قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحببت بصيرته للكاتبة مريم نصار الفصل السابع

رواية أحببت بصيرته للكاتبة مريم نصار الفصل السابع

رواية أحببت بصيرته للكاتبة مريم نصار الفصل السابع

فتون: لسه عينيها بتغفل. جرس الباب رن...
فتون: فتحت عينيها. اييه ده!؟ مين الل جاى بيخبط ف الوقت ده!؟ وقامت. بتلبس الاسدال.
فاطمه: من جوه ندهت يافتون الباب بيخبط.
فتون: ايوه ياماما سمعته انا هفتح اهو.
جرس الباب رن تانى.
فتون: بتلف طرحة الاسدال. ايوه ايوه يال على الباب جايه اهو. وفتحت الباب واندهشت.
طلعت: بابتسامه. مساء الخير يا انسه فتون!؟ وشايل علبه ف ايدو.

فتون: بدهشه ممزوج بغيظ. خير!؟ خير ايه يا استاذ طلعت. ونعم بتخبط علينا ف الوقت ده ليه!؟
طلعت: بتوتر. انا متاسف جدا والله. مكنتش اعرف انك بتنامى بدرى بكرر اعتذارى!
فتون: نفخت بديق. بنام بدرى!؟ الساعه 11 بليل يامحترم. قصرو. بتخبط ليه المكتب بتاعك ولع إن شاء الله ولا حاجه!؟
طلعت: بدهشه. ياساتر يارب. لا المكتب بتاعي زي القمر زى السكر يا انسه فتون.

فتون: زعقت. نعم ياخويااااا. انت شكلك كده مش ناوى ع خير. وعايز دماغك دي تتخيط انهردا ماتنطق ياجدع انت عايز ايه وجاى ليه ماتخلص بقى!
طلعت: بلع ريقه بتوتر. ا. أنا. انا مقصدش. احم عموما انا. ا. انا كنت جايب لحضرتك طبق البسبوسه ده اتفضلى!
فتون: بعدم فهم. بسبوسه!؟ وايه المناسبه إن شاء الله الل تخليك جاى من بيتكو ف الوقت ده وتاعب نفسك وهازز طولك وجايب طبق البسبوسه. هاااا!؟

طلعت: بتوتر. يا انسه فتون ارجوكي نفسي تتكلمى معايا بهدوء شويه مش كل ما اتكلم معاكى تكلمينى بالاسلوب ده. انا كانى قاتلك قتيل وال عوياذبالله.
فتون: نفخت بديق حقيقي. انت ياعم انت مبتحسش هو انا اعرفك عشان اكلمك ولا انت تعرفنى علشان تخبط ع بابى. بقولك ايه ياجدع انت امشي من هنا علشان مفرجكش عليك الحاره يلا اتكل بقى من هنا.

طلعت: يا انسه فتون. انا جايب لحضرتك طبق البسبوسه ده علشان انا كسبت قضيه كبيره جدا. وانا جيت هنا لانى هبات ف المكتب انهردا وانتو جيرانى وقولت افرحكو معايا انتى والحاجه. ياريت تقبليه منى!

فتون: زعقت اسمع ياجدع انت تاخد نفسك كدا وتلف ضهرك وتغور من هنا. لاحسن ورحمة أبوياااا اخلى الل مايشترى يتفرج عليك فااااهم. ولو حصل ف يوم وخبطت ع بابى تانى ودينى لاخدك ع القسم والبسك مصيبه جاتك الهم راجل معندكش دم. محامى ايه ده؟ راجل ناقص. وقفلت الباب ف وشه.
فاطمه: قامت ايه يافتون بتزعقى لمين كدا؟

طلعت: حس بالاحراج. وسمع صوت باب الشقه الل تحت اتقفل. ورجع النضاره ع عينيه. واخد طبق البسبوسه ودخل مكتبه.
فتون: مفيش حد مهم ياماما. خشي نامي. وفتون دخلت ومخنوقه جدا. لانها شايفه نظرات الكل ليها بطمع. ونامت سرحانه ومحستش غير بدموعها نازله. مسحتها بسرعه. واخدت نفس عميق وقرأت سورة الملك. وحاولت تنام.

سحر: قاعده وسرحانه. وبتفكر ف كلام علاء. وبتفكر هترد عليه وتقوله موافقه تساعده في أن علاء يوصل ل فتون علشان ينفذ الل قال عليه. ولا هترفض. وفاقت ع صوت رساله من علاء. وفتحتها، وابتسمت بخبث ع الفكره الل جاتلها.
علاء: هااا ياحلوه فكرتى.
سحر: ردت عليه. ايوه ياعلاء فكرت!
علاء: وانا عارف انك هتوافقى وهتساعدينى مش كدا ياقلبى!
سحر: لا ياعلاء لأ انا مش هساعدك ف حاجه زى دي ابدا.

علاء: اله. ليه بس ما انتى كنتى حلوه. ايه استغنيتى عن حسن خلاص.؟
سحر: لأ ياعلاء. انا مستغنتش عن حسن ولا هتنازل عنه. بس مش بالطريقه دي.
علاء: انا بدءت اتخنق واجيب أخرى ياحلوه. وده الحل الوحيد الل هيخلى حسن مايطقش يبص ف وشها بعد كده.

سحر: اسمع ياعلاء انا اه بكره فتون لانها ع طول بتفوز ف كل حاجه. وخدت منى حسن. بس كرهي ليها مش يوصل انى اشارك في انك تتهجم عليها وتغتصبها. وغير كدا انا خايفه لا اتكشف ساعتها أبويا مش هيتردد لحظه ف انه يدفنى حيه. لااا. انا مش هشارك معاك ف الحوار ده. انت عايز تغتصبها يبقى برحتك بس بعيد عنى أن شاله تخطفها حتى بس انا ماليش فيه. لكن انا عندى حل تانى وجاتلى فكره تانيه واسمعها منى وهتكسب.

علاء: أمم ايه هي الفكره التانيه خلينا ورا الكداب.
سحر: ابتسمت بخبث. استنى هبعتلك صوره. وبعتت الصوره.
علاء: ايه ده!؟ مين الل واقف مع فتون ده!؟
سحر: ده طلعت المحامى الل مآجر الشقه الل جمب فتون.
علاء: طيب وواقفين كدا ليه. وامتى الصوره دي. ومين الل صورهم!

سحر: بشر. انا! انا الل صورتهم. انا من شويه كنت رايحه الحمام. وسمعت صوت فتون عالى. والعماره كلها باين كدا نايمين. فتحت باب الشقه بشويش. واتسحبت براحه ع السلم. وسمعت فتون وهي بتزعق للمحامى. والل فهمته إن طلعت راح خبط عليها وجايبلها بسبوسه بنت المحظوظه. بس هي جرسته وشتمته. انا بقى جاتلى فكره. وعلشان الوقت متأخر روحت مصوراهم كام صوره والتاريخ والوقت مكتوبين.

علاء: طيب ماهي الصوره فتون عاديه. فتون لابسه الاسدال. والمحامى بدله وواقفين قدام باب الشقه. ايه الغلط ف كدا. انتى ايه الل ف دماغك.؟

سحر: بخبث. احنا هنحط الشراره لحسن. يعنى نبعت لحسن صورة فتون مع طلعت الساعه 11 بليل قدام باب شقتها! وانت مثلا تروحلها عند المدرسه وتوقفها وتتكلم معاها وحد يصوركو. وبعدها مثلا نشوف اى حجه وانت تطلع بعد 12 بليل تخبط واول ما تفتح اصوركو. وكل الصور دى توصل لحسن. وساعتها الشك هيدخل قلبه.
علاء: بتفكير. طيب وحسن هيصدق!؟

سحر: طبعاااا. اسمع منى. حسن دلوقتي بعيد عن فتون 3 سنين. وفتون حالتها تحت الصفر. والنفوس بتتغير. الصور هتوصل لحسن من ناحيه. وانا من ناحيه تانيه هزود الشراره. يعنى حسن مثلا يتصل اقولو فتون مش ف البيت من بدرى. مره تانيه دى فتون لابسه ومتشيكه ولسه نازله. واكيد حسن هيشك و هيفكر. لأن فتون ملهاش لا اب ولا اخ ولا ليها كبير. انا هزرع الشك جواه. وانت عارف بقى لما الشك يدخل قلب راجل.!

علاء: ابتسم بخبث. يابنت ال اييه. لا فكره حلوه. أمممم. بقولك ايه ياحب.؟
سحر: بدلع قول ياقلب الحب ههههههههه.
علاء: ابعتيلى كل الصور الل صورتيها لفتون وطلعت!
سحر: اشمعنا.!؟
علاء: اصل فتون مكشره ف الصوره اوى. وباين عليها انها مضايقه. انا عندى برنامج هظبط وشها كأنها مبسوطه وحجات فوتوشوب كدا. انجزي بس.

سحر: بمكر. ايوه كدا. ده الشك هيدخل قلب حسن بطياره ههههههههه استنى هبعتلك كل صورها. وانت جهزها. وانا هعمل ايميل جديد باسم حركي. استنى. وبعتت كل الصور ل علاء.
علاء: اشطا ياحب. واعملي الايميل باسم ولد اشطا؟
سحر: هههههههه اشطا. اول ما تخلص ابعتلى الصور.
علاء: اشطا. يلا سلام بقى خلينى امخمخ ياحب.
تانى يوم الصبح.

ف المستشفى. الكل موجود ف اوضة سليم. خالد. وفريده. ورهف. وشريف. وحالتهم النفسيه وحشه جدا. لأن سليم كل ما يفوق ينهار. مش متقبل فكرة إنه خلاص بقى عاجز واعمى.
فريده: قاعده جمبه ع الكرسي وعيونها حمرا اوى من العياط ع حالة ابنها. وجواها خايفه من حجات كتير.
رهف: قاعده على الكرسي الناحيه التانيه. وزعلانه لكن من غير دموع.
خالد: واقف وباصص من الشباك وكل شويه يتنهد بحزن.

شريف: قاعد ع الكنبه. ومرجع راسه لورا من الارهاق.
سليم: بدء يفوق من تانى. وبيخترف بالكلام. امي انا مش شايف. فريده الدنيا ضلمه. شريف اخويا انت فين. خالد مفيش اى نور. الدنيا ضلمه اوى. فريده عايز اشوف. وفتح عينيه مره واحده. لااااااااااااااء.
الكل: أنتبه وجري عليه لأنه بيقوم بغضب.
خالد: مسكه. اهدا ياسليم. علشان خاطر نفسك.

سليم: سبنى ياخاااالد اقوم. وبيحسس ع كتف خالد. انا اتعميت ياخااالد. انا اتعميت. انا سمعت الدكتور وهو بيكلم شريف. سمعته وهو بيقول سليم اتعمى. عمى كُلى ومش هيشوف تانى. اناااااا اتعمييييت ياخاااالد.
خالد: بيعيط وحضنه ارجوك ياسليم حرام عليك. اهدا علشان نعرف نتكلم.
فريده: هزت راسها بعدم تصديق وبكت بحرقه.
رهف: غصب عنها دموعها نزلت.

شريف: وسع ياخالد. واخد سليم ف حضنه. سليم. سليم انا مش هسيبك انا مش هسكت. الدكتور بعد ما تخف هيعملك جراحه. ولو منفعتش هنا هاخدك ونسافر. إن شاله لآخر الدنيا. انا مش هسيبك كدا.
سليم: حضن شريف. شررريف انا اتعميت ياشريف. انا خلاص مش هشوف تانى. شريف متسبنيش الدنيا ضلمه اوى. مفيش اى ضوء. مفيش نور ياشريف. وبينهج فريده فين!؟ امي فين!؟

فريده: قامت بكسره. انا اهو ياضنايا. انا جمبك ياقلب أمك. وحضنته بوجع. ياااارب يااارب انت الرحيم ارحم ابنى يارب ورد ليه بصره.
سليم: دموعه نزلت. وحاضن فريده. يعنى ايه يا امي. يعنى انا كدا مش هشوفك تانى. مش هشوف اخويا وخالد تانى مش هشوف النور من تانى. امي الضلمه طلعت وحشه اوي. الضلمه بتخوف.

فريده: طلعته من حضنها. ومسحت دموعها. ودموع سليم. ومسكت وشه بايديها. وقالت ب أمل. سليم يانور عيني. خلى عندك امل ف ربنا. وانا وأخواتك معاك عمرنا ما هنتخلى عنك. حبيبى راسك مجروحه. وايدك مكسوره والدكتور قال كل الحركه دى غلط عليك. علشان خاطر فريده يبنى. حاول تهدى وسيطر ع غضبك. احنا هنعمل كل حاجه نقدر عليها. هتعمل عمليه. وهتسافر بره مصر. اخوك شريف وخالد مش هايسيبوك. ومسدت ع ضهرو وحد الله ياحبيبي. وحد الله.

سليم: مغمض عينيه. وحاول يستوعب. وقال بيأس وإحباط. لا اله إلا الله.
بعد شويه الدكتور جه. وغير ع جروح سليم الل ساكت خالص ومتكلمش تانى ولاكلمه. كأنه بيحاول يستوعب وبيقنع نفسه أنه ف كابوس! كابوس مزعج وهيصحى منه ويشوف النور من تانى.
الدكتور: عقم الجروح وعطاله إبره مسكنه وخرج. وشريف خرج معاه يطمن ع حالة سليم.
سليم: راجع بضهرو ع السرير. وسرحان.

خالد: استسلم للواقع. وجه وقعد جمبه وحب يفكه. وابتسم. صحبى يصحبى. واول ما قالها حس بخنقه وعيونه لمعت بدموع.
سليم: ...
خالد: اخد نفس عميق واتنهد. احم ايه ياعم الناس. انت مخاصمنى ولا ايه!؟
سليم: مش عارف ياخالد. مش عايز اتكلم. مش عايز اعمل حاجه.!
خالد: قرب من ودنه ووشوشه.
سليم: اخد نفس عميق. وفكر شويه. ونده وقال. رهف!
رهف: قامت بسرعه ولهفه. ومسكت ايدو نعم ياحبيبى.

خالد: قام. طيب ياسليم. انا هاخد فيرى واشربها عصير ههههه تمام وغمز لفريده عشان يسبوهم لوحدهم.
سليم: هز راسه وسكت.
فريده: قامت. سليم ياحبيبى. اروح مع خالد. ولا أفضل معاك.
سليم: سيبونى مع رهف شويه.
خالد: قرب من ودنه ووشوشه تانى. واتعدل. تمام. انا 10 دقايق وراجع. يلا بينا يافيرى. وحط أيد فريده ف دراعه وسندها وخرجو.
فريده: خالد يبنى انا خايفه من سكوت سليم.

خالد: ربت ع أيدها. متقلقيش ياست الكل. احنا مش هنفارق سليم لحظه واحده وسكوته ده بتهايئلى انه بدء يستوعب الل حصل. المهم اقعدى هنا استنينى. وانا هنزل اجبلك عصير وبالمره اتصل ع بابا لانه اتصل عليا كتير والفون صامت تمام.
فريده: ماشي يبنى.
خالد: اتعدل. وجت ممرضه ماشيه وباصه ف الاوراق الل ف ايديها.
خالد: بيلف. وخبط فيها بالغلط والأوراق وقعت.
خالد: بحرج. انا متاسف جدا. خبطت فيكى بالغلط.

الممرضه: حصل خير حضرتك. ونزلت تلم الأوراق.
خالد: نزل يلم معاها الاوراق. وشاف ظرف كبير جدا. بإسم سليم بدر الدين. وسألها ايه الظرف ده!؟
الممرضه: دى اشعات وتحاليل للحالات الموجوده. وهنزلها الارشيف...
خالد: هز راسه تمام. ممكن اخد أشعة سليم هو اخويا. ولا هيكون فيها مشكله.؟
الممرضه: لا ابدا. هي اتعملت وخلاص وهتتركن. اتفضل.
خالد: اخد الظرف. متشكر جدا.
الممرضه: العفو ع ايه. ومشيت.

سليم: امسكى يافريده. خلى الاشعه دى معاكى ممكن نحتاجها ف اى وقت.
فريده: هزت راسها. واخدت الظرف.
خالد: انا نازل ماشي.
فريده: ماشي ياحبيبى. ربنا معاك.
رهف: بعد ما خالد وفريده خرجو من الاوضه. قربت من سليم وحضنته وبتعيط. سليم. سليم حبيبى.
سليم: رفع ايدو السليمه. وفك ايديها وطلعها من حضنه. خلاص يارهف سليم انتهى.
رهف: سليم انت بتقول ايه انت هترجع زى الاول!؟
سليم: بقول الحقيقه. ويستحسن لو تبعدى من دلوقتي.!

رهف: بدهشه. سليم انا لايمكن أبعد عنك.
سليم: بضحكه مسكوره وباصص بعيد. رهف انتى مش مجبره تتحملى واحد بقى عاجز. فياريت كل واحد يروح ل حاله من دلوقتي.
رهف: سليم!
سليم: شاور ليها. خلاص يارهف. انتى مش زنبك تعيشي مع واحد اعمى. انا استحاله أخلى حد يتحمل عجزى. او يزهق منى. وانتى حياتك بطبعها غير حياتى. وخليها تيجي من دلوقتي هتكون احسن واشيك.
رهف: بحيره. سليم انت عايز تسبنى.

سليم: انا مبقتش سليم الل انتى عارفاه. الل كان بيخرج معاكي ويفسحك. انا مبقتش سليم الل كان بينفذلك كل حاجه. لا انا بقيت عاجز. عاجز يارهف. انا بقيت سليم العاجز انا اتعميت فاهمه!؟
رهف: بدموع. سليم. شريف قال إنه هيسفرك المانيا. وهتعمل العمليه. وهتفتح ياسيلم صدقنى. وانا هفضل جمبك.
سليم: طيب لو مفتحتش!؟
رهف: بلعت ريقها بتوتر وسكتت كام ثانيه وبتفكر. سي، سليم انت هتفتح وهتشوف من تانى!

سليم: حاسة السمع والاحساس عندو بقت أشد. وحس توترها. وانا سألتك ولو مفتحتش هتفضلى معايا!؟
رهف: ضغطت على شفايفها وسكتت تانى وبعدها قالت. احم ايوه. ايوه طبعا ياسليم.
سليم: صك ع اسنانه. فاكره يارهف لما قولتلك لو تعبت ف يوم هتكوني جمبى ولا لأ!؟
رهف: ها!؟ اه ايوه ياحبيبى فاكره!
سليم: فاكره انتى قولتيلى ساعتها ايه!؟
رهف: بلعت ريقها. احم ايوه قولتلك مش هتخلى عنك.

سليم: لأ. انتى قولتى قبلها انت مش هيجرالك حاجه ولاهتتعب ياسليم! وادينى اهو جرالى الأسؤ من التعب نفسه. وقولتى بعدها مش هبعد! ياترى هتبعدى ولاااا!؟
رهف: بتوتر. لأ لأ ياسليم انا مش هسيبك ولا هبعد عنك. وعلشان اسبتلك انى بحبك ومش هسيبك. انا هسافر معاك. ومش هبعد عنك لحظه واحده.
سليم: بعدم تصديق. متاكده!؟
رهف: ...
سليم: ايه رجعتى عن قرارك!؟
رهف: نفخت بديق مكبت وحيره. لأ لأ مرجعتش انا متأكده.

سليم: رفع ايدو وبيشاور. وده دايقه جدا. لكن وصل ل ايد رهف ومسكها. عارفه يارهف. لو فضلتى جمبى. ساعتها هتكونى خلفتى كل توقعاتى.
بعد اسبوع.
فتون: رايحه المدرسه وطلعت ع اول الشارع ومستنيه الاتوبيس.
علاء: صباح الورد والفل ع عيونك ياجميل.
فتون: لفت وشافت علاء. ومردتش عليه ونفخت بنفاذ صبر. وسابته واتحركت كام خطوه بعيد وبتبص ع الطريق.

علاء: غمز. وماله ياقمر اتقل عليا برحتك. وراح وقف قدامها تانى. ايه ياتونه انتى مش ناويه تحنى!؟
فتون: بغيظ. انت عبيط يلا ولا اهبل. تونه ف عينك. انت شكلك مش هتحترم نفسك غير لما يتعمل معاك الصح. غور يلا من هنا.
علاء: ههههه عسل يافتون اقسم بالله حته كدا من الآخر. بس خلقك ديق حبتين. حبتين ايه بس. دى انتى خلقك اديق من الشليموه هههههههه.
فتون: بصتله بغيظ. علاء امشي من هنا.
علاء: ولو مامشتش ياموزه.

فتون: هخليك تمشي تعيط ف الحاره. ومتفكرنيش انى خايفه منك لاااا ده انا صابره عليك للآخر. بس انت زودتها اوى. وشايف الكوتش الل ف رجلى ده. معنديش غيرو بس مش خساره يتنتف ع دماغك ماشي ياحيلت ابوك. وورينى عرض كتافك يلا من هنا.
علاء: اممم. ماشي يافتون. انا همشي بس افتكرى انتى قولتى ايه!؟ ماشي ياحب!؟
فتون: فاكره كويس ياحيلت ابوك. وحبك برص ياخويا. غور من هنا جاتك الهم ع الصبح.

علاء: هز راسه ومشي. وغمز ل صاحبه وراحو ع الحاره.
فتون: الله يخربيتك قلبت مزاجي ربنا ينتقم منك ع الصبح عيل فاشل.
وبعد شويه جه الأتوبيس. وفتون ركبت وراحت المدرسه ومخنوقه جدا.
علاء: ايه يارجوله عملت الل قولتلك عليه!؟
روكا: مسطول. كلووو تمام يانجم. صورت كول حاجاااا. وبيكح.
علاء: فرجنى كدا ياكبير.
روكا: عااضر. امسك النوبايل اهوو.

علاء: ياض اقف مظبوط هتقع. ورينى. وفتح الفون. شوفت ياض انا حلو وانا بضحك ازاى هههههههه.
روكا: انت طووول عومرك علو ياسطا.
علاء: هههههههه علو. طيب اتكل انت.
روكا: ما. ماشي ياكبير بس عايز النوبايل.
علاء: ياض فوق ياض. ده موبايلي يخربيتك. يلا اسرح من هنا. ولما احتاجلك هبعتلك الواد اوشا.
روكا: عا ماشي. ماشي ياحوب سلا، سلام.

علاء: ههههه عا ماشي ههههه سلام ياحب. وبص وقلب ف الصور وهز راسه ماشي ياست فتون هنشوف مين الل هيضحك ف الآخر. وحياتك لو مجتيش بالزوق. هجيبك بالعافيه.
سليم: قبل مايخرج من المستشفى. جه الظابط واخد أقواله بصعوبه. وسليم حكاله كل الل حصل معاه وكان منهار نفسيا.
الظابط: طلب خالد يروح ع القسم. لكن سليم ثار عليهم وزعق كتير جدا. ورفض إن خالد يروح ف اى مكان. وسليم نفى اى تهمه من ناحية خالد نهائيا.

وخالد: اول ما سمع بأنه من المشتبه فيهم. اتصدم. وكان نفسه يتهجم ع الظابط. واتخنق جدا.
بعدها الظابط. اخد شريف وراحو ع الشركه وفرغو الكاميرات.
وشريف رجع المستشفى. وكان هيتجنن لأن مفيش اى دليل أو اى حاجه تثبت إنها بفعل فاعل. والمحضر اتأيد قضاء وقدر.

بعدها بيوم. سليم خرج من المستشفى ومن ساعتها هو حابس نفسه ف الاوضه. ومنع الاكل لانه مش عايز شفقه من حد. ولو هياكل بياكل ساندوتشات وكمان مبيعرفش يتعامل مع الاكل. وده مخليه عصبى جدا. حتى القطه كل ما تقرب من سليم وتطلع ع رجله يرميها بعيد. ومش عايز يتكلم مع حد. ولا عايز يقابل اى حد.

حتى رجال الأعمال الل يعرفهم وجُم يطمنو عليه. رفض أنه يقابلهم. ومش مسموح بس غير ب فريده هي الل تدخل عليه وبس. لكن عزيزه الشغاله او اى حد تانى ممنوع. حتى خالد أو شريف بيدخلو بصعوبه ومفيش جديد سليم رافض يتعامل مع اى حد وسلوكه اتغير وبقي عصبى جدا من الشرخ والصداع وكمان صدمة أنه ف نظره بقى اعمى وعاجز. وشريف يحطله النقط ف عينيه ويديله العلاج بالعافيه. وحتى رهف راحت تشوفه وهو رفض أنه يقابلها. وبيشرب سجاير بشراهه كأنه بيطلع كل الجواه ع هيئة دخان.

شريف: بيفطر سليم عامل ايه دلوقتي؟
فريده: بتعب. زى ماهو ياضنايا. حابس نفسه. ده حتى امبارح مرضيش يتعشا. وكملت بدموع. اول مره سليم يزعقلى انا خايفه عليه.
شريف: اتنهد. معلش متزعليش منه. الدكتور نبهنا للخطوه دي. وانه عصبى كدا من الصداع. ده غير إحساسه بالعجز. عموما انا متابع مع الدكتور. وكلها شهر وسليم يعمل العمليه. وخير أنا متأكد.

فريده: ب أمل يااارب. يارب ياشريف يبنى. لاحسن انا قلقانه عليه اوى. تفتكر إنها قضاء وقدر صحيح ياشريف!؟
شريف: اتنهد. والله ده الل هيجننى. وكمان لما فرغنا كاميرات الشركه. ملقناش اى حد قرب من عربية سليم. كل حاجه كانت طبيعيه جدا.
فريده: بدموع. انا مش مصدقه. بس حسبى الله ونعم الوكيل في الل عمل كدا.

شريف: صدقينى لو حد عملها اكيد هيتكشف. وانا زودت كاميرات مراقبه في الشركه. وهنحاول نعرف. انا هطلع اطمن عليه قبل ما اروح ع الشركه.
فريده: لا ياحبيبى. انا دخلت عليه وكان نايم. روح انت ع شغلك ربنا معاك.
شريف: هز راسه بزعل. انا مش عارف اعمل ايه!؟ وكمان مشروع سليم واقف ع امضته. وشغل كتير جدا واقف ع امضته. وبصراحه انا قلقان وخايف اقولو. يشوف أنه دراعه متجبس. وكمان صعب انه يمضى يضايق وحالته تسؤ اكتر.

فريده: اتنهدت بزعل والله يبنى ما عارفه اقولك ايه.
شريف: انا أجلت كل حاجه حاليا. المهم عندى سليم. طيب انا ماشي ولو حصل حاجه كلمينى ع طول. بعد اذنك. ومشي.
بعد شويه.
فريده: قامت. ودخلت المطبخ. عزيزه اعملى
قهوة سليم. والفطار بتاعه
عزيزه: حاضر ياهانم. وعملت ساندوتشات. والقهوه.
فريده: اخدت الفطار والقهوه وطلعت ومن جواها يتدعي إن سليم يكون هادى. وخبطت ع الباب. لكن سليم مردش.

فريده: فتحت الباب. وشافت سليم قاعد ع كرسي هزاز وبيشرب سِجاره. واتخضت وشهقت من كمية الدخان. وكحت. وحطت الصينيه ع التربيزه. وراحت بسرعه فتحت السِتاره والبلكون والشباك. اييه دااا!؟ ايه دا ياسليم يبنى دا. حرام عليك صحتك.!
سليم: ...
فريده: بتهوى الأوضه. وهي بتكح. وصعبان عليها حال ابنها. سليم ياحبيبى رد عليا.
سليم: بيشرب سِجار ومبيردش.

فريده: بدموع. راحت قعدت قدامه. سليم ياحبيبى انت مبتردش عليا!؟ دا انا فريده أمك وحبيبتك! ومسحت دموعها. وابتسمت بتمثيل. انا جبتلك الفطار. يلا امسك اشرب قهوتك الاول ياحبيبى.
سليم: حط السِجار ف الطفايه. وعارف مكانها كويس لانها بقت رفيقة رحلته من بعد الحادثه. ومد ايدو السليمه. بيشاور بديق حقيقي. عايز يوصل للقهوه.
فريده: جابتها بسرعه. ثوانى ياحبيبى انا هشربك بايدى.

سليم: ادايق. وقام زعق بصوت عالى. كفايه بقى انا مش عاجز لدرجة أنك تشربينى وتاأكلينى بايدك. انا اقدر اعمل كل حاجه بنفسي. انتى ليه محسسانى انى بجد اتعميت. انا اقدر اشرب القهوه بنفسي وهتشوفى دلوقتي. فين القهووووه.!؟ فييييين.!؟ انا مش عاااااجز. فاهمه سليم بدر الدين مش عاجز. وبيدور ع القهوه بنرفزه.
فريده: حاطه أيدها ع بوقها وبتعيط بصوت مهموس. وخافت ع ابنها الل منهار كليآ. وحطت القهوه قدامه ع التربيزه.

سليم: سمع صوت الفنجال. وانتبه وراح ناحية الصوت ومد ايدو جمب الحراره. ومسك الفنجال والقهوه وقع منها شويه ع ايدو. وكتم وجعه جواه. وقالها اهووو انا مسكت الفنجال وهعرف اشرب انا مش عاجز. ورفع الفنجال بعصبيه. ومش شايف ولا عارف يشرب من نرفزته وحاول مره والقهوه وقعت ع هدومه. وحاول تانى ووقعت تانى. وسليم انهار وثار وحدف الفنجال بعيد. انا فااااشل. انا خلاااص انتهيت اناااااا أعمى اناااااا واحد اعمى. انا مش عايز حد يشفق علياااا. انتى بتعيطى لييييه!؟ اطلللعععععىىىىىى برراااااااا. انا مش عايز شفقه من حد سليم بدر الدين اتدمرررر خلاااااص. وبيلف ف الأوضه زى المجنون. ولأنه عارف خطوات الأوضه. راح عند التسريحه وكسر كل حاجه عليها بايدو الشمال. وكان ف حالة هياج تام ومش حاسس بوجع ايدو ولا اى جرح. لان الجرح الل ف قلبه أعمق بكتير من اى وجع.

فريده: بتعيط برعب وخافت. وهمست بوجع سليم ابنى.

سليم: بيلف ف الأوضه زى الأسد الغضبان. وبيصرخ. مش دى الكتب بتاعتى خلاااااص ملهاش لااااازمه مش هشوف اقراها تااااانى. وبدء يرمي كل الكتب. والأوراق. وراح ع الدولاب. وبيحسس وفتح الدولاب. مش دى البدل بتاعتى الل كنت بحضر فيها الحفلات والاجتماعات خلااااص مبقاش ليها لااااازمه لانى مش هشتغل تااااانى. وبيرمي فيها. ومسك راسه ااااااه. اطلععععى برررااااه. سيبينى لووووحدى. وراح عند الحيطه الل عليها صور ليه. ومش دى الصور كلها بتاعتى ف المسابقات ولا ليهااااا اى لااااازمه. لانى مش هخرج تاااانى خلااااص وكسرها كلها. وايدو اتجرحت. انا مش عاااااايز حد. مش عاااااايز حاااااااادد. ابعدووووو عننننننننيي. ومسك راسه ااااااااه.

خالد: جه تحت عند سليم. ودخل صباح الخير يا عزيزه. فريده فين.؟
عزيزه: جريت عليه بخوف. خالد بيه. الحق سليم بيه. صوته عالى جدا ومنهار. وفريده هانم لوحدها فوق معاه وسامعه صوت حجات بتتكسر.
خالد: بخوف. طلع ع السلم بسرعه كبيره جدا. وجري ف الطرقه وراح اوضه سليم واتصدم من الل شافه وسليم ماسك راسه وبيلف حوالين نفسه زى المجنون. وجري عليه. سليم سليييم. وحاول يكتفه.
فريده: بتعيط بحرقه كبيره ووجع اكبر.

سليم: بيصرخ سسسببننننى ياااخاااااالد. انت جااااى ليييه!؟ جااااي تشوف ضعفى. سلللليييييم مش عارف يشرب نفسه. خلاااص سليم انتهى ياخاااالد. سليم اتعمى. سليم خلااااص. ومسك راسه. ااااااه دمااااغي اااااه.
خالد: حضنه وكتفه. اهدا ياسليم. اهدا ايه الل انت عامله ف نفسك ده.!؟

سليم: بوهن نزل ع الأرض بيأس. انا مش عايز حد. مش عايز حد. ودمع. انا عايش عاله ع امي. بدال ماشيل همها هي الل شالت همى. عايش عاله ع اخويا. انا خايف ياخالد. خايف من الضلمه.

الضلمه طلعت مخيفه اوى. سليم الل كان بيمشي ف نص الليل ومكنش بيخاف. محدش حاسس بيا. كل شويه اغمض عيني جامد وافتح بسرعه يمكن انا بحلم. قولى انى انا ف كابوس ياخالد. قولى ياسليم انت ماشي ف الضلمه والنور هيطلع. انا حاسس اني اعمى. لالا انا فعلا اعمى. ورفع راسه بدموع. الدكتور قال انى استحاله افتح تانى. يعنى اتكتب عليا اعيش ف ظلام كاحل ديما. انا انتهيت.

فريده: نزلت ع الأرض مكانها وعيطت كتير جدا. وهزت راسها بعدم تصديق. وحطت وشها بين ايديها. وبتعيط بشهقات واصله لقلب سليم.
خالد: مستحملش وبكى بوجع متدارى. لكن لما شاف ضعف سليم بالشكل ده. وشاف انكسار فريده. مسح دموعه وقام بسرعه. وقوم سليم بايديه. وزعق قوووم. قووووم
ومسكه من كتفه وهزو جامد. انت مين!؟ مين الل قدامى ده!؟ انت لا يمكن تكون سليم بدر الدين ابداا!؟

سليم: بحزن. انا فعلا مش هو. انا مش سليم! سليم انتهى!

خالد: هز راسه ايوه. وهز سليم بقوه فعلا انت انتهيت لانك واحد فاشل. واحد ضعيف. وأضعف مما يكون. سليم الل انا اعرفه مات ف الحادثه. مات بغبائه واستسلامه للمرض. فين سليم!؟ الل كان ديما ينصحنى ويقوينى. فين سليم صاحب عمرى الل من وقت امي ما ماتت وانا ف ثانوى. فتحلى بيته. وقالى فريده أمك التانيه. وخلانى ادخل البيت ده ع أنه بيتى. فين سليم الل الوحيد عارف خالد ع ايه من جواه. برغم إن الكل شايف خالد واحد فاشل وبتاع بنات. فين سليم الل ديما كان يقولى انت جواك جدع ياخالد. انت بكره هتكون حاجه كويسه ياخالد. فين سليم الل وصل خالد لل هو فيه دلوقتى وفتحتلى شركه ابدء بيها. انا ابويا اتجوز ومش مآمنى ادخل بيته علشان مراته. وكنت ضايع. وانت دخلتنى بيتك وقولتلى انا آمنك ع روحي. فين سليم الل أدى ل خالد دفعه قويه علشان يتغير. وبحاول اتغير ع ايدو. يعنى كدا خلاص سليم مات؟ وخالد هيرجع للفشل من تانى؟ استسلمت بكل بساطه. اليأس اتملك منك خلااااص! فين سليم الل كانت عندو فريده رقم واحد ف حياته؟ الل مبيستحملش عليها الهوااا!

سليم فعلاااا. انتهى والل قدامى دلوقتى واحد قلبه من حجر هان عليه دموع أمه. هان عليه انه يوجعها. هان عليه انه يعذب اخواته بفشله واستسلامه. فووووق ياسليم. فووووق انت لازم تكون اقوى من كدا. انت لسه قدامك عمليه هتعملها ليه اليأس!؟ انت مش بتوجع نفسك بس!؟ انت بتوجع كل الل حواليك واكترهم انا! انااا ياسليم. لان خالد مينفعش من غير سليم.

خالد: شاور بايدو. واتكلم بتحذير شديد اللهجه. وقسما بالله ياسليم لو محاولت تهدى وتفكر بعقل. لتشوف منى خالد تانى خالص. واعرف يصحبى انى عمرى ما هسمح انك تدمر نفسك وتدمرنى معاك فااااهم ياسليم!؟
سليم: بيسمع خالد. وبدء يهدى ويستوعب لكن بينهج. وافتكر غضبه ع فريده. وبيتنفس بصوت عالى. ونده ع أمه. وقال فريده. فريده!
فريده: قامت من مكانها ودموعها نازله زى المطر. عيون فريده ياسليم يبنى.
سليم: اتحرك ناحية الصوت.

فريده: راحت لعندو قبل ما يخبط ف الحجات المتكسره على الارض.
سليم: اخدها ف حضنه وعيط بضعف. سامحيني. غصب عني والله متزعليش منى انا اسف.
فريده: حضنت سليم بقلبها وايدها. وعيطت عمرى ما ازعل منك ياضنايا. انت ابنى واخويا وحيدى وسندى وماليش غيرك بعد ربنا. علشان خاطرى يبنى حاول تهدى. ارجع سليم ابن قلبى وروحي. طمن قلبى عليك عايزه لما اموت اكون مرتاحه ومش شايله همك ياحبيبى. وحشنى سليم ابن قلبى وروحي.

فتون: خلصت ونازله ع سلم المدرسه وفونها رن. وكانت فاطمه. وردت بسرعه الوو.
فاطمه: الو ايوه يافتون يابنتى. عامله ايه؟
فتون: الحمدلله ياماما. انتى كويسه؟ حصل حاجه! انا لسه طالعه اهو حالا من المدرسه. شويه وهكون عندك إن شاء الله.
فاطمه: ع مهلك يابنتى محصلش حاجه والله. تيجي بالسلامه ياقلب أمك. انا اتصلت عليكى علشان اقولك ان خالتك أم حسن بعافيه شويه. عندها دور برد. هطلع اشوفها. واجب بردو.

فتون: ماشي ياحبيبتى. بس ع مهلك وانتى طالعه ع السلم. ولو عايزه تستنى لما انا اجيلك واطلع معاكى.؟
فاطمه: لا يقلب امك متخافيش عليا. والبت نوسه معايا اهي. هسند عليها واطلع.
فتون: ماشي ياماما.
فاطمه: ماشي ياحبيبتى طريق السلامه إن شاء الله.
فتون: إن شاء الله. مع السلامه. وقفلو.
فتون: خرجت من المدرسه وماشيه ف وشها ومضايقه من الصبح.
حنين: طلعت بسرعه. وندهت عليها فتوووون. انتى يابت استنى.

فتون: نفخت بنفاذ صبر. ووقفت ايه يا حنين
حنين: ياساتر ع البوز. ايه يابنتى مش هتفكى بقى من الصبح وانتى مكشره كدا.؟
فتون: انا كويسه. بصي انا مروحه.
حنين: استنى بس. مالك بجد!؟ انتى اكتر الأوقات اشوفك مخنوقه. لكن انهردا انتى بتهايئلى مش طايقه نفسك. حبيبتي اهدى وقوليلى مالك!؟
فتون: حنين الله يخليكى سبينى اروح دلوقتي أناااا، وبصت قدامها وفتحت عينيها ع الاخر وشقهت.

علاء: 100 مسا ع الناس الكويسه. عامله ايه دلوقتى ياحب.؟
فتون: بزهول. وعينيها مفتوحه وبتلف يمين وشمال. هي حصلت تجيلى عند المدرسه!؟
حنين: بصت ع علاء بعدم فهم. وشافت انه شاب باين عليه مجنون ولابس سلسله وخواتم وحست باشمئزاز.
علاء: بص ل حنين بهيام اهلا بالقمر انا جار فتون ف الحاره. وأسمى علاء. علاء ابو سمره اسم القمر ايه!؟
حنين: خافت.

فتون: بنرفزه شدت حنين وراها. اقسم بالله لو مامشيت دلوقتي لافرج عليك أمة لا إله إلا الله. انت فاهم.؟
علاء: بص بعيد وغمز لواحد واقف بعيد شويه. وبص ل فتون ماتهدى بقى يابنت عمى انا عايز اتكلم معاكى كلمتين واعتبريها الخلاصه.! اشطا!

فتون: قبضت على ايديها بغضب. انت واحد جبله ومبتحسش ومعندكش دم. وناقص ربايه. وانت لو ف الحاره دلوقتي كان ليا كلام تانى معاك. لكن انت مش راجل ياعلاء. مش راجل علشان جاى مكان اكل عيشي وتخلى الناس تشوفك بتكلمنى. بس ورحمة أبويا ماهعدى العمله دى ع خير.
الشاب: جه يجرى بسرعه كأنه مستعجل وخبط ف علاء وزقه ع فتون بقصد منه.
علاء: رمى نفسه ع فتون وكان خلاص هيكون في حضنها. وف اللحظه دى اتصورت اكتر من صوره.

فتون: علاء كان هيقع في حضنها بس رجعت بسرعه وكانت هتقع هي وحنين.
علاء: بص ع الشاب الل جري وزعق بتمثيل. ماتحاسب ياجدع انت. انت حمار ولا ايييه. خد تعالى اقف انا هربيك. مشي ابن الرفدى. وبص ع فتون انتى كويسه حصلك حاجه!؟

فتون: صكت ع أسنانها بغيظ وزعقت اقسم بالله لا اجرسك ف الحاره انهردا. ومبقاش انا اسمى فتون مهران ساعتها إن ماخليت الل ما يشترى يتفرج عليك. ومسكت حنين من أيدها وشدتها. وسابته ومشيت بغضب كبير...

علاء: ضحك بمكر. وقال الواد ده حمار. مش عارف يزقنى اكتر من كده. كنت هبقى ف حضنك الدافي ياحب ههههههههه. وشاور ل روكا الل واقف يصور بالموبايل. وعلاء صمم أنه يروح لفتون انهردا بنفس تاريخ اليوم. وبنفس اللبس الل أتصور بيه الصبح مع فتون. علشان يتصور معاها تاني. وابتسم بخبث وركب المكنه وروكا ركب وراه ومشيوا.

فتون: مشيت لحد محطة الباص. وسابت حنين ومتكلمتش معاها ولا كلمه. وركبت الاتوبيس وكلها غيظ وغضب وبتتنفس بصوت عالى.
حنين: ندهت ع فتون كتير لكن مردتش وكان نفسها تروح مع فتون. لان حالتها كانت وحشه اوي. لكن شافت انها تسيبها لحد ما تهدى. وركبت تاكسي ومشيت.
فتون: واقفه في طرقة الباص وبتتنفس غيظ. وقطعت التذكره. وفجاءه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة