قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الرابع والأخير

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الرابع والأخير

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الرابع والأخير

نظر لي ب استغراب ثم قال: هل نسيتي أن هذا فستانك المفضل ولونك المفضل؟
ثم اقترب مني واضعا يديه على شعري برفق ثم قال: كل عام وأنت حبيبتي اعوام واعوام ولن يفرقنا اي شيء حتى ولو كان الموت اخذني ف انتٍ الحياة يا من سرقتي قلبا حيا وميتا
نظرت حولي وقولت بصوت خافت: هل أنا ميتة ام انت وكيف نعرف بعضا البعض.

اين أنا أين أنا؟
ثم نظرت إليه وانا اصرخ بشكل هستيري وقولت له:
اخبرنيييي اخبرنيييي من أنت؟
نظر لي بشوق وحنين يتخلله رهبة مخيفة سلبتني روحي ثم وضع يده في جيبه واخرج ورقة و اعطاني اياها
نظرت إليه ب تعجب ومددت يدي بحذر وعندما نظرت إلى الورقة علمت انها نفس الورقة التي كتب فيها شيء مجهول بقلمه ذهبي اللون حينما اخذني إلى المكتبة المليئة بالكتب العتيقة.

نظرت إلى الورقة لكنها كانت محكمة الغلق بصمغ له رائحة عطر عتيقة ومميزة ولم افهم لماذا ورقة عادية لا تتمزق بسهولة مثل باقي الورق
وفي محاولة اخرى لفصل الصمغ عن الورقة وفتحها
فجأة ارتفعت اصوات موسيقى الاوبرا بشكل لا يحتمل وضعت الورقة في جيبي ثم مسكت رأسي وشعرت إنني انزف من اذني وعيناي وانا اصرخ من شدة الألم
ف اقترب مني وهو يضمني بكل قوته حتى شعرت أن ضلوعي تتمزق حتى غبت عن الوعي...

ولا اعلم كم مضي من الوقت حتى رجعت إلى وعيي وفتحت عيني
لاجدني نائمة في غرفة ما وممددة على سرير حتى سمعت صوت سيدة تقول:
كيف حالك اليوم؟
نظرت إليها وقولت: أين أنا؟
قالت: لقد تعرضتِ لحادث صغير وعثر عليكي اهالي المنطقة ملقاه بجانب سيارتك على الارض ونحن فعلنا كل ما في وسعنا لتستعيدي وعيك مرة اخرى
الحمد لله على سلامتك تستطيعي الخروج الان وتركتني وذهبت..

حدثت نفسي كالمجنونة وقولت أكان هذا مجرد حلم كيف لقد شعرت بكل شيء حتى ضمته الاخيرة حتى الان اشعر بها؟!
اخذت نفسي بعمق وقولت بصوت حزين لا بأس يبدو أن الحادث ادخلني في كل هذه التخيلات وجعلني احلم بضرب من الخيال نعم يبدو أن هذا ما حدث لي..

نزلت عن سرير المشفى واخذت ملابسي مرة اخرها وارتديتها وعلى الرغم من رائحة الغبار الخانق الا إنني حاولت التفكير بمنطقية وقولت انه غبار الحادث ايضا وليس غبار ماكينة القصر الملعون التي نقلتني إلى حقبة زمنية غير موجودة على الاطلاق..

وبعد أن تجهزت خرجت من المشفى واستأجرت سيارة بدلا من سيارتي المحطمة
و ذهبت إلى منزلي تائهة ومتعبة..
وعندما دخلت منزلي خلعت ملابسي المليئة بالغبار على الفور واخدت حماما دافئ ثم خرجت لاضع ملابس الحادث المتسخة وانا احاول أن استعيد حياتي الطبيعى والروتينية حتى استوقفتني رائحة غرية.

مااااذا ما هذه الرائحة التي تخرج من ملابسي إنها رائحة عطر عتيق
ظللت احاول أن استرجع كل ما حدث بداية من دخولي القصر الملعون وحتى تذكرت...
نعم إنها نفس الرائحة التي كانت ترافقني طول الحلم.

هل يمكن أن تكون رائحة اي شيء اخر والواقع اختلط بخيالي ف نتج عنه هذا الحلم نعم اكيد هذا ما حدث!

لكن فضولي كاد يقتلني حتى وضعت يدي وانا افتش جيبي متبعة الرائحة وانا واثقة انه كان مجرد حلم..

لكني تحجرت في مكاني وخفق قلبي بقوة وشعرت بنفس الرعشة التي اصابتني في منامي.

تلك الرعشة عادت مجددا عندما لمست بيدي ورقة مخبئة في ملابسي اخرجتها سريعا وانا انظر في ذهول وانا اتذكر..
لقد كان اخر شيء حدث لي أنني كنت واقفة مع هذا الرجل الغريب ثم اعطاني ورقة مغلقة بصمغ له رائحة عطره العتيق ثم بدأت تعلو موسيقى الاوبرا بشكل كبير حتى وضعت الورقة في جيبي
لكنه لماذا اعطاني هذه الورقة سرحت لثوان وانا اقول:
لقد تذكررررت لقد اعطاني هذه الورقة عندما سألته
اخبرني اخبرني من أنت؟

نظرت إلى الورقة التي في يدي ونزعت الصمغ وفتحتها لاجد كلمات مكتوبة بخط ذهبي اللون نظرت بتمعن وذهول وانا اقرأها في صمت حتى قاطع صمتي صوت انفاسه العذب ف استدرت بسرعة لاجده واقفا امامي
وهو يقرأ لي المكتوب في ورقته قائلا: لا تسأليني من أنا.

تمت
نهاية الرواية
أرجوا أن تكون نالت إعجابكم
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة