قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل الرابع

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل الرابع

نوفيلا ماسة العمر للكاتبة نداء علي الفصل الرابع

ابراهيم ومصعب وصلوا بيت ماسة؛ خبطوا علي الباب وأمينة فتحتلهم
أمينة خدت مصعب في حضنها وهو حس بالأمان ومقدرش يمسك دموعه
بعد فترة أمينة قالتله بحب
البقاء لله ياحبيبي شد حيلك انت مكان ابوك واخواتك محتاجينك
مصعب حاول يتماسك وقال: ونعم بالله ياخالتي انا اسف علي تعبكم مع سبا وسلا
أمينة: عيب يابني هو انا مش خالتك
ماسة: لأ خالته بس مش اد المقام.

مصعب: علي فكرة انا مكنتش عاوز ابراهيم يجيب البنات هنا علشان متسمعنيش الكلمتين دول وتذليني
أمينة بحدة: اعتذري لابن خالتك انتي شايفة ان الظروف تسمح بكلامك ده
ماسة: يا ماما انتي مش شايفة اسلوبه
أمينة: انا قولت ايه؟
ماسة: انا أسفة يا مصعب بيه
مصعب: لو سمحتي هاتي البنات علشان نروح ومتشكر علي تعبك معاهم
ماسة: البنات نايمين حرام تاخدهم دلوقتي والجو برد
مصعب: متقلقيش العربية تحت ومش هيبردوا.

أمينة: سيبهم يابني لحد ما تفوق وترتب امورك
مصعب بجدية: خلاص يا خالتي انا لازم اخد بالي منهم وعلي فكرة انا لما اتكلمت عن تعبكم مع البنات انا كان قصدي انكم مش ملزمين لانك خالتي انا ومفيش صلة تربطك باخواتي لانهم اخواتي من ابويا
امينة: يابني دول ايتام وحتي لو مش اخواتك كنا هنراعيهم دي ماسة روحها في العيال الصغيرة
مصعب: متشكر جدا علي وقفتكم معايا يلا يا ابراهيم شيل معايا البنات.

بعد مرور اسبوع مصعب في الشركة وشكله مرهق جدا
ابراهيم: ايه يامصعب انت تعبان ولا ايه
مصعب: مش عارف اتصرف يا ابراهيم البنات محتاجين رعاية والدادة مش قادرة عليهم جبتلهم مربية معاها بس مفيش حد بيراعي ربنا فيهم؛ دخلت انبارح لقيتهم ميتين من العياط والمربية بتتكلم في الفون ومعتقدة اني هتأخر زي كل يوم
ابراهيم: مشيها وهات واحدة غيرها
مصعب: مشيتها وعملت اعلان وهنشوف.

ابراهيم: طب ما تتجوز نادين؛ انتي مش قولت معجب بيها واهي تراعي البنات معاك
مصعب: كلمتها يا ابراهيم هي مرفضتش بس امها رفضت وقالتلي بنتي مش ملزمة باخواتك وعرضت عليا ادخلهم مدرسة داخليه
ابراهيم: ايه الغباء ده
مصعب: شديت معاها وقولتلها متشكر علي نصيحتك وهي عاندت وقالتلي معنديش بنات للجواز
ابراهيم: ونادين عملت ايه؟
مصعب: اعتذرت وقالتلي ماما ملهاش غيري ومقدرش اخسرها؛ وخلاص الموضوع انتهي.

ابراهيم بترقب: اتجوز ماسة بنت خالتك
مصعب: انت اتجننت يا ابراهيم؛ ماسة ايه وزفت ايه دي لسانها طويل وانا وهي مبنطقش بعض
ابراهيم: يابني البنت حلوة ولسانها الطويل ده معاك انت بس بسبب اللي حصل قبل كده؛ وهتراعي ربنا في اخواتك وفوق كل ده بنت خالتك يعني من دمك
مصعب: بس هي مش هتوافق
ابراهيم: ياعم كلمتين حلوين وكام زيارة ومعاك البنات هتبدأ تحن وتوافق
مصعب: مش عارف يا ابراهيم خايف اظلمها.

ابراهيم: هتظلمهافي ايه؛ هي هتعيش في مستوي متحلمش بيه وهترتاح من البهدلة وانت هتضمن زوجة متطلبش منك تتخلي عن اخواتك
مصعب: هفكر يا ابراهيم ولو ملقتش قدامي حل تاني مضطر اعمل كده علشان اخواتي؛ وماسة من غيرها مش هتفرق كتير.

حماة مني قاعدة بتتكلم في الموبايل وصوتها عالي؛ ابنها سمعها وهو راجع من شغله وهي بتقول
ياختي البت مرات كريم هتشلني؛ بحاول اطفشها ومفيش فايدة؛ كل حاجة تقولي حاضر وطيب ومش عارفه امسك عليها غلطة
سكتت شوية بتسمع كلام الست علي الموبايل وبعدين قالت بنفي
لأ معملتش فيا حاجة بس كريم مبيشفش غيرها وكأنها عملاله عمل؛ ويمكن عاملاله وانا معرفش
بس انا مش هسيبها تاخد ابني مني.

كريم غمض عيونه بيحاول يبين انه مسمعش حاجة وخبط علي الباب
دخل وسلم عليها وهو مبتسم وقال
مساء الخير ياست الكل
توحيدة: مساء الفل ياقلب امك؛ اتأخرت كده ليه النهاردة
كريم: مفيش بس مضايق شوية قولت اتمشي
توحيدة: هي لحقت تزهقك؛ عروسة الندامة
كريم: دماغها ناشفة ومبتسمعش الكلام، لما عرفت ان صاحب المحل بيكلمني باسلوب وحش وبيتأمر، مصممة تبيع شبكتها وتستلف فلوس من ماسة صاحبتها وبتقولي اعمل مشروع يكون بتاعي.

توحيدة بصدمة: هو ده اللي مزعلك منها؟
كريم: ايوة طبعا هي عاوزة تبيع دهبها واحنا مكملناش شهرين جواز
توحيدة: بس هي متقصدش يابني دي خايفة علي مصلحتك ولو علي الدهب انا دهبي اكتر من دهبها؛ خده واعمل اللي يعجبك ومتخليش حد يتحكم فيك
كريم بحب وهدوء: لا انتي ولا هي انا مليش غيركم وعمري ما اخد منكم الدهب بتاعكم ادعيلي انتي بس وانا ازوده ياست الكل
توحيدة: يابني فداك الدنيا كلها خده بس واسمع الكلام.

كريم: وبعدين بقي هتزعليني انت كمان؛ يلا هاتيلي بقي اتعشي انا واقع من الجوع
توحيدة بسعادة: من عنيا الاتنين؛ دي مني عاملة مكرونة باشميل ولسه مكلتش منها
كريم اتعشي مع امه ورضاها وطلع شقته لمراته حبيبته؛ لقاها مستنياه علي العشا
كريم بحب: سلام عليكم يا مني
مني: وعليكم السلام ياحبيبي اتأخرت اوي كده ليه
كريم: معلش بس قعدت مع ماما شوية قبل ما اطلع
مني: ماشي حبيبي ولا يهمك غير هدومك وانا هحضر العشا.

كريم بشقاوة: عشا ايه بس تعالي اقولك حاجة مهمة جدااا انتي وحشاني من الصبح وبعد كده نبقي نتعشى.

بعد 6 شهور من وفاة حسين مصعب فقد الأمل انه يلاقي مربية تخاف علي البنات او تهتم بيهم كويس ولاحظ انهم متعلقين بماسة فعلا وقرر انه يتقدملها
ماسة: واشمعني دلوقتي
مصعب بهدوء: يعني انا كبرت وانتي كمان وحاجات كتير اتغيرت
ماسة: مفيش حاجة اتغيرت؛ انا زي ما انا ماسة البيئة اللي متناسبش حضرتك.

مصعب: بصي يا ماسة انا مش هنكر اني غلطت في كلامي زمان وجرحتك بس اكيد مكنتش اقصد انا كنت راجع من برة مش قادر استقر هنا ولا قادر استوعب ان والدي هيتجوز في سنه ده وحسيت ان كلامه وقتها عن جوازي منك انه عاوز يخلص مني ويفضي لمراته
ماسة: ماشي يا مصعب عموما انا مبفكرش في الجواز وحتي لو هتجوز هختار شاب ظروفه زي ظروفي
مصعب وهو بيحاول ينفذ كلام ابراهيم: يعني انتي بتكرهيني.

ماسة بخجل: لأ مش حكاية بكرهك؛ بس احنا مختلفين عن بعض
مصعب: بس انتي بنت خالتي وحتي لو انتي زعلانه مني اديني فرصة وفكري علي مهلك؛ انا هسيبك دلوقتي وهنتظر ردك وياريت
مترفضيش.

ماسة كلمت مني وعايدة وحكتلهم اللي حصل والاتنين شافوا انها تديله فرصه لأنه من وجهة نظرهم عريس لقطة وميترفضش
ماسة: ايوة يا مصعب؛ انا فكرت وموافقة علي طلبك بس بشرط
مصعب بتعجب: شرط ايه
ماسة: جوازنا يبقي علي ورق لحد ما نتعود علي بعض
مصعب بدون تردد: تمام زي ما تحبي
انا هجيلك بكرة ونروح نشتري الشبكة.

ماسة: ملوش لزوم بعدين نبقي نشتري؛ انا هظبط اموري الاول واشوف بديلة تاخد مكاني في الشغل وبعد كده نتفق علي معاد للشبكة والفرح
مصعب علي مضض : تمام؛ اللي يريحك؛ في اي أوامر تانية
ماسة: علي فكرة دي مش اوامر دي مجرد افكار وانت حر توافق او ترفض
مصعب بغضب: يا سلام يعني بتتشرطي وتقوليلي جواز علي ورق وفي الاخر تقولي افكار
ماسة بخجل: انا بس عوزاك تاخد وقت ونقرب من بعض وبعدين جوازنا هدفه الأساسي سما وسلا.

مصعب بتوتر: لأ طبعا انا مش هتجوز واربط نفسي بواحدة علشان اخواتي
ماسة بأمل: يعني ايه؟ واشمعني انا؛ ما انت حواليك بنات كتير
مصعب سكت وماسة اتأكدت انه مصر يتجوزها علشان اخواته وبس واتكلمت بهدوء وقالت
تصبح علي خير يامصعب...

الصبح ماسة قامت من النوم صلت الضحي ولبست هدومها ونزلت علشان شغلها؛ مصعب اتكلم معاها كتير علشان تسيب الشغل بس هي رفضت...
ماسة ركبت توكتوك وطلبت منه يتحرك علي مكان شغلها قبل ما يتحرك اتفاجئت بمصعب راكب جنبها من الناحية التانية
سواق التوكتوك: تعرفي الاستاذ ده يا أبلة
ماسة بغيظ: ايوة يا أسطي اتفضلع اطلع؛ بصت ناحية مصعب وسألته بهدوء
افندم! ايه اللي جايبك عالصبح.

مصعب: يا ماسة افهمي انتي مينفعش تنزلي شغل احنا كلها اسبوع ونتجوز
ماسة: وانا مقدرش اسيب للراجل اللي واقف جنبي من سنين الشغل فجأة قبل ما يجيب بديل
مصعب: علي أساس انك مديرة بنك؛ يابنتي ده محل موبايلات
ماسة: هتغلط هتلاقيني لغيت كل حاجة ومن غير تفكير
مصعب: انت هتذليني كل شوية
ماسة: لأ طبعا مستحيل بس انتي بتضغط عليا وانا مش ناقصة.

مصعب: طب ايه رأيك نروح ننقي الشبكة وبعدها تروحي شغلك؛ مفيهاش حاجة لو استأذنتي من صاحب المحل
ماسة: ملوش لزوم شبكة وحاجات من دي انا مش هلبس غير الدبلة وبس
مصعب بغضب: ليه بقي ان شاء الله
ماسة: لأنك عارف انه جواز مصالح زي ما بيقولوا
مصعب: ماشي؛ انا فعلا هتجوزك علشان مصلحتي؛ فين مصلحتك انتي بقي
ماسة: وهي المصلحة عندك فلوس وخلاص
مصعب: اكيد في ايه تاني ممكن تستفيدي منه من جوازنا.

ماسة: اني هربي بنتين ايتام زي اخواتك وادخل بيهم الجنة وانا مرتاحة وضمناها
مصعب بتهكم: لا والله!
ماسة بقوة: أنا مش محتاجة اوضحلك حاجة انا مقتنعة بيها؛ وعلي فكرة جوازنا هيبقي علي ورق زي ما قولتلك لحد ما انا اقرر غير كده...
سواق التوكتوك كان مشغل اغاني بصوت عااالي ولما الاغنية خلصت سمع كلمة ماسة ومن صدمته وقف التوكتوك بعنف وماسة اتقلبت عالأرض
مصعب كان مصدوم وفي نفس الوقت بيضحك بجنون علي ماسة.

ماسة قامت ومسكت في السواق وفضلت تزعق
السواق رد عليها بعبط وقالها
هو انتوا بتصوروا الكاميرا الخفية؟
مصعب مقدرش يتحمل اكتر من كده طلع فلوس وحاسب السواق بزيادة عن حقه وشد ماسة من ايدها وفضلوا ماشيين مسافة؛ هو بيضحك وهي متغاظة منه
ماسة بدموع: عيب عليك علي فكرة انك تضحك عليا كده في الشارع
مصعب بصلها وهو مبتسم: طب بذمتك لو انا مكانك مش هتضحكي
ماسة ضحكت جامد وقالتله: بصراحة كنت هموت من الضحك.

مصعب: خلاص تعالي بقي نجيبلك طقم جديد هدومك اتوسخت ونروح نفطر سوا؛ علشان خاطري اعتذري من صاحب الشغل ومني صاحبتك موجودة
ماسة: ماشي؛ بس بطل ضحك
مصعب: ماشي؛ بس انتي كمان بطلي تتخانقي معايا قدام الناس؛ احنا هنتجوز مش داخلين حرب.

ابراهيم قاعد في مكتبه وبيفتكر رحمة
ابراهيم: ياااه اد ايه حلوة ورقيقة بس مش عارف هل ده حب ولا اعجاب بقي!
بس اكيد البت دي ملهاش في السكة بتاعتي دي وهتبقي راسمة علي جواز
ابراهيم سكت شوية وقال: وايه المشكلة لما تتجوز وتلم نفسك ولا عاجبك حالك كده اخواتك الاصغر منك اتجوزوا وخلفوا! انا هستني شوية ولو فضلت مسيطرة كده علي تفكيري هروح اتقدملها.

راحت الشركة وقعدت تجهز الورق اللي طلبه منها ابراهيم وخلال دقايق خبطت علي الباب وأذنلها بالدخول
ابراهيم: خلصتي يا رحمة
رحمة: ايوة يا فندم؛ الورق اللي حضرتك طلبته جاهز
ابراهيم: تمام؛ حطي الورق قدامك وتعالي هنا
رحمة بتعجب: ليه؟
ابراهيم: انتي كنتي واقفه الصبح بتتكلمي مع حازم مدير الحسابات وبتضحكي ليه
رحمة بتلقائية: الاستاذ حازم انسان محترم وبحب اتكلم معاه
ابراهيم: نعم ياختي.

رحمة بغضب: عيب كده يا استاذ ابراهيم؛ ايه الاسلوب ده
ابراهيم: اسلوبي ماله؛ ولا انا اسلوبي وحش والاسناذ حازم اسلوبه عاجبك
رحمة بدموع: ايوة لأنه انسان محترم وبيعاملني زي اخته مش زيك كل شوية تشخط فيا وبتذلني علشان شغلتني عندك
ابراهيم: انا مش بعطف عليكي ولا بدفعلك فلوس من جيبي الشركة شركة مصعب ومش معني كلامي اني بتحكم فيكي بس المفروض تحافظي علي سمعتك وتحطي حدود في التعامل مع زمايلك.

رحمة: حاضر؛ اوعدك اني هحط حدود مع الكل واولهم حضرتك
رحمة مشيت وابراهيم اتنهد وقال
يالهوي عليا وعلي سنيني؛ هي بتعيط ليه دلوقتي
كده مش هقدر ارسم عليها اني راجل حمش وهستسلم من اول دمعة؛ يا حلاوتك يارحمة يابنت ام رحمة.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة