قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا فارس الأحلام الوردية للكاتبة زينب محمد الفصل الرابع

نوفيلا فارس الأحلام الوردية للكاتبة زينب محمد الفصل الرابع

نوفيلا فارس الأحلام الوردية للكاتبة زينب محمد الفصل الرابع

فتحت باب الحجرة كعادتها كل صباح وطلت برأسها الصغير من فتحة الباب، ابتسمت بمكر عندما وجدتها نائمة اقتربت على أطراف أصابعها، وجثت على ركبتيها وهتفت بصوت عالي: رغد.
فزعت رغد وأبعدت الغطاء وقالت بغضب: الله يخربيتك أنتي مش هتبطلي عمايلك دي.
ضحكت الأخرى بمرح وأردفت: لأ مش هابطل خالص
ثم استطردت وهي تقوم بتضييق عينيها وتهتف بتساؤل: إلا قوليلي بقى أنتي صاحية تحت البطانية بتعملي إيه؟

هزت كتفيها بلامبالاة وأردفت: مفيش صحيت بدري وكسلت أقوم فقعدت على الفون شوية.
ابتسمت بمكر وهتفت: اممم، أكيد بتابعي ماجد ومنشوراته ومش عاوزة تريحي قلبك.
تصنعت اللامبالاة وهتفت: عادي يا بنتي أنا بتابع منشوراته عشان بس فضولي مش أكتر.
قالت مريم بخبث: طب بذمتك أنتي متابعة من مبدأ الفضول، ولا هو وحشك وبتحسي بأحساسيس غريبة كدة.

لكزتها في يديها بضيق وهتفت بسخرية: واحشني إيه يا مجنونة أنتي، ده حيالله حب المراهقة، وكمان من ناحيتي.

قالت مريم: لأ طبعًا مش من ناحيتك بس، أنتي مش شايفة بوستاته وكلامه عليكي من تحت لتحت، كل شوية يعمل شير لأغنية رومانسية ويكتب حرف R، يابنتي اسمعي كلامي أنتي مستنية إيه، بقالك خمس أيام بتابعيه في صمت، هاتيجي واحدة وتشقطه قبلك وأنتي تبقي بح.
نظرت أمامها بحيرة ثم هتفت بضيق: لا أنا مش هاتسرع يا مريم ولا هاخاد قرارات غلط، كفاية أوي اللي حصل قبل كدة.

هفت مريم: براحتك بس أنا كنت عاوزة أساعدك، هاقوم أذاكر.

خرجت مريم وتركت رغد وحدها وكالعادة بسبب حديثها أثارت في نفس رغد الكثير من البلبلة والاضطرابات، هزت رأسها برفض وهتفت بإصرار: لا أنا مش هاسمع كلامها وأكلمه وأعلق نفسي أنا كدة كويسة.
نهضت وأبدلت ثيابها وخرجت من الغرفة، اتجهت صوب خالتها ووالدتها فهتفت بابتسامة بسيطة: صباح الخير.
ردا التحية وبعدها أردفت والدتها: أومال أنتي رايحة فين؟
رغد: رايحة أجيب شوية مراجع عشان الامتحان.

أومأت والدتها، بينما هتفت رغد بفضول خفي: إلا قوليلي يا خالتو الظابط جابلك الفلوس ولا لأ.
هزت خالتها رأسها في يأس: لا والله لسه يا رغد، مش عارفة أعمل إيه؟

هتفت والدتها متذكرة: آه من حق يا وفاء، افتكرت وأنا بكلم سعيد إمبارح على نت المخفية مريم، قالتلي خلي محامي يروح معاها عشان يهتموا بالموضوع، واقترح عليا اسم محامي فاتح مكتب في المهندسين قال خلي رغد تروحله وتحكيله وهو يتولى الموضوع.
نظرت لخالتها وجدتها ترمقها بابتسامة أمل: خلاص يا خالتو هاخلص اللي ورايا وأروح معاكي للمحامي، يالا سلام بقى.

سارت في طريقها المعتاد للجامعة، ولكنها وجدت نفسها أمام مركز الشرطة، هتفت بحيرة: أنا إيه اللي جابني هنا، هو أنا دماغي دي مش هاتبطل تفكر فيه...
عاد مجددًا حديث مريم في ذهنها، زفرت بضيق وقالت لنفسها: لا كلامها غلط يا رغد متسمعيش كلامها، بس بردو كلامها فيه جزء صح، طب أنا جيت هنا إزاي، أكيد دي تدابير ربنا...

وقفت تتأمل المركز بتركيز، ثم دخلت وهي بداخلها تنوي على معرفة ما يريده ذلك الماجد، وصلت أمام مكتبه، فأخذت نفس طويل وأخرجته ببطء وطرقت الباب سمعته يأذن بالدخول بصوته الرجولي، توترت قليلًا ولكنها شجعت نفسها ودلفت، رفع بصره رآها ابتسم بمكر وهتف: أهلًا يا رغد، نورتي والله.
هتفت بارتباك: ده نورك أنت، احم أنا كنت جاية أسألك عملتوا إيه في شنطة خالتوا المسروقة...

فاستطردت سريعًا: أصل هي قالتلي آجي وأسألك وكدة.

لاحت على ثغره ابتسامة خبيثة وأردف: غريبة دي كانت لسه بتكلمني دلوقتي وبتطمن مسكنا الحرامي ولا لأ، وسألتها عليكي قالتلي في الجامعة، مش قالتلي يعني إنها باعتتك تسألي.
ارتبكت بشدة وهتفت بتلعثم: ما، ماهو أصل يعني...

نهض من جلسته واقترب منها، عادت هي للخلف، اقترب أكثر، فعادت بسرعة للخلف حتى اصطدم ظهرها بالباب، نظرت له بتوتر، وتابعته وهو يقترب أكثر، حتى اسند يديه على الباب، فحوصرت هي بينه وبين الباب، هتفت بصوت خافت مرتبك: احم، ابعد كدة غلط، حد يدخل علينا يا ماجد.
هتف بخشونة: محدش يقدر يدخل الأوضة دي غير لما يستأذن الأول.
ذابت هي في رجولته الطاغية، فابتسم وهو يردف: أنتي تقلانة علينا ليه ياست رغد..

أشارت على نفسها وهتفت بعدم فهم: أنا تقلانة على مين؟!.
اقترب بوجهه أكثر وأردف بهمس: تقلانة عليا أنا، متجاهلاني والمفروض إن أنا مبتنسيش أبدًا يرضيكي كدة..
هزت رأسها بنفي وهتفت وهي تبتسم ببلاهة: لا ميرضنيش.
غمز لها وأردف: طب إيه؟!
رغد: إيه؟!.

ماجد: أنتي فاهمة وأنا فاهم، إيه بقى؟!.
ابتلعت ريقها وهتفت بتوتر: عاوزة أسألك سؤال، هي البوستات اللي على فيس دي على مين..
أشار عليها وأردف بهمس: عليكي أنتي، معقولة مكنتيش فاهمة.
انفجرت أساريرها من الفرحة وهتفت بسعادة ظاهرة على ملامح وجهها: بجد عليا أنا؟!.

أومأ برأسه واقترب أكثر وهو يركز على شفتيها فتوترت كثيرا بسبب قربه منها، كاد أن يخطف قبلتها الأولي، لولا دفعتها السريعة منها، رمقها بضيق خفي، فهتفت بتوتر: أنا ماشية بقى سلام.
استدار وجذب مفاتيحه ومتعلقاته وهتف بصرامة: متمشيش لوحدك أنا هاوصلك..
هزت رأسها برفض وهتفت: لأ لأ أنا هاروح لوحدي.
ماجد بصرامة: أنا قولت إيه؟!، قولت هاوصلك يعني هاوصلك.

عادت مساءًا وهي تتراقص بسعادة، فوجدت مريم في وجهها تنظر لها بتركيز: أنتي سعيدة ومبسوطة اممم، أكيد في حاجة، قولي لقيتي فارس أحلامك من ورايا.
توترت رغد قليلًا، وأردفت: يعني إيه، هو عشان أنا يعني مبسوطة يبقى أنا لقيت فارس أحلامي، مفيش حاجة تسعدني إلا هو.
أومأت مريم وهتفت: آه مفيش حاجة تسعدك إلا هو.
اقتربت منها رغد بعصبية وأشارت بسبابتها في وجهها: قصدك إيه، إن أنا واقعة، ومش لايقة حد يحبني.

أرادت مريم بسخريه: حاشا وماشا ياختي، ده أنتي زي الفل.
أشارت لها رغد أن تبتعد وهي تهتف بعصبية: طب ابعدي من وشي مش ناقصاكي.
مريم: براحتك ادخلي الأوضة واهربي، بس اعرفي إن أنا اللي قولته صح.
رغد: لا مش صح، وامشي بقى.
مريم: طب ماشية متزوقيش بس، خالتك بتقولك على الساعه ٩ اجهزي عشان تروحي معاها للمحامي.
أومأت وهي تهتف بلامبالاة: طيب، لما تبقى تيجي ٩.

دلفت غرفتها، زفرت بارتياح ولكنها تعجبت لما فعلته، لماذا فعلت ذلك، لم ترد إخبار مريم بأمر ماجد، وما جد بعلاقتهما، هل هي خائفة من تكرار موضوعها مع عمر، نظرت لنفسها في المرآه وهتفت: كدة أحسن بلاش أقولها، ما كل مرة بتعرف والموضوع بيتفركش، باين عليها بومة ولا إيه؟!..
رن هاتفها فأخرجها من دوامة تفكيرها، التقطته بسرعة ثم نظرت فيه بسعادة وأجابت: روحتي يا بطة.
هتفت بصوت خجول: امممم روحت.

فاقال ماجد: حمد لله على سلامتك، بعد كدة تخرجي معايا وتقوليلى رايحة فين وجاية منين، آه أنا راجل دمي حُر وبغير على مراتي.
رغد بسعادة: مراتك!؟!.
باعتبار ما سيكون يعني.
رغد بحالمية: ربنا يخليك ليا يا ماجد.
ويخليكي ليا قلب ماجد.
أغلقت معه المكالمة وهتفت لنفسها: طيب ما الحب حلو أهو وسريع، أومال إيه اللي لازم تقعدوا شهور وسنين عشان تعترفوا، طلع كلام فاضي.

وقفت مع خالتها على أعتاب شقة المحامي، نظرت بانبهار للبناية وهتفت لخالتها بهمس: ده شكله أتعابه غالية أوي يا خالتو، أنتي شايفة العمارة، والشقة من جوا عاملة إزاي.
لوت وفاء شفتيها بتهكم: أنا عارفة ياختي، أبوكي هايودينا في داهية، أنا جايه أرجع فلوسي، أقوم أدفع قدهم.

ثم استطردت: بقولك إيه تعالي ندخل ونشوف كدة، وبعدين أبوكي بيقول إنه كان محامي للشركة اللي بيشتغل فيها بس سابها ونزل مصر عشان يستقر بقا ويتجوز.
وجدوا من يحمحم ورائهم بحرج، فالتفتوا بسرعة، فابتسم هو وأردف: واقفين على باب ليه؟!
نظرت له رغد بتفحص وهتفت لنفسها: يخربيت سنينك أحمد عز قدامي ياناس.
هتفت خالتها بتوتر: معلش يابني، أصل كنا جايين للمحامي اللي جوا ده، اسمه إيه يا رغد.

انتبهت رغد لصوت خالتها وهتفت متذكرة: اسمه إياد العدوي.
مد يديه يصافح وفاء بأدب وأردف بابتسامة عريضة: أهلًا وسهلًا بحضرتك أنا إياد العدوي.
هتفت رغد بصوت عالي: قول والله.
ابتسم إياد: والله أنا..
هتفت لنفسها: صلاة النبي أحسن، اتنين يارغد بنفس المواصفات والاتنين أحلى من بعض، ظابط ومحامي، والاتنين طول بعرض، يارب صبرني...

ولكنها سرعان ما هتفت لنفسها بتوبيخ: بس ياحمارة أنتي بتبصي على راجل تاني ليه، المفروض إنك بتحبي حد يبقى متحلميش بحد تاني.
انتبهت عليه وهو يشير لهما بالدخول، دخلوا وجلسوا أمامه وبدأت خالتها بسرد الحكاية وهو يستمع لها باهتمام، حتى هتفت خالتها: على فكرة احنا بقى من طرف أستاذ سعيد بتاع دبي.
رمقها بدهشة ثم قال مبتسمًا: يانهار أبيض أنتوا من طرف أستاذ سعيد، ده حبيبي عنيا ليكي حضرتك، أنتي مراته.

هزت رأسها بنفي وهتفت: لا أنا أخت مراته.
فهتف هو: وحضرتك بنته ولا إيه فيكي شبه منه.
أومأت بخجل وهتفت: آه أنا بنته.
قال إياد مرحبًا بحرارة: يا أهلًا وسهلًا والله نورتوا، إن شاء الله هاسعالك في الموضوع ده.

مر أسبوع وعلاقة ماجد ورغد تتوطد أكثر، مكالمات وضحك وحب ومضايقات أحيانًا، فرغد كان يومها كله يتلخص في ماجد، بدأت يتجسد أمامها فستان وخاتم الخطوبة، تخيلت منظر أصدقائها وهم يتعرفوا على ماجد بهيبته ورجولته الطاغية وأيضًا وسامته، ظلت تتخيل وتتخيل إلى أن قاطعها دخول والدتها وهي تهتف بسرعة:
الحقي يا رغد جايلك عريس إنما إيه لقطة..

قطبت ما بين حاجبيها وهتفت: عريس مين؟! ، وجاي عن طريق مين؟!
والدتها بفخر: لا ده شافك واتهبل عليكي وعاوزك بأي طريقة.
أثارها الفضول من حديث والدتها فأردفت متسائلة: شافني فين ومين هو؟!
والدتها بسعادة: يبقى إياد العدوي المحامي اللي روحتيله مع خالتك إيه رأيك، خالتك بتقول قمر، كلمها إمبارح وقالها عاوز يتقدم رسمي، هيجي مع مامته النهاردة تشوفك وكدة.

توردت وجنتيها، وهتفت لنفسها بصوتٍ عالٍ: معقولة عاوز يتجوزني أنا.
شهقت والدتها بتهكم: ومش عاوز يتجوزك ليه؟!، وحشة ولا كنتي وحشة، وبعدين يا حبيبتي بقولك هيتهبل عليكي وشافك مرة واحدة، باين عليه راجل دخل البيت من بابه.
زفرت والدتها بضيق وهتفت بصوتٍ عالٍ: حاضر يا مقصوفة الرقبة جاية، ، يالا قومي جهزي نفسك الست جاية هي والراجل.

خرجت والدتها، فكرت جيدًا في موضوع إياد، وجدتها فرصة جيدة، ماجد إلى الآن ورغم معرفتهم السابقة لم يتخذ خطوة حقيقية في علاقتهما، أما إياد فاتخذ، تذكرت ملامحه كم هو مرهق بوسامته تلك، تنهدت بعمق وهتفت لنفسها: أنا أحسن حاجة أسيب الأمور كدة، وأمشي في الطريقين، لو صابت مع إياد، هافكني من ماجد وأكمل مع إياد وأحبه، لو مصابتش معاه هاكمل مع ماجد ومسيرة ياخد خطوة جد.

نهضت ووقفت أمام ملابسها بحيرة، حتى أخيرًا استقرت على فستان فيروزي اللون.

جاء إياد ووالدته في الموعد المحدد، وبعد السلامات والمحادثات خرجت رغد بخجل، تفحصت كل منهما الأخرى، وجدتها رغد سيدة أنيقة، ملامحها صغيرة في السن، أما والدة إياد وجدت رغد جميلة إلى حد ما، جلست والدة إياد بتعالٍ، فلوت خالتها فمها بتهكم، أما إياد كان يبتسم ببلاهة لرغد، فأخفضت رغد بصرها، ساد الصمت في المكان قليلًا، حتى قاطعته والدة إياد وهي تقول: أنتي في كليه إيه يا رغد.
رغد خجل: آداب قسم فرنسي.

والدة إياد: مش بطال، طيب مبدئيًا كدة عشان تبقوا عارفين، إياد مالوش شقة هايقعد معايا في البيت.
هتفت خالتها سريعًا: وليه ميشتريش شقة هو مش مقتدر.
هزت والدته رأسها بنفي: لأ طبعًا عندة فلوس يشتري أحسن شقة، بس أنا اللي رافضة لازم يقعد معايا يتجوز بعيد عني ليه؟!
تحدثت خالتها بضيق: وافرض هما عاوزين يقعدوا ويستقروا لوحدهم، أنا مثلًا ابني يتجوز في شقة بعيدة عني عشان يبقا براحته.

هتفت والدته بتهكم: ده ابنك أنتي بقى، لكن ابني تحت طوعي، يتجوز معايا.
تعجبت والدة رغد لحديثها، بينما نظرت رغد لإياد وجدته يستمع لحديث والدته دون أي رد فعل، مالت مريم قليلًا على رغد وهتفت بهمس شديد: هو ابن أمه ولا إيه؟!؟
همست رغد: باين شكله كدة..
انتبهت على صوت والدة إياد وهي تهتف بحدة: على فكرة مش من الذوق إنك تتكلمي وأنا قاعدة، ودي قاعدة لازم تاخديها وتحطيها في ودنك طول ما أنا بتكلم أنتي ساكتة.

هتفت رغد بذهول من حديثها: نعم!، الكلام ده ليا؟!.
أومأت وهي تهتف بتعالٍ: آه ليكي، اسمعي كلامي كويس إذا كنتي عاوزة تكملي الموضوع للآخر وتنولي شرف عيلة العدوي.
نهضت رغد بعصبية: لا طبعًا مش عاوزة أنوله، وأنا اتربيت مسمعش كلام حد.
كادت والدتها أن تنهرها لولا تدخل خالتها وهمست لها: سيبها تديها على دماغها دي وليه مستفزة بشكل.
هتف والدة إياد بعصبية: يالا يا إياد دي بنت عديمة الزوق.

نهض إياد وهتف: يالا يا ماما.
توسعت أعين مريم ومحمد وهتفوا في نفس واحد: يا حلاوة.
خرجوا من المنزل، فتحدثت والدتها بضيق: ضيعتي العريس بطولة لسانك.
تحدثت رغد بلامبالاة: ده لازم يضيع، أنا لايمكن أتجوز واحد ابن أمه، سبحان الله ميبنش عليه بشكله ده.

هتفت خالتها بنبرة ذي مغزى: مش بالشكل يا رغد ومش كل حاجة المظاهر والفلوس والشكل والجسم ده كله بيروح في ثواني أهم حاجة معدن الإنسان يا حبيبتي ويوم ما تيجي تتجوزي حطي في بالك تتجوزي في اللي يتقي الله فيكي ويصونك، الجواز مش لعبة.

شردت في حديث خالتها، ولأول مرة تنتبه على نبرتها تلك، ماذا تعني بحديثها، هل تعرف خالتها بما مرت الأيام الماضية، توترت ودخلت غرفتها، وجدت اتصال من ماجد، كادت أن تتصل به ولكنها توقفت عندما تذكرت حديث خالتها مجددًا، ليس بالشكل ولا بالمال، ولا بالجسد، كلماتها جعلتها تعيد تفكيرها بكل ما حدث لها، بداية من عبد الرحمن وعمر وإياد وأخيرًا ماجد، كلهم متشابهون في الوسامة والجاه والمكانة الاجتماعية ولكن بكل شخص بهم لديه علة وتحطمت آمالها بسببها، ياترى ما علة ماجد، هل ياترى سوف تتحطم آمالها مجددًا، هل ياترى سوف يتحقق حديث خالتها، أم هي تنتصر وتأخذ كل ما تريد وتجد فارس أحلامها الوردية، اتخذت قرار وعليها تنفيذه غدًا...

اتصلت على ماجد واتفقت معه على مقابلته، عزمت في قرارة نفسها على إنهاء كل هذه المهزلة...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة