قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثالث

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثالث

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الثالث

دخلت على الفور والخوف يتملكني ف أنا لا اعرف ما الذي سوف يحدث لي
نظرت إليه وهو يغلق الباب ويذهب الى المكتب القديم الذي تحيطه الكتب من كل اتجاه
ثم جلس على كرسيه ومسك القلم الذهبي وبعض الاوراق واخذ يكتب شيء لا اعرف ما هو..

ايعقل أن يكتب شكوى ضدي ويتهمني ك سارقة ام ماذا؟ ظللت واقفة وانا في حيرة تامة لكني لم استطيع الكلام حتى انتهى من كتابة شيء لا اعرفه واخذ يغلق الورقة بصمغ له رائحة غريبة ثم وضعها في جيبه ثم نهض من مجلسه
ونظر لي حتى أتبعه إلى الخارج...
فعلت ما طلبه واتبعت خطواته المنظمة وانا افكر ما الذي سيفعله معي ف أنا في نظره سارقة ومجرمة لكن لماذا هو هادئ بهذا الشكل؟

ايعقل انه سوف يعفو عني ويطلق سراحي؟!
ما هذا الغباء الذي أنا فيه يبدو أنه صامت بهذا الشكل حتى لا يحدث ضجيج في حفلته الكريمة ف الامساك ب لصة في حفلة مثل هذه بمثابة فضيحة لاهل القصر..

ماذا افعل الان اهااا جاءتني فكرة وهي أن استغل فرصة صعوده على السلم واجري مسرعة من خلفه نحو باب القصر واخرج منه هذه المرة هاربة ولكن بلا رجعة..

وبالفعل صعدت السلم وانا خلفه وعندما وصلنا للاعلى جريت بكل قوتي نحو باب القصر وأنا انظر خلفي بخوف، لكن الغريب في الامر أنه لم يتحرك من مكانه وظل واقفا وهو ينظر نحوي..
لقد توقعت انه سوف يلحق بي ف أنا لصة في نظره لكنه لم يفعل، يبدو أنه منحني العفو والا لن يقف هكذا ويتركني اهرب..

وصلت امام باب القصر ومسكت المقبض لافتحه بحركة دائرية فتحت باب القصر بالفعل لكني لا اعرف لماذا قدمي توقفت لا اعرف لماذا انا متحجرة هكذا؟!
صرخت في نفسي قائلة: اخرجي ايها الفتاة اهربي هيا هياااا لكن قدمي ظلت عاجزة عن الهرب خارج هذا القصر يبدو وأنه حقا قصر ملعون، وأنا مقيدة بلعنته
اغلقت الباب لا اعرف لماذا واستدرت وتحركت قدمي رغما عني نحو ذلك الرجل الغامض.

حتى توقفت امامه ونظرت إليه في صمت منتظرة منه الاجابة على كل الاسئلة التي تحيرني
ولكنه لم يجيب على اي شيء وفي ظل صمته الرهيب وشرودي
رفع يده ليكسر هذا الصمت القاتل ممسكا بذراعي وهو يسير نحو ساحة الرقص
مااا هذا المختل هل يريد الرقص مع لصة سرقته؟!
نظرت إليه ب تعجب وذهول
حاولت ان اصرخ لكن صوتي كان هو الاخر يعصاني مثلما فعلت قدمي.

نظرت إلى المدعوين من حولي على أمل أن ينقذني احد لكن تكرر ما حدث من قبل مع النادل ولم يعيرني اي شخص اهتمامه وكأنهم لا يروني من الأساس.
اخذني صاحب القصر نحو قاعة الرقص ثم توقف في المنتصف واستدار لي
وبدأت موسيقى السلو بالعزف..
ثم وضع يده حول خصري وضمني اليه وهو يجذبني نحوه
فشعرت بنفس الرعشة التي اصابتني عندما وصلت إلى عتبة هذا القصر الملعون
لا اعرف لماذا استسلمت بين يديه واغمضت عيني واضعة رأسي على صدره.

لا اعرف كم من الوقت ظللنا نرقص لكني كنت اشعر بشعور يصعب عليّ وصفه
لقد كان قلبي يخفق لأول مرة بهذا الشكل وبعد وقت لا اعرف مقداره توقفت الموسيقى
ف ترك يدي لكنه لم يترك عيني التي كان ينظر اليها وكأنه يقصف قلبي ب اشد انواع الاسلحة ثم تركني وذهب نحو باب ما
اعتقد إنها الشرفة ف الزهور تظهر منها
لا اعرف ماذا حل بي ووجدتني اتبعه إلى هناك نعم لقد اخذتني قدمي إليه.

لكنه الغريب أنه لم يكن متعجبا وكأنه يعلم انني سوف اذهب خلفه
استجمعت نفسي وانا انظر إليه لاقول بطريقة عفوية:
ماذا اصابني؟ماذا فعلت بي؟
ولأول مرة اسمع صوته العذب القوي وهو يقول: لم افعل شيء بكِ.

قولت له: لكني لست اتصرف على طبيعتي وكأنني واقعة في كارثة
نظر إلي بعمق وقال: وما هي كارثتك؟
فقولت له بدون تفكير: أنت أنت كارثتي
اهااااااا يا إلهي انه يبتسم لي ابتسامة ساحرة اضاءت كل شيء من حولي يبدو أن حديثي اعجبه كثيرا حتى يبتسم هكذا
ولكن ما الذي اشعر به لماذا قلبي يتحرك من موضعه بهذه القوة من اجل ابتسامة عابرة منه..

وضعت يدي على قلبي وقولت له: أنا حتى لا اعرف لماذا انا هنا كل ما أتذكره انني وقع لي حادث سيارة ثم جئت إلى قصرك واصبحت مدعوة في حفلتك اما عن هذا الفستان وردي اللون ف لقد اتسخت ملابسي من الغبار ف ارتديته بشكل مؤقت ولم اكن انوي سرقته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة