رواية أحببت بصيرته للكاتبة مريم نصار الفصل الثامن
خالد وفريده
اخدو سليم اوضه تانيه. ع ما عزيزه تروق اوضة سليم الل كلها ازاز متكسر وهدوم وكتب مترميه ف كل مكان من غضب سليم.
فريده: راحت اوضتها تصلى الضهر وتدعي ف السجود برفع البلاء.
سليم قاعد ع السرير وخالد جمبه بيعقم جرح ايدو.
خالد: ها. احسن دلوقتي!؟
سليم: هز راسه بيأس...
خالد: حب يخرجه من الل هو فيه. احم. سليم انا كنت عايز أسألك ع رهف؟
سليم: بجمود. مالها!؟
خالد: يعنى. مقولتليش ايه الل حصل ف المستشفى.؟
سليم: بعدم إهتمام. بتقول انها استحاله تتخلى عنى!
خالد: بعدم تصديق. اممم هنشوف. بس انت مقولتلهاش!؟
سليم: اتنهد. لأ مبقاش ليه لزمه خلاص!
خالد. : اتنهد. ياسليم انت مبقتش بتجيب سيرة رهف نهائى. وكمان مش عايز تقابلها! ممكن افهم انت ناوى ع ايه؟
سليم: بتعب. خالد. رهف مجتش غير مرتين بس بعد ما انا خرجت من المستشفى. وانا مرفضتش انى اقابل رهف بالتحديد. انا رفضت اقابل اى حد. وانت كمان! وزعقت معاك وطردتك من اوضتى. لكن انت قدرت الل انا فيه ومزعلتش منى وجيت تانى وصممت انك تشوفنى. وده الفرق!
ولأن رهف متعوده تزعل ع اى حاجه، ف زعلت أنى رفضت اقابلها. انا كنت متوقع غير كدا. وياريت ياخالد متتكلمش ف الموضوع ده تانى. انا اكتر حاجه بفكر فيها دلوقتي فريده. وطلع من جواه تنيهده بوجع كبير جدا.
خالد: سليم. انا عايزك تفوق لنفسك. انت مش شايف شكلك بقى عامل ازاى!؟ وبعدها لعن نفسه.
سليم: ضحك بوجع، ههههههههه. ههههه. هو انت متعرفش انى مبشوفش ههههه. هشوف نفسي ازاى بقى!؟
خالد: احم سليم انا مقصدش. وبعدين ياعم انت كل كلمه هتاخدها ع نفسك. بقولك ايه!
سليم: ...
خالد: ماشي يعم هعتبر نفسي سمعت انك رديت عليا. وقولت قول ياقلب سليم هههههههه.
سليم: ، واتنهد.
خالد: لف الجرح. قوم معايه.
سليم: بوهن. عايز ايه ياخالد!؟
خالد: ياعم قوم معايه. هحلقلك دقنك دى.
سليم: لا أنا مرتاح كدا.
خالد: اتنهد. اسمع ياسليم. تعالى نبدل الأدوار!
سليم: بعدم فهم. ادوار ايه؟
خالد: ادوار. انى انا الل عملت حادثه. وفجاءه اتعميت. انت كنت هتعمل ايه؟
سليم: اخد نفس عميق واتنهد. الكلام سهل ياخالد. وقام من مكانه. انا من اسبوع كنت شايف النور. بحب ابص للسما. بحب منظر الغروب. وابتسم بكسره. بعشق انى اشوف شلالات الميا بعينيه. بحب الالوان. بحب اللون الابيض لانه صافى.
ههههه وبحب الاسود بردو. بس مش بالعمق ده! مش لدرجة انى اعيش فيه. مش بالكأبه دى.
عارف ياخالد!؟ لما كان نور البيت بيقطع مكنتش بخاف. كنت أخرج من اوضتى وانزل ع السلم لانى حافظ درجاته. واجيب الكشاف. وسعات كنت بفضل قاعد من غير كشاف وكل ده ف الضلمه عادي جدا. لان الل مطمنى انى عارف ان النور هيرجع تانى! عارف انى هشوف خالد تانى. وفريده الل بحب ابتسامتها. ولف ضهرو تعرف انى كنت بحب اشوف نظرة الحب الل ف عيون فريده ليا؟ وكمان نظرة القلق غير اى نظرة حد تانى.
تعرف أن ضحكة شريف اخويا وحشتنى اوى هههههه أصله نادرآ لما بيضحك. وعيونه لمعت بدموع. تعرف ان وحشنى ضحكتك طريقتك حركاتك كلك ع بعضك بحس انى ببقى قاعد مع اخويا الصغير ههه اصل انا بحسك اخر العنقود بتاع البيت ده!
بس كل ده اختفى! بقى زكرى وبس. وهحاول ع قد ما اقدر احفر صورة كل واحد منكم جوايا ف مخيلتى. حتى شغلى مستقبلى بقى زكرى.
غلطه صغيره جدا ومش عارف سببها. دمرت سليم حرفيا. دمرته لآخر يوم ف عمره. الكلام سهل ياخالد. لكن صعب فعلا اننا نبدل الأدوار. فاهم يصحبى!؟
خالد: بيسمع سليم. وشاف قد ايه صاحبه موجوع. وغمض عينيه وشاف سواد قدامه لكن مستحملش وفتح عينيه بسرعه علشان يشوف النور من تانى. واكتشف فعلا أنه من الصعب تبديل الأدوار. وإن حد يحط نفسه مكان التانى ده صعب جدا لان مهما حطينا نفسنا مكان صاحب الابتلاء مش هنحس ربع إحساسه أو معاناته. ( فرفقا بالجميع ).
خالد: اتنهد وقلبه موجوع. وقام وقف قدام سليم. ايه يعم كل ده!؟ وحب يفكه. وبعدين ياعم انت لسه هتعمل عمليه وإن شاء الله هترجع تشوف من تانى. وتقرفنى. وتقعد تقولى لم نفسك يا خالد. متبصش ع السكرتيره ياخالد. سيب البنات ياخالد. هترجع وتقطع عليا رزقى ههههههههه.
سليم: ابتسم.
خالد: ايوه كدا ياعم. اضحك كدا وفرفش. اقولك ع حاجه.
سليم: قول.
خالد: لا لا قولى. قول ياقلب سليم.
سليم: يبنى بطل فرهده وقول.
خالد: عليا الطلاق ماقايل غير لما اسمعها اخوك عندو جفاف عاطفي هههههههههه.
سليم: ابتسم لا مش قايل.
خالد: بطل غباوه وقول.
سليم: صك ع اسنانه. ماتقول وانجز.
خالد: براحه ياعم. انا اصلا نسيت كنت عايز اقول ايه ههههههههه.
سليم: هز راسه. بنى أدم غريب.
خالد: بقولك ايه بجد بقى! وقولى. قول ياقلب سليم.
سليم: اخلص. قول ياقلب سليم. ههههههه.
خالد: حط ايدو ع كتف سليم. اسمع يصحبى وحط الكلمتين دول حلقه ف ودنك. سواء هتشوف تانى ياسليم أو لا! وكله ف علم الغيب. انا معاك لآخر يوم ف عمرى. انا هكون عكازك وضهرك. وقت ضعفك هتلاقى خالد بيقويك. وقت تعبك هتلاقي خالد جمبك. عمرى ما هسمح إنك تقع يوم من الايام. اوعى تيأس ياسليم. علشان خالد ماينفعش ليه اخ غير سليم. سليم وبس.
سليم: غصب عنه ابتسم بحب. ربنا يخليك ليا يصحبى. وحضنه بعض بحب كبير.
خالد: مسح دموعه يخربيت ام الدراما. بقولك ايه!؟
سليم: تاااانى. قول.
خالد: تؤ تؤ. قولي. قول ياقلب سليم.
سليم: هههههههههه.
فريده: سمعت صوت ضحكة سليم. ومش مصدقه. ايوه هي ضكحة سليم ابنى. ودخلت بسرعه. وضحكت بدموع. سليم ابنى اخيرا ياضنايا سمعت صوت ضحكتك. انا انهارده روحي رجعت ليا من تانى. وراحت عليه وحضنته.
سليم: ابتسم وضمها لقلبه. حبيبتي يافريده.
فريده: عيطت. ياحبيب قلبي. بالله عليك ماتحرمنى من ضحكتك. انت متعرفش انا حاسه بايه دلوقتي.
سليم: اتنهد. حاضر ياحبيبتى سليم تحت امرك.
خالد: اله اله اله. ماخلاص يافيرى انا بغير عليكى. ههههههههه
فريده: طلعت من حضن سليم. وضحكت بسعاده ومسحت دموعها. تسلملى ياخالد ربنا يعلم معزتك عندى قد ايه؟ وربنا بعتك سبب علشان اشوف واسمع ضحكة سليم من تانى.
خالد: انا جعان طابخين ايه؟
سليم: ضحك غصب عنه.
فريده: بحب. وبصت ل سليم. انا قولت ل عزيزه تعمل مكرونه بالصلصه البيضا. ومعاها فراخ. لان دي أكلة سليم نور عينى الل بيحبها اكتر من اى حاجه.
خالد: بصوته كله. اللللله. ياااااعززييييزززززاا
سليم وفريده اتخضو. وضحكو.
خالد: بتضحك عليا يابن فيرى. طيب عليا الطلاق لاتنزل تاكل معايا تحت ع السفره. بت ياااااعززييييزززززاا.
سليم: هز راسه بنفاذ صبر. فاشل.
خالد. قلب الفاشل. هههههههههه.
فتون: واقفه في طرقة الباص وبتتنفس غيظ. وقطعت التذكره. وفجاءه راجل واقف وراها. واتحرش بيها.
فتون: شهقت بصوت عالى. ولفت راسها. وشافت راجل وست واقفين جمب بعض. الراجل رفع راسه لفوق كأنه معملش حاجه.
فتون: صكت ع أسنانها بغيظ مكبت. واتحركت قدام شويه بعيد عنه.
وف راجل شايف كل الل حصل.
الراجل: بخبره علشان محدش يلاحظ ولما شاف سكوتها اطمن اكتر. قرب منها تانى واتجرأ وحط ايدو ع جمبها.
فتون: جسمها اتشد. وبغضب شديد. زقت ايدو ولفت. وبعلو صوتها. ماتحترم نفسك. بتعمل ايه ياراجل ياناقص. ياعديم الربايه. راكب الاتوبيس علشان تتحرش ف بنات الناس.؟
الراجل: جرا ايه يابت انتى انا كلمتك.
مراته. جت ف ايه ياخويا! وبصت ل فتون انتى بتزعقى لجوزى يابت انتى؟
الناس بتتفرج. وكأنه مسلسل ومحدش أتدخل.
فتون: جوزك مين يام جوز. جوزك داير تلزيق ف خلق الله. دا انا ازعق وابهدل الدنيا كمان لما حد يلمسنى. ولمي جوزك يختى.
مراته: نعممم يادلعدى. الم جوزى. ولا انتى الل شمال وبتتمحكى فيه. ولا انتى مش عارفه انه متجوز وعايزه تشقطيه.
فتون: بغيظ. بقولك ايه ياست انتى. احترمي نفسك. جوزك جه وقف ورايا من شويه. ومد ايدو عليا. وقولت يمكن من الزحمه. ومشيت بعيد عنه. ودلوقتي جه ورايا وحط ايدو ع جمبى. لمي جوزك وأملي عينه ماشي لأحسن ودينى لاخليه يندب زى الحريم. مش كل البنات ياحلوه ماااشي.؟
الست: بصت لجوزها.
الراجل: بخوف. جرا ايه يابت انتى مش انتى الل غمزتيلى وشاورتيلى. وانا ساكت. ماتلمو نفسكو بقى بنات اخر زمن.
فتون: بصدمه. انا. انا غمزتلك ياراجل ياعره.
مراته: ماتلمي نفسك بقى يابت الكل، انا جوزى عره؟ وهتهجم ع فتون وهتضربها.
فتون: جن جنونها. انا بنت ايييييه!؟ طيب تعالى ياروح امك. انا هربيكى انتى والبغل بتاعك. وفتون قبل ما الست تبدء ضرب فيها. مسكتها من حجابها ونزلت فيها ضرب.
(الغريب أن كل واحد ف الاتوبيس ساكت. وحتى الل شاف الراجل وهو بيتحرش بفتون بردو ساكت).
الست وفتون بيضربو بعض وحجاب فتون اتبهدل وخصلة شعر طلعت منه. وشنطتها اتقطعت. وشكلها اتبهدل خالص.
السواق: زعق.
الراجل: فصل بين مراته وفتون.
الراجل. الل شاف كل حاجه. صعبت عليه فتون. وضميره صحى نوعا ما. وقال بصوت عالى. ع فكره البنت قالت الحقيقه. وانا شوفت كل حاجه. وجوزك هو الل اتحرش بيها. وهي بعدت عنه.
الست: بصت لجوزها بغيظ. والراجل خاف من مراته.
الاتوبيس وقف. فتون قبل ما تنزل. بصت ع الراجل ومراته. باستحقار. وتفت عليهم. ونزلت.
وفتون. ماشيه بخطوات سريعه بغيظ وبتكابر دموعها وخنقتها. من علاء والراجل والست. وكمان مبقاش ف شهامه زى الاول. وصعبان عليها نفسها. وبتتنفس بصوت عالى. وحاضنه شنطتها الل. اتقطعت. وداخله الشارع زى الإعصار.
سحر واقفه بتكلم علاء ف الفون وبتبص من شباك اوضتها ع الحاره.
سحر: ايوه ياعلاء. لا امى مش ف البيت. راحت عند مرات اخويا عصام الحمل تاعبها قاعده معاها شويه المهم قولى عملت ايه؟
علاء: ههههه عملت كل خير ياحب. شوية صور انما ايه.
سحر: بفرحه. وانبى صحيح. طب انت فين دلوقتي؟ ابعتلى الصور عايزه اشوفهم.
علاء: اهدا ياحب. انا ف مكتبة واحد معرفه. وبيزبطلى الصور. واول ما يخلصهم هبعتهملك ع طول. بس قوليلى عملتى الايميل ولا لسه؟
سحر: بمكر. الايميل جاهز من زمان وحياتك.
علاء: اشطا اوى. انتى تبدئى بصور طلعت المحامى. وبعدها نخش بالتقيل.
سحر: شهقت. هيييه الحق ياعلاء!
علاء: ايه يابت ابوكي قفشك!؟
سحر: فال الله ولا فالك ياشيخ. لا بس البت فتون جايه ع اول الناصيه اهي ماشيه بسرعه. وشكلها متبهدل خالص. وشعرها طاالع من الطرحه. وماسكه شنطها ف حضنها. وهدومها مبهدله. هي كانت ف خناقه دى ولا ايه؟
علاء: باستغراب! مش عارف بس انا كنت عند المدرسه من ساعه. ياترى ايه الل حصل!
وكمل بخبث. استنى كدا بقولك ايه. هي فتون قربت من البيت!؟
سحر: يعنى عند فرن العيش بتاع عمي قبارى.
علاء: طيب بسرعه صوريها صورتين اول ما تقرب من البيت وهي ف الشارع متبهدله كدا يمكن تنفعنا.
سحر: بمكر. والله فكره. استنى خليك معايا. وجابت كاميرا الفون. وصورت فتون اكتر من صوره. وابتسمت بخبث. تم ياكبير.
علاء: برافو عليكي ياموزه.
سحر: بعدم فهم. ايه ده! هي رايحه ع فين كدا؟
علاء: ف ايه ومين الل رايحه ع فين؟
سحر: فتون. سابت شنطتها ف بقالة عم زينهم. ومشيت ف وشها وبتعدل الطرحه كأنها رايحه تتعارك. وايه دا كمان!؟ عم زينهم رايح وراها وبينده عليها وفتون مبتردش عليه!
علاء: غريبه! هتكون رايحه فين دى؟
سحر: شهقت الحق. دى دخلت الحاره الل فيها محل ابوك ياعلاء!
فتون: دخلت الحاره ورايحه ع محل جابر الجواهرجي.
زينهم: يافتووون استنى يابنتى رايحه فين بس ومين الل بهدلك كدا!؟
فتون: ماشيه وعفاريت الدنيا كلها بتتنطط ف وشها.
جابر: والله ياست راويه الخاتم ده كأنه اتعمل عشان الصوابع الحلوه دي.
روايه: بضحكه مايصه. تسلم ياعم جابر. وانبى ياخويا كلامك حلو.
جابر: ده مش كلام وحياتك ياست روايه. بصي كدا انتى ايدك نورت الخاتم.
روايه: ههههههههه يخرابى عليك راجل ههههه.
والاتنين اتخضو من هجوم فتون.
فتون: بغضب. اسمع ياراجل انت اقسم بالله العظيم لو مابعدتش ابنك عن طريقي لا اكون ملبساه مصيبه فااااهم.؟
روايه: طلعت بسرعه من المحل. وزينهم داخل ورا فتون.
بليه: جاى جري ع ورشة الشيخ محمد. شيخ محمد الحق ياشيخ محمد.
محمد: جرا ايه ياض يابليه مالك قاطع النفس كدا ليه!؟
بليه: بينهج وبياخد نفسه. الحق فتون بتتخانق ف الحاره.
محمد: قام بدهشه. ايييه. انت بتقول ايه ياض يابليه. وبتتخانق مع مين؟
بليه: بتتخانق مع عمى جابر الجواهرجي والناس اتلمت ف الحاره.
محمد: استر يارب. اكيد علاء الكلب ده عملها حاجه. وبص للصناعيه. ياعطا حاسب يومية الصنايعيه واقفل وقت أذان العصر. ومشي بسرعه. هاتها جمايل يارب. ورايح الحاره ل فتون.
بليه: بيجرى ياعم قباري ياعم قباري الحق فتون بتتخانق مع عمى جابر الجواهرجي والناس ماليه الحاره كلها.
قباري: قام من قدام البيت وراح بسرعه. لاحول ولاقوة إلا بالله. الله يخربيتك ياجابر انت وابنك الصايع.
جابر: اله هو ابنى عملك ايه يافتون؟ ماتشيلى علاء ابنى من دماغك! حطاه ف دماغك ليه!؟
فتون: زعقت ابنك مييييين الل اناااا حطاه ف دماااااغى؟ ابنك ده انا استعر احطه شبشب في رجلى ولا مؤاخذه! واسمع ياعم جابر انا بحترمك علشان سنك. بس انت متستاهلش تقديرى ليك. ولا عارف تربى ابنك. واشتكتلك منه قبل كده. ورجالة الحاره كلها اتكلمت معاك. ع عمايل ابنك السوداا. من شرب مخدرات ومعاكسات بنات وماشيو العوج. وتيجى ف الاخر تقولى اناااااا حطا ابنك ف دماغى. ده انا احط كلب ف دماغى ولا افكر في الشمام ابنك. واسمع هي كلمه. لو ابنك قرب منى تانى ولا جالى مكان اكل عيشي تانى!؟ انا هلبس ابنك مصيبه فااااهم،؟
زينهم: اهدى كدا يافتون يابنتى. عيب كدا الناس اتلمت.
فتون: بحرقه. لا ياعم زينهم خليهم يتلموو. خليهم يعرفو ابنه ع اييييه!؟ وكملت بكسره. ياعم زينهم علاء جالى عند المدرسه. ووقفنى ف الشارع. وانا ف المدرسه ماشيه زي الألف. المدرسين زمايلى هيقولو عليا اييييه!؟ الناس هناك هتشوفنى بعد كده ازاااااى!؟ وبصت ل جابر بغيظ. اسمع نبه ع ابنك المره الجايه هتكون الاخيره ومش هشتكي لحد تانى ف الحاره وانا بقى هعرفو مقامو فاااهم.
جابر: بلع ريقه بتوتر. اسمعى انتى بقى! لما يجي علاء ابنى انا هساله الكلام ده صحيح ولا لأ مش يمكن انتى بتتبلى عليه!؟
محمد: بصوت جهورى من وراهم. اعقل كلامك ياجابر! مش بنتنا الل تتبلى ع حد انت فاهم!؟ وهي فتون هتكدب ليه ياجابر!؟
جابر: احم شيخ محمد!؟
محمد: ايوه شيخ محمد ياجابر. شيخ محمد الل جالك برجليه هنا مع رجالة الحاره. وقولنالك تعقل ابنك علشان كده غلط! لا انت كبرتلنا! ولا عقلت ابنك! واهو اخرتها أنه يروح لفتون بنتى عند المدرسه! ده اسمه كلام ياجابر. ياراجل ياعاقل. دا انت حتى جواهرجى ولماح وطبعك بيع الكلام قبل البضاعه. يعنى انت فاهم وعارف أن فتون مبتكدبش! ومش اول مره ابنك يوقف فتون ف الحاره ويكلمها. ولولا بنتنا متربيه كان زمانها فضحت ابنك ف الحاره. وكانت اتصرفت تصرف تانى. وهانأيدها ف اى حاجه هتعملها.
جابر: بلع ريقه بتوتر. وبص من ازاز المحل وشاف الناس واقفه بتتفرج وبتهمس بالكلام ع جابر وتربيته الفاشله لابنه. وكدا سمعة المحل هتتبهدل. وقال بتمثيل. لااا طبعا أنا عارف فتون ع ايه وهي لا يمكن تكدب ابدا. انا. انا مش قصدى اكدب فتون ابدا ابدا. دي فتون دى زي بنتى بالظبط. وحقك عليا يافتون يابنتى. بس اعمل ايه ياناس نصيبى انى أخلف عيل صايع مترباش. والله ياشيخ محمد ولا ليك عليا حلفان تعبت معاه! وكلمته وبهدلته من اخر مره. وقولتله يبنى حرام عليك انت بهدلت سمعتى ف الحاره وانا راجل كبير وغلبان وعايش ف حالى. حقك عليا يابنتى بس لما يجيلى ابن الكلب ده إن ماربيته وعلمته الادب مبقاش انا جابر. انا هبيته ف الشارع انهردا!
فتون: صكت ع أسنانها بغيظ مكبت وبتكابر دموعها. كان من الاول ياعم جابر. كان من الاول! بس دلوقتي خلاص مبقاش ينفع لابنك ربايه ع ايديك. ابنك هيتربى بس ع ايد الحريم وبكره هتشوف وابقى قول فتون مهران قالت. وده اخر تحذير ليك ولابنك تمااام. وخرجت من المحل زى الإعصار بخنقه كبيره جدا. وعايزه تصرخ بعلو صوتها.
محمد: بص ل جابر وقال بتحذير. انا مش هفضل اهدي فتون من ناحية ابنك! وانت شايف فتون دلوقتي عامله ازاى واظاهر أن الكيل طفح. اسمع ياجابر اتقي شر الحليم إذا غضب. ومش هقولهالك تانى. ابعد ابنك عن فتون فاهم ياجابر!؟
جابر: بتوتر. احم اعتبره حصل ياشيخ محمد. بس لما يجيلى.
زينهم: اسمع ياجابر انا ساكت بس احتراما للشيخ محمد. وكمان حق الجيره. لكن انا محبش الغلط ابداا. كلم ابنك وقولو مايهوبش ناحية حارتنا تانى. ولا يقرب من بيت ابو سلامه. علشان منزعلش من بعض ع آخر الزمن. ماشي ياجابر!؟
جابر: بغيظ. اله ماخلاص يازينهم انت شايف الموضوع انفض خلاص.
قباري: لا ياجابر الموضوع مانفضش! ومتبقاش غلطان ف تربية ابنك وبجح! ولم ابنك. انا بفتح الفرن من بعد صلاة الفجر. وبشوف ابنك وعمايله. ولو بايدى اخليه مايهوبش الحي كله. ربو عيالكو بقى ومتقرفوناش. الواحد بقى بيسمع بلاوى.
جابر: اتنفس غيظ وسكت. ومتغاظ من ابنه ومن عمايله.
محمد: اتنهد. جابر عرف غلطه وهيتصرف مع ابنه. يلا بينا ياجماعه كل واحد ع مصلحته. ومشيو.
فيلا بدر الدين.
عزيزه خلصت الغدا وجهزت السفره. وطلعت قالت ل فريده إن الغدا جاهز. ونزلت.
فريده: يلا ياسليم ياحبيبى.
سليم: بخنقه. بلاش انا يافريده. انزلى انتى وخالد واتغدو.
خالد: انت بتحب توجع دماغى ليه. وبعدين انا حلفت عليها بالطلاق. يرضيك أطلقها. ههههه.
سليم: ابتسم. هي مين دي الل هتطلقها يافاشل!؟
خالد: ههههههه. يبنى قول هتطلق أنهى واحده فيهم. وبيعدل ياقة قميصه. وقال بكبرياء العبد لله عنتيل الدقي ومتجوز 4 ههههه.
فريده: ضحكت. 4 مره واحده. الله يكون في عونك يبنى.
سليم: يكون ف عونه هو! قصدك الله يكون في عون الل هتكون من نصيبه.
خالد: ماشي ياشبح نقوم بقى علشان انا جعان. وريحة الفراخ طالعالى لحد هنا. يلا قوم.
سليم: من جواه مخنوق. لكن بيحاول يستسلم للواقع. وقام.
خالد: هيسنده.
سليم: بجمود. خالد انا هعرف امشي لوحدى. اسبقنى انت وانزل.
خالد: شاف تعابير الغضب ع وشه. لكن قال ياعم انا الل كنت عايزك تسندنى ههههههههه. يلا يافيرى. تعالى
فريده: عيونها لمعت بدموع. وهزت راسها يلا ياخالد يبنى. وخرجت وقلبها موجوع ع ابنها.
سليم: بديق ووجع مكبت. قام وقف. وعلشان حافظ البيت كويس. اتحرك لكن ببطء. وده دايقه جدا. وخرج من الأوضه. ومشي ف الطرقه. ووصل لعند السلم ووقف.
فريده: واقفه عند السفره هي وخالد وعينيهم ع سليم. وخايفين لا رجليه تفلت ويقع من ع السلم. وفريده حاطه أيدها ع قلبها بقلق وبتدعى ربنا...
سليم: واقف ع اول السلم. ودى اول مره هينزل السلم من يوم الحادثه. وحرك رجله اليمين. وجه ينزل. حس برهبه وحس انه ف مكان عالى وهيقع. واتنفس بصوت عالى. وحاول يقنع نفسه أنه ده سلم بيتهم. الل حافظ عدد درجاته. ونزل اول سلمه وبينهج بسيط. ونزل بعدها كام سلمه لكن ببطء. وكان يقع لكن لحق نفسه بسرعه.
وفريده وخالد. قلبهم وقع في رجليهم لما كان هيقع. واتنهدو باريحيه لانه خلاص نزل.
سليم: من جواه عايز يصرخ. والضلمه مضايقاه. وراح عند السفره. ولف حواليها. وعد الكراسي. ووصل للكرسي بتاعه وشده وقعد بغضب صامت.
خالد: قعد جمب سليم. احم. يلا يافيرى احدفيلى فرخه كدا. خالد ابنك هافتان. ههههه. ولاااا ياسليم انت بتحب الوراك ههههههههه.
سليم: ابتسم. ورفع ايدو السليمه. ووصل لكتف خالد وضربه ع قفاه كل وانت ساكت.
خالد: اله. جرا ايه ياعم انت. هو انا جاى اتضرب ولا ايه!؟ ماتشوفى ابنك يافيرى.
فريده: قامت. وحطت الفراخ قدام خالد وسليم. انا ماليش دعوه. متدخلنيش بينك وبينه.
سليم: ضحك.
خالد: كشر عينيه. أمممم شوفو ازاى. مالكيش دعوه ها!؟ ولا انتى مبسوطه علشان ابنك مفكراه مسيطر. بس خدى بالك. ابنك ولا مسيطر ولا نيله. ده عيل فاشل هههههههه
سليم: ابتسم. بصمت وضربه تانى ع قفاه.
خالد: وبعدين بقى ف ام اليوم ده. بس يابابا. بس يحبيبى. سبنى اركز قدامى مهمه عايز اادى واجبى ناحيتها. ومسك طبق المكرونه وبياكل. أمممم ايه القرف ده. انا مبحبش المكرونه بالصلصه البيضا. اووف.
سليم: ضحك. علشان انت فاشل. ومبتفهمش ف الاكل.
خالد: طيب بص بقى علشان انت جبت اخرك معايا. امسك ياسيدي. طبق المكرونه بتاعى اهو مع أن عليه فراخ بردو بس انا هضحى. وهات طبق الفراخ بتاعك ده. واخدو وبياكل من الفراخ وقال كل بقى وعيش. وسبنى اعيش. امممم الله عليكى ياوزه. طبخيك اتقدم اوى ياحوريه هههههههههه.
سليم: هز راسه بنفاذ صبر من صاحبه.
فريده: بتضحك ع خالد وسليم. لكن من جواها. خايفه حتى تقول ل سليم هتاكل ازاى. وفكرت. وقامت قعدت جمبه. احم سليم ياحبيبى.
سليم: ايوه يافريده!؟
فريده: بلعت ريقها بتوتر. ا. انت دراعك اليمين معملو جبيره. ويعنى مش هاتعر...
سليم: قاطعها بخنقه. انا هاكل لوحدى يافريده.
فريده: اتنهدت بزعل. ماشي يبنى زى ما تحب! وقامت قعدت مكانها ودموعها نازله بصمت.
خالد: بياكل. وعينيه ع سليم. وبيهزر علشان خاطر سليم ينسى شويه لكن من جواه مدايق لانه اول مره يشوف سليم بالضعف ده!
سليم: من جواه عايز يقوم ويطلع اوضته. لكن لازم يتخطى المرحله دى. ورفع ايدو الشمال. وحطها ع طرف السفره. ودور ع الشوكه. ومسكها.
فريده. وخالد متابعين وسابو الاكل.
سليم: حاسة السمع والاحساس عندو بقت اقوى. ومش سامع صوت اكل. واتاكد انهم بيبصو عليه. واتخنق جدا. لكن بتصميم داخلى جواه. حب يثبتلهم أنه مش عاجز. ودور ع طبق المكرونه بنرفزه. وايدو جت فيه. ومتاثرش. وحط الشوكه ف الطبق بغضب وطلعها وكان فيها كمية كبيره. وحاول ياكل. ولكن اول مره نص المكرونه وقعت ع هدومه. تانى مره الشوكه طلعت فاضيه. واتنفس بغيظ. واتجنن. وحط الشوكه تانى وطلعت بواحده بس وجه يأكلها معرفش والشوكه وقعت من ايدو. سليم اتجنن وقام غضبان. وزق الاطباق بايدو ووقعت ع الأرض. وزعق كفااااااايه انا مش محتاج أثبت لحد انى مش عاجز. انااااا مش عايز حد فاااااهميييييين. واتحرك.
خالد: قام بسرعه. استنى بس ياسليم.
سليم: بعصبيه. ابعدوووو عنى سبوووووونى لوحدددى اوعاااااا ياخالد.
فريده: بتعيط وجريت عليه سليم يبنى اهدا الله يخليك.
سليم: شد ايدو من خالد. واتكلم بتحذير ابعدوو عنى بدال ما سيبلكو الدنيا كلها. فاااهميييين.
وسابهم وراح ع السلم بغضب وطلع واتكعبل مره واتنين. وطلع متعصب جدااا.
فريده: بتعيط بشهقات ووجع.
خالد: قرب منها واخدها في حضنه. اهدى. إن شاء الله ازمه وهتعدى.
فريده: اطلعله ياخالد يبنى الله يخليك انا خايفه عليه.
خالد: لا يافريده. مش هينفع انا اطلع دلوقتي.
فريده: بدموع. بس سليم ما اكلش حاجه من امبارح!
خالد: هز راسه. اطمنى انا هتصل ع شريف. هو الوحيد الل هيخليه ياكل.
فتون: بعد ما طلعت من محل جابر. مشيت بسرعه ومردتش ع ستات الحاره. ووصلت العماره.
سحر واقفه ف الشباك. واتصلت ع علاء وحكتله انها شافت فتون راجعه ع البيت ومتعفرته ع الآخر، وعلاء وسحر من جواهم كانو قلقانين. وخصوصاً سحر الل حست بخوف كبير من فتون لو عرفت...
فتون: اخدت شنتطها من محل زينهم. وطلعت ع الشقه بسرعه وفتحت وكان الباب مقفول بالمفتاح. واتاكدت ان امها لسه فوق عند ام حسن. ودخلت وقفلت الباب وراها. ودخلت اوضتها. ورمت الشنطه ع الارض بنرفزه. وقعدت بعصبيه ع السرير. وساكته. وضغطت ع شفايفها ومش عايزه تعيط. وعينيها بتروح يمين وشمال. كأنها بتهرب من دموعها. وافتكرت موقف علاء الصبح. وعند المدرسه. وافتكرت الراجل الل حاول يتحرش بيها. وف اللحظه دى متحملتش وظهرت ضعفها قدام نفسها. وانهارت. وحطت وشها بين ايديها وعيطت عياط هيسيترى بكسره. عيطت بكل وجع والم. مغمضه عينيها ودموعها نازله. افتكرت ابوها الل كان واقف ف ضهرها. افتكرت إن ابوها لما كان عايش. مفيش اى حد لا علاء ولا غيرو يقدرو يقربو منها. عيطت بصوت مسموع. عياط تعب. عياط احباط ويأس. عياط وحده لا اخ ولا اب. حتى الخال والعم مفيش ضهر مفيش سند ليكى يافتون. عيطت بكل وجع. وبعد فتره من التفكير والدموع. مسحت دموعها. ورفعت راسها واخدت نفس عميق بشهقات لانها لازم تبان أنها قويه. لازم تخلى الكل يشوفها اسد ومبتخفش مع انها هشه وضعيفه. وقامت بتعب. وقالت سندك ربنا يافتون. الل خلقك هو الل هيحميكى.
وغيرت هدومها بيأس وراحت الحمام غسلت وشها. واتوضت علشان تلحق الضهر. وخرجت لبست الاسدال وهي سرحانه. ووقفت ع سجادة الصلاه وبتنوى للصلاه وقالت الله اكبر صعبت عليها نفسها. وعيطت كتير وهي بتقرى الفاتحه بصوت مهموس بشهقات. وسجدت. وجت تدعي ربنا. لكن معرفتش تدعي ب ايه سكت ف السجود. سكتت فتره كبيره. كلمت ربنا بقلبها. هي متأكدا ان ربنا شايف قلبها وايه جواه وايه دعواتها المكبوته الل طالعه ع هيئة دموع وبس. وخلصت صلاه. وقاعده ع السجاده. وعينيها جت بالصدفه ع مصحف ابوها. واتنهدت. وقامت جابت المصحف. وحطته ع السرير وقعدت. وغمضت عينيها. زي ما ابوها عودها. وفتحت المصحف. وهتقرا الايه الل عينيها هتيجى عليها. وفتحت عينيها ع أية.
بسم الله الرحمن الرحيم
وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ
صدق الله العظيم.
وغمضت عينيها تانى. وقلبت ف الصفحات. وفتحت عينيها ع أية.
بسم الله الرحمن الرحيم
فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ
صدق الله العظيم.
وبدءت تحس بارتياح. وغمضت عينيها تانى بيقين. وفتحت ع أية.
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ
صدق الله العظيم.
فتون: ابتسمت. وحست ان ربنا بيقويها. وانه معاها ومش هيسيبها. وان ربنا عارف انها مخنوقه. وقالها اذكرينى وطمنى قلبك بذكري.
فتون: كملت من بعد الايه. وقرأت شويه ف المصحف. وحست بفرق كبير. وقفلت المصحف. وشالته. وقامت كأن مفيش حاجه حصلت. وفتحت التلاجه. وطلعت الاكل. وحطته ع النار. وفكت طرحة الاسدال. وغسلت وشها علشان عينيها حمرا.
وحنين اتصلت عليها اكتر من مره. وكانت قلقانه ع فتون جدااا من علاء. وفتون ردت عليها اخيرا وقالتها معلش الفون كان هزاز من ساعة ماكنت ف المدرسه. واعتذرتلها وشرحتلها الوضع. وحكتلها عن علاء. وحنين قلبت المكالمه هزار كالعاده. وفتون ضحكت. وبعد ما قفلت مع حنين. دخلت المطبخ. وقفلت النار ع الاكل. وطلعت فوق عند ام حسن. وسلمت عليهم. واخدت فاطمه ونزلو علشان يتغدو.
محمد: قاعد بيتغدى. وقال سحر يابنتى!
سحر: نعم يابابا.
محمد: تاكلى. وتطلعى تقعدى شويه مع فتون. هونى عليها شويه. دى بتحبك والله.
سحر: شافت انها فرصه وردت بمكر. حاضر يابابا. وانا والله بحبها اوي اوي. دى غلبانه خالص.
سميره: بغيظ. مين دي الل غلبانه خالص ياست سحر!؟
محمد: ساب المعلقه بنرفزه. فتون ياسميره. بنتك تقصد فتون. عندك اعتراض؟
سميره: اله! هو انا مش عارفه اتكلم منك ليه.؟ هو انت حد عينك محامى ليها. ماشاء الله ياحج محمد اسم الله عليها محظوطه من كله...
محمد: زعق. ايوه محظوظه من كله! ف دي عندك حق. محظوظه وشغاله وطالع عينها وشايله الهم ويتيمه. وامها ست كبيره ومريضه. وملهاش لا اخ ولا اخت. ولا صاحبه عدله. وملهاش ورث وعايشه ايجار. وقرايب ابوها وامها كل واحد ف وادي. شوفتى حظ انتى احسن من كدا ياسميره!؟
سميره: خلاص. خلاص ياحج محمد. وبصت ل سحر بغيظ متداري. تبقى اطلعي يختى اقعدى معاها شويه.
سحر: بخبث. من عينيه ياماما.
فتون: بعد الغدا. روقت المطبخ. ودخلت اخدت شاور. وطلعت. ايه يابطه. هتستحمى!؟
فاطمه: ايوه ياقلب أمك.
فتون: طيب ياحبيبتى. انا هطلعلك هدومك ف الحمام. وغمزتلها. مش ناويه بقى تخلينى اساعدك ف الحمام ههههه.
فاطمه: هههه يابت اتلمى. انا اه كبيره وعيانه. بس اقدر اشتغل واعمل كل حاجه. بس انتى الل مدلعانى.
فتون: كبيره! الله اكبر عليكي. دا انتى كنتى نازله من ع السلم. ماشاء الله تبارك الرحمن. تقوليش غزاله نازله جمبى.
فاطمه: ضحكت من قلبها. غزاله مره واحده. طيب قولى غزاله بس عارجه ههههه.
فتون: فتحت الدولاب وبتطلع الهدوم. بعد الشر عليكى يابطتى. وانا مش بحبك تشتغلى ولا تتعبى نفسك. انتى ياما اشتغلتى وتعبتى. وشيلتى وربيتى. جه دورى انا بقى ارد جميلك. مع انى مهما أعمل مش هيترد.
فاطمه: ابتسمت بدموع. الهى ربنا يريح قلبك يافتون يابنت بطنى ويجبر بخاطرك ويرزقك من وسع واشوفك متهنيه ف بيت جوزك قادر ياكريم.
فتون: ابتسمت اللهم امين يارب. وتشيلى عيالى وتربيهم. قادر ياكريم يابطتى. قومي بقى خدى دش سخن كدا. ع ما راجع شويه ف المنهج ماشي ياقمر.
فاطمه: قامت. وفتون حطت ليها هدومها ف الحمام. وفاطمه دخلت تاخد دش.
الباب خبط.
فتون لبست الخِمار وراحت تفتح. وكانت سحر.
سحر: كانت طالعه عشان تشمت ف فتون لانها عرفت بكل الل حصل. واكيد عينيها وارمه من العياط. ولكن اتفاجت وتنحت. لان فتون ع طبيعتها. وكمان سحر شافت ان فتون جميله. واجمل من اي وقت تانى.
فتون: الووو انتى يابنتى.
سحر: ها. اه. اذيك يافتون عامله ايه؟
فتون: تعالى خشي الحمد لله بخير. انتى عامله ايه!؟
سحر: دخلت بغيظ مكبت. انا تمام. ودخلو اوضة فتون.
سحر: قعدت ع السرير. اومال خالتى فاطمه فين نايمه؟
فتون: لا ف الحمام.
سحر: اه ماشي. اله قوليلى ياتونه. انا سمعت انك اتخانقتى مع عمي جابر ابو الواد الل اسمه علاء ده!
فتون: حمدت ربنا إن فاطمه ف الحمام. وصوت الميا عالى. احم. لا مش خناقه يعنى بالمعنى. انتى عارفه أن علاء واحد فاشل وبتاع بنات. وكل ما أنزل الحاره يكلمنى. وانا حظرته يبعد عنى. بس انهردا بقى جبت أخرى منه. انا بقى مسكتش. روحت اشتكيت لابوه. وحظرته انه لو مبعدش ابنه عنى هلبسه في مصيبه. عارفه هوديه القسم إن شاء الله!
سحر: بلعت ريقها بخوف. ل. ليه كل ده هو. هو عمل ايه تانى انهارده؟
فتون: بقولك ايه ياسحر كبرى دماغك من الموضوع ده. ومتفكرنيش. المهم عامله ايه ف الكليه؟
سحر: بتوهان. ها. اه كويسه الحمدلله. احم هو حسن متصلش عليكى!؟ اصل بقاله مده مرنش يعنى؟
فتون: بعفويه. لأ متصلتش. بس خالتى ام حسن قالت لامي انهردا. إن حسن قرب ينزل خلاص. وطلب من عمى منصور يشوف شقه ف مكان حلو. وتكون تمليك.
سحر: فتحت عينيها على الاخر بصدمه. تمليك!؟ احم اه ربنا يصلح الحال يارب. وانتى بقى هتجهزى نفسك ازاى وهتلحقى؟
فتون: اتنهدت بتعب. والله ياسحر. انا هشوف إن شاء الله جمعيه كبيره واجي ع نفسي شويه. والشيخ محمد الله يكرمه يارب. قالى أنه عارف مكان بيبع جهاز العروسه كامل بالقسط. وهجيب كل حاجه إن شاء الله من المحل ع الشقه ع طول...
سحر: قلبها بيدق كرهه وغيظ وغيره. اممم ايوه. طيب ربنا يعينك يارب.
فتون: كله ع الله. عقبالك يارب ياسحوره. تشربى ايه. ف شاى. ونسكافيه. ولا اعملك عصير!؟
سحر: بمكر اي حاجه من ايدك حلوه.
فتون: قامت. وراحت ع المطبخ.
سحر: بتتنفس كره وغيظ وغيره. وف لحظة شيطان. فتحت فونها وفتحت الايميل التانى وبعتت لحسن صور فتون وطلعت. والصور اتلعب فيها. وكانت فتون وااقفه قدام الشقه وبتضحك مع واحد الساعه 11 بليل. وسحر كتبت رساله لحسن. مش هترجع بقى علشان تلم خطيبتك. سيرتها بقت سبقاها ف الحاره يابو على، وبعدها سحر خافت. وقالت يلهوى افرض ابويا عرف. ولا حد كشف الموضوع ده. لااا لا انا هحذف الرساله والصور، ولسه هتحذف.
سحر: شهقت لأن حسن شاف الرساله. وقفلت الايميل بسرعه. وقلبها بيدق. استر يارب. انا ايه الل انا عملته ده. وعملت فونها صامت.
فتون: دخلت. بت ياسحر كام معلقة سكر ع النسكافيه.
سحر: اتخضت وشهقت. وحطت أيدها ع قلبها.
فتون: استغربت. ف ايه ياسحر اتخضيتى كدا ليه.!؟
سحر: بتوتر. ها لالا ابدا. اصلى. اصل كو، كنت سرحانه.
فتون: بعدم تصديق. امم ماشي كام معلقه سكر.
سحر: قلبها بيدق جامد بخوف. وقالت يتوتر 3 معالق.
فتون: راحت المطبخ.
سحر: سمعت صوت فون هزاز جنبها واتخضت تانى. وبصت ع السرير جمبها شافت رقم حسن بيتصل ع فتون.
سحر: لطمت ع وشها برعب. ينهار اسو، حسن بيتصل اكيد هيسالها. وبسرعه كنسلت ع حسن. واتصل تانى. وسحر كنسلت. ومسحت وقت الاتصال. ووصلت رساله من حسن. وسحر فتحتها وقرأت. فتون افتحي عايزك ضرورى جدا...
سحر: بصت ع فتون. شافتها بتقفل النار ع البراد. وبسرعه حذفت الرساله.
حسن: اتصل تانى. وسحر كنسلت وقفلت فون فتون خالص. وخبته تحت المخده وخافت إن فتون تحتاج الفون دلوقتي.
فتون: جابت الصينيه اتفضلى ياسحر. وحطت الصينيه.
سحر: مرعوبه. وخايفه جدا. وهزت راسها. شو، شكرا يافتون.
فتون: مالك ياسحر. وشك اصفر كدا ليه. انتى ف حاجه حصلت معاكي!
سحر: بتفرك ف ايديها. وبلعت ريقها. ااه اه يافتون. شوفتى بفتح النت دلوقتي لقيت. واحده صحبتى ف الجامعه. كاتبه ع النت أن أبوها مات.
فتون: بزعل. لا اله إلا الله. انا لله وانا اليه راجعون. ربنا يصبرها يارب.
سحر: بخوف. يارب. يارب.
فتون: طيب اشربى النسكافيه. وانا هاقوم اشوف امي أصلها بتاخد دش. وهقفل شباك الصاله عشان متبردش.
سحر: هزت راسها ومردتش.
فتون: طلعت بتخبط ع امها...
سحر: برعشه. فتحت فون فتون بسرعه. وقلبها بيدق بسرعه كبيره جدا. ووصلت اكتر من رساله من حسن. انه اتصل عليها اكتر من مره. وكمان رسالتين عايز يعرف ايه معنى الصور الل وصلتله دي ومين الل كانت واقفه معاه.
وف لحظه سحر مسحت كل ده.
ونقول بعد مرور شهر.
سليم خرج من غرفة العمليات. والدكتور بيفك الشاش من ع عنينه. والكل واقف ومترقب والخوف هو الوحيد الل مسيطر ع المكان.
الدكتور: فتح عينيك ياباشمهندس سليم.