قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا وهم الحب للكاتبة ياسمين الشام الفصل الأول

نوفيلا وهم الحب للكاتبة ياسمين الشام الفصل الأول

نوفيلا وهم الحب للكاتبة ياسمين الشام الفصل الأول

أردف بنبره يعتريها الخوف والقلق: فين مراتى؟ هى كويسه؟
أجابته الطبيبه بهدوء اكتسبته من وظيفتها فقد اعتادت على هذه الأشياء: البقاء الله
وأكملت حديثها قائله بنبره حزينه محاوله امتصاص حزنه ودموعه: هى توفت بس جابتلك ملاك ياريت تحافظ عليها.

جثا على الارض بألم فلم تعد قدماه قادره على حمله، نظر لها لعلها تنفى ماقالته لكن لم يجد شيئ الا الصمت فاستسلم وغاص بعالم اخر، همت إليه الطبيبه مسرعه لإنقاذه ومساعدته ولكن نبضه توقف تاركا قلبه وحيدا معلنا عن إنتهاء حياته...
بعد عده دقائق يزداد ارتفاع صوت صراخ تلك الطفله الصغيره، طفله تبكي بوجع على حالها اذا كانت البدايه هكذا، كيف ستصبح حياتها!

اردفت الممرضه بتساؤل: يا دكتوره الطفله دى هنعمل بيها ايه؟
تنهدت الطبيبه بيأس وأردفت بحزن: اتصلي بدار الايتام
اوأمت الممرضه برأسها ثم قامت بتنفيذ ما أمرتها الطبيبه به، حضر المسؤلون عن الدار واخذوا الطفله وهناك اكتسبت اسم ساره احمد
تربت فى ذلك المكان وكلما نضجت ازدادت جمال فوف جمالها.

بعد ثامنيه عشر عام
أردفت ريم بخوف: ساره احنا بكره هنكمل (١٨) سنه هنروح فين؟

أردفت ندى بتساؤل: اه صح هنروح فين؟

اجابتهم ساره بهدوء حتى لا تظهر قلقها وخوفها أمامهم: هندور على الشغل علشان نجيب شقه بالإيجار، ومتخافوش ربنا مش هيسيبنا ويلا بقا ننام علشان بكره هيكون يوم صعب
اردفت كل من ريم وندي بنبره مطمئنه بعض الشئ: ونعم باالله
وغاصوا في نوم عميق
نهضوا برعب شديد من أثر صوت صاحبه الميتم، استعدوا وذهبوا الي مكتب المديرة
قامت سارة بالإستأذان ودلفوا إلى تلك الحجره
أردفت سارة بثبات: السلام عليكم.

أجابتها المديرة بصوت جاد وصارم: اجمعوا حاجتكم ويلا من هنا
رمقتها ريم بغيظ وأردفت موجهه حديثها إلى ندى: شايفه حتى مردتش السلام
لكزتها ندي وأردفت بنبره تحذيريه: اسكتي لتسمعك
أوأمت ريم برأسها قائله: حاضر
أجابتها سارة بنبره هادئه: حاضر
اردفت المديرة بغضب: امشوا ومشوفش وشكوا تانى
اجابتها ساره ببرود: مش هتشوفيه وعد يا مديره
خرج الثلاث فتيات من مبني دار الايتام، متوجهين إلى مصيرهم المجهول...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة