قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الخامس

كانت تجلس دينا مع فرح بانتظار رامي ونور في الحديقة
وعلى وكرم ومريم كانوا قاعدين مع محمد ومروان وفريده
فريده: هما اتاخروا لي يا بنتي
مريم: معرفش
على: هما في الطريق
محمد بضيق: ماشي فهو آخر ما يتمنى انا يكون رامي زوج لابنته ويدخل بيته بس هيعمل اي الظروف أقوى
وصل رامي ونور فتحت لهم سعاد ببشاشة نورتي يا عروسه
بدلتها نور الابتسامة ودخلوا
دخل رامي وسلم عليهم بجمود وبعدين صعد لغرفته.

عيله نور كانت غربيه فهم أشباه عائله فهذا الأب بعها من أجل الفلوس وشركته فهم أهم منها وفريده هانم مرات ابوها ومروان اخوها المدلل المفضل لدى والدها فهي حقا تشعر بالخنقة وسطهم أو كأنها غربيه فهم اكتفوا بالمباركة وغادروا وهي كانت شادره في ذكرياتها و زواج ابوها من فريده وتركها وحيده مع امها التي توفيت وتركها لتلك الحياه
مريم: نوررررر
فاقت نور من شرودها
مريم بحنان: مالك يا حبيتي سرحانه في اي.

نور: مفيش حاجه يا مريم
مريم: طب تعالى اقعدي معانا شويه مع عمتو وفرح ورامي
نور: ماشي وذهبت معها
وجدت نور رامي ودينا وفرح يضحكون مع بعضهم البعض
نور لنفسها: ماانت بتتضحك اهو ولا بوز الخشب عليا انا بس
دينا شاورت ليها بيدها تعالى يا نونو اقعدي معانا
مريم: وانا يا دودو امشي
دينا: لا طبعا يقلب عمتو
وجلست نور بجوار مريم فهي الوحيد التي ترتاح لها نور.

فرح وهي تنظر لنور نظرات ناريه وسألت رامي: عمتو زهيرة وياسمين عاوزين يجوا القاهرة يقضوا يومين على فكره
دينا همست في اذنها: مش لازم يا فرح السيره دي
لم تهتم فرح لها وأكملت اصل رامي وحشهم أو وي
رامي بضيق: ما يجوا فيها أي
فرح باستفزاز وهي ترمق نور بنظراتها: هو انت نسي انك اتجوزت وانت خاطب ياسمين بنت عمتك
صدمت نور من جملتها وتجمعت الدموع في عينها ولكن أصرت الا تسيل دموعها أمامهم.

نور: بعد اذنكم هطلع أنام شويه
مريم بحزن من كلام شقيقتها: خليكي يا نور
نور: لا هطلع معلش يا مريم
مريم: ماشي يا حبيبتي
وقامت نور من مقعدها ولكن امسكها رامي من يديها وهو ينظر لفرح بضيق
استنى هجي معاكي
نور: سيب ايدي طيب
رامي بغيظ: لا مش سايب ويلا وامشي
نور وهي تتمتم في غضب: حاجه هم والله
رامي: في حاجه
نور: لا
وبعد ان غادروا
مريم قالت لفرح: مكنش لازم الكلام اللي قولتي، هي في الأول و الآخر مراته.

فرح بضيق: ومتنسيش أن ياسمين خطيبته
مريم بتأفف: انا طالعه انتي الكلام معاكي ملهوش لازمه
دينا: خلاص يا بنات
فرح: اي الغلط يا عمتو
دينا: برضو يا بنتي حطي نفسك مكانها واحده اتغصبت علي جوازه وفجأه لقيت نفسها اتجوزت راجل متعرفوش وكمان يطلع خاطب
فرح بضيق: آها صعب.

دخل رامي خلفها وقفل الغرفه
نور: بتقفل الباب ليه؟
رامي: هخلي مفتوح ازاي متنسيش انك معاكي ناس في البيت
نور بحنق: امممم طيب
رامي بتردد: فرح متقصدش حاجه
نور بدون اهتمام: ولا تقصد مش فارقه
رامي: طيب انا نازل
نور: مسالتش هتروح فين اصلا
خرج رامي من الغرفه وقفل الباب بقوه من شده الغيظ وهو يقول لنفسه ماشي يا بنت محمد والله لاوريكي.

صعدت فرح الي غرفتها وجلست في البلكونة واجرت مكالمه مع ياسمين
-ايوووه اي يا سمسم هتيجوا امتى؟
ياسمين بلهفه: والله انا عاوزه اجي من دلوقتي بس انتي عارفه عمتك بقا
فرح بخبث: هي عرفت حاجه ولا؟
-ياسمين بقلق: هو في حاجه ولا
فرح: اصل بصراحه في مصيبه وانتي صاحبتي واختي وانا مرضاش دا لنفسي
ياسمين: انجزي يا فرح اعصابي باظت في أي؟
فرح وقد وصلت لمبتغاها: رامي اتجوز
شهقت ياسمين من الصدمه: اي بتهزري.

فرح: والله مش بهزر لما تيجي هتشوفي
ياسمين وقد بكت بكاء هستيري
فرح: اهدي بس يا حبيتي انتم تعالوا بس وانا معاكي اكيد مش هنسيبها طبعا بس انا مقولتش حاجه يا ياسمين ومتقوليش لعمتو
ياسمين بصوت باكي: ماشي شكرا يا فرح انا هقفل
وطبعا فرح احست بسعادة كبيرة كدا وصلت اللي هي عاوزها ووصلت المعلومة لياسمين كما طلب منها..

طرق باب الغرفه
أجابت نور: اتفضل
دلفت مريم الي الغرفه وقالت: ممكن اقعد معاكي
نور: اتفضلي يا مريومه وبعدين احنا بقينا أصحاب
مريم بااسف: خوفت تكوني زعلتي مني عشان فرح وكدا
رتبت نور على يديها وقالت: لا عادي وبعدين فرح مقالتش حاجه غلط دي الحقيقه
مريم: بس
قطعت نور كلامها قائله: والله يا حبيبتي مش زعلانه وأكملت بمرح انتي جايه تقضيها أسفات ولا اي؟
ابتسمت مريم وقالت: لا خلاص.

وأكملت هي ندوش مجتش ليه اصل على سأل عليها
نور: ندوش اكيد نايمه لسه؟
مريم: احنا بقينا المغرب
نور: لا اصل ندى كلمتني الصبح على الضهر كدا وكانت لسه منمتش
مريم بخبث: اكيد كانت بتفكر في الجو
نور وهي تغمز لمريم: وانت يا جميل كنت بتعمل اي بليل بتفكر في الجو برضو
تبدلت ملامح مريم فجأه من الفرحة الي العبوس
نور بااسف: مكنتش اقصد اضايقك
مريم بحزن: لا نونو عادي مفيش حاجه وأكملت بمرح اصل الجو جبله مش بيفهم.

نور: ودا يطلع مين؟
مريم: دا يا ستي واد طويل وقمحاوي كدا وعنده دقن
نور: كدا انا عرفت ما مصر كلها كدا
-مريم افصلني يا بت كنت مندمجة وأكملت وعيون بني كدا وتجنن ولا شعره بقا وهي نازل على عينه كدا
نور بهيام اممم وبعدين يا بنتي كملي هو مين بقا اسمه ايه؟
مريم: الجميل يخمن بقا
نور بحزن: هو انا مش صديقتك الصدوق قوليلي بقا
مريم بخجل: هو يبقى كرم
نور بصدمه: صاحب اخوكي انتي مقالتش غير دا.

ضحكت مريم: ماله يا بنتي هو اخويا مصاحب عفاريت
نور: اصل اخوكي رخم وبايخ واكيد
ولكن لم تكمل كلمتها حتى وجدته أمامها
رامي: البايخ جي اهو
نور بحرج: لا مش انت اصل
مريم: طب يا جماعه بقا انا هروح اوضتي اكلم ندوش بدل ما اضرب
نور وهي تنظر لمريم برجاء ولكن مريم خرجت من الغرفه
رامي: ما تكملي
نور: اكمل اي
رامي: انا رخم وبايخ واي كمان
نور بحرج: انا قولت كدا
رامي وهو ينظر لها: تقربيا كدا
نور وحاولت ان تتخلص من نظراته لها.

-انا عاوزه اروح لمريم لوسمحت ابعد شويه عشان اعدي
رامي: هو انا ماسكك ما تعدي
نور: انت واقف قدامي
تنحه رامي جانبا عشان تعدي
ولكن اوقفها صوته الرجولي يقول لها مش هتكملي الوصف ولا اعرف بطريقتي
نور وهي تعطي ظهرها لا مش هكمل حاجه انا وخرجت سريعا من الغرفه فهي تخاف منه فعلا.

الحب قادر على تغير الأشخاص ولكن هل الظروف تمنع ذلك ام لا
في قصر محمد الحسيني
كان يجلس في غرفه المكتب شارد الذهن
دخلت اليه فريده ولم ينتبه لها
فريده بصوت مسموع: محمد سرحان في ايه؟
محمد: هاااا انتي دخلتي امتى؟
فريدة: انت مش هنا خالص بقولك سرحان في أي؟
اطلق تنهيده واجابها: تعرفي انا معرفش سرحان في اي خايف من اللي جي اوووي يا فريده
جلست فريده على الكرسي المقابل له ورتبت على يديه: متخافيش يا حبيبي.

محمد: ابنك مش هيسيبني في حالي خلي الشركه تفلس ودلوقتي هو معاه بنتي كمان
فريده بااسف وشفقه على حاله زوجها وبل على حالتها أيضا: رامي مش عاوز ينسي اللي حصل ولا عاوز يسمع الحقيقه
محمد بحنقه: إحسان زمان ظلمتنا برضو وحرمتني من نور وساعتها مكنش قدامي حل غير اني اخطف مروان واخلي يعيش معانا
فريده بحزن: واضح اننا غلطتنا اووووي انت قدرت تخلي مروان يكره امه وكمان بقا كاره اخته وانا عيالي الأربعة كارهيني.

واخدت الدموع تسيل على وجنتها روحت فرح ابني زي الغريبة وابني التاني ولا أكنه يعرفني ومريم وفرح نفس الكلام حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا زهيرة
قام محمد من مكانه وقعد أمامها: اكيد في يوم هيفهموا كل حاجه
فريده بصوت باكي: أمجد مات قبل ما يقول الحقيقه وزهيرة زرعت الكره في قلوبهم
محمد بحزن: اكيد الحق هيظهر يلا بقا نطلع ننام.

امسك على بهاتفه و قرار الاتصال بها
على: الو
ندى: مين معايا؟
على: اي مش عارفه
ندى بضيق: لا معرفش وهتنجز في ليلتك السودة دي ولا اقفل
على: اهدي بس في ايه؟ انا على يا ستي
احست ندى بسعادة ولكن فضلت التجاهل: على مين
على: الفرح امبارح هااا مريم نور
ندى: اهااا افتكرت نعم في حاجه
على: اها في
ندى: اتفضل
على: بصي انا عاوز اقابلك ممكن عشان عاوز اتكلم معاكي
ندى: مش هينفع معلش.

على: اختياري المكان اللي يريحك ولو عاوزه في البيت ماشي انتي كدا كدا هتيجي لنور هااا موافقه
ندى بتردد: موافقه، بكره على الساعه2 هكون عند نور
على: وانا هستناكي سلام يا احلي ندوش.

واقفلت الخط ولكن بالها مشغول يا ترى عاوز يتكلم معايا في ايه هو انا مالي فرحانه كدا ليه لا فوقي يا ندى انتي عارفه ظروفك كويس وبعدين دا رجل أعمال ولي اكتر من شركه لكن انا ولا حاجه اهلي ماتوا وقاعده لوحدي فيكون عاوز مني اي يعني وبدأت ف بكائها كالعادتها قبل النوم.

مريم: يابت روحي اوضتك بقا
نور بعتاب: بتسلمني لي يا كلبه وتمشي وتسيبني.
مريم: والله لا يقلبي بس رامي لو اديني كف هبقي ضعت يرضيكي
نور: على رأيك ماانا الحمد الله هربت منه وهو اكيد نام دلوقتي
مريم: بطلوا جبن بقا
نور: حوش البت جامده اووووي
مريم: يلا بقا عاوزه انام
نور: بتطرديني مكنش العشم وغمزت لها بعينها ولا عاوز تفكري في الجو شويه.

مريم: بنت عيب وأكملت وترقرقت الدموع في عينها تعرفي انا نفسي اعرف هو بيحبني ولا يعني في مشاعر ليا ولا خايفه اكون بعلق نفسي على الفاضي بس غصبن عني الحب دا مش بمزاجي انا من ساعه ما شوفته وانا حبيته اها كنت صغيره ساعتها بس كل ماكنت بكبر حبه كان بيكبر معايا بس هو بقا نفس شعوري ولا مجرد وهم في دماغي خايفه افضل كدا وأفضل احبه طول حياتي يا نور.

نور بحزن: مريم كل حاجه نصيب يا حبيبتي وبعدين ربنا مش بيعمل حاجه وحشه لحد يمكن هو مش مناسب لكي والله اعلم ممكن برضو يكون بيحبك
والحب دا رزق من عند ربنا واكيد هنخده لما يأذن بكدا
مريم بامتنان: ونعم بالله ومسحت دموعها وقالت بمرح يلا روحي لي رامي بقا بدل ما يجي يقتلك و يقتلني.

كانت ماشيه على أطرافها في الطرقة ولكن سمعت صوت صادر من غرفه فرح تتحدث في التليفون
نور تقول لنفسها يا ترى بتكلمي مين يا فرح في الوقت دا
وأكملت السير حتى وصلت لغرفتها
وفتحت الباب بهدوء تام ودخلت الاوضه وكانت ضلمه وفتحت النور
تنهده بارتياح فهو نائم على السرير
الحمد الله مش موجود ولكن فزعت عندما وجدت احد يضع ايده على كتفها
نور بفزع: اي يا عم انت خضتني
رامي: يعني مين هدخل الاوضه يعني.

نور بضيق: برضو في حاجه اسمها صوت حركه
رامي: طب ماانتي داخله بتتسحبي حد اتكلم
زفرت نور بضيق: بحسبك نايم
رامي: يا ريت متخرجيش برا الاوضه من غير طرحه تاني
نور باستنكار: انا حررره
رامي بغضب ووضع ذراعها خلف ظهرها: كلامي يتسمع مفهوم
نور: دراعي حرام عليك
ترك ذراعها واتجه الي الفراش لكي ينام
نور بضيق: كل دا عشان طمعان في السرير
رامي: بتقولي حاجه
نور وهي تضع المخدة على الاريكه: ولا حاجه بقول لا اله الا الله.

ابتسمت رامي وذهب لسبات نوم عميق هو الاخر.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة