قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا وعد الأصدقاء للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

نوفيلا وعد الأصدقاء للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

نوفيلا وعد الأصدقاء للكاتبة سدرة أمونة الفصل الخامس

امل بضحك: هههه و ربنا عسل
نظرت إلى امل بابتسامة: انتي مين؟
امل مدت يدها لتصافحها: انا امل اختها ل فرحة
تفاحة: عنجد تعالي لكن، طالعة حلوة ل اختك، منشكر الله مو ل اخوكي
نظر كريم اليها بغضب: بقولك ايه يا جوافية بلاش تلعبي بالنار
تفاحة نظرت اليه ببرود: انا ميه بطفي النار
امل: بقولك ايه يا تفاحة، هي فرحة ماجتش ليه
تفاحة: هلئ بتروحي و بتعرفي ليش.

وصلا إلى المنزل دلفا و كانت فرحة مستلقية ع الكنبة
امل بلهفة: فرحة
اقتربت منها و حضنتها بحب و شوق، و اصبحاه يبكيان
امل بدموع: فيكي ايه يا فرحة؟انتي كويسة.
فرحة حضنت وجهها بحب: ما تعيطيش يا امل انا كويسة و ربنا
كريم بابتسامة: و حشتينا يا فرحة اوي
فرحة بابتسامة: و انا كمان و حشتوني
تفاحة بترقب: شو وينها ريتا؟
فرحة: جوا بغرفتها بتكلم مامتها.

ريتا: اي مامي سامعتك
ام ريتا: شو ئلتي بييك مستني منك خبر لحتى يئلو ل بييو ل اكرم
ريتا اخذت نفس عميق و اخرجته بهدوء: موافئة
ام ريتا بابتسامة: ok رح خبرو ل بييك حينبسط كتير.

هنا اتت تفاحة جلست ع السرير بجانبها
ريتا: اي مامي بعدين بحكي معك، ok، تشاو
تفاحة غمزتها: شو وين الحلوان
ريتا بابتسامة: لسه ما بدك يصير كلشي رسمي؟
تفاحة: ما بدي انا ما دخلني بدي حلو
ريتا بضحك: انتي همك بطنك و بس
تفاحة: ليش في شي اهم من الاكل، هلئ شو عملتو غدا جوعاني
ريتا: ما عملت شي مستنايتك تجي و تشتغلي معي
تفاحة بغيظ: ما بكفي سي بخيل و انتي كمان، قومي نعمل غدا.

خرجا و ذهبا إلى المطبخ ل احضار و جبت الطعام
بعد مرور ساعة
انتهى من طهي و قدمان الاطباق ع الطاولة
ريتا بابتسامة: تفضلو ع الغدا
ذهبا جميعا إلى المائدة و جلساه يأكلان
كريم باعجاب: حلو اوووي
ريتا: صحة هيدي عملتها تفاحة
كريم: اهااا مش اوي كده نقصاه ملح و مش مستوي
تفاحة رفعت طرف فمها الفوقانية: يووو الواه الواه يصلحك اصلاً انا بحبو مو مالح و ما مستوي الرز
كريم رفع حاجبه: اه، دي طباع تدل ع الجنون.

تفاحة: اي فعلاً بتدل ع جنون المرح بلا حدود و بتدل كمان ع رمز الاناقة و الجمال و الادب و الوفاء
كريم: مغرورة
تفاحة: من بعد ما شفتك تعلمت منك
فرحة بضحك: تم القصف بنجاح
امل بضحك: يا لهووووي ع الجبهات هموووت
ريتا: طيرت الجبهات لفوق
كريم بغيظ: بقولك يا بت يا جوافية ما تعصبينيش
تفاحة: وهتعمل ايه يا سي بخيل
كريم: وربنا هوريكي نجوم الضهر.

تفاحة بغيظ: باللللله شو ليكيو مين بدو يورجي نجوك الضهر، لك انا تفاحة يلي بتورجي القمر بالنهار و الشمس بالليل
فرحة بضحك: يا كريم مش قدها و انتي يا تفاحة مش قدهُ
تفاخة بتحدي: قدو
كريم بتوعد: هوريكي يا تفاحة مين كريم.

بعد مرور عدة ايام، في المساء
جلست ع الشرفة و بيدها كوب القهوة نظرت إلى السماء و تدحرجت الدمعة من عيناها
شاهدها كريم و هي تمسح دموعها اقترب منها
كريم بهدوء: مالك يا تفاحة؟
تفاحة بحزن: مافي شي بس دايق خلقي
كريم جلس بجانبها و اكتفى بالصمت.

تكلمت بصوت مهزوز: بتعرف، طول عمري بضحك و بمزح و بعمل مقالب بعالم، بيقولو هي مو عبالها، بس عمري ما حدا حس شوفي بقلبي، لك اخخ صدق ابو وديع وقت قال بيحسدوني لما بضحك و بيقولو اه يا بختك، بس في ناس كل ما شفتها عم تضحك كتير عريف انو مو جوع قلبها.

كريم كان ينظر اليها بحزن فقد لامس حزن و وجع مدفون في قلبها من سنين
تفاحة بابتسامة: وجعتلك راسك، شو رأيك بكرا نروح ع المول نتسوق
كريم و مازال ينظر اليها: انشاءالله
هربت انظارها من انظارهِ كي لا يكشف اكثر حزنها.

في صباح يوم التالي
تفاحة: يالله يا قوم خلصونا والله مو رايحين ع عرس
كريم: ما تقوليلهم
تفاحة: عم بقلن مين قلك اني ما عم قول
امل: ايه دي كمية القاف
تفاحة: وك ياللللله بنزل و بترككن هااا
ريتا و فرحة خرجا، فرحة: اهووو جاهزين.

نزلا من المنزل إلى المول، و اصبحان يتسوقان و يشاهدان، ذهبو إلى كل الاقسام في المول
ريتا: هي ما تركنا قسم الا ما رحنا عليه
تفاحة: لأ في قسم التكنلوجيا، تعالو نروح عليه
امل بضحك: هي مش هتخرج من هنا الا ما تروح الاقسام كلها
فرحة بهمس: ما تعليش صوتك عشانها
وصلا إلى قسم التكنلوجيا
: تفضلا
تفاحة بترقب: ما هذه
: هذه الآلة كاشف الكذب
فرحة: هل حقا الكذب ينكشف؟
: اجل تتفضل واحدة لكي تشاهدان
تفاحة: انا سأدخل.

كريم بقلق: هل هي خطرة؟
: لا يا سيدي انها امنة
دلفت إلى ذالك الغرفة الزجاجية و بها الآلة ع هيئت رجل آلي، اشغلها ذاك الرجل
: تفضلا اطرحو الاسئلة ان كذبت سيظهر لها شيء مخيف
فرحة: تفاحة، هل تحبين سوريا؟
تفاحة: اجل
ريتا: هل ستكوني في المستقبل مرحة كما انتي الآن؟
تفاحة: نعم دون شك
امل: هل تحبين احد؟
تفاحة: اجل
كريم: ماهو اسمهُ؟
تفاحة بارتباك: هاا، اسمهُ عابد
ظهر لها هذه الآلة بوجه مخيف و يقترب منها.

ارتعبت منها و اصبحت تصرخ فهو يقترب و يريد ان يأذيها
تفاحة بخوف: يا امي وحش
: تكلمي الصدق يتوقف ولكن بسرعة
تفاحة بخوف: احب كريم اسمه اجل احبك.

الكل تكلم بذهول: نعممم
كريم بابتسامة: مجنونة
توقف الآلي عن الاقتراب و اصبح وجهه عادياً
خرجت من الغرفة الزجاج بخوف، نظرت لهم و شاهدت الذهول بأعينهم، نظرت إلى كريم شاهدت عيناهُ ترقصُ فرحاً
تفاحة بارتباك: انا كنت عم كذب مو صح بس كذبت لحتى اخلص من هاد
ريتا غمزتها: بس بعرف غير هيدا الحكي
تفاحة: لأ هو كذاب
فرحة امسكت يدها: بس يابت ما تكذبيش احنا اخوة مش كده.

تفاحة احمرت خديها و نظرت إلى الارض من شدة الخجل، كريم هنا غمزها لفرحة كي يرحلو، اومأت براسها
فرحة: يالله يا بنات نروح
تفاحة بتهرب: يالله
فرحة: لأ انتي هتروحي ع البيت
تفاحة بترقب: وانتو لوين رايحين؟
فرحة: ع المطعم نجيب سندويشات
تفاحة: بروح معكن، يالله بنات امشو
سارت خطوتان و توقفت عندما سمعت صوت كريم وهو ينده بأسمها
كريم: تفاحة
نظرت اليه بأستغراب امسك يدها، بهدوء: احنا هنتمشى شوية و نتكلم.

تفاحة باستغراب: بشو؟
كريم: كده بموضوع
تفاحة بفضول: عطيني حرف منو
كريم وهو مازال ماسك يدها و يسير: مش هنا
خرجا خارج المول ذهبا ريتا و فرحة وامل إلى المنزل بعد وقوف السيارة
اما كريم و تفاحة ذهبو إلى المنزل و لكن ع قدماهن
تفاحة: اي شو هو الموضوع؟
كريم بهدوء: ليه كدبتي؟
تفاحة بتوتر: بشو؟
كريم توقف و نظر إلى عيناها مباشر: انك بتحبني.

تفاحة ارتبكت من نظراتهِ نظرت إلى بعيد و تكلمت بهدوء: انا ما كذبت ممكن حبك حب اخوي
كريم امسك فكها السفلي بلطف و ادار وجهها اليهِ: بقولك ما تكدبيش
تفاحة تحجرت الدمعة بعيناها: شو بدك؟ بدك اني قلك بحبك؟ اي بحبك، انبسطت
و ابتعدت عنه بحزن اقترب منها
كريم بترقب: بتعيطي ليه
تفاحة بدموع: لاني ما بدي حب تاني
كريم: ليه بقى؟
تفاحة: مشان بخاف، بخاف من المستقبل يبعدك عني
كريم امسك يدها بحب: مش هيحصل، وانا بحبك.

تفاحة بصوت مهزوز: عنجد بتحبني و مستعد تعمل كلشي مشاني
كريم اقترب اصبعهِ وازاح الدمعة ع خدها: اه مستعد، ياجوافية قلبي
تفاحة رفعت حاجبها: بقولك ايه يا سي بخيل ما تعصبنيش
كريم بضحك: رجعت ريمة لعادتها القديمة
تفاحة بمرح: ما انا ما بطلتها لحتى ارجع.

في مصر
ام يونس: هااا يا ابو كريم قولت ايه؟
ابو كريم: مش هنسئل فرحة عن رأيها، و انشاءالله خير
ام يونس بابتسامة: انشاءالله
يونس بهمس: هاا يا خالتي فرحة اخبارها ايه
ام كريم بابتسامة: كويسة الحمدلله
يونس بابتسامة: الحمدلله.

فرحة بذهول: ايه؟انتي بتقولي ايه يا ماما؟
ام كريم بابتسامة: خالتك جت وطلبتك لےابنها يونس، قولتي ايه يافرحة
فرحة بذهول: وبابا كده وافق؟
ام كريم: اه وهو قلي اشوف رأيك ايه
فرحة بتفكير: هفكر و اردلك خبر
انهت المكالمة و نظرت بلا شيء و تفكر هل توافق ام ترفض
تفاحة جلست بجانبها: فرحة شبك؟
فرحة: ماما اتصلت بيا وقالتلي خالتي طلبتني ل ابنها
تفاحة بفرحة: عنجد مبروك يا عمري.

فرحة بابتسامة: ربنا يبارك بيكي عقبالك انتي و كريم
تفاحة بابتسامة: انشالله.

بعد مرور ستة سنوات
كل شيء ع حالهِ خلال هذه الفترة
فرحة و يونس علاقتهن تتطور اكثر
ريتا و كرم علاقتهن ولا اروع
تفاحة و كريم فهم ثنائي لا مثيل لهم.

تفاحة بحزن: وهلئ تخرجنا من الجامعة
ريتا بدموع: يعني ما بئى بدي شوفكن؟
فرحة بصوت مهزوز: لأ انا مش هترككن
تفاحة امسكت بيدهم و وضعتها بين يديها
تفاحة: وعد ما نتفرق، وعد ما نسمح للزمن يبعدنا عن بعض، ممكن المسافات طويلة، بس بالقلب مافي مسافات، وعد رح نكمل حياتنا مع بعض، وعد نضل جنب بعض شو ما كان الظروف، وعد يا صديقتي انك تضلي بقلبي مهما هالقلب حمل هموم الدنيا، وعد؟
فرحة بدموع: وعد
ريتا بحزن: وعد.

و احضنا بعضهم بحزن و دموع فهم اصبحاه، اجساد بروح واحدة.

في مصر
ام كريم بفرحة: مبروك يا حبيبتي
فرحة بابتسامة: ربنا يبارك بيكي
يونس بمهس: واخيراً هنتجوز
فرحة بخجل: بس يونس ما تكسفنيش
امل: يالله يابت يافرحة ما تدخلي تغيري هدومك، انا جيعانة اوي
سهى بضحك: يالله يابت يا فرحة، دي بقالها ساعة ما اكلتش
امل بغيظ: و ربنا ل اوريكي
ابو كريم: بس، ده انتو جوزتكم و مش خالص مع عقلكن الصغير ده
كريم بغيظ: اه مش بس عيالهم لأ وهم كمان
سهى: كريم ما تعصبنيش.

كريم رفع حاجبه: بجد!¿¿¿
امل ببلاهة: كريم هو اخبار جوافية ايه، دي وحشاني اوي
ام كريم بترقب: جوافية؟ مين دي جوافية
كريم بغضب مكتوم: مش عارف بتقول ايه
امل: الله، هو مش بقى عارف جوافية قلبك
كريم بخفوت: دي مش هتمرقها ع دماغها الليلة
فرحة بضحك: بس يابت يا امل مش هتمرق الليلة ع دماغك
ابو كريم: فرحة مين دي جوافية؟
فرحة نظرت إلى كريم و جلست تسرد لهم قصة كريم و تفاحة.

في البنان
ام ريتا: اهلا وسهلا
ام كرم بابتسامة: تسلمي، شو وين ريتا؟
ام ريتا: بغرفتها هلئ بتطلع، كرم شو خلصت تجهيز البيت
كرم: oie بس فيه شوية عم نشتغل فيهن
ام ريتا بحزن: شو كان حابب ابو ريتا يحضر زواج ريتا بس الرب خدهُ ئبل ما يحضر
ام كرم: اكيد هو مبسوط، وشايفها بالسما الله يرحمو
ريتا خرجت من غرفتها و اتت إلى الصالون تبادلت السلام مع ام كرم و كرم
كرم بهمس: شتئتلك
ريتا بخجل: وانا كمان.

في سوريا
وصلت الطائرة، هبطت منها و سارت بأتجاه منزلهم و الفرحة مليئة بقلبها، فلقد اتت إلى وطنها مع تحقيق حلمها
وصلت إلى الحي الذي بها منزلهم شاهدت مليئة بالخراب و المنازل المهدمة
نظرت بترقب إلى منزلهم شاهدتهُ ارضً و كل حجر متبعثرة
اقتربت بخطوات بطيئة و مليئة بقلق و خوف
شاهدت جارتهم في الطريق
تفاحة بهلفة: خالتو، وين اهلي؟ وشو صاير؟
=: تفاحة الحمدلله ع السلامة، ايمت اجيتي؟
تفاحة: هلئ وصلت وين اهلي؟

=بحزن: العمر الك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة