قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا كالجمر بين ضلوعه للكاتبة مي علاء الفصل السابع

نوفيلا كالجمر بين ضلوعه للكاتبة مي علاء الفصل السابع

نوفيلا كالجمر بين ضلوعه للكاتبة مي علاء الفصل السابع

داخل سيارة وائل، انهت حلا مكالمتها مع شادية وتنفست براحة بأنها استطاعت إقناع الاخيرة بكذبها لكن في نفس الوقت تشعر بالضيق لانها كذبت بهذه الطريقة لكن هذا لأجل يامن
- طلعتي كدابة شاطرة
مزح معها وائل وهو مُنشغل بالقيادة، ضحكت هي وردت
- كدبة بيضة مش مشكلة
أومأ برأسه وساد الصمت مرة اخرى لتتعلق نظراتها بالطريق، انتشلها من سكونها حين اعتذر
- انا اسف
رفعت حاجبيها بذهول مع استقرار ناظريها عليه، سألته بحيرة.

- على اية؟
استرسل ما بداخله بطريقة مُرتبة سابقاً
- على موقف ملك والقالته ليكِ، انا فعلا مقولتلهاش بس هي اكتشفت لوحدها وعشان كانت غيرانة اتصرفت بالطريقة دي، فأسف لأنك اكيد اتأذيتي وقتها
أضاف آخراً وهو يُلقي نظرة سريعة مُكترثة لها
- وانا آخر حاجة عايزها اني اجرحك.

لقد تناست قبلها الامر لإنشغالها ب يامن ولكن وإن كان هناك ذرة عتاب او حزن ناحيته بداخلها فقد اختفت بعد اعتذاره الصادق، شعرت ببساطته ليلمس قلبها بسهولة، ام لأنها تحبه فسامحته سريعاً!، ردت بعد صمت دام لدقائق، صاحبت ردها بإبتسامة خجِلة سعيدة
- اعتذارك مقبول
ابتسم لها براحة كما بداخله، وعاد الصمت للمرة الثانية بينهم.
- بس وقف هنا انزل
قالتها حين انحرف للشارع الذي بنهايته تقطن الفيلا، سألها بإستغراب
- لية؟

وضحت له وهي ترتدي حقيبتها الصغيرة
- عشان ماما اكيد، اصل منين انا مع صاحبتي ومنين انت بتوصلني؟، وهي عارفة انك مع يامن
لقد غفل عن ذلك، اومأ برأسه وأوقف السيارة جانباً، ابعدت حزام الآمان عنها وهمت بالنزول لكنه أوقفها بقوله، لقد احتاج شجاعة كبيرة حتى يواجهها وقد حاول ان يبنيها بداخله طوال الطريق
- عايز اعرفك حاجة..
استدارت له وهو يُكمِل بنبرته التي يظهر بها شيء من التوتر.

- صعب عليا اني اقبل مشاعرك والسبب مش فيكِ عشان تفكيرك ميروحش للنقطة دي، رافض عشان انا، صايع زي ما الكل شايف ومش عايز أأذيكِ وانت من عيلتي، ولو فكرت فيكِ لازم أكون قد المسؤولية وأكون متأكد عشان انتِ مش زي الباقي، انتِ بنت عمي
لم يستطع ان ينظر لها ابداً وهو يقول تلك الكلمات فظلت عيناه مُعلقة بالمفاتيح التي بين يديه، أضاف وهو ينظر للفراغ الذي امامه
- وطول عمري شايفك ومعتبرك أُخ..

ترجلت قبل ان يُكمِل تلك الحجة التي تكرهها وبشدة، تابعها وهي تسير بخطوات سريعة لتختفي خلف البوابة الخاصة بهم، تنهد بإستياء من رد فعلها، كان يتوقع ذلك.

في شقة وائل
أرتخى جسد يامن فجأة بين يديها لتسمع صوت تنفسه المنتظم في اذنها، هل نام حقا!، لعنته بداخلها لِما يسببه لها من مُعاناة، حاولت جاهدة جرُه وأخذُه للغرفة، وفعلت لكن بعد عناء ومجهود كبير منها.
اتجهت للخزانة وأخرجت منشفة وملابس لهما من ملابس وائل، فهي لن تنام بملابسها المُبللة بسببه. حين انتهت كانت قد القت بجسدها بجواره بتعب شديد، ضربته بخفة على صدره وهي تُعاتبه
- تعبتني حرام عليك.

لم يشعر بشيء فقد غرق في النوم وانتهى، ظلت تحدق به للحظات، تلمست قسمات وجهه بأناملها بنعومة فلن تأتي لها فرصة أُخرى لتفعل ذلك، تذكرت في بداية تعارفها عليه، كيف كان هذا الوجه بشوش دائماً لها وحنون، وحينها كان ذلك يُخيفها.

اغلقت جفونها وهي تستمتع ب استنشاق رائحته الجذابة، فتحت عينها وسحبت يدها كأن أفعى لدغتها، نهرت نفسها لِما تفعله الان ولرغبتها في دفن رأسها في صدره ومُعانقته، هل جُنت؟، هل ستضعف الان؟
نهضت من السرير أكلمه هاربة من مشاعرها قبل ان تتهرب منه.
عاد وائل واتجه للغرفة الأُخرى في هدوء.

اشرقت شمس يوم جديد
فتح يامن عينيه بتثاقل فقابلته أشعة الشمس التي أرغمته على إغلاقها مرة اخرى، فتحها مُجددا حين سمع صوتها في الغرفة وهي تحثُه على الاستيقاظ، رفع رأسه لينظر لها ثم عاد لحالته السابقة، سألها بصوت أجش
- بتعملي اية هنا؟
- قوم اشرب القهوة دي
اعتدل جالساً وأخذ منها فنجان القهوة، وضعت كفاها في منتصف خصرها وهي ترفع حاجبها وتوبخه
- اية الزفت اللي شربته امبارح!، ازاي تروح مكان زي دة؟

احتسى القليل من القهوة ووضعها جابناً، تنهد بإستياء وشعر بتأنيب ضمير حين تذكر ما فعله، انها مُحقة كيف ذهب لمكان كهذا؟، كيف احتسى ما حرمه الله على الإنسان؟، نهض وهو مُخفض الرأس، فهو يشعر بالخجل والخزي امام نفسه قبل الجميع، هتفت مُتذمرة وهي تراه مُغادراً الغرفة
- رايح فين؟، مش بكلمك؟
لم يكترث لها بتاتاً، حتى انه تجاهل سؤال وائل
- دلوقتي احسن؟

ودلف للمرحاض ليغتسل ويتخلص من هذه الرائحة الكريهة المُلتصقة به.

في فيلا الأنصاري
هرعت شادية ل يامن وعانقته بإشتياق لتأتي بعتابها بعدها وهو مازال بين ذراعيها
- حرام عليك تخضني كدة وتختفي
حذرته وهي تبتعد عنه ودموعها تملأ مقلتيها
- اياك تعملها تاني، سامعني؟
اومأ برأسه بهدوء ليقول بعدها بوهن
- هطلع ارتاح شوية، عايزة حاجة؟
اومأت برأسها وقالت وهي ترمق لمى التي تقف بالخلف
- ايوة اطلع ارتاح يا حبيبي ما انت بقالك يومين مبتنمش في سريرك، اطلع ارتاح.

هز رأسه وتركهم ليذهب ويرتاح، وذهبت لمى خلفه مُتجاهلة نظرات شادية الحانقة ناحيتها، تمتمت الاخيرة بغيظ
- شوفي شوفي ازاي مرتاحة ولا كأنها السبب في انه يطفش
لم تُعلق حلا فلا تُريد ان تخوض هذا النقاش مع والدتها، نقاش لا مرفأ له.

بعد مرور اسبوع
توقفت لمى تنظر ل يامن عبر المرآة وهو يُغلق أزرار قميصه بهدوء، سألته بفضول
- رايح فين على المسا كدة؟
تجاهلها كما فعل طوال الاسبوع الماضي، فمهما قالت له او حاولت استفزازه فهو كان مُتجنبها تماماً، تركها واتجه للمرحاض ليغسل يده في حين تعالى رنين هاتفه فتقدمت لتنظر للشاشة وتعرف من المُتصل، كان ادم، احتقن وجهها وهي تلتقط الهاتف الذي اخذه منها بحدة واجاب.

- ايوة يا يا ادم، اهو بجهز ونص ساعة وأكون عندك
انهى المكالمة وأعاد هاتفه لمكانه، تحدثت بحدة وهي تراه يُكمِل تجهزه
- انت بتقابله لية؟، هو واحد مش كويس خلاك تروح مكان زفت وتغضب ربنا
نظر لصورتها المنعكسة على المرآة والسخرية تتراقص في حدقتيه، التقط سترته ليرتديها ثم اتجه للخارج، اوقفته وهي تُمسك بذراعه، حاولت الا تُظهر قلقها في نبرتها وحدث، على عكس عينيها
- بلاش تروح تقابله، ابعد عن الراجل دة.

دفع يدها بنفور وغادر.

بعد مرور فترة وجيزة، في الصالون
كانت لمى واقفة في الشرفة، أتت حلا لتشاركها بينما كانت شادية جالسة في الصالون، افاقت لمى من شرودها حين دلفت حلا، حاولت ان تُشتت تفكيرها قليلاً بالحديث عن أمور بعيدة كل البُعد عن يامن
- اية في اي جديد؟
سألتها حلا مُجيبة
- قصدك عن وائل؟
- في غيره!
التقطت حلا انفاسها بعمق قبل ان تُجيبها بإحباط به شيء من السخرية
- مفيش جديد، انا اخته ومينفعش يشوفني اكتر من كدة.

ضحكت لمى وقالت بثقة
- هما في الاول كدة
- شكل ليكِ خبرة
غمزت لها حلا وهي تبتسم، هزت لمى كتفيها ضاحكة وقالت
- ابداً والله
ساد الصمت لثواني، طرحت حلا عليها سؤال يسبب لها الحيرة
- لية ساعدتيني في موضوع وائل؟، يعني انا مطلبتش منك مساعدة ولا حكيتلك اصلاً
نظرت لمى للفراغ وهي تُجيبها بصدق
- عشان كنت شايفاكِ مش عارفة تتصرفي وعايزة زقة كدة، فقدمتهالك
هزت حلا رأسها وقالت بحزن.

- تعرفي اني رغم رفضي لطريقة مساعدتك بس كنت مستنية نتيجة
- ممكن طريقتي متجبش النتيجة اللي انتِ عايزاها وممكن متجبش نتيجة خالص، ولكن بكلتا الحالتين حطيتك في راسه وعلى الاقل بقى شايفك قدامه بدل ما كان مش شايفك خالص
اقتنعت حلا بقول لمى، استدارا الاثنين حين سمعا شهقة شادية وصوتها المرتفع في الخارج
- نعم!، ازاي عمل حادث؟، هو كويس؟
- مين يا ماما؟
سألتها حلا بقلق، أنهت شادية المكالمة واجابتها بتعجل.

- يامن كلمني وقالي ان وائل عمل حادثة بعربيته
- وهو كويس؟
سألت لمى بإكتراث، اجابتها شادية وهي تتجه للسلالم والأُخرى تتبعها
- جت سليمة الحمدالله، بس تقريباً حصل شرخ لأيده، انا هروحلهم المستشفى
- هاجي معاكِ
اومأت شادية برأسها واتجهت لغرفتها بينما عادت لمى للصالون حيث ظلت حلا هناك، سألتها
- يلا هنروح المستشفى، قومي
- مش هروح، روحوا انتوا وتبقي توصليله سؤالي
- ماشي، زي ما تحبي.

ثم تركتها وصعدت لتحضر أغراضها وتغادر مع شادية مُتجهين للمستشفى.

في المستشفى
دلفا للغرفة المحجوز وائل فيها، القت لمى نظرة سريعة مُرتاحة حين رأت يامن واقفاً بجانب الفراش، فهو لم يقابل ادم، اسرعت شادية ل وائل المستلقي على الفراش، أخذت تصب عيله اسألتها القلقة بجانب دموعها
- اية اللي حصلك يا حبيبي؟، في حاجة وجعاك؟، ايديك كويسة؟
ابتسم وائل بتلقائية واجابها بهدوء
- جت سليمة الحمدالله، جبسولي ايدي بس عشان فيها شرخ بس هتبقى كويسة ان شاء الله.

مسحت على شعره بحنان وهي تشكر الله انه بخير، فهو بمثابة ابنها الثاني، نقل وائل نظراته ل لمى ثم للباب، ف حلا لم تأتي، أتت لمى حينها بقولها
- حلا بتقولك حمدالله على السلامة
هز رأسه وهو يبتسم رغماً عنه فقد كان يتوقع مجيئها، تمتم
- كتر خيرها
اقتربت لمى من يامن وتحدثت معه بصوت خافت
- شوفت ربنا شغلك ب حادث وائل عشان متقابلش ادم، دي علامة من ربنا.

رمقها بطرف عينيه وصمت، تعالى رنين هاتف لمى وكانت حلا أجابت عن قصد بأسمها امام وائل
- ايوة يا حلا
ثم اتجهت للخارج وهي تبتسم بخبث، يبدو انه يهتم فعلاً، أكملت حديثها خارج الغرفة
- ايوة كويس ايده بس متجبسة بس هو كويس، ارتاحي
تنهدت حلا بإرتياح وهي تُتمتم
- طب الحمدالله
- بس اضايق انك مجيتيش
تلعثمت حلا وهي لا تصدق ما قالته لمى
- ممكن تكوني بتتوهمي
- عيب عليكِ يا بنت، انا متأكدة.

لم تستمع لمى لرد حلا من صدمتها لرؤية ادم في نهاية الرواق، كان يتجه لها، ماذا يفعل هنا؟، اغلقت مع حلا دون توديعها واتجهت له بخطوات غاضبة، لماذا يقتحم حياتها وسلامها مرة اخرى؟، لماذا يُريد تعكير صفوها وتذكيرها بالماضي التي تناسته بعد عناء.
توقفت امامه ونظرات كارهة تنبعث منها اليه، قالت بصوت خافت لكنه غاضب
- مش قولتلك ابعد عني وعن يامن؟
- ابعد عنكم؟، ازاي؟، دة انا طرف في قصتكم.

دفعته وهي تنتقد قوله بخشونة
- طرف اية وهباب اية؟، انت مجنون!
كتمت شهقتها بصعوبة حين قبض على عنقها بعنف وسحبها للجوار ليتوارا عن الأنظار، تحدث امام وجهها بأنفاسه الكريهة التي تشمأزها
- انتِ بتكلميني انا كدة؟، شكلك نسيتي ممكن اعمل فيكِ اية؟
ترك رقبتها وتلمس وجنتها بتملك وهو يقول بنبرة هادئة
- متمثليش القوة قدامي عشان شايف الخوف في عنيكِ.

كانت ترتجف بداخلها، مرت اسوء لحظات عاشتها وأبشعها امام عينيها وهي تنظر له، لكنها حاولت ان تقاوم ذلك الخوف الذي تملكها، دفعته بكل قوتها وهي تصرخ به بقهر..
- والله العظيم لأخد حقي منك
ضحك مُتهكماً وهو يسألها بإستخفاف
- مين هياخدهولك؟، جوزك اللي معرفاه انها كانت غلطة مع حبيبك؟
اتسعت مقلتيها من معرفته بذلك، كيف عرف؟، رفعت يدها لتصفعه بغل لكن صوت يامن اوقف جسدها عن الحركة.
- بيحصل اية هنا؟

سحبت يدها بجانبها ولاوته ظهرها لتمسح وجهها وتتمالك ربط اجشها، اجابه ادم بهدوء
- جيت اطمن على وائل
استدارت لمى بحدة لتقول بإنفعال
- كنت بتخانق مع صاحبك وبقوله يبعد عنك
احتدت نظرات يامن اتجاهها، تحركت من مكانها لتبتعد عنهم وتغادر المستشفى، اعتذر يامن نيابةً عنها وأخذه معه لزيارة وائل.

بعد ساعتين
في فيلا الأنصاري
كانت حلا جالسة تنظر لهاتفها بتفكير، فقد وصلتها رسالة من أصدقاء الكلية ليلتقوا، شعرت بالحنين لتلك الايام، دخلت لأقرب صديقاتها لترسل لها
احمد جي؟
وضعت الهاتف جانباً عندما طرق احدهم الباب، اتجهت للخارج، وجدت والدتها و يامن يدلفون وعلى ملامح الاخير الغضب الشديد، قالت بحيرة
- في اية؟، حصل حاجة؟، اصل لمى رجعت من شوية وكانت متعصبة برضه.

صعد درجات السلم خاطفاً كل درجتين معاً، دفع الباب بقوة مما سبب لها الفزع في البداية، تقدم منها مُنهضها من ذراعها بغير رفق، صرخ بصوت جهوري صاخب
- انتِ بتعملي كدة لية؟، شايفاني صغير قدامك؟
تخلصت من قبضته بغضب ليس اقل منه، صرخت بدورها
- ايوة انت صغير، انت مش عارف انت بتتعامل مع مين
زمجر وشعلة الغضب تتأجج ف عينيه
- لمى، انا على أخري منك
- يعني اية انت على أخرك مني؟، انا خايفة عليك، ابعد عن الزفت دة.

كانت موجة غضب تعتريها، لن تصمت اكثر، حتى إن انتهى هذا النقاش بكشف الحقيقة، لقد اكتفت من هذه المسرحية
- خايفة عليا؟
اعاد قولها بسخرية حادة ثم ظل يضحك بخشونة قبل ان يمسكها من ذراعيها ويهزها بعنف
- قال خايفة عليا قال، انا محدش أذاني غيرك، دة لازم اخاف منك مش من اي حد تاني
حاولت التملص منه وهي تهتف بنبرة بها شيء من القهر
- انت مش فاهم حاجة، مش فاهم
اقترب منها وهو يطلب منها بأنفاس غاضبة.

- طب فهميني مادام مش فاهم، فهميني يا ست هانم
لاوته ظهرها وهي تطبق جفونها للحظات وتضم قبضتها بقوة، ابتلعت ريقها بتوتر وهي تفتح عينيها وتُفرِق شفتيها لتصرح بمرارة
- اللي حصل من تلت سنين مكانتش غلطة..
أُخمدت شعلة عينيه للحظة ثم عادت أشد، استدار بحدة وهو يقول يحزم
- مش عايز اسمع..
سقطت بقية كلماته مع صدمته حين أكملت رُغماً عنه
- اتعرضت للأغتصاب وقتها.

استدارت لتواجهه بعيون مُتألمة والدموع تلمع بها، تقدمت منه لتقف على جانبه وتنظر لنصف وجهه
- تعرف من مين؟
حرك حدقتيه لينظر لها بتردد شديد مُنتظر الكشف عن ذلك الحقير..
- ادم
سالت دموعها بقهر على وجنتيها وهي تنطق بأسمه، بينما اتسعت مقلتي يامن بصدمة غير مُصدقاً ما سمعه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة