قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل السادس

تقلبت نور على الاريكه فالنوم عليها غير مريح بالمرة و فركت عينها
ووجدته يخرج من الحمام عاري الصدر وكان يرتدي بنطلون قطني وشعره الأسود مبلل وتمردت بعض الخصلات على جبنه
نور لم تستطيع أن تبعد نظرها عنه فكان جميل جدا وكانت مسلطه عينها عليه وأكن توقف الوقت عند تلك اللحظه
رامي: مالك متنحه كدا ليه؟
نور و قد فاقت: انت بتكلمني
رامي وهو يتجه لخزانه لكي يأخذ ملابسه مكنتش اعرف اني حلو لدرجه دي.

نور باحراج: مين الكداب اللي قالك كدا بس
رامي: عنيكي
نور بتوتر: اي الكلام دا وقامت من على الاريكه
رامي وهو يضع ملابسه علي السرير
وامسكها من ذراعها ولفها اليه قائلا: رايحه فين؟
التقت العيون ببعضها، نور وهي تحاول أن تنظر لأي شي اخر
-رايحه الحمام وأكملت ولا بلاش
رامي وهو يضع ذراعها حول خصرها يضمها اليه وهمس لها: هو انا قولت حاجه
التصقت نور بصدره العاري وقد زاد من توترها اكتر.

نور وهي تحاول الابتعاد عنه ولكن كانت محاولتها فاشله فكان يضمها اكثر
رامي: مالك؟
نور بتوتر: مفيش سيبني لو سمحت
رامي: مش عاوز
نور وهي تنظر له وقد تاهت في عينها الزيتونية اللامعة
-هو انا حاسه اني شوفتك قبل كدا
رامي وهو يقربها من أكثر: ممكن تكوني شوفتني تحبي اقولك ولا اي؟
نور بهدوء: قول
رامي وهو ينظر لشفتها: موافقه يعني
نور: ايوووه قو.

ولكن لم تكمل كلامها وقد اخذها في قبله طويله حاولت المقاومة ولكن استجابت لقبلته.
ابتعد عنها احمر وجهها وتصعدت الدماء اليه من كثير الخجل وفضلت التحرك من أمامه
اوقفها رامي قائلا: مش عاوز تعرفي
نور بتوتر: لا انت قليل الادب ومستغل الظروف
لم يستطع إخفاء ضحكته اللتي زادته وسامته اكثر: مش عيب لما تقولي كدا لجوزك وبعدين يا ستي اهااا شوفتني فاكره رحله إسكندرية اللي من 6 شهور.

نور بدهشه: اهااا بس انت اللي كنت قاعد على تربيزة اللي جنبنا في المطعم
رامي: ايوووه وانا اللي طلعتك من المياه لما تعبتي
نور: ماشي
رامي: انا هلبس وامشي عاوزه حاجه
نور ببرود: شكرا.

ودخلت الحمام وأخذت دش وارتدت فستان بلون الأسود وكان ساده ولكن يلف جسدها باحترافيه وخرجت من الحمام ووجدت الغرفه فارغه فهو قد مشى بفعل ومشطت شعرها الأسود الطويل وارتدت حجابها كما طلب منها وكان بلون الوردي مما تناسب مع بشرتها البيضاء ووضعت كحل اسود مما أوضح لون وجمال عينها ولكن لمست بيدها شفتها وابتسمت رغما عنها.
فالمشاعر تأتي فجأه ولا يمكنا التحكم بها.

هبطت نور الدرج وجدت مريم وفرح يجلسان على السفره يتناولوا الفطور
نور: صباح الخير
ابتسمت مريم: صباح الخير يقلبي اقعدي افطري
نور بتساؤل: هو رامي وعلي مشوا
مريم: اهااااا يا ستي من شويه بس على هيجي على الساعه 3 عشان يتغدا معانا
فرح باستنكار: غريب دي يا مريم واضح ان في حاجات بتغير قالت تلك الجمله وهي ترمق نور بنظراتها.

حاولت مريم ان تتفادي اي شجار ممكن ان يحدث بين فرح ونور فقالت: خلصي يا نور عشان ندوش زمانها على وصول
نور: ههههه يلا يقلبي انا شبعت و بالمرة اعمل فنجان قهوه
مريم بدهشه: واووو بتعرفي تعملي قهوه انا بحبها اووووي برضو تعالي نعمل ونشوف الدادة هتعمل اي على الغدا.

وتركوا فرح جالسه لوحدها وهي تفكير في كم المصايب اللي تقع بيها في تلك النور ذكيه من السهل ان تكشفها وخصوصا انها لم تعلم عنها شي وفضلت ان تشغلها في المشاكل بدل ان تقع هي في مزق امتى بقا تيجي يا ياسمين انتي كمان عاوزه اخلص من البت دي
في الشركه، يجلس رامي وعلي بالمكتب
على: هي غاده دا كله بتجيب الملفات؟
رامي: ما انت عارفها بارده، على المناقصة دي مهم اوووووي بالنسبالنا.

على: بس احنا لحد دلوقتي مش قادرين نعرف مين المنافس اللي قدامنا
رامي بقلق: دا اللي مخاوفني يعني كدا هو جامد وممكن مش عاوز يكشف ورقه غير في الاخر.
على: كرم بقاله يومين شغال على الموضوع دا وانا برضو بحاول أعرف عنه ايه معلومة
رامي: ربنا يستر حاسس ان الدنيا بتبوظ في الشغل دا غير موضوع عمتك وبنتها
على: ربنا يستر يا اخويا دا حتى دينا سافرت إسكندرية
رامي: اهااا سافرت بعد الفرح بيوم.

طرقت غاده باب المكتب اذن لها رامي بدخول
غاده: الملفات اهي يا استاذ
على بتساؤل: كرم مجاش يا غاده
غاده: لا لسه
رامي بحده: تمام اتفضلي انتي على مكتبك
على: مالك بتعامل البت كدا ليه
رامي بغضب: على احنا مبحبش الشغل دا
على بدهشه من رده فعله: ماشي انا بقا ساعه وكدا وانزل يكون كرم جي
رامي: هتروح فين
على: هروح اتغدا مع اخواتي.

رامي: اخواتك برضو يا راجل دا انت عمرك ما عملتها بس ماشي روح بس خلص شغلك واتصل تابع مع فرع إسكندرية انت عارف ان مفيش حد هناك منا
على: حاضر يلا اقوم انا وخرج.
واتجه الي مكتبه لكي ينجز بعد الأعمال.

ندى بعد أن ارتديت ملابسها فهي عباره عن بنطلون جينز وعليه بلوزه بيضاء قصيره و شفاف من عند الاكمام وجلست تمشط شعرها البني القصير وقد سرحت في علي وتفكر ما الموضوع اللي يريده مناولكن قطع شرودها رنين الهاتف.
أجابت: الوو
على: هتنزلي امتي
ندى: خمس دقايق وانزل في حاجه ولا اي؟
على: لا بس يلا انزلي عشان انا تحت البيت مستنياكي
ندى بتوتر: لا طبعا مينفعش احنا مش قولنا كدا.

على: عادي يا ندى وبعدين هما دقيقتين يا تنزلي يا اطلع انا وزي ما قولت مش هنكلم في حاجه غير في البيت يلا بقا
ندى بتردد: طيب نازله
ونزلت ندى وجدته يقف أمام السيارة ينتظرها اول ما رأيها تخرج من باب العمارة فتح ليها باب السيارة قائلا: اتفضل
ندى بكسوف: شكرا
ركبت ندى السيارة وطول الطريق كانت شارده فماذا يخبي لها القدر.
وصل على وندي الي القصر وكانت بانتظارهم نور ومريم.

فقد أخبر على مريم انه كان قريب من بيت من ندى وهيعدي عليها يجبها
نور قامت بمعناقه مريم: وحشاني اوووي والله
وندي بدلتها العناق وانتي كمان
مريم: وانا شفافة ولا اي يا ندوش
ضحكت ندى: لا يقلبي وقامت بمعناقه مريم
على: خلاص يجماعه كفايه أحضان
مريم: اللي متغاظ مننا يعمل زينا
على وهي ينظر لندي: ياريت يا اختي بس ندوش توافق
خجلت ندى كثيرا ووضعت وجهها في الارض وتصعدت الدماء الي وجهها.

وقد خففت نور من احراج صديقتها طب يلا عشان الاكل جهز
ودخلوا جميعا الي غرفه السفره
على يسأل مريم: فين فرح منزلتش ليه؟
مريم: قالت مش جعانه
على: طيب
نور: انت هتمشي تاني
على: لا بصراحه رامي مجنون شغل وانا ما صدقت مشيت
مريم: يعني خلاص هنشوفه بصدفه زي الاول
على: بطلي استعباط يا بت دا رامي مقعدتش الا يومين اصلا
مريم: على طول كسفني
نور: اي يا ندى مش بتأكلي ليه؟
ندى وفاقت من شردها: بتقولي اي
نورا: انتي مش معانا خلاص.

على: انا عاوز اتكلم معاكوا في موضوع مهم
مريم بتعجب: مع مين؟
على وهو ينظر لندى: هو يخص ندى بس عشان انتم صحابها لازم تعرفوا
ندى وكاد يقف قلبها من كثره نبضاته
نور: قلقتني يا علي قول.

على و هو ينظر لندى بإعجاب ويوجه لها كلامه انا معجب بيكي يا ندى ما ساعه ما شوفتك في الإسكندرية ساعتها متوقعتش اني اشوفك تاني وقولت كدا خلاص ولكن قدري جمعني بيك لما طلعتي صاحبه نور واتكلمت معاكي في الفرح وعجبتني اكتر وانا بحبك وعاوز اتجوزك
ندى اتسعت عينها من الذهول انت بتقول اي وبعدين انا مش موافقه وقامت من على الطاولة
-نور انا ماشيه معلش
نور: ندى استنى
قام على خلفها وامسكها من معصمها.

لا مش هتمشي هو انتي بتهربي من اي لو عشان ظروفك فاانا عرفت عنك كل حاجه وانا بحبك انتي بحب ندى مش هحب ظروفك ولا حالتك المادية ولا عائلتك.
واكمل قائلا عارف ان والدك ووالدتك ماتوا في حادثه وانتي في ثانوي و اضطرتي تقعدي عند عمك عشان كنتي صغيره ساعتها وعمك استغل دا واخد كل ميراثك وانتي سيبتهم لما دخلتي الجامعه ورجعتي تعيشي في شقتك واشتغلتي في شركه انتي ونور مع بعض.

سالت الدموع على خديها وهي تحدق بي بذهول واقتراب منها وقام بمسح دموعها بيده
انا مش عاوز اشوف دموعك تاني ابدا
وانا بحبك و ميهمنش اي ظروف حتى لو في حاجات انا مش عارفها ممكن متكنيش بتحبيني وانا مش هطلب منك دا بس كل اللي عاوزكي تعرفي انا بعشقك وبعشق كل تفاصيلك ومستعد أعمل اي حاجه عشانك.

صفقت مريم ونور لتلك المشهد الرومانسي وقد ترقرقت الدموع في عينهم، نور احست بفرحه شديده لصديقتها فهي ذاقت الكثير من العذاب في حياتها و لكنها في الاخر وجدت ذلك الحب الذي سيقدم لها السعادة
اما مريم فقد سعدت كثيرا من أجل ندى فهي تستأهل كل ذلك الحب وتمنت ان يحبها كرم مثل ما فعل على ولكن هل ذلك يحدث ام لا.
ساد الصمت قليل و قطعه على قائلا.

موافقه تكوني مراتي وأخرج عبله قطفيه بها خاتم الماس من جيبه ونزل علي الارض لكي يقدم ليها الخاتم
ندى مش مصدقة ما يحدث ولكن من الذي يوجد ذلك الحب ويرفضه وخصوصا انها أعجبت به كثيرا ولكن بالفعل كان قدرها
قالت بخفوت: موافقه
وأمسكت بيده لكي يقوم
مريم: مبرروك يا ندوش
نور: مبرروك يا حبيبتي
على: الفرح كمان اسبوعين عشان تحضري نفسك اهو
ضحكت مريم: كريم اوووي يا واد
ندى: طب انا عاوزه اروح بقا.

على: ليه ما تباتي انهارده مع مريم
ندى: لا شكرا
على: كلامي يتسمع ولا ايه
ضحكت مريم وقالت: خليكي معانا اهو نقضي باقي اليوم مع بعض وبعدين مفيش حد غريب ف البيت.

الساعه 10 مساءا في الشركة، دخل كرم إليه
رامي: هااا عرفت حاجه
كرم: للأسف حاجات بسيطة اوووي
وهي ان الشركه ليها نشاطات كتير برضو و بيديرها سامي العدوى بس دا مش صاحبها الأساس وصاحبها مش بيظهر في الصورة خالص
رامي بضيق: يعني اي محدش عارف يوصله
كرم: مفيش اي طريق لي حتى سامي العدوى دا سمعته مش تمام اصلا نسوان ومخدرات و رشاوى وبلاوي زرقه يبقي الأساس اي بقا.

رامي: هعرفه اكيد بس المهم نحرص شويه على ورق الصفقة عشان اكيد هيتسرق
كرم: دا المتوقع انا هروح بقا عشان ماما تعبت انهارده
رامي: ماشي متنسيش بكرا تيجي بدري، خرج كرم من المكتب
رن هاتفه
رامي: ألو
اجابه صوت انوثي بدلال ايه يا حبيبي مش هتيجي ولا اي انا مستنياك
رامي: ساعه واكون عندك
ردت بدلع طيب يا روحي مستنياك.
خرج رامي من مكتبه واتجه الي المتحدث فمن تكون إذن.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة