قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الأول

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الأول

نوفيلا لا تسأليني من أنا للكاتبة إيمان أحمد رشاد الفصل الأول

عندما تعطلت بي السيارة في ذلك المكان الساكن و الموحش ايضا نزلت كي ابحث عن وسيلة للعودة.
لكن اخذتني خطوات قدمي نحو ذلك المنزل العتيق الذي لم ارى مثله ابدا
اتبعت خطواتي وأنا ذاهبة للبحث عن شيء مجهول لا اعلم ما هو لكن حنين غريب
حرك وجداني شيء ف شيء...

حتى اتبعت خطواتي لاجد قدمي تتوقف امام ذلك القصر العتيق رفعت يدي كي اطرق على الباب طرقة واحدة لاجد الباب قد فُتحت ابوابه ف ارتعشت يدي ليس خوفا وانما انتابني احساسا لا استطيع وصفه...
اخذت اولى خطواتي داخل ذلك القصر و نظرت حولي
يااااااه ما هذا...
إن الاتربة تحيط بكل ارجاء القصر يبدو وكأنه منزلا مهجورا منذ زمن بعيد.

تجولت في انحاء المنزل خطوة ثم خطوة حتى وجدت نفسي انزل إلى الاسفل على سلم مهترئ و عليه نقوش اثرية غريبة وفي اخر هذا السلم وجدت باب ضخم فتحته ونظرت بداخل تلك الغرفة...
لن تصدقوا ماذا ارى إنها مكتبة ضخمة ومليئة بالكتب العتيقة وبجوارها
مكتب قديم وب أعلى ذلك المكتب كتاب ونظارة نظر وقلم ذهبي اللون...
وهنا حدثني فضولي...
واقتربت لألمس تلك الاشياء بيدي، يااااااه إنها نفس الرعشة تعود إليّ من جديد.

ابتعدت ولم استطيع أن المس تلك الاشياء..
لكني ظللت اتساءل لمن تكون تلك الاشياء يا ترى؟
إنه ليس بالأمر المهم الان..!
استدرت لارى شيء لامع في اخر الغرفة ذهبت لكي اتحقق منه فوجدت مقعد على شكل ماكينة
ما هذا وكيف يعمل وماذا يعمل؟
وهنا اتى الفضول مرة اخرى يهمس لي ف لتجربيها بنفسك كي تشبعي فضولك
اقتربت من تلك الماكينة ثم جلست على مقعدها وربطت حزام الماكينة حولي.

ونظرت أمامي لاجد ازرار حمراء وخضراء وبيضاء لكني لم استطيع أن اقرأ وظيفة كل زر لان الكتابة تكاد تكون ممسوحة بعض الشيء..
اذا ماذا اختار؟
حسنا فلنجرب الزر الأحمر لطالما كان لوني المفضل اقتربت بيدي وضغطت على الزر...
ماذا يحدث ماذا يحدث؟ الماكينة تتحرك بقوة ما هذا الغبار الكثيف لقد احاط بالمكان، انني اختنق فلينقذني احد، لااااااا...
بعد وقت لا اعلم مقداره فتحت عيني ونظرت حولي كانت الماكينة هادئة لا تتحرك..

لكن الغبار مازال محيط بالمكان تحسست رباط الماكينة ونزعته من حولي سرحت لبضع ثوان وانا اقول نعم اتذكر أن باب الغرفة كان خلفي
بخطوات حمداً لله
ونهضت مسرعة في اتجاه باب الغرفة التي امتلئت بالغبار الذي كاد يخنقني وامسكت بمقبض الباب وقبل ان افتحه استوقفني صوت ضجيج يأتي من الخارج
هذا غريب حقا المكان لم يكن هادئ مثلما وجدته عند دخولي ولكن ما هذا الضجيج؟! ركزت سمعي.

إنه صوت موسيقى كلاسيكية قديمة تشبه الاوبرا فتحت الباب بحذر شديد ثم نظرت الى الخارج؟!
هااااه كيف هذا؟!
أين أنا لقد تغير شكل القصر! ومن هؤلاء إنهم يرقصون على تلك النغمات القديمة رقصة السلو كيف هذا ومتى جاء هؤلاء الناس إلى هنا؟! وما هذه الملابس الغريبة؟
يبدو أن أصحاب المكان قد اقاموا حفل تنكريّ وجاء الجميع وانا فاقدة للوعي لذلك لم اشعر بهم..
سوف اخرج واطلب منهم المساعدة..

خرجت وتحركت نحوهم إنه النادل يقف بجانبي لماذا لا ينظر لي اسمع يا هذا اريد كوب من الماء..!؟ اسمع أنت يا رجل لماذا لا تجيب؟!
ما هذا الاحمق إنه لم يعيرني أي اهتمام وكأنه لم يراني؟ ذهبت لاحد المدعوين لاتحدث معهم لكن تكرر ما حدث مع النادل ولم يجيبني احد
وقفت وأنا في حيرة كبيرة اقول:
لماذا جميعهم لا ينظرون اليّ، ماذا يحدث لي هل أنا لم اعد على قيد الحياة بعد أن اصاب سيارتي حادث أم ماذا يحدث لي؟

اغمضت عيني ووضعت يدي حول رأسي لدقائق وصوت الموسيقى يعلو ثم يعلو حتى كادت تنفجر رأسي وفجأة انقطع الصوت وفتحت عيني فلم اجد اي احد
اين ذهبوا هؤلاء الناس؟!
يبدو إنني كنت اهلوس بصريا وسمعيا بسبب كثرة الغبار وفقداني للوعي لقد عاد
القصر كما كان من الداخل هادئ ومحيط بالصمت العجيب.

حسنا لانسى كل هذا وافكر في شيء اهم يجب أن ابحث عن الحمام لازيل كل هذا الغبار عن ملابسي لاني لا استطيع تحمل رائحته اكثر من ذلك إنه يشعرني بالاختناق
صعدت للطابق الاعلى وانا ابحث فتحت اول غرفة قابلتني إنها غرفة نوم وبها حمام خاص حسنا هذا جيد لادخل وانظف ثوبي.

دخلت الغرفة ونظرت بها لاجد سرير كبير مرصع بالمنحوتات الذهبية وعليه بدلة رجالي تبدو على الطراز القديم وقبعة سوداء وبجانب تلك البدلة فستان كلاسيكي وقديم الطراز وردي اللون ما اروعه؟!
إنه يشبه فستان الأميرات تحركت بخطوة مسرعة ودون أن اشعر مسكت هذا الفستان وهنا حدثني فضولي مرة اخرى وقولت لنفسي
ماذا لو ترتديه لنرى كيف يصبح عليكي لقد كنتي دائما عاشقة لكل ما هو قديم.

هياا هيااا ارتديه. اخذت الفستان وارتديته ثم ذهبت ونظرت إلى المرآة
ياااه إن هذا الرداء كأنه خلق لي ومن اجلي عجيب إنه متطابق مع مقاسي ثم ابتسمت انني ابدو ك الاميرة في ذلك الفستان..
فككت رباط شعري..
ف انسدل شعري حتى اخر ظهري ثم ظللت استدير وكأنني طفلة ألعب والهو
ثم استدرت لانظر الى تلك البدلة بتمعن قائلة لمن تكون هذه البدلة يا ترى؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة