قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا وهم الحب للكاتبة ياسمين الشام الفصل الثاني

نوفيلا وهم الحب للكاتبة ياسمين الشام الفصل الثاني

نوفيلا وهم الحب للكاتبة ياسمين الشام الفصل الثاني

كانوا يسيروا وأشعه الشمس الذهبيه مسلطه عليهم مما جعل قطرات الماء تسقط على جبينهم
تحدثت ندى بيأس ينبع من أعماقها ممزوج بتعبها الظاهر على قسماتها: وبعدين يا ساره
رمقتهما ساره بثقه كبيره قائله: هندور على شغل بإذن الله وبعدين على أى شقه.

يجلس على الرصيف هو واصدقائه السوء من يراه للمره الاولى يعرف انه شخص سيئ، يلقب بطاووس النساء، فهو يمتلك من الجمال ما يذيب جميعهن ولكنه لا يملك ذره خلق واحده، لديه عيون زرقاء صافيه كالسماء، شعر اسود كسواد الليل الحالك وجسد رياضي ضخم فهو عريض المنكبين ومن الصعب أن يقف أمامه أحد لضخامته التى يمتاز بها، وكيف لا يكون هكذا وهو عمر طاووس النساء.

أردف عمر قائلا وهو يرمقهما بزرقاوته التى تسحر كل من ينظر إليها ويتعمق بها: شوف القمر اللى هناك
استني اما اشوف مين الحلويات دى، قالها ذلك العمر وهو يهندم ملابسه بطريقته الخاصه لإرضاء غروره
أردف عمر بنبره هادئه هو يتصنع مساعدتهم: يا انسه انتوا جداد هنا؟ محتاجين أى مساعده؟
أردفت ندى بتهور وعدم تفكير وكأنها وجدت منقذها: اه ياريت احنا هنا من بدرى بندور على أى شغل وبيت نقعد فيه.

لكزتها ساره بيدها وأردفت موجهه حديثها إلى ندى وينطلق من عيناها أسهم إنذاراتها المحذره لصديقتها الساذجه: ندددى!، أكملت حديثها ببرود مصطنع تخفى به ضعفها وحاجتها إلى المساعده ولكن كبريائها يمنعها من ذلك وخاصه ذلك الشخص الذى لم ترتاح له مطلقا: لا شكرا مش محتاجين حد
تحدث عمر بخبث دفين محاولا كسب ثقتهم: متخافيش يا آنسه، فى مصنع عايز عمال وكمان فى بيت صغير تقدروا تقعدوا فيه.

أردفت ندى بهمس وبريق عيناها بدأ بالتوهج ونظراتها تحولت إلى الترجى لصديقتها: سارة ارجوكي وافقى، انا تعبت ومش قادره أمشى على رجليه
تحدثت ريم بنفس نبره ندى المترجيه: ساره علشان خاطرى انا تعبت بجد والله ومش هقدر أمشى.

شعرت ساره بالذنب تجاه صديقاتها وبدأ عقلها يقتنع تدريجيا من شده إلحاحهم عليها، أردفت قائله بنبره يعتريها التعب ممزوج بالخوف من ذلك القرار: اوك، البيت فين يا أستاذ؟
أجابها عمر وهو يشير بيده على أحد الأزقه التى يوجد بها تلك المبانى المتهالكه: اهو من هنا.

دلفوا إلى ذلك المنزل المتهالك ذو الأثاث القديم، فكان به حجره واحده، تملأ جدرانها ذات اللون الأبيض الخطوط المتعرجه، بها ثلاثه سرر ويوجد بها مرحاض ملحق بالحجره وحجره صغيره لإعداد الطعام
اردفت ندى ونظراتها تتجول على ذلك المنزل المتهالك لإستكشافه: البيت صح قديم وصغير بس مش مكلف
أوأمت كل من ريم وساره لتأييد حديثها
اردفت ساره بمرح: يلا ننضف
نظرت كل من ريم و ندى لبعضهما قائلين: يلاااا.

بدأ الفتيات بالعمل تارة يمرحون وتارة يضحكون، إلا ان انتهوا من التنظيف وتناولوا الطعام وذهبوا بثبات عميق.

أردف أصدقائه قائلين بتساؤل: وديتهم فين؟
أجابهم عمر بنبرته الخبيثه التى اعتادوا عليها: اخدتهم على شقه مازن اخويا، وعلشان هو شرطى نادرا ما بيجى فيها
أردف فارس بتساؤل: طب وهتعمل ايه لو جه!
أردف عمر بنبره واثقه: انت عارف ان مازن مش بيجى غير كل خمس شهور مره
اردف فارس بنبره تأييديه لحديث صديقه: عندك حق، هتعمل ايه بعدين؟

أجابه عمر بخبث وبريق التحدى يشع بزرقاوته: ام عيون خضره هتكون ليه وأكمل حديثه وهو يغمز لصديقه بطرف عينه: وانت اختار واحده يابو الفوارس.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة