قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل السابع والأخير

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل السابع والأخير

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل السابع والأخير

مني اتصلت علي كريم في شغله وأول ما شاف رقمها خاف تكون تعبانه رد عليها بسرعه وسألها بتوتر
حبيبتي انتي كويسة
مني بهدوء: انا كويسة الحمد لله اطمن يا كريم؛ هو انا لازم لما اتصل يحصل مصيبة يعني
كريم: لا اتصلي براحتك بس انا خوفت عليكي
مني: الحمد لله انا بخير؛ بس حبيت اكلمك في موضوع
كريم: لو الموضوع يخص ماما بلاش يامني علشان منتخانقش مع بعض.

مني: مامتك كانت هنا ولسه ماشيه؛ اعتذرت عن تصرفاتها وطلبت مني ارجع شقتي وكانت بتعيط يا كريم؛ حرام عليك دي مهما كان امك
كريم بحب: انا مش عارف هي ازاي تعمل فيكي كده ازاي تأذيكي يامني وانتي طيبة بالشكل ده
مني: معلش انا مسمحاها وكفاية انها هتبقي جدة ابني او بنتي وأم حبيبي
كريم ضحك: يعني بتقوليلي كلام حلو وانا بعيد علشان ضامنه اني مش هعرف ارد براحتي
مني: عيب كده احنا بنقول كلام مهم.

كريم: هو في أهم من الكلام ده
مني: خلاص بقي علشان خاطري تصالح مامتك وتنسي اللي حصل وانا اوعدك لو حصل منها حاجة تاني هقولك
كريم: مع اني متأكد انك مش هتقولي بس حاضر مش عايزة اي حاجة اجيبها معايا
مني: عاوزاك تجيب من الفرن عيش سخن اوووي ريحته في مناخيري من الصبح ولازم اكله
كريم: ياحبيبتي عيش كده حاف مش عاوزه كباب كفته حاجات من دي؟
مني: اه هاتلي طعميه سخنه..

كريم: نهارك أبيض؛ طعمية سخن والله الواد شكله هيطلع فقري
مني: بعد الشر ربنا يسعده يارب
كريم: يارب يامني؛ حاضر هجبلك اللي انتي عوزاه ولما اشوفك نبقي نتفاهم ونشوف هنعمل ايه.

مصعب اتفاجئ بأصحابه وخصوصا نادين اللي عيونها كانت متركزه علي ماسة بتبصلها بتعجب نفسها تعرف هي مين وايه علاقتها بمصعب
ابراهيم يعرفهم كويس وشافهم قبل كده مع مصعب فضل يهزر معاهم ومصعب ساكت، ابراهيم عرف الكل علي رحمه وقالهم ان النهارده كتب كتابهم؛ والموجودين خمنوا ان ماسه تبقي أخت رحمه وعلشان كده موجوده معاهم
فريدة خطيبة كرم وقريبته سألت مصعب بفضول وقالتله.

مين بياخد باله من سبا وسلا يا مصعب وعاملين ايه اكيد كبروا شوية؟
مصعب: اه كبروا ما شاء الله، بدؤا يمشوا
نادين كررت سؤال فريدة وقالتله: مين بيهتم بيهم يا مصعب؛ ياتري لقيت دادة كويسة
ابراهيم جاوب بتلقائية وقالها: ماسه مهتمه بيهم والدادة ملهاش لزمة؛ اصلا البنات بيحبوا ماسة كأنها مامتهم بالظبط..
ماسه بصت لمصعب بعتاب وسكتت...
فريدة: هو انتي اخت رحمه يا ماسة؟
مصعب: ماسه مراتي وبنت خالتي..

نادين اول واحدة ردت وصوتها كان مهزوز وحزين سألته
انت بتقول مراتك؟ امتي اتجوزت يامصعب معقول بالسرعة دي قدرت تلاقي بديل، في لحظة كده نسيت اللي بينا؟
ماسة جاوبت سؤالها بهدوء عكس احساسها وقالت:
مصعب مبيحبش يضيع وقت ودايما عنده بدايل
نادين بسخرية: اه فعلا واضح بس المرة دي شكله كان مضطر اوي فالبديل طلع مختلف..
مصعب قبل ما يرد فريدة اتكلمت بتلقائية وقالت.

كل شئ نصيب يا نادين انتي مش رفضتي وقولتي ان البنات مسؤولية كبيرة انتي مش ادها؛ مفروض تبقي سعيدة علشان مصعب قدر يلاقي واحدة تحبه هو واخواته، احنا طول عمرنا اصحاب واصدقاء وبنتمني الخير لبعض
ماسة: أنا عاوزة امشي يا مصعب، لو حابب تكمل السهرة خليك براحتك وانا هاخد تاكسي
مصعب بهدوء: مفتاح العربية اهو، اسبقيني وانا دقيقة وهحصلك
ماسة بسخرية: حاضر، طلبات حضرتك أوامر.

مصعب وجه كلامه لنادين بجدية:.

اعتقد ان انتي اخر واحدة مفروض تدخل في حياتي انا لجأتلك وقت شدتي وكنت تايه ونفسي تقفي جنبي وللأسف اتخليتي عني بنتهي السهولة وانا عذرتك وقولت حقك احنا مش ملايكة يعني علشان بنت جميلة زيك وفي مستواكي تقبل تربي طفلتين ملهاش علاقه بيهم وبعدت عنك، ودلوقتي جاية انتي بمنتهي البرود عاوزة تحرجي مراتي قدام الناس، مراتي دي بتعامل اخواتي احسن ما أنا بعاملهم وبسببك انتي والبنات اللي زيك كنت دايما اقول ان ماسة بتمثل ومفيش حد طيب ومضحي للدرجة دي لحد ما اتأكدت من تصرفاتها ان انا غبي...

ردت نادين عليه بضعف وقالتله:
بس احنا بنحب بعض، وانا اتسرعت بس خوفت من الحياة اللي هتتفرض علينا انا وانت، مش كره ليك ابدا بس خوف مش اكتر، والمفروض كنت حاولت معايا تاني مش تروح جري تتجوز
مصعب: أسف الكلام ده اتأخر اوي الحمد لله انا سعيد في حياتي بشكل عمري ما كنت اتخيله ومش محتاج اكتر من ماسة ووجودها في حياتي
عن اذنكم يا جماعه، انا ماشي يا ابراهيم واسف ضيعتلك فرحتك..
مصعب اتحرك وفريدة اتكلمت وقالت.

ليه كده يا نادين؛ انتي فعلا اتنازلتي عن حقك في مصعب بمنتهي البساطة؛ جاية قدام مراته وتعملي كده
نادين: انتي مش شايفه شكلها واسلوبها؛ بقي دي تتجوز مصعب الفهد
ابراهيم مسك ايد رحمة وقام وقف وقال لكرم
بعد اذنك يا كرم هنمشي احنا بقي ما شاء الله كتب الكتاب انضرب يامعلم، وعلي فكرة يانادين ماسة اللي مش عجباكي دي، ماسة فعلا اسم علي مسمى.

مصعب وماسة فضلوا ساكتين، بعد وقت مصعب سأل ماسة بترقب: تحبي نجيب البنات من بيت ماما الأول ولا نروح شقتنا ونجيبهم الصبح
ماسة بغضب: وديني عند امي وروح انت مكان ما تحب
مصعب بهدوء: افهمي يا ماسة واسمعيني
ماسة بحدة: انا لا عاوزة اسمعك ولا اشوفك اصلا
مصعب مسك ايدها بعنف وقالها: وطي صوتك وبلاش شغل الحواري بتاعك ده
ماسة سكتت وهو ندم علي كلمته بس اتفاجئ بيها بتفتح باب العربيه وبتصرخ بعلو صوته:.

الحقووووني الراجل ده خطفني، الحقوني
مصعب من صدمته معرفش يفكر، وقف العربيه
وهي نزلت تجري وهو وراها بيحاول يوقفها
مصعب: استني يا مجنونه هتفضحينا
ماسه بعند: انا هوريك شغل الحواري يا ابن حسين.

ابراهيم ورحمة مشيوا وطول الطريق ابراهيم بيتمتم بكلام مش مفهوم ورحمه بتضحك عليه
ابراهيم: بتضحكي علي ايه يابت
رحمه: مش بضحك ولا حاجه
ابراهيم: ما انتي مش فارق معاكي، كتبنا الكتاب ومقعدتش معاكي حتي ربع ساعه وخرجنا والخروجة انضربت، انا مليش دعوة
رحمه ضحكت بصوت عالي وابراهيم قرب منها وباسها بحب
رحمه بخوف وخجل: ابعد يا ابراهيم يامجنون احنا في الشارع
ابراهيم: محدش له عندي حاجة انتي مراتي.

وباسها تاني بس سمع صوت ظابط شرطة بيخبطله وبيقول
انزلي يا روح امك انت وهي، فاكرين نفسكم في السينما.

في قسم الشرطة، ابراهيم واقف وجنبه رحمه
ابراهيم: يافندم والله العظيم مراتي ولسه كاتبين الكتاب النهارده
الظابط: وبتحتفل سيادتك في العربيه وفي وسط الشارع، ايه مفيش بيت يلمك انت وهي
ابراهيم: حضرتك ممكن تسمحلي اكلم حد يجيب لحضرتك صوره من القسايم او يجبلك المأذون بنفسه، ميصحش كده ده ايه الجوازه المضروبه من اولها دي ياربي
الظابط: اتفضل ياخويا جبلنا المأذون بتاعك.

ابراهيم اتصل علي مصعب مرة واتنين وتلاته وبدأ يحس بالقلق بعد دقايق مصعب جاوبه بلهفة وقاله ابن حلال يا ابراهيم الحقني بسرعة
ابراهيم بحزن: الحقك ايه الحقني انت الله يكرمك انا في القسم واتمسكت متلبس
مصعب جاله هيستيريا ضحك بس كتم ضحكته لما الظابط بصله بغضب وقاله: احترم نفسك بدل ما هتشوف معاملة مش هتعجبك
ابراهيم شهق بخضة وقاله: انت فين يا مصعب ومين اللي بيشتمك ده.

مصعب قاله: في القسم، ماسة المجنونة فضلت تصرخ وتقول للناس الحقوني ده خاطفني مسكوني يا ابراهيم وجابوني علي القسم وبقالي ساعه بفهمهم اني جوزها طالبين مني القسيمة والبطاقة، وانا اوراقي كلها سبتها في العربية لما نزلت اجري وراها بعد ما سابتني وطلعت تجري.

بعد ساعتين سعد أخو ابراهيم راح القسم ضمن ابراهيم وجاب معاه مأذون الحته اللي كتب كتابه هو ورحمه، وبعدها طلعوا علي مصعب واخدوا معاهم بطاقته والاَراق اللازمة لخروج.

رحمه وماسة قاعدين مع أمينة
رحمه بزعل: علي فكرة انتي غلطانه، مصعب خدلك حقك وعمل مع نادين دي ادواجب بعد ما انتي مشيتي
ماسة بعصبية: يا سلام وانا بقي بنجم، كنت هعرف منين انه قالها الكلام ده
رحمه: ولو، بس متوصلش انك تتبلي عليه وتحبسيه، بصراحة يا ماسة انتي طلعتي مجنونة
ماسة ببكاء: جرحني يا رحمه لما قالي بلاش شغل الحواري حسيت انه قاصد يهين كرامتي علشان نادين الزفته دي.

أمينة بجدية: ما هو فعلا اللي انتي عملتيه أكد كلامه
ماسة: يا ماما هو السبب، وليه مردش عليه قدامي، ها كان خايف يحرجها لكن انا عادي يحرجني ويدوس علي كرامتي
الجرس دق ورحمه لفت طرحتها وراحت فتحت الباب
ابراهيم بشقاوة: انا جيت يا بشر، انا طلعت براءة يا عروستي قوليلي كفارة
رحمه اترمت في حضنه وفضلت تعيط وقالتله
انا أسفه شكلي وشي وحش عليك.

ابراهيم بسعادة: وحش ايه بس انا بعد الحضن ده معنديش مانع أخد تأبيدة، بس ميكنش السبب بوسة، ده جتي عيب في حقي
رحمة بعدت عنه بخجل، لما سمعت صوت مصعب بيتكلم وبيسألها
ماما أمينة صاحية يا رحمة
أمينة بصوت عالي: تعالي يا حبيبي أنا صاحية هنام ازاي يابني وانتوا الاتنين في يوم واحد بقيتوا رد سجون
ابراهيم ومصعب ضحكوا من قلبهم ورحمه وأمينة ضحكوا معاهم لكن ماسة اتسحبت بهدوء واستخبت في أوضتها.

مصعب بحب: ربنا ستر يا أمونه، الحمد لله علي ايد بنتك عرفت حاجات وجربت حاجات عمري ما جربتها
أمينه بحرج: اعمل فيها اللي يرضيك يابني ماسة غلطت وتستاهل تتعاقب، بس بالله عليك بلاش تطلقها
مصعب بصدمة: اطلق مين يا خالتي حد قالك اني أهبل، ماسة مراتي لحد ما أموت ومش علشان اخواتي لأ، انا مقدرش اعيش من غيرها بس هعاقبها براحتي بقي وهعلمها الأدب
أمينه: وماله يابني أدبها ياحبيبي، بس ربنا يستر عليك منها.

مصعب: بقي كده يا خالتي، مش واثقه فيا ولا ايه
امينه قامت ناحية المطبخ وقالتله: والله يابني انت صعبان عليا، بنتي مجنونه وانا عارفه بس خفت اقولك لتطفش ومتتجوزهاش، عالعموم ياحبيب خالتك هعملك اكله تقويك انت وعريس الغبره، رايح تبوسها في الشارع يا ابراهيم، طب كنت قولي وانا اتصرف، بس نقول ايه عرسان خرعه وجايبين لنفسكم البهدلة.

كريم ومني روحوا شقتهم بعد ما كريم طلب منها تبعد عن والدته ولو اتعاملت معاها يبقي بحدود
توحيدة وقفت تستناهم قدام الشقة واول ما وصلوا
جريت علي ابنها تبوس فيه وتقوله: حمد الله علي السلامة ياحبيبي نورت بيتك؛ ازيك يامني معلش يابنتي سامحيني؛ ده انا زي امك
مني بأدب: طبعا ياحماتي محصلش حاجة انا بس كنت برتاح يومين عند ماما علشان الحمل يثبت
توحيدة: وماله يابنتي ارتاحي في شقتك؛ ومتنزليش تحت علشان متتعبيش.

كريم: ماشي يا ماما؛ بعد اذنك هنطلع فوق علشان مني تاخد الدوا بتاعها وتنام
مني وكريم طلعوا َتوحيدة وقفت تبصلهم وهي بتقول
شوف الواد ملهوف عليها ازاي، عليه العوض نربي ونكبر وتيجي غيرنا تاخد علي الجاهز.

مصعب استأذن من خالته امينه ودخل أوضة ماسه، وابراهيم بص لرحمه وقالها، تعالي اوصلك شقتك يا رحمه
أمينه: اطلعي يا رحمه شوفي اخوكي، انا طلعت عشيته وقعدت معاه شوية ونزلت، اطلعي شوفيه يكون محتاج حاجة وانكسف يطلب مني
وانت اقعد مكانك الشقه فوقنا مش هتتوه
رحمه طلعت شقتها وابراهيم فضل قاعد مكشر.

امينه بحب: يعني انت يا بني بوستها في الشارع ومهمكش، اسيبك تطلع معاها الشقه ازاي، الشيطان شاطر ورحمه عندي زي عايدة وماسه
ابراهيم: يا خالتي مش للدرجة دي انا برده بفهم في الأصول
أمينه بصتله ورفعت حاجبها وقالته: بجد
ابراهيم ضحك وقالها: انا عاوز اتجوز قريب، اخر الشهر ده تجوزيهالي، اشمعني مصعب!
أمينه بضحك: حاضر ياحبيبي؛ هنزل اجبلها اللازم واخر الشهر لو شقتك جاهزة اتوكل علي الله.

ابراهيم بسعادة: الشقة جاهزة من كله؛ ودي شقتي انا مش اللي كنت متجوز فيها قبل كده؛ هجيلكم بكره ونروح نتفرج عليها ولو رحمه عاوزه تغير اي حاجة انا تحت امرها
أمينه: وماله يابني ربنا يسعدكم
ابراهيم: انا جعان ومكلتش من الصبح
امينه: ادخل المطبخ فيه صينيه عليها سندوتشات كبده اسكندراني وبطاطس محمرة؛ اتعشي واعملك كوباية شاي
ابراهيم باس دماغها وقالها: لو امي عايشة يا أمونه مكانتش هعمل معايا كده.

أمينه بحب: مفيش مطرح الأم ابدا؛ الله يرحمها يابني؛ وانا اتحرمت يبقي عندي ولد بقي عند اتنين انت ومصعب
ابراهيم: وجوز عايدة؟
أمينه: يعني؛ بعتبره ابني بس مش اوي؛ اصله كلامه قليل كده وفين وفين علي ما بشوفه
ابراهيم بسعادة: الحمد لله انه مبيجيش؛ كفاية عليكي أنا، بذمتك في حد عسل زي هيما
أمينه: لأ مفيش، ادخل اتعشي ياواد وسيبني انام من الصبح مقعدتش وتعبت.

مصعب دخل عند ماسة وحاول يبين انه مضايق، لقاها قاعده علي سريرها وبتعيط؛ رفعت عيونها وبصتله بخوف من رد فعله، قالها بهدوء:
انا هاخد البنات واسيبك يومين تريحي اعصابك
ماسة بخوف ولهفه: ملكش دعوة بالبنات، انت وعدتني مهما حصل متبعدهمش عني
مصعب قرب منها اوي ورد عليها بلوم وعتاب:
وانتي وعدتيني نحاول نكمل حياتنا مع بعض مهما حصل ومع اول مشكلة دخلتيني القسم.

ماسه: انت واصحابك بهدلتوني، وغلطت فيا، لما انت بتحب واحدة تانية اتجوزتني ليه؛ بديل زي ماهي بتقول؛ ولما انا بتاعت حواري ومش اد المقام اتجوزتني ليه؛ كنت تقدر تتجوز حبيبتك وتجيبلها دادة واتنين وعشرة يراعوا البنات.

مصعب بحب: ما انتي بتفهمي اهو؛ عندك حق لو انا فعلا بحبها ايه اللي يخليني اسيبها واجيلك واتحمل طولة لسان وقلة ادبك
ماسة: انا مش قليلة الأدب
مصعب قاطعها وباسها اكتر من مره؛ حاول يعاقبها علي تسرعها وعنادها بس الأهم انه كان بيعبرلها عن حبه اللي رافض يعترف بيه.

مصعب بصدق: نادين وغيرها كانوا مراحل في حياتي مجرد اعجاب مش اكتر، ولو انا فعلا بحبها كنت هحاول معاها وهنقدر نوصل لحل؛ انا عرضت عليها الجواز لانها كانت قدامي وقت وفاة بابا وطنط نهال؛ بس لما رفضتني هي وامها حسيت بالراحة وكأنها هم وانزاح؛ كمل كلامه وهو حاضن ماسة بتملك وقالها
بابا قالي اتجوز واحدة تصونك انت واخواتك؛ قالي بص حواليك وهتعرفي انا قصدي مين؛ وعرفت يا ماستي انه يقصدك انتي.

ماسة بعدم تصديق: يعني اتجوزتني علشان عمي حسين الله يرحمه
مصعب بجدية مصطنعة: مش هتفرق بقي اتجوزتك ليه، انتي من اول موقف حصل بينا اتخليتي عني، خلاص يا ماسة واضح انك ندمانه وزهقتي مننا
ماسة بحزن: عمري ما ندمت والله بالعكس أنا...

مصعب: أنتي ايه يا ماسة؟، انتي حبيبتي وعمري أنتي جننتيني وغيرتي حياتي، أنتي مش قادرة تديني فرصه اثبتلك اني بحبك؛ فاهمة يعني ايه بحبك، يعني مقدرش ابعد عنك برغم جنونك وتهورك، بحب رقتك وشراستك وبحب ضعفك وقوتك
ماسة: انت بتتكلم بجد!
مصعب بحب: بتكلم بجد يا ماسة عمري وكنز حياتي كلها؛ بحبك يابت
ماسة بسعادة: ايه بت دي! بقيت بيئة اوي يا حبيبي.

مصعب: نروح شقتنا بقي علشان الواد ابراهيم لسه قاصر وعيب يسمع الكلام المهم اللي هنقوله ده احنا لسه جايبينه من بوليس الأداب
قهقهة ماسة بصخب ومشيت مع مصعب اول خطوة لطريقهم الجديد.

بعد مرور عشرين سنة
مصعب بحب: ياحبيبتي خلاص سيبي البنات تمشي هتفضلي حضناهم كده كتير، العرسان مستعجلين
ماسة بحزن: مع السلامة ياقلبي؛ كلموني لما توصلوا
سبا وسلا: حاضر يا ماما
كل عروسة مسكت ايد عريسها وركبوا العربيات وبعدوا، وماسة فضلت تعيط
مصعب: يا ماسة مفروض تفرحي انتي كملتي رسالتك النهاردة، ربيتي البنات واتعلموا واتجوزوا
عاوزة ايه تاني.

ماسة بحب: ربنا يسعدهم ويرزقهم بالذرية الصالحة وافرح بولادهم، تفتكر يا مصعب هدخل بيهم الجنة..؟

مصعب: انا شايف يا ماسة ان انتي جنة، جنة ربنا خلقها ليا انا واخواتي، عيشنا في رعايتك وبحبك وبسببك قدرت احافظ علي الامانة اللي ابويا سابها في رقبتي، ربيتي اخواتي وخلفت منك ولاد بقوا سند وعزوة ليا وعمرك ما قصرتي مع حد فينا، عملتيني احب واضحي واعيش لغيري
وبأذن الله تبقي سبب في دخولنا الجنة يا ماسة العمر.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة