقفه هنا ياعزيزه علشان لو احتجت حاجه. اتفضلى ياست الكل. شوية شوربه سخنه البت عزيزه بتعملها جامده. ههههه.
فريده: بشهقات بسيطه. ماليش نفس ياخالد يبنى.
خالد: اتنهد. طيب لو قولتلك تاكلى علشان تفوقى كدا. علشان الصبح اخدك ونروح نشوف سليم.
فريده: بجد ياخالد. هتاخدنى اشوف سليم؟
خالد: اكيد طبعا. يلا بقى اشربى الشوربه. وانا هاكل الفراخ دى هههههه.
فريده: ابتسمت بتعب. بالهنا والشفا ياحبيبى.
خالد: بياكل ومش حاسس بطعم الاكل من الزعل.
وفريده: بتاكل ودموعها نازله وزكرياتها مع سليم بتجدد قدامها. وفكرت ف الماضى.
وعدى الوقت.
فريده: كفايه يبنى الحمدلله. والله ماقدر اكل اى حاجه تانى.
خالد: هز راسه. ماشي. اسيبك انا بقى تنامى شويه. ولو احتاجتى اى حاجه اتصلى عليا. او ابعتي ل عزيزه.
فريده: هزت راسها بتعب. منحرمش منك ياخالد يبنى.
خالد: قام. وخرج من الأوضه ونزل.
عزيزه: شالت الاكل ونزلت.
فريده: قامت بتعب. دخلت الحمام وغسلت وشها وايديها. وطلعت نامت ع السرير بتعب. وكل ما تغمض عينيها. تشوف سليم. وتسمع صوته وهو بيقولها ماما أنا مش شايفك. ودموعها نزلت من تانى وفضلت تدعي ربنا لحد ما نامت من التعب...
خالد: قاعد ع السرير ومرجع ضهرو لورا وبيشرب سِجاره. ودماغه هتنفجر من التفكير. وكل شويه يجيب احداث اليوم من أوله. وافتكر مكالمة سليم.
خالد: فاق من أفكاره. طيب اعمل ايه. اقول ل رهف. ولا استنى لما اشوف سليم هيعمل ايه!؟
عند فتون
فتون: داخله الأوضه ل فاطمه. خدي يابطه عملتلك كوباية كركديه ساقع هتنزلك الضغط ف ثوانى. الف سلامه عليكي يابطتى.
فاطمه: مغمضه عينيها من الصداع. تسلمى من كل شر ياقلب أمك. منا خدت حباية الضغط يافتون يابنتى ملوش لزوم.
فتون: هو الدكتور شكرى الصيدلى لما قاسلك الضغط مش قالك ضغطك عالى ولازم تشربى كركديه ساقع اسمعى بقى الكلام ياحبيبتى. ريحينى واشربى الكركديه. وانتى شويه وهتبقى زى الفل.
فاطمه: إن شاء الله هاتى يابنتى تسلم ايدك. واخدت الكوبايه. وبتشرب. تعرفى يافتون انتى لما بتقولي يلا ياماما علشان ننزل نقيس السكر والضغط ف الصيدليه. مابشلش غير هم السلم ده مابقدرش بيتعبلى ركبى وضهرى.
فتون: مسدت ع ضهرها. بطوط انتى لسه صغيره. انتى قاعدة البيت الل تعباكي. انزلى اقعدى مع ام عصام ههههه. او يستى انزلى الحاره واقعدى مع الحاجه ام محمود. دي ع طول تسال عليكي دى بتحبك اوى.
فاطمه: انا صغيره وضحكت. انزل فين بس. انا من يوم المرحوم ابوكى ما مات مبقاش ليا نفس اروح ف اي مكان ولا اروح عند حد. يدوبك لو حد تعب بعمل الواجب وخلاص.
فتون: ياماما لازم تخرجي. طيب بقولك ايه. بكره شبكة عيد ابن عمى جمعه. وفرحه اخر الشهر. وعزمنا ونبه عليا انى لازم احضر وانتى كمان.
فاطمه: واله منا عارفه يابنتى. موال السلم ده مابقدرش عليه.
فتون: سيبيها ع الله. احنا هنروح نحضر الشبكه ونقعد شويه. واخدك ع اول الناصيه اجبلك عصير قصب من الواد حوده ههههههه فاطمه: حوده. دا واد معندوش ضمير. عصيرو مايتشربش بيزودو تلج.
فتون: ههههه لا حاسبي ياطماطم. بيزود تلج للحاره كلها. إلا فتون. انا بدخل جوه المحل واقولو شغل المكنه قدامى. هههههههه ومن ساعتها يقولى العصير الصافى ل فتون وبس.
فاطمه: ايه. ربنا يهدى يابنتى. ناس معندهاش ضمير. وشربت الكركديه.
فتون: ها حاسه انك احسن دلوقتي!؟
فاطمه: الحمدلله ياتونه. الصداع راح وحاسه انى احسن الحمدلله يارب.
فتون: الحمدلله.
فاطمه: شوفتى يابت ياتونه الدكتور شكرى كان بيبص عليكى ازاى؟ كأنه لسه مستخسرك ف حسن. وسعات بحس كدا انه عايز يقول أنا مستعد اتقدم تانى وتالت. بس انتى وافقى.
فتون: وبعدين معاكى يابطه. الدكتور شكرى راجل محترم. واتقدملى بعد وفاة بابا. بس مفيش نصيب لان ابويا كان مدي كلمه لعمى منصور انى مخطوبه لحسن. والراجل ولا بص ولا حاجه. وبيتعامل معانا بكل أدب واحترام. تلاقيكى انتى بس نفسك اتخطب لدكتور صيدلى. علشان يعملك خصم ع العلاج ههههههههه.
فاطمه: شهقت. شوفو البت ياولاد.
فتون: ههههه. بقولك ايه يابطتى. يلا بقى نامي. وانا كمان هدخل انام. علشان هصحى بدرى.
فاطمه: اتنهدت بحب. ماشي ياقلب أمك. نوم العوافي.
فتون: تسلمي يارب. عايزانى انام جمبك!؟
فاطمه: لا ياحبيبتي. انا هنام متخافيش عليا. روحي انتى نامي الوقت عدى.
فتون: باست ع أيدها وراسها. تصبحى ع خير يابطه.
فاطمه: وانتى من أهل الخير ياقلب أمك.
فتون: قامت. واخدت الكوبايه. وقفلت النور وخرجت. راحت ع المطبخ بتغسل الكوبايه وبتتاووب. وطالعه رايحه ع اوضتها ونفسها تنام. وقفلت نور اوضتها ونامت ع السرير بتعب وشدت الغطا. وبتقرا سورة الملك. ولسه عينيها بتغفل. جرس الباب رن...
فتون: فتحت عينيها. اييه ده مين الل جاى بيخبط ف الوقت ده،!؟
سحر: قاعده وسرحانه. وبتفكر ف كلام علاء. وبتفكر هترد عليه وتقوله موافقه تساعده في أن علاء يوصل ل فتون علشان ينفذ الل قال عليه. ولا هترفض. وفاقت ع صوت رساله من علاء. وفتحتها. وابتسمت بخبث ع الفكره الل جاتلها.
علاء: هااا ياحلوه فكرتى!؟