قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل الثاني

نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل الثاني

نوفيلا مصلحة ثم عشق للكاتبة زينب محمد الفصل الثاني

يزيد قعد وهي في حضنه مش مبطلة عياط، فيروز نفسها مش عارفة بتعيط على ايه، بس قالولها تعيط وهي سيد مين يعيط على حاله، يزيد فضل طول الوقت يربت على ضهرها بحنان، وعينه على ملك الصغيرة، اتنهد بضيق ووجه كلامه لفيروز: اهدي يا...

للحظة نسي اسمها اللي اياد كان لسه قايله من شوية، عينه جت على اياد واياد همس باسمها وحرك شفايفه، يزيد اخد باله وكمل: اهدي بقا يا فيروز، طب ارفعي وشك انا لغاية دلوقتي مخدتش بالي من ملامحك.

فيروز كانت دافنة وشها في حضنه، حاول يرفع وشها وهي متشبثة بحضنه، يزيد بعصبية: يابنتي اوعي كدا خليني اشوفك.
فيروز رفعت وشها براحة ودموعها على وشها، دقق فيها لاقاها جميلة جدا، ابتسم بلطف ومسح دموعها بحنان: اهدي بقى كفاية عياط، انا لو مت مش هاتعيطي كدا متهايلي.
فيروز همست بخجل ووطت وشها: بعد الشر عليك.
ربت على كتفها بحنان، وقام من مكانه واخد ملك من يزيد واتامل ملامحها: انتي ملوكة بقى بنتي.

ملك نقلت نظرها بينه وبين فيروز وبعدها همست: عاوزة مامي.
يزيد بحنان: ليه انا بابي، مش عاوزاني.

هزت راسها بمعنى اه مش عاوزك، عقد حواجبه باستفهام، فيروز قامت من مكانها واخدتها: معلش اصلها يعني مكنتش بتشوفك كتير اوي، وكنت بتغيب كتير، وبقالك كتير غايب فنسيتك.
يزيد بتعجب: في حد ينسي ابوه، ، وبعدين على حسب معلوماتي اني كنت على طول معاكوا.

اياد قام ينقذ الموقف من غباء الهبلة اللي واقفة هي وبنتها: قصدها يعني يايزيد انت غبت اكتر من شهر في الحادثة، وقبلها كنت بتجيلهم خميس وجمعة علشان شركات هنا، فالبنت ممكن تنساك اصلها بنت طفلة يعني دي تلات سنين.

يزيد هز راسه وسكت، واياد استئذن يمشي، وهي حست انه هايغمي عليها كانت عاوزة اياد يفضل ينقذها، يزيد استنى اول ما اياد اختفى من تحت انظاره ولف ليها بسرعة، ومال بجسمه وباسها في خدها برقة، فيروز مسكت بسرعة في ملك وحست انه هايغمى عليها، وهمست لنفسها: يالهوي عليا، بداها ببوس، بداها ببوس، هاينها بايه، هاينها بايه يا فيروز.

يزيد وهو بيحرك ايده براحة في خدها: فيروز.
فيروز بتوتر: ن. ننن. نعم.
يزيد بهمس: مالك؟!
فيروز بتوتر: مش عارفة.
يزيد باس ملك واتكلم بهدوء: اطلعي فوق يالا انا قولتلهم يجهزو اوضة لملك، وانتي طبعا هاتبقي معايا في اوضتي.
فيروز هزت راسها بارتباك، ويزيد نادى على واحدة من الخدم وطلعتها، فيروز شكرتها اول ما خرجت، قفلت الباب كويس ومسكت تليفونها واتصلت على سالي...

في بيت سالي...
كلهم متجمعين واياد معاهم...
اياد: لا بجد البت دي هاتقفشنا دي ابيض، دي عليها تمثيل اوفر اوفر يعني.
سالي بضيق: الله يخربيتك يا فيروز.
صافي: مكنا نشوف واحدة تانية يا سالي، تكون متمكنة شوية.
سالي بنرفزة: انتو مجانين عاوزين تجيبوا واحدة تطمع فيه، فيروز عينها مليانة، واللي مدخلها الحكاية دي المصيبة اللي هي فيها.
اياد بفضول: مصيبة ايه؟!

سالي تليفونها رن، بصت لقت فيروز استأذنت وقامت بعيد، وردت: الو.
فيروز: سالي الحقيني.
سالي بقلق: في ايه؟!؟

فيروز: مفيش، بس اسمه ايه يزيد ابن عمك دا، عاوزني اقعد معاه في اوضة واحدة واحنا متفقناش على كدا.
سالي: فيروز انتي اتجننتي ولا ايه، انتي مراته والمفروض ان بينكم قصة حب، انتي بقى المفروض تقعدي فين غير معاه، بلاش جنان بقى بالله عليكي، اياد جاي يشتكي منك.
فيروز بقلق: انا هنام مع واحد غريب انتي متخيلة!.
سالي: وانتي نسيتي انك تجوزتيه بالتوكيل اللي معاه.
فيروز: مش ناسية بس بردوا.

سالي: مفيش بس ولا حاجة، ركزي بس كل ما كنتي اسرع في امضا الارض، كل ما تخلصي من الوضع دا بسرعة.
فيروز: طيب هاحاول.
سالي: مفيش هاحاول فيه حاضر هاعمل كدا.
سالي قفلت مع فيروز واضايقت منها ومن غبائها وتوترها، اياد قرب منها: مش هاتقوليلي برضوا البت دي وافقت على الوضع دا ازاي.
سالي ارتبكت: عادي يعني يا ديدو، وافقت وخلاص يالا بينا بس نتفق هانعمل ايه لما نزور بكرة يزيد.

فيروز غيرت لملك ونيمتها، اليوم كان طويل جدًا ومحتاجة تاخد شاور وتنام وتريح دماغها شوية من التفكير، بصت حواليها ملقتش شنطة هدومها، عرفت ان هي هاتضطر تطلع، هي بقالها طول اليوم في الاوضة مبتطلعش، غطت ملك كويس وخرجت بصت بعنيها حواليها الطرقة مليانه اوض كتير، بصت من على السلم فوق ملقتش حد تحت، فكرت تكون شنطها فين، بصت تاني على الاوض لقت اوضة بابها كبير جدا في وشها، راحت عند الاوضة وخبطت سمعت صوت يزيد بياذن بالدخول، دخلت وهي مرتبكة، لقته قاعد على السرير ونصه اللي فوق من غير هدوم ارتبكت جدا ووطت راسها تلقائيا، لقته ساكت مبيتكلمش، رفعت راسها براحة لقته بيبصلها بتركيز، حست انه ممكن يكشفها، شجعت نفسها وقربت منه وقعدت على السرير واتكلمت بصوت مهزوز:.

انت مجتش وندهتني ليه؟!.
يزيد: واناديكي ليه!، انا سايبك براحتك.
فيروز برقة: مالك بتتكلم كدا ليه؟!
يزيد قرب منها: اصل بصراحة مش فاهمك كويس، انتي المفروض مراتي وانا بعيد عنك بقالي شهر وعامل حادثة، وانتي لما جيتي قاعدة مع ملك ومجتيش حتى تتطمني عليا.
فيروز: اصل مرتبكة..
يزيد حرك ايده ببطء على وشها واتكلم بهدوء: ليه بس، مالك؟!

فيروز: انت مش فاكرني خالص ودا مخليني مش عارفة اتعامل معاك، زي ما يكون بتعرف عليك لاول مرة.
يزيد بابتسامة: اه منا حسيت بكدا برضو، زي ما يكون بنتعامل مع بعض لاول مرة.
فيروز بارتباك: شفت..
يزيد وقرب كان هايبوسها، بس هي بعدت شوية واتكلمت بقلق: يزيد انا بقولك اني مرتبكة وكاني بتعرف عليك.

يزيد وهو مُصر يبوسها وبيقرب وعينيه متركزة على شفايفها، واتكلم بخفوت: طب وماله يا فيروز، اهو بقرب منك ومفيش احسن من القرب بالطريقة دي.
حطت ايدها على صدره تمعنه بسرعة واتكلمت بلخبطة: ما، ماهو مش هاينفع يا يزيد، انا، انا حامل..
بعد عنها بسرعة وبصلها بصدمة: حامل!.
هزت راسها بتوتر: اه حامل لسه في اول شهرين والدكتورة منعتني يعني عن اي حاجة وكدا، علشان الحمل مش مستقر.
يزيد: وانا كنت عارف.

فيروز: لا مكنتش تعرف كنت سايبهالك مفاجأة.
يزيد بضيق: انا حاسس ان كل حاجة متلعبكة وانا تايه، ولا حاسك مراتي ولا حاسس البنت اللي جوا دي بنتي، مبقتش عارف ولا فاهم حاجة.
فيروز خافت لشعور دا يضاعف عنده، قربت منه بسرعة وفاجئته ببوسة رقيقة على شفايفه وبعدها همست برقة: متقلقش من حاجه الوضع صعب في الاول، بس بعدها كلنا هناخد على الوضع دا.

اخدها في حضنه واتكلم بهدوء عكس اللي جواه: حاضر يالا ننام، لان انا تعبت جدا انهاردا.
هزت راسها بموافقة وسكتت وجواها مشاعر مختلفة ومرتبكة جدا، اول مرة تتجرأ وتقرب من حد بالطريقة دي، وانها تنام في حضنه، نبض قلبه سمعاه في ودانها، ملمس جسمه على خدها، الخجل زاد عندها، فضلت تدعي الموضوع دا يعدي من غير اي خساير، نامت بسرعة من كتر التعب، الفجر قامت من النوم هي ويزيد على خبط على الباب..
يزيد: مين؟!

: انا يا يزيد بيه، الهانم الصغيرة عماله تعيط ومش عاوزة تسكت وعاوزاة مامتها.
فيروز قامت بسرعة بلهفة وفتحت الباب، الخادمة استغربت انها مغيرتش هدومها، فيروز بصت على نفسها باحراج، اخدت ملك وقفلت الباب...
ملك: زحلانة منك مامي.
فيروز باستها بحنان: ليه ياروح مامي عملت ايه؟!
ملك: ستيني وننتي هنا، (سبتيني ونمتي هنا ).
فيروز: ياروح قلبي متزعليش، كنت نايمة هنا مع يز، قصدي مع بابي.

ملك بصت على يزيد اللي نايم وفاتح نص عينه وهمست باسمه: بابي.
يزيد شاورلها تيجي، فيروز اخدتها عنده وهو اخدها في حضنه، فيروز نامت جنبهم، وهو همس بصوت واطي: بس مش شبهك يا فيروز انتي شعرك احمر ناري، وهي شعرها اسود، ولا كمان حاسسها شبهي.
فيروز ردت بسرعة: شبه ماما الله يرحمها، طالعلها بقى.
يزيد: فين صورها!

فيروز: في بيتنا اللي في اسكندرية، سا، استاذ اياد لما كلمني وقالي انك قولت اجاي هنا لميت هدومي بسرعة وجيت.
يزيد: فيروز انا مش عارف ليه خبيت جوازنا، ولو فعلا علشان هروب بابكي برا البلد يبقى انا اسف بسبب تفكيري دا.

فيروز عيونها لمعت بالدموع، الذكرى دي بتحاول تنساها بقدر الامكان، حس انها بتتألم بصمت، اتكلم بهدوء لان ملك نامت في حضنه: فيروز متزعليش مني، انا حاسس اني تايهه ومش مركز وباخد كلمة من الشرق على كلمة من الغرب، بصي خلينا كاننا بنتعرف على بعض من اول وجديد.

هزت دماغها بصمت وغمضت عيناها واستسلمت لسلطان النوم، اما يزيد فضل صاحي يتامل فيها، هو اتجوزها ياترى لانها جميلة، هي فعلا جميلة جدًا، طب بنته دي هو ليه مش حاسس من ناحيتها باي حاجة، النوم غلبه من كتر التفكير ونام...

تاني يوم في الجنينة...
فيروز صحيت لقته لسه نايم صحت ملك ونزلت عملت فطار ليهم رغم اعتراض الخدم لكن هي اصرت وفطرت هي وملك ونسيت يزيد، وقعدت تلعب مع ملك، دخل اياد عليها...
اياد: يا صباح الجمال على الناس الجُمال.
فيروز بضيق: صباح النور يا استاذ اياد.
اياد بسماجة: امال الجميل مبوز في وشي.

فيروز نفخت بضيق واتكلمت بنبرة شبه عصبية مع تحذير: باقولك ايه؟!، انت تحترم نفسك مش معنى اننا مع بعض في نفس الخطة انت تحاول تتعدى حدودك لا هاتلاقيني واقفلك بالمرصاد، احسنلك خليك في حالك، وتعاملي كله مع سالي وبس.
اياد بتهكم: حاسبي بس على نفسك يا قطة، لتخربشي نفسك ولا حاجة...
يزيد دخل عليهم: صباح الخير.
فيروز: صباح النور.
اياد: صباح النور يا باشا صح النوم.

يزيد قرب منها وطبع بوسة خفيفة على خدها وبعدها شال ملك وباسها كتير، وبص لاياد: ملك صحتيني امبارح واخدت وقت لغاية مانامت.
اياد بضحك: البرنسيسة الصغيرة تعمل اللي هي عاوزاة، دي مش اي حد دي ملك يزيد المهدي.
يزيد قلبه دق جامد لاسمها المرتبط باسمه واتاملها بحب وهمس جنب ودانها: صح ملكوتي تعمل اللي هي عاوزاة.
اياد: طب كنت جاي اقولك ان عيلتك عرفوا انك خرجت امبارح وعاوزين يجوا يشوفك ويطمنوا عليك.

يزيد: وماله خليهم يجوا في اي وقت، انا محتاج اتعرف عليهم.
اياد وشاور على فيروز وملك: طب و بالنسبة لفي...
يزيد قطعه بصرامة: خليهم يجوا وهما موجودين، لازم عيلتي تتعرف على مراتي وبنتي، وان كنت خبيت زمان، فانا المفروض اعرفهم باهلي دلوقتي بعد اللي حصلي، وعلشان ولادي يكبروا وسط اهلهم.
اياد بضحك: ولادك!
يزيد ضم فيروز لحضنه بقوة: اه ملك والبااشا الصغير اللي جاي في السكة.

اياد بص ليزيد وبعدها بيبص لفيروز وعلامات الاستفهام مالية وشه، يزيد قطع تامله بصوته الرخيم: فيروز حامل في شهرين يا اياد، قالتلي الخبر دا امبارح.
اياد: لا والله!
فيروز اتوترت زيادة وحركت ايديها الاتنين في بعض بعصبية، اياد ادارك الموقف: اه الف مبروك يا صاحبي، مبروك يا مدام فيروز، عقبال ما ولي العهد يجي بالسلامة.
فيروز: يارب.
اياد قعد معاهم شوية وبعدها مشي وفي انتظاره بليل هو وعيلة يزيد...

يزيد: انتي كنتي متوترة ليه كدا واياد موجود.
فيروز: مين انا! لا ابدا، بس اصل الجو العام ملخبطني.
يزيد: اممممم، انا هادخل المكتب اعمل شوية اتصالات وانتي جهزي نفسك للغدا انتي وملوكة.
فيروز: اوك.
يزيد قام من مكانه ميل عليها وطبع بوسة خفيفة على شفايفها وهي خدودها احمرت وهمست لنفسها: لا انا مش هاستحمل البوس الكتير دا، يارب ثبتني.

اياد وهو سايق اتصل على سالي وقالها اللي فيروز عملته، وهي اتعصبت جدًا من المتخلفة فيروز، ووعدت اياد انها تزعقلها ومتتصرفش من دماغها مرة تانية...
كلهم اتجمعوا اياد وصافي وعمر جوزها ومروة وعامر وسالي وراحو عند يزيد...

اما يزيد فكان بيلبس هدومه بهدوء، لما جه القصر وشاف اوضته قد ايه منظمة ولبسه انيق، فرح بنفسه شوية ان في حاجات حلوة، لاحظها دخلت بسرعة بفستان عند الركبة وفاردة شعرها والفستان مكشوف من عند الصدر شوية وبدور على حاجة بسرعة، ...
فيروز: هي راحت فين، كانت هنا...
يزيد بهدوء: فيروز.
فيروز وهي بتلف حوالين نفسها: ايوا.
يزيد: فيروز اقفي كلميني!

فيروز وقفت ولفت له، وهو اتاملها باعجاب وبضيق في نفس الوقت، شاورلها تقرب منه، وهي قربت بعفوية، مسك ايدها وقربها اكتر وهي مش فاهمة حاجة، لغاية ما رفع ايده ولمس الجزء اللي باين من صدرها، وشها اتورد كله بخجل، هو اتكلم بصوت رخيم: انا كنت بسيبك تخرجي كدا بالفستاين العريانة دي.
فيروز: لا انا بقعد بيهم في البيت...

وفعلا اجابتها كانت صادقة هي بتقعد بيهم في البيت، طول خروجها برة لبسها بناطيل وبلوزات، يزيد اتكلم بصرامة: بس قصير وصدرك مكشوف، وانتي هنا مش لوحدك في خدم برا وفي حراسة على الباب، زائد كمان ان اياد ووقرايبي جايين ومينفعش يشوفوكي كدا.
فيروز: ماشي، هالبس جاكت او شال.
يزيد: لا يتغير كله يا فيروز، البسي اي حاجة غيره.
فيروز: حاضر.

الباب خبط ودخلت الخادمة وبلغتهم بوصول عيلته تحت، نزل معاها وساب فيروز بحيرة بين لبسها وفي الاخر اختارت بنطلون جينز وبلوزة قصيرة كشمير وجزمة كعب عالي من نفس لون البلوزة عملت شعرها جديلة، فبانت رقبتها وبشرتها البيضة، نزلت تحت وهي شايلة ملك، كلهم بصوا عليها، عامر بصلها باعجاب ويزيد اخد باله واضايق لكن اللي عصبه نظرات عمر المقززة ليها، ..
يزيد: فيروز تعالي هنا...

فيروز راحت جنبه وقعدها وحاوطها بايده، وبدا يعرفها:
انتي عارفة طبعا اياد صاحبي، ودي سالي بنت عمي ودا عامر اخوها، اما دي بقى مروة بنت عمتي، ودي صافي اختها ودا عمر جوزها، اما دي بقى فيروز مراتي والقمر دي ملك بنتي.
صافي ضحكت بقوة، لدرجة ان الكل بصلها باستغراب: اه سوري معلش مش قادرة...

صافي ضحكت ان يزيد بلع الطعم، سالي بصتلها بنرفزة، وفيروز افتكرت صافي لانها قدها في السن هي وسالي، يمكن كانت بترتاح لسالي لكن صافي مبترتحش ليها ابدا، ...
سالي: في ايه يا صافي ما تبطلي ضحك.
صافي ومازالت بتضحك: معقولة يا يزيد انت تتجوز، وتخلف كمان وتخبي علينا.
يزيد: انا مش عارف حقيقي ايه اللي مضحك.

صافي قامت بدلع وقعدت على ايد الكرسي اللي قاعد عليه وحاوطت رقبته في وسط اندهاش فيروز، بس الغريبة انهم بصولها كانها عادي مبتعملش حاجة غلط مثلا حتى جوزها قاعد عادي، ودا زاد من اندهاش فيروز اكتر...
صافي وهي بتلعب في شعر يزيد: تخيل كدا الصحافة تعرف، يزيد المهدي اتجوز، دنجوان عصره اتجوز، شوف كمية بقى الستات والبنات وهي بتعيط، انا متهايلي هايعملوا مظاهرات على باب القصر والشركة.

ملك قامت على رجل يزيد ومدت ايدها الصغيرة وضربت صافي بالقلم على وشها واتكلمت بطفولة: سيل ايدك من على بابي وحسسه، ( شيلي ايدك من على بابي يا وحشه).
صافي بصتلها بغل، ولسه هاتمسك شعر ملك، فيروز اندفعت ناحيتها وشدتها بغضب: اياكي تفكري تقربي منها، اقتلك والله.

يزيد استغرب هجومها السريع وكانه مثلا مش هاياخد حق بنته لو صافي عملت فيها حاجة، فقام قرب منها وشدها بعيد عن صافي واتكلم بهدوء: اهدي مفيش حاجه حصلت..
فيروز اتكلمت بصوت مهزوز والدموع في عنيها: كانت هاتضربها وتشد شعرها.

يزيد عقد حواجبه واستغربها مد ايديه ومسح دموعها واتكلم بهدوء: لا صافي متقدرش تعمل كدا، ملك كانت بتهزر معاها وبعدين دي طفلة مش محسوبة على تصرفاتها، وغير دا كله هي ملك يزيد المهدي محدش يقدر يلمسها.
فيروز اطمنت لنبرته الهادية، صافي بصت بشر لفيروز، فيروز اخدت بالها خافت منها فقربت تلقائيا في حضن يزيد، وهو اخدها في حضنه بامتلاك، سالي حست الجو بقى مشحون قامت تهدي الوضع..

سالي: اهدي يا فيروز صافي مكنتش هاتعمل معاها حاجة تلاقيها كانت هاتهزر، مش صح يا صافي.
صافي: امممم، اه كنت هاهزر.
عمر قام من مكانه وقرب منهم، ومسك ايد فيروز في وسط اندهاش فيروز ونظرات يزيد اللي هاتولع فيه، وربت على ايدها:
اهدي يا فيروز بترتعشي ليه كدا؟!؟.
يزيد بحدة: هي كويسة يالا كله على السفرة.

عمر شال ايد بسرعة وكلهم اتحركوا ناحية السفرة، وفيروز اخدت ملك من يزيد واتحركت معاهم، يزيد اتاخر وشد عمر على جنب وهمس جنب ودانه: واقسم بالله لو ايدك اتمدت تاني هاقطعها، وبعدين اسمها مدام فيروز، يا، ياعمر، مش عمر بردوا.
عمر بسماجة: اه، عن اذنك الاكل هايبرد.
يزيد في سره: ايه العيلة اللي تقرف دي.

كلهم قعدوا على السفرة والجو كان الى حد ما مشحون، صافي ضايقها حركات يزيد لفيروز واتوقعت انه يرفضها، بس بيعاملها كانه عارفها من زمان...
صافي: وانت احساسك ايه يا يزيد واياد بيعرفك على مراتك.
يزيد باقتضاب: نفس احساسي واياد بيعرفني عليكوا لاول مرة في المستشفى.
مروة: طب وانت كنت مخبي علينا ليه؟!
يزيد: لاسباب خاصة اللي اكيد انا مش فاكرها.
عمر في سره: طول عمرك لئيم يابن ال.

اليوم خلص سريعا، وكلهم مشيوا بس سالي وقفت وميلت على فيروز وهمست: واقسم بالله يافيروز اللي حصل تاني لو اتكرر انتي حرة، حمل ايه يام حمل احنا متفقناش على كدا.
فيروز بهمس: والله كان غصب عني، كان عاوز يبوسني.
سالي بحدة: ياختي التهي كدا انتي طايلة يزيد المهدي يبوسك.
يزيد قرب عليهم: في ايه بتهمسوا بايه؟!
سالي بمكر: مفيش كنا بنتفق نشوف بعض ونتقابل برا.

يزيد: اها لا اتقابلوا هنا، فيروز لسه مطمنتش عليها في الحمل لغاية بس ماخدها عند الدكتورة الاول وتطمني.
سالي برقت: دكتورة!.
فيروز في اللحظة دي هايغمي عليها، حست ان البيت بيضيق عليها، داخت ومسكت في ايد يزيد بسرعة، وهو حس بيها، مسكها من خصرها جامد واتكلم والقلق باين على عينه: مالك يا فيروز..
سالي بصتلها كانها بتقولها هاموتك حالا يا فيروز، وهي جت تطلع صوتها معرفتش، عيطت...

سالي بضيق: خدها يا يزيد فوق يمكن عاوزة ترتاح..
يزيد: ماشي يا سالي عن اذنك.

عمر كان سايق العربية بهدوء، وصافي قاعدة جنبه متعصبة من اهتمام يزيد بفيروز: شوفت وقال ايه الست سالي بتقولنا مش داخلة على طمع، جت يوم واحد بس وخلت يزيد عامل ازاي..
عمر: الصراحة هي قادرة تخلي اي راجل بالمنظر دا معاها.
صافي بنرفزة: ماتلم نفسك واعملي حساب شوية، انا مراتك.
عمر ببرود: مراتي بس كاتب عليكِ علشان استر عليكِ لامؤاخذة لما الواد الصايع زميلك في الكلية خلي بيكي وهرب.

صافي بقوة: وقبضت يا عمر، واخدت فلوس وواخد حقوقك الزوجية كلها، عاوز ايه تاني؟!
عمر: وانا بسيبك تحاولي توقعي يزيد ابن خالك والا نسيتي قبل الحادثة ومحاولتك له بانه يقع في غرامك..
صافي بحقد: وانا وانت قاعدين اما الست فيروز كانت داخلة على طمع.
عمر: سالي مش هاتديها فرصة، بس سيبك انتِ يزيد بن خالك انا حاسه كانه متغيريش نفس قوته ونبرة صوته، وكبريائه وغروره.

صافي بتهكم: هو اه فقد الذاكرة بس لسه زي ماهو وشخصيته هاتغلبه يا باشا، حذر منه وبالذات مع الهانم، مش عاوزة سالي تيجي وتشتكي منك وتكون انت السبب في فركشة الخطة..
عمر بمكر: لا متقلقيش.

عند يزيد وفيروز..
مد ايده وبيحاول يقلعها البلوزة وهي مسكت ايده بقوة وبرقت بعنيها واتكلمت بصوت مهزوز: انت بتعمل ايه!
عقد حواجبه لردة فعلها الغريبة: بعمل ايه بقلعك علشان تدخلي تاخدي شاور وتنامي وترتاحي.
شهقت بقوة واتكلمت بصدمة: انت عاوز تقلعني!
هز راسه واتكلم وعلامات التعجب باينة على وشه من ردة فعلها: اه وهادخلك كمان تاخدي شاور، انتي داخية ممكن تقعي يغمى عليك.

بعدت عنه كانها لسعها عقرب مثلا وهزت راسها بقوة: لا لا لا يمين الله ما يحصل، انت مجنون عاوز تشوفني.
بص حواليه كتير وبعدها قرب: انتي هبلة يا فيروز انا جوزك فيها ايه لما اشوفك.
قربت منه وشاورت بالسبابة في وشه واتكلمت بصوت عالي: بقولك ايه انت جوزي على عيني وراسي بس قلة ادب ماليش فيها، انا لايمكن اخلى حد يقلعني ولا يشوفني، دي من سابع المستحيلات..

رفع حواجبه على صوتها العالي، مسك ايدها بقوة واتكلم بحدة: طيب يمين على يمينك لاقلعك يافيروز، واحميكي كمان...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة