قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثاني

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثاني

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثاني

ودون اي سبب اذا بقلبي بدأ يخفق وفجأة مقبض الغرفة تحرك وكأن شخص يحاول الدخول من يكون هذا يجب أن لا يجدني احد في تلك الغرفة وانا ارتدى ذلك الفستان حتى لا يظن اصحاب المنزل انني من اللصوص يجب أن اختبئ بسرعة ركضت مسرعة نحو خزينة الملابس واختبئت بها ولكن فضولي جعلني انظر من بين فتحات خزينة الملابس ف اذ بشخص يدخل إنه طويل القامة وعريض المنكبين لكني لم استطيع أن أرى وجه ذلك الرجل بوضوح..

ظل يتجول داخل الغرفة وكأنه يبحث عن شيء ما ثم اخذ ينظر يمينا ويسارا
وفجأة اوقف عينيه على خزينة الملابس وانا بداخلها ثم اقترب في اتجاهي بخطوات ثابتة ومنظمة حتى اصبح امامي مباشرة ورفع يده ليمسك بمقبض الخزينة محاولا فتحه
يا إلهي لقد جاءتني نفس الرعشة من جديد حتى شعرت أن همس انفاسي
كاد يكون مسموع وضعت يدي على فمي واغلقته بكل قوتي كي لا احدث صوتاً.

لكن ضربات قلبي ظلت تعلو وكأن طبول العالم تدق لتعلن أن الحرب اصبحت على الابواب..
اغمضت عيني بقوة وظللت اهمس في اعماقي واقول له:
لاااا لاااا تفتح الخزينة وارحل من هنا ارجوووووك
ارجوك ارجوك ارجوك
وبعد لحظات فتحت عيني بحذر فلم أجده امام الخزينة، استجمعت شجاعتي وخرجت ونظرت في ارجاء الغرفة فلم اجد احد لقد رحل..
لكن لماذا رحل ولم يفتح الخزينة؟!
هل لبى نداء قلبي عندما امرته بالرحيل؟

ما هذا الذي اقوله يبدو إنني اهذي واهلوس من جديد كيف لرجل غريب أن يلبي نداء قلبي وهو لم يراني بتاتا لابد وإنه رحل من اجل امر هام...
على كل حال حمد لله يجب أن اسرع وابدل ملابسي كي ارحل من هنا قبل أن يأتي صاحب القصر مرة اخرى
ونظرت إلى السرير الذهبي المرصع بالالماس اين اختفت البدلة الكلاسيكية اااه يبدو وإنها كانت تخصه ف ارتدى بدلته وذهب من الغرفة.

هااااه اين ذهبت ملابسي لقد اختفت ايضا؟! لقد تركتها على السرير
يبدو أن صاحب القصر اخذها معه ليتحقق من وجود شخص غريب في قصره
يا الهي لقد أوقعت نفسي مرة اخرى في مشكلة تبا لك يا فتاة دائما تغرقي نفسك في المصائب كفي كفي الان عن توبيخ نفسك وفكري في الحل
كيف اخرج نفسي من هنا وانا ارتدى فستان الاميرات هذا وكأنني المجرم الذي يرتدي مسروقاته، يجب أن اتفقد الطريق ثم ارحل من هنا وانا ارتدي هذا الفستان نعم.

وما العيب في ذلك لقد اخذ ملابسي وأنا ايضا اخذت الفستان!

ذهبت مسرعة إلى باب الغرفة وفتحته بحذر شديد ف لم اجد احد وبخطوات سريعة كنت اسير في ممر طويل وانا انظر حولي من كل اتجاه حتى اقتربت من السلالم التي صعدت منها، واذ بي اسمع صوت الموسيقى التي تشبهه الاوبرا من جديد نظرت إلى الاسفل فوجدت اناس يرقصون رقصة السلو
إنه نفس المشهد يتكرر من جديد..
يا إلهي اين وقعت أنا؟
هل أنا احلم ام ماااذا؟
لا أنا لا احلم يبدو إنها حقيقة الصوت يخترق رأسي بقوة ماذاا افعل؟

وبعد تفكير استغرق ثوان معدودة، جاءتني فكرة، وقولت في نفسي
لماذا لا انزل وسط هذا الحشد واسير بصورة طبيعية كأنني منهم
خصوصا انني ارتدي نفس ملابسهم الملكية ولن يلاحظ احد اي شيء في تلك
الحفلة التنكرية وحتما انهم لا يعرفون أن فستاني مسروق فقط شخص واحد هو الذي يعرف، ولكن ماذا اذا رأني صاحب القصر.

لااااا تكوني متشائمة واطمئني لن يراكي نعم سوف اسير بينهم ومن الجائز أن لا يراك احد كما حدث قبل قليل مع النادل يبدو وان الجميع منشغل بالحفل لدرجة انهم لن ينظروا لي
على كل حال سوف اسير نحو باب القصر وإنها فترة قصيرة حتى اصل إلى مقبض الباب واخرج من هذا القصر للأبد...
نزلت بخطوات سريعة ومتوترة وانا انظر حولي إنهم يرقصون ولا احد يعيرني اي انتباه حسنا هذا عظيم احيانا التجاهل يكون في مصلحتك..

ذهبت مسرعة وكلما كنت اقترب من الباب كان قلبي يطمئن اكثر ف اكثر
ياااااه لا اصدق لقد وصلت إلى باب القصر ومسكت مقبض الباب بيدي
حمد لله اخيرا سوف ارحل عن ذلك القصر الملعون
واذا بيدي بدأت احرك مقبض الباب يمينا ويسارا لكنه لم يفتح تملكني الخوف وضغطت بكل قوتي مرة اخرى حتى فتحت الباب وانا مسرعة إلى الخارج.

ف اذ بي اصطدم بقوة في شخص طويل القامة عريض المنكبين يرتدي بدلة كلاسيكية قديمة الطراز وعلى رأسه قبعه سوداء ينسدل منها شعره الطويل لاعلى اكتافه في شكل انسيابي
اهااااااا يا إلهي إنه يرتدي نفس البدلة إنه نفس الشخص الذي رأيته في الغرفة
انه صاحب القصر لقد أوقع بي متلبسة رفعت عيني بخوف وانا انظر له ف رفع قبعته التي كشفت عن باقي وجهه وهو ينظر لي بعيناه العميقتين.

ياااااه ما هذااا إنها نفس الرعشة تأتيني من جديد وتجعلني اقف عاجزة عن الحركة
إنه يقترب نحوي بقوووة
إنه يقترب يقترب يقترب..
تحجرت قدمي ولم استطيع الهرب وكأنه قيدني بنظرة عينيه العميقة القوية استسلمت لقدري المحتوم حتى اقترب ووقف امامي مباشرة ثم رفع يديه ملوحا لي ب اتجاه السلم دون أن ينطق كلمة..

لم افهم تحديدا لماذا يطلب مني الذهاب إلى السلم ولكني استسلمت لاوامره وذهبت على الفور معه ونزلت الى الاسفل يبدو وأنه ذاهب إلى المكتبة اتذكر هذا السلم المزخرف لقد نزلت عليه من قبل وبالفعل توقف صاحب القصر امام باب المكتبة وفتح مقبض الباب ثم نظر نحوي...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة