رواية العنيد الجزء الرابع فصول خاصة بمناسبة عيد الأم الفصل الأول
ادهم وليلي الحياه نوعا ما هاديه ما بينهم ولكن لاتخلو من مشكلات اي حياه زوجيه .. يوسف معظم وقت فراغه بيحب يقضيه في القرايه اما آسيا فبتقضي وقتها مع جدها او ابوها في تدريبات عنيفه والاتنين بيعدوها انها تكون اسطوره زي ابوها وجدها ..
ادهم راجع من شغله تعبان مهدود ودخل رمي جسمه علي اول كنبه قابلته وقعد سرحان لحد ما ليلي قربت منه ولمحها فابتسملها
ليلي: مالك ! قاعد هنا ليه ؟
ادهم: مفيش بس تعبان شويتين مش اكتر مهدود
ليلي: طيب تطلع ترتاح شويه الاول ولا تتعشي الاول ؟
ادهم: لا اكلت سندوتش كده مع اكرم وعلاء عايز انام وبس
ليلي: طيب تعال يالا
ادهم قام معاها علي اوضتهم وايده حوالين كتفها: العيال فين مالهمش صوت ؟
ليلي: لسه نايمين .. آسيا فضلت تقاوم كتير في النوم بس في الاخر نامت ويوسف لسه نايم
ادهم ابتسم: كنت مشغول حاولت ارجع بدري بس ما قدرتش خالص
ليلي: ربنا يكون في عونك ..
دخل وغير هدومه وبعد فتره في سريره بيتقلب وسرحان ومشغول
ليلي اتعدلت وبصتله: وبعدين ؟
ادهم: سوري يا قلبي تعبان ومش عارف انام مش عارف ليه ؟
ليلي بهدوء: علشان مخبي حاجه عني وعقلك مشغول بيها .. قول جواك ايه مطير النوم من عنيك كده !
ادهم: مش عارف صراحه لوليتا رد فعلك هيكون ايه
ليلي: جربني
ادهم: عندي مهمه جديده
التلات كلمات كانوا كفايه جدا ل ليلي فضلت شويه ساكته بس بصاله وبعدها قامت من جنبه وبتلبس روبها
ادهم: هو ده اللي كنت عامل حسابه .. طيب كلميني... ليلي ... وبعدين معاكي ؟ ليلي ! ردي عليا
ليلي: معنديش رد بعد اذنك هتطمن علي العيال.
خرجت وسابته وهو فضل قاعد مكانه منتظرها ترجع بس مرجعتش ولما غيابها طال قام يشوفها فين لحد ما لقاها جنب البيسين ...
قعد جنبها بهدوء وفضل ساكت شويه وهيا بتعيط لحد ما وصل لمنتهي صبره
ادهم: طيب بتعيطي ليه دلوقتي ؟
ليلي: مفيش ما تشغلش بالك
ادهم: ولما انتي مش هشغل بالي بيكي هشغله بمين هاه ؟ ده انتي عمري كله
ليلي: والله يا ادهم انا بدأت اشك في انك بتحبني اصلا انا او عيالك
ادهم: مش هرد عليكي اصلا .. كل ده ليه ؟
ليلي بصتله باستغراب: ليه ؟ انت مش فاهم ليه ولا بتستفزني وخلاص !
ادهم: بستفزك وخلاص
ليلي: تمام خلاص وصلت للي انتو عايزو . قوم بقي نام ولا شوف وراك ايه ..
ادهم فضل شويه كتير ساكت وقاعدين الاتنين في صمت لفتره طويله جدا
ادهم بهمس: امتي قولتلك اني هسيب شغلي او وعدتك مثلا باني مش هسافر تاني ؟
ليلي بصت ناحيته وهو باصص قدامه: ماشي مقولتليش بس ملحقتش يا ادهم
ادهم بصلها: ملحقتيش ايه بالظبط ؟
ليلي: ملحقتش اشبع منك ! ملحقتش اشم نفسي ! ملحقتش اصدق انك رجعتلي وانك حاليا معايا ! ملحقتش استمتع بطلاقك للورا ولرجوعك وسطينا ملحقتش مليون حاجه وحاجه
ادهم: محسساني اني رايح مهمه ومش راجع تاني او هموت فيها مثلا ؟
ليلي: تضمنلي يعني انك ترجعلي تاني ومش خلال سنه ولا اتنين ترجعلي بعد ما تخلص مهمتك علي طول ! قدملي اقرار او جواب مكتوب فيه انك هترجع بسرعه
ادهم: وبعدين بقي معاكي ! لوليتا اللي بتتكلمي فيه ده نصيب واعمار وكل واحد مكتوبله هيعيش فين وهيموت فين .. طيب اضمنيلي انتي اني لو فضلت هنا في حضنك في اوضه نومك مش هيجرالي حاجه !
ليلي: انا عارفه الكلام ده كويس بس انا تعبت يا ادهم مجرد اني تعبت واكتفيت من غيابك وبعدين لو جرالك حاجه هنا في اوضه نومي فده كده اسمه نصيب واعمار زي بتقول لكن
قاطعها: لكن ايه ! شغلي مثلا جنون او برمي نفسي في التهلكه ! ده شغلي يا ليلي من يوم ما عرفتيني وده شغلي وبعدين هيا مش مهمه صعبه ولا خطيره هيا مش اكتر من انها خدمه لصديق قديم في ورطه يعني اسبوع او اتنين بالكتير قوي وأرجع بإذن الله
ليلي بصتله: صديق قديم مين !
ادهم اتردد شويه: حد ما تعرفيهوش ..
ليلي هزت دماغها مش مقتنعه بس سكتت: هتسافر امتي !
ادهم: طياره الساعه ٣
ليلي: انت حجزت يعني !
ادهم: مش انا اللي بحجز المكتب في الشغل بيحجزولي
ليلي: المهم خلاص حددت
ادهم: انتي عايزه تتخانقي وخلاص صح !
ليلي بصتله بغلاسه: تصدق فعلا انا عايزه اتخانق وبس
قامت وقفت ويدوب هتتحرك ادهم مسك هدومها
وهيا بصتله من فوق والاتنين باصيين لبعض ومره واحده ادهم لف هدومها علي ايده بحيث يمسكها اكتر وراح شدها وقعها في الميه وهيا صوتت بصوتها كله وهو قاعد مكانه بهدوء وباصصلها في الميه
ليلي: الميه تلج يا غلس .. يا بارد .. يا يا يا
ادهم: يا ايه تاني !
ليلي رشت في وشه شويه ميه: بارده صح هاه
وبترش عليه ميه وهو قاعد مكانه ما اتهزش لحد ما هيا بطلت وبصتله: انت فعلا ما بتحسش
ادهم: اعتقد كده فوقتي وعملتي ريفرش صح
ليلي ما ردتش بس رشت عليه ميه تاني: غتيت
ادهم: الواحد ساعات بيكون محتاج لدش بارد كده علشان يفوقه والافكار السودا تبعد عنه .. فوقتي بقي ولا لسه !
ليلي: معنديش رد غير انك غتيت ..
ادهم مد ايده لها علشان يطلعها من الميه وهيا بصت لايده كتير وبعدها مسكتها وحاولت تشده في الميه توقعه بس كان زي صخره مش بيتزحزح من مكانه ابدا وهيا بتحاول وتحاول وراحت مصرخه بغيظ وسابت ايده
ادهم ضحك جامد جدا عليها: اوعي تكوني كنتي مصدقه انك لما بتزقيني في الميه فانك فعلا كنتي بتزقيني ! لا يا حبيبتي انا كنت بسمحلك تزقيني مش انتي
ليلي بغيظ ضربت الميه ورشت عليه
ادهم: يعني مش فاهم عماله ترشي في ميه كل شويه ده ايه ! بتضايقيني ولا ايه ؟
ليلي: هو انت واخد جرعه غتاته النهارده !
ادهم: انا بس بتعامل مع ردود افعالك انتي مش اكتر ولا اقل
ليلي: وردود افعالي قالتلك تحدفني في ميه تلج !
ادهم: الشتا خلصت والجو حر
ليلي: احنا في شهر ٣ يا ادهم
ادهم: الجو حر يا ليلي
ليلي: انت ما بتحسش يا حبيبي ولا بتبرد
اصلا
ادهم بصلها كتير وساكت وهيا اخيرا اتكلمت: انت هتفضل تتفرج عليا كتير كده ؟
ادهم: انتي عايزه ايه مني طيب ؟
ليلي: يا تنزل معايا يا تطلعني ؟
ادهم بغلاسه: طيب ما تطلعي لوحدك
ليلي رشت علي ميه تاني: انت فعلا غلس النهارده
جت تطلع من علي السلم قام وراح ناحيتها وقلع تيشرته رماه علي الارض ونط مره واحده في الميه وشدها هيا عليه
ادهم بهدوء: مالك بقي !
ليلي بصتله: انا برضه اللي مالي يا ادهم !
ادهم حط ايده علي خدها: حبيبتي ما تقلقيش عليا .. صدقيني المهمه بسيطه
ليلي بصتله بحب: بجد بسيطه ! وهترجعلي علي طول مش هتغيب عني تاني
ادهم: بإذن الله يا قلبي ..
اخيرا بعد فتره طويله ليلي نامت وهو قام من جنبها قلقان ومش عارف ليه القلق المبهم ده
الفجر اذن ولبس هدومه ونزل يصلي وهو نازل
ليلي بنعسان: رايح فين ؟
ادهم غطاها وهمس: هصلي بس الفجر وارجع علي طول حتنامي والا تقومي تصلي .
ليلى: لا حقوم اصلي وارجع انام
النهار نور والكل صحي وآسيا كالعاده بتصحي ابوها وبتتنطط فوقه
ادهم: بت انتي سيبيني بقي شويه
آسيا: ماانت قالتلي يدوب تلحق تفطر وتنزل
ادهم اتعدل وبص للساعه كانت ١١ وطيارته الساعه ٣ فعلا يدوب يلحق
آسيا: تلحق ايه بقي !
ادهم بصلها: الطياره
آسيا بصدمه: انت مسافر تاني ! بابي
ادهم: عايزه ايه !
آسيا: انت وعدت مش هتبعد تاني
ادهم: مش هبعد بس ده شغلي يا قمر
آسيا: طيب خدني معاك
ادهم: ليكي عليا بعد ١٥ سنه كمان لو لسه بسافر مهمات ولينا عمر هبقي اخدك معايا
آسيا: ده كتير قوي
ادهم: عارف اوعي بقي خليني الحق اجهز يالا اتكلي علي الله.
آسيا وهيا خارجه: صح ابوك تحت
ادهم بصلها: ابوك ! في واحده محترمه تقول لابوها ابوك ! امشي يا بت من هنا
آسيا جريت وهو دخل اخد شاور وطلع يجهز لقي ليلي مجهزاله شنطه صغيره فتحها وبص فيها لقي كل حاجه ممكن يحتاجها .. ابتسم ابتسامه رضي وحب لشريكه عمره
بيلبس لقي الباب بيخبط فقل ادخل ودخل ابنه يوسف وبصله: خير يا چو في حاجه
يوسف: انت مسافر النهارده !
ادهم: فعلا عندك اعتراض
يوسف: لا ده شغلك بس هترجع امتي !
ادهم: اول ما اخلص
يوسف: بابي
ادهم: حاضر يا يوسف هرجع .. باذن الله هرجع ومش هنفترق تاني عن بعض اوك !
يوسف: اوك .. جدو تحت وماما مجهزه الفطار وكلنا منتظرينك
ادهم: حاضر اكمل بس لبسي وأنزل علي طول
وبالفعل نزل وفطروا كلهم مع بعض والمفروض يتحرك .. سلم علي الكل ووصل لليلي
محمود: هسبقك انا علي العربيه ما تتأخرش
ادهم شاورله
ليلي ودماغها علي دماغه وايديهم في ايدين بعض: ارجعلي بسرعه فاهم
ادهم: حاضر هرجعلك بسرعه باذن الله
ليلي: واوعدوني ما تخاطرش بحياتك مفيش حاجه تستاهل تخاطر علشانها فاهم احنا اهم
ادهم: حاضر واكيد يا ليلي انتو اهم ..
ليلي: لا اله الا الله
ادهم: محمد رسول الله
وخرج من غير كلمه زياده وقعد في العربيه جنب ابوه بصمت
محمود: لو تحب اسافر انا مكانك !
ادهم بصله: انت تقاعدت ولا حنيت بسرعه ؟
محمود: من جهه حنيت فأنا حنيت من زمان بس اقصد علشان بيتك ومراتك وعيالك
ادهم: لا عادي ما تشغلش بالك
محمود: مين بقي دي !
ادهم باستغراب: مين ايه؟
محمود: صوفيا اللي اول ما وقعت بمشكله انت اهو مسافر ولا تحب اسميها باسمها اللي اتنسي من زمان صفاء عبد الحميد وكان لقبها صافي ولما هاجرت بقت صوفيا
ادهم ابتسم: انت مذاكر كويس
محمود: عيب عليك .. مين هيا بالنسبه لادهم ؟
ادهم سكت شويه: مجرد صديقه قديمه
محمود: صديقه قديمه هاجرت من البلد كلها بمجرد ما علاقتك بليلي شافت النور ! طيب اقنعني
ادهم: واقنعك ليه !
محمود: بلاش انا وليلي !
ادهم: مالها ليلي !
محمود: قولتلها ايه في طبيعه سفرك ومهمتك ؟
ادهم: ليلي مش بتعرف طبيعه مهمتي ولا بسافر فين ولا اي شيء عن شغلي ؟
محمود: بمعني تاني خبيت عليها ومقولتلهاش
ادهم: انا مخبيتش ...
محمود: قولتلها انك رايح تساعد صديقه قديمه
ادهم: قولتلها اني هساعد صديق قديم
محمود: يعني شيلت تاء التأنيث !
ادهم: ما تسكت احسن
محمود: حاضر هسكت بس خلي بالك انت عندك بيت وعيال كنز ونعمه من عند ربنا اوعي تضيعهم
ادهم بصله باستغراب: علي فكره انا بحب مراتي جدا .. انا بعشقها مش بحبها بس وصافي او صوفيا فعلا مجرد معرفه قديمه وفي ورطه مش اكتر واكيد مش هاخد منك انت نصايح علي المحافظه عن كيان بيت ..
محمود رفع ايديه باستسلام: انت حر وعندك حق انا فشلت احافظ علي كيان بيتي بس تقدر تقولي كان ممكن اعمل ايه !
ادهم اتنرفز: ممكن تسكت لانه لا وقته ولا ومكانه .. ( سكت شويه بس مقدرش يفضل ساكت ) سيبت عيالك لام مريضه مش مسؤله اتخليت عنها .. سيبتني انا في ملجأ .. انت مش متخيل الملجأ بتكون العيشه فيه ازاي !
محمود: اولا انا سيبت والدتك قبل ما اعرف انها مريضه .. سيبتها لانها حبت غيري .. حبت حد موجود علشانها ديما .. وكان افضلها مني بكتير لاني علي طول مش موجود .. وانت لو رجعت من سفر ليك ولقيت مراتك بتحب غيرك صدقني هتسيبها وهتنسحب .. اما انت لما عرفت بيك كنت استقريت وأنا مكنش عندي مكان استقر فيها .. بعدين هل انت ممكن تاخد آسيا مثلا مهمه من مهماتك ! هاه ! حط نفسك مكاني ! تاخد يوسف معاك ! اديك اهو مسافر مخدتش آسيا معاك ليه واهي مهمه خفيفه
ادهم: اخدها معايا فين ؟
محمود: وانا كنت اخدك فين !
ادهم: دي غير دي انا سايب بنتي في حضن مامتها مش في ملجأ
محمود: دي هيا دي .. اه الملجأ مش جنه بس امان ليك .. امان مليون مره عن الخطر اللي كنت بواجهه في مهماتي .. وكان ديما عيني عليك وكنت بساعدك علي قد ما اقدر .. اه ممكن يكون تفكيري ده غلط بس ده اللي كان في ايدي ساعتها .. ده اللي كان في ايدي ساعتها يا ادهم
ادهم: احنا وصلنا اركن بقي علي جنب
نزل بهدوء وخلص اوراقه وسلم علي ابوه واتحرك بعيد عن بلده ...وسؤال بيلح جواه
ليه مقالش ل ليلي علي طبيعه مهمته ! ليه علي رأي ابوه شال تاء التأنيث !
وصل وجهته وبدأ يعمل تحرياته ويشوف اخر خيط وصلتله صوفيا قبل ما تختفي وخلال ٤٨ ساعه كان قدر يحدد مكانها .. وبدأ يخطط ازاي هيخرجها.. كان محتاج لمساعده واستدعي فريق اول مره يتعامل معاهم بس كانوا علي كفاءه عاليه .. هجموا علي المكان اللي صوفيا محتجزه فيه وقدر ادهم يوصلها واول ما شافته بصتله باستغراب مش مصدقه ابدا انها شيفاه قدامها
صوفيا: انت !
ادهم: كان عندك شك اني ممكن اتخلي عنك او اعرف انك في ورطه وما اجيش ؟
صوفيا: ما تخيلتش الصراحه انك فاكرني اصلا
ادهم فكها: انا ما بنساش حد عرفته .. يالا بينا
صوفيا: استني اللاب لازم ادمره وامسح اللي عليه
ادهم: فين مكانه !
اتحركت وهو وراها بيأمنها لحد ماوصلت لاوضه التحكم ودخلوها وبدئت تشتغل علي الاجهزه
ادهم متابع كاميرات المراقبه: انجزي
صوفيا: لحظه.
ادهم: صوفيا بصي للكاميرات مفيش لحظه
صوفيا: اطلع انت وانا هحصلك
ادهم: اتحركي يالا انا وعدت مراتي اني مش هحط نفسي في مواقف زي دي انجزي
صوفيا بصتله للحظه وبصت للاب اللي قدامها وخلال ثواني خلصت وعطته فلاشه
ادهم: ايه دي !
صوفيا: دي هتوصلها لمصر يالا بينا
خرحت هيا الاول وهو وراها بس اتفاجئت بهجوم شديد وضرب نار كتير ورجعت لجوه
ادهم: انتي كويسه !
صوفيا ابتسمت: انا كويسه بس هنخرج ازاي
ادهم طلع موبيله: الطريق مقفول محتاج لاي غطا انا في اوضه التحكم في المبني
وخلال لحظات كان في ضرب نار كتير وانذارات الحريق اشتغلت وفي دربكه كتير بتحصل
ادهم: دي لحظتنا يالا
خرجوا الاتنين بالعافيه من المبني وادهم اي حد بيعترضه بيضربه هو وصوفيا لحد ما اخيرا خرجوا بره المبني وكانت في عربيه في انتظارهم جريوا عليها بسرعه وركبوا واستقروا والعربيه اتحركت بيهم بسرعه وادهم بص لصوفيا بس لقي شكلها غريب
ادهم: انتي كويسه ؟
صوفيا ابتسمت بضعف: كويسه ما تقلقش
ادهم قرب منها: انتي اتصابتي ؟
صوفيا: انا كويسه
ادهم: اطلع يا ابني علي أقرب مستشفي
@: بس هيكون في قلق وممكن
قاطعه ادهم: ينقذوها وبعدين الباقي سهل اتحرك
صوفيا: ادهم مش لازم مفيش فايده.
ادهم فتح جاكتها وبيشوف فين مكان الرصاصه علشان يحاول يوقف النزيف واكتشف ان الرصاصه في منتصف صدرها بالظبط تحديدا في قلبها وبصلها وابتسمت: عارفه وكفايه عليا اللحظه دي .. اموت وانا معاك
ادهم: انتي مش هتموتي فاهمه ! هوديكي المستشفي و
قاطعته: مش هتلحق المهم
ادهم: ما تتكلميش وارتاحي
صوفيا شدت ادهم بضعف عليها لانها مش قادره تتكلم وبدئت تهمس فادهم قرب ودنه منها قوي علشان يسمعها وبعدها بصلها
صوفيا: اوعدني ! اوعدني ارجوك
عيطت وهو مصدوم مسكته من صدره وشدته: اوعدني.
ادهم: اوعدك
ابتسمت وايدها اترخت ووقعت في الأرض وهو حط ايده علي رقبتها واخد نفس طويل
@ سياده العميد ! احنا قدام المستشفي
ادهم بص لبره وبص للظابط اللي معاه: معدلوش لازمه خلاص .. اتحرك بينا علي المقر بتاعنا علشان اعرف انزلها مصر
وبالفعل ادهم وصلها للسفاره علشان يسفروها مصر وتدفن هناك وطول الوقت سرحان وافكار كتيره في دماغه بتطارده من اللي سمعه منها ومش عارف يفكر اصلا ..
السفير: سياده العميد هتسافر النهارده معاها
ادهم: هسافر اه بس مش علي مصر .. عايز اروح الاول علي باريس
السفير باستغراب: باريس ! ليه باريس ؟
ادهم: صوفيا الله يرحمها ليها امانه هناك لازم اجيبها قبل ما انزل مصر
السفير: ينفع اسأل ايه هيا الامانه دي ؟
ادهم: اعذرني ده شيء خاص شويه بعد اذنك
اتحرك ادهم وهو تايه وراح علي المطار بهويه مختلفه وسافر علي باريس وراح لشقه صوفيا ودور لحد ما وصل للي هو عايزو وبعدها نزل واتحرك ووقف قدام مبني متردد يدخل .. ومش عارف ازاي وعد بوعد زي ده ! ازاي ما فكرش في ليلي قبل ما يوعد ! وازاي اصلا يوعد وعد هو مش قده نهائي ! طيب يرجع ل ليلي ازاي ؟
هيتجنن ومش قادر يفكر .. بس وعد ولازم ينفذ
دخل المبني ودخل للمديره المسؤوله وفضل يتكلم معاها وعطاها هويه مزيفه بس لمجرد انه يقدر يستلم الامانه .. هويه كانت مجهزاها صوفيا بحيث انه هو بس اللي يستلم امانتها دي ومحدش غيره .. هل ده لان الامانه دي تخصه ولا لانه هو اكتر حد بتثق فيه ؟
الحوار باللغه الفرنسيه
المديره: اتفضل معايا
ادهم قام وراها ووقفت قدام اوضه فتحت الباب واستأذنت المدرسه: أريان ! تعال لحظه
خرج ولد بعمر ال ١٣ تقريبا او ال ١٢ ادهم مقدرش يحدد ووقف قصادهم
المديره: تعالوا هناك ممكن تتكلموا براحتكم
مشيوا وراها الاتنين بصمت غريب ودخلتهم المديره اوضه وسابتهم وادهم قعد لانه مش عارف هيقول ايه وازاي ؟ ازاي يبلغ عيل زي ده ان امه ماتت !
اريان بعربي سليم فاجيء ادهم: انت جاي من طرف ماما ! صح ؟
ادهم بصله باستغراب: انت بتتكلم عربي !
اريان: انا مصري ابا عن جد وماما كانت مصره علي طول نتكلم عربي واحنا مع بعض علشان ما انساش لغتي الام .. كنت ديما مستنيك تيجي عندي واديك جيت ..
ادهم باستغراب: انت عارف انا مين !
اريان: طبعا عارف .. انت بابايا !
ادهم الكلام نزل عليه زي الصدمه وبصله كتير هل هو شبهه فعلا ! حس بنفسه بيتخنق ومش قادر يتنفس وصوره ليلي قصاده !
وتخيل نفسه داخل الحفله اللي عيلته عملاها بمناسبه عيد الام والكل متجمع وهو يدخل بعيل في ايده .. هل دي هديته ل ليلي ! بدال ما يعملها حفله ويجهزلها هديه ما حصلتش يدخلها بعيل طوله ! مجرد انه حاليا عقله عاجز تماما عن التفكير .. وصوره ليلي قدامه وبس
ادهم قصاد اريان مش قادر يفكر واخيرا نطق
ادهم: مين قالك ان انا ابوك ؟ مامتك قالتلك !
اريان: لا ما قالتش بس صورتك علي طول كانت معاها ولما سألتها قالت انك حد قريب منها قوي او في فتره كنت قريب منها وانا افترضت انه انت ..
ادهم اتنفس: لكن هيا ما قالتش انه انا !
اريان: لا مقلتش .. بس هيا فين ومجاتش معاك ليه ؟
ادهم هنا افتكر الاساس انه جاي يبلغه انه امه استشهدت ومعرفش يقوله ايه ..
قعده جنبه وبدأ يتكلم معاه براحه والولد من غير ما ادهم يتكلم فهم المقدمات دي كلها ليه
اريان مره واحده وقف: هيا ماتت صح ! علشان كده انت جيت ! جاي ترجعني مصر !
ادهم: انا اسف
اريان: لا انت مش اسف .. انت ...
ادهم: اقعد واهدي .. واسمعني .. حاليا انت هتنزل معايا مصر والباقي انا معرفوش.
اريان بتريقه: وانزل مصر مع مين ! معاك ! وهعيش فين في مصر ! معاك ولا في مدرسه تانيه داخليه ! انا هنا كويس
ادهم مش عارف يقوله ايه لانه حاليا عقله سابه واتخلي عنه: هتنزل معايا مصر والباقي كله هنفكر فيه براحه ويا سيدي لو معجبكش الوضع هرجعك تاني مدرستك دي هنا اتفقنا ؟
اريان سكت شويه: هترجعني تاني ! بجد !
واخيرا ادهم اخد أريان ونزل بيه علي مصر بس مقدرش ياخده البيت .. كان في حفله كبيره في بيته والكل هيكون موجود
اريان: انت رايح فين وسايبني !
ادهم: انا اسف اريان بس
قاطعه: قولي آري مش لازم اريان كله
ادهم: اوك آري .. بس حاليا انا لازم اروح بيتي واشوف مراتي وعيالي وامهد الطريق
أريان: طيب اجي معاك !
ادهم: النهارده في حفله كبيره في البيت وصعب افضل اوضح للكل فالحفله بس تخلص واجي اخدك
أريان: حفله عيد الام
الدموع لألئت في عنيه وادهم وقف جامد بس قرب بعدها وضمه: انا حاسس بيك معلش استحمل
أريان زقه وبعد: انت عندك عيلتك وبيتك وعيالك.
ادهم: دلوقتي عندي لكن انا اتربيت وعيشت في ملجأ .. تعرف يعني ايه ملجأ .. انا عشت لوحدي عمري كله انت علي الاقل كان معاك والدتك فصدقني انا عارف انت حاسس بإيه بالظبط !
أريان بص للارض: وازاي قدرت تستحمل ؟
ادهم قرب منه: مكنش قدامي اختيارات كتير فكان لازم استحمل .. كان لازم اكون قوي زي انت كده ما لازم تكون قوي
أريان: ماما وحشتني
ادهم: عارف بس مفيش بايدينا حاجه نعملها وكل اللي نقدر نفكر فيه انها حاليا في مكان احسن وانها استشهدت والشهدا بيكون لهم مكانه كبيره وعظيمه عند ربنا
أريان: انت هتروح بيتك وهترجع تاني صح ! مش هتنساني هنا !
ادهم ابتسم: انساك ازاي هاه ! ما تقلقش مش هتأخر عليك ارتاح شويه اكون انا رجعت
ادهم اخيرا طلع من عنده وراح لبيته ودخل من باب البيت وقف في الجنينه يحاول يسيطر علي اعصابه وفجأه سمع صوت آسيا بتنادي: بابي
وبتجري عليه وبعدها شاف العيال كلها
يوسف واياد وآسر وندي اللي زي الاميره بفستانها اما بنته ببنطلون جينز وتيشرت
سلم عليهم وقعد وسطهم شويه بيحاول يأجل لقاؤه بليلته ...
الباب اتفتح وخرج ايمن وادهم قام راح ناحيتهم وسلم عليهم وشويه وميرا جت ببطنها قدامها
ادهم ابتسم: ايه امتي البطيخه دي هتستوي طولتي قوي
ميرا: اسكت خالص .. ده انا لو بإيدي دلوقتي قبل بكره
ادهم ضمها: حبيبه قلبي شعنونه زي ما انتي
آسيا من وراه: هيا هتجيب بنوته يا بابي بس ياريت متكونش زي ندي كده وتبقي زيي
ندي من وراها: وليه بقي ما تبقاش زيي انا .. برنسيس مش زيك انتي.
آسيا: انتي اصلا متعرفيش تكوني زيي .. انا هكون زي بابي اسطوره او شبح زي جدو
ندي: اديكي قولتي باباكي وجدو مش مامتك دي حاجات اولاد علشان هما اقوياء
آسيا: وانا اقوياء .. واسألي بابي او اسألي جدو
ادهم: اه من خناقكم انتو الاتنين وبعدين معاكم ! ندي - آسيا ! كل واحد مختلف عن التاني مش كل الناس زي بعضها . انا مش زي ايمن مش زي مصطفي كلنا مختلفين عن بعض
آسيا: ايوه خالو الدوش حبيبي
ادهم ابتسم ومصطفي جه علي الكلمه: والله ما في حد دوش غير ابوكي وام الكلمه اللي طلعها عليا دي
ادهم ضحك وكلهم ضحكووا وقام سلم عليه.
مصطفي: شوفت اختك وهيا زي القمر
ادهم: اسكت لاحسن دي بصتلك بصه حاسس انها ممكن تولع فيك وانت واقف كده
مصطفي: بجد ! يعني بتلومني اني عايز اخلف تاني وانها حامل طيب اعملها ايه !
ميرا: ما تعملش حاجه تسكت خالص وبس
مصطفي شاور علي بوقه: سكتت خالص
الكل ضحك تاني وهنا هبه خرجت علي صوتهم
هبه: مش عايز تدخل قلت اخرجلك انا بقي.
ادهم ضمها جامد: لا يا ست الكل كنت داخل بس العيال زي ما انتي شايفه وقفوني .. كل سنه وانتي طيبه
هبه: وانت طيب يا عمري كله .. ادخل بقي لمراتك لا ما تدخلكش البيت كله
ادهم ابتسم ووقف قدام الباب للحظه ودخل جوه كانت في المطبخ بتطلع حاجه من الفرن وهو واقف مراقباها .. لحد ما هيا حست بيه وبصتله وابتسمت وجريت نطت عليه واتعلقت برقبته فابتسملها وضمها جامد لدرجه وجعتها فضحكت: ادهم حبيبي
ادهم رخي ايديه: سوري حبيبتي بس وحشتيني قوي.
ليلي ابتسمت: حمدالله علي سلامتك .. كويس انك قدرت تيجي النهارده .. ما تقلقش انا مجهزه كل حاجه وحتي هديتك لمامتك جاهزه وكمان جبت هديه لماما علشان لما تيجي تديهالها زمانها علي وصول .. شفت بقي انا عامله حساب كل حاجه ازاي !
ادهم ابتسم بس ابتسامته مكنتش من قلبه وده ليلي لاحظته بسهوله: مالك !
ادهم بص بعيد عن عنيها: ماليش .. عامله اكل ايه انا واقع من الجوع
ليلي ابتسمت وتقبلت تغيره للموضوع: كل اللي بتحبه قلبي كان حاسس انك جاي
ادهم انسحب بسرعه: هطلع اخد شاور واغير وانزل اوك ..
ليلي وقفت: براحتك
هو طلع وهيا فضلت باصه ناحيته لحد ما اختفي من غير ما يبص ناحيتها تاني ودي مش عوايده .. ولا من عوايده يسيبها ويطلع لوحده وما يشدهاش معاه .. في حاجه قلقاه ياتري ايه هيا ! وليه بيهرب من عنيها ..
الاكل وجهز وادهم نزل قعد وسطيهم بس بيحاول عنيه ما تتقابلش مع ليلي وده اكدلها احساسها ان في شيء حصل ...
عم محمد وصل ومامتها ورحبوا بادهم جامد وادهم هو وليلي سلموا هديتهم لمامتها ولمامته والحفله كانت جميله لولا الافكار اللي معششه في دماغ ادهم وليلي..
مصطفي هو وابنه عطي لميرا هديتها وكما ايمن عطي لساره هديته ..
ادهم جنب ليلي همس: وانتي هديتك ايه !
ليلي بصتله: دخلتك عليا النهارده وانت سليم دي اكبر هديه .. مجرد وجودك معايا هديه يا ادهم
ادهم حط ايده علي كتفها وضمها بحب: ربنا يخليكي ليا
ليلي: مش هتقولي بقي مالك ؟
ادهم بصلها وساكت
ليلي: في حاجه انت مش عارف تخبيها
ادهم: طيب ممكن نأجلها لبعد ما الكل يمشي
ليلي ابتسمت: اكيد طبعا .. ممكن ترقص معايا بقي قبل ما اسيا تيجي تاخدك مني
ادهم ابتسم وشدها يرقصوا مع بعض وبسرعه الكل قلدهم والكل بيضحك ومبسوط .. حتي حسين شد هبه وقام يرقص معاهم وعم محمد ادهم عاكسه
ادهم: عجزت ولا ايه !
عم محمد شد مراته وقالت: ده شاب عنك
الكل ضحك والكل بيهيص وبيرقص ...
جرس الباب ضرب وادهم راح يفتح وشاف ابوه
محمود: ينفع ادخل !
ادهم يدوب هيرد بس لمح ان ابوه مش لوحده وفي حد معاه
محمود: سميره .. مديره النادي اللي بتتدرب فيه آسيا
ادهم: اه اهلا فعلا حسيت اني اعرفها
سميره: آسفه لو بتطفل علي حفلتكم
ادهم فتح الباب بابتسامه: لا طبعا اتفضلوا
سميره دخلت وادهم همس لابوه: مين دي !
محمود: وانت مالك !
ادهم: مش عجزت وتقاعدت ولا ايه !
محمود: تقاعدت من الشغل مش من الحياه وبعدين عندك مانع
ادهم بص لسميره وبصله: لا معنديش انت حر
ادهم عرف سميره للكل واستغربت ان الكل رحب بيها حتي هبه اللي واقفه جنب حسين رحبت بيها وده خلي الكل مستغرب
ميرا بهمس: والله انا لو مكانها كنت خنقتها مش ارحب كده
مصطفي: ليه بقي ان شاء الله ! مامتك كملت حياتها واتجوزت وخلفت.
ندي: برضه
مصطفي: لا طبعا
اخيرا الحفله خلصت والكل بدأ يمشي
محمود علي جنب: أريان فين دلوقتي !
ادهم بصله باستغراب
محمود: طبعا عارف .. اوعي يكون ابنك يا ادهم
ادهم: معرفش
محمود: وناوي علي ايه !
ادهم: حاليا مش ناوي علي اي حاجه
محمود: يعني هتقول ل ليلي ولا هتخبي عنها
ادهم: قولتلك معرفش
سميره جت وراهم: محمود لو هتفضل مع ابنك اطلب انا تاكسي واروح !
ادهم: لا طبعا هو هيوصلك
واخيرا الكل روح وفضل ادهم وليلي وعيالهم
ادهم وقف مره واحده
ليلي: علي فين !
ادهم: ورايا مشوار نصايه وجاي
ليلي: ادهم !
ادهم: مش هتأخر سلام
خرج بسرعه من عندهم وسط استغرابها وعيالها بيبصولها: اطلعوا ناموا بقي اليوم كان طويل
آسيا ويوسف: هنستني بابي
ليلي: هيرجع تعبان وهينام .. الصبح ابقو اشبعوا منه خلاص.
طلعوا وهما مش مقتنعين بس سمعوا كلام مامتهم
وليلي منتظره ادهم يرجع وبالفعل في خلال نص ساعه سمعت العربيه في الجنينه وفتح باب الفيلا ودخوله ونزلت تستقبله واتفاجئت بأريان معاه بصتله كتير وبصت لادهم اللي واقف متردد مستني منها اي كلمه...