قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثامن

فعلت مريم ما اخبرتها به نور و بالفعل ذهبوا الي المستشفى، ، نور أوقفت الممرضة و سالتها: لوسمحتي هي حاله مدام فريده اتحسنت
الممرضة: لسه في غيبوبة بس ممكن تفوق اي في وقت
أخرجت نور نقود من شنطها واعطيتها لممرضه وقالت: بصي احنا عاوزين نيجي نزورها بس المهم محدش يعرف واول ما تفوق تكلمنا
الممرضة: تحت امرك يا هانم وانا اسمي منال.

نور: ماشي يا منال تقدري تتفضلي واحنا هندخل ليها لو حد جاي ولا حاجه حاولي تعطلي وتقولنا واعطيتها ورقه بها رقمها
مريم: والله جدعه يا نور فعلا حلوه فكره الممرضة دي
نور: يارب بس مامتك تفوق ونعرف الحقيقه بس المهم تخلي بالك من فرح عارفه انها اختك بس انا مش مرتاحة ليها.
مريم بتفاهم: وانا برضو يا نور نفسي ارتاح فعلا والموضوع محدش هيعرفوا غير ما الحقيقه تظهر.

دلفوا الي الغرفه كانت هي موصله بالأجهزة، لم تستطيع مريم رؤيتها هكذا فبكت.

وحتى نور لم تستطيع جلست نور بالكرسي المجاور لي السرير وقالت وهي تبكي: انا عارفه انك نايمه دلوقتي بس عارفه انك سامعنا ارجوكي فوقي انا عاوزه اعرف الحقيقه عاوزه أعرف انتي وبابا اتجوزتم ازاي وليه سيبتي عيالك ليه خدتي مني بابا وحرمتني منه ليه ديما ماما مكنتش بتجيب سيرتك كل ما اسألها على حاجه مكنتش بتقول نفسي تجاوبني و بكت بشدة وأكملت انا دلوقتي مرات ابنك و هو غريب اووووي غامض وساكت وعصبي وقاسي اوووي دا كله بسببك انتي ارجوكي قومي وردي عليا.

مريم وكانت تبكي بحرقه هي الأخرى: اصحى يا ماما كلمني وكانت تجلس على السرير ممسكها بيدها.
ولكن لم تفق فريده في ذلك اليوم وظلت محاولات نور ومريم مستمرة طوال شهر بحجه ذهبهم الي ندى و كانت تمثل انها تعبانة وكمان على اجل الفرح لشهرين نظرا لمشاغل التي توجههم.

في الشركة
رامي بغضب: انسه غاده ياريت تفوقي شويه.
غاده بخوف: اسفه والله انا نسيت ابعت الورق
رامي: الشركه هتضيع بسببك يا انسه
اتفضلي على مكتبك و ابعتي الورق لعميل ولو الصفقة دي خسرتها اعتبري أن دا آخر يوم في عمرك.
خرجت غاده من المكتب وهي تتمتم بغضب: ليه العصبية دي كلها عشان اتاخرت ساعه اي دا يا ربي مكنش شغلانه، دا حتى مش هاين عليه يبصلي وهو بيتكلم دا هم والله ربنا يسامح اللي كان السبب بقا.

دخل على لرامي المكتب وجلس على الاريكه
-بقالك شهر متضايق ومتعصب انت حتي مش بتروح البيت و بعدين مش هتزور امك
رامي بضيق: لا يا علي
على: انا كلمت محمد وقالي انها بقالها شهر في غيبوبة و
قطع رامي كلامه: انا مليش دعوه بيها وهي متخصنيش بي حاجه 15 سنه مفكرتش تسأل علينا وعايشنا وعادي في دلوقتي عادي برضو.
على: ديما انت كدا يا اخويا بتهرب من الحقيقه مش قادر تواجها ليه؟
رامي بسخريه: قول لنفسك انت.

على: بتلومني يا رامي انا حاولت أوجه بس مقدرتش انا كنت بقدر اعمله هو اني بكلم محمد من فتره لتانية يطمني عليها
رامي: ربنا يسامحها بقا
على: تصدق نفسي اعرف الحقيقه
رامي: وليه متكونش الحقيقه هي اللي احنا عارفنها انها واحده خاينه كانت على علاقه بواحد غير جوزها ولما طلقها ومات انتهزت الفرصه ورميت عيالها وراحت اتجوزته
على بحزن: بس الغريب أن و لا كان في قسيمة طلاق و لا حاجة عمتك زهيرة قالت كلام و خلاص.

رامي بتنهيده: الله اعلم الحقيقه فين بس انا كدا كدا مش فارقه معايا.

وكالعادة مريم اخبرت فرح بذهبها الي ندى
فرح بتعجب: انتي بقالك شهر بتروحي عند ندى يا مريم
مريم بضيق: انا بقولك بس مش بأخد الأذن على فكره
فرح بغضب: براحتك يا مريم وخلي نور الحلوه تنفعك بقا
وصلوا الي المستشفى وطبعا كانت منال تراقب المكان زي كل مره عشان تأمن الطريق لدخولهم الغرفه وقد أخبرتهم بان محمد بيجي بليل و بيمشي الصبح.
جالسوا يتحدثون معاها كما يفعلوا كل مره، ولكن احست مريم بحركة يدها.

مريم: نور اتحركت ايدها
نور بذهول: ازاي؟
مريم: ماما انا هنا فوقي ماما
وبفعل فتحت فريده عينها بصعوبة وجدتهم بجانبها
فريده بصوت متعب: انا اي اللي حصلي
نور: حد حاول يقتل حضرتك بس منعرفش حاجه لحد دلوقتي
مريم: ماما لو سمحتي قولنا الحقيقه
نور: يا طنط ارجوكي احنا عاوزين نعرف بجد تعبنا رامي ابنك بقاله شهر محدش بيشوفه وعلى اجل فرحه قولي الحقيقه عشان يعرفوا ممكن تكوني مظلومة
فريده: انتي اللي بتقولي كدا يا نور.

نور: عشان انا حسيت بإحساس الظلم كتير واخرتها كانت جوازي من ابنك.
فريده وهي تتنفس بصعوبة: انا هحكي كل حاجه من اول لقاء بيني وبين محمد لحد اخر لقاء وجوازي من أمجد.
بدأت فريده في سرد الحكاية.
فلاش باك
في أسيوط وتحديدا بمنزل عائله الجندي وهي من اكبر العائلات في الصعيد.

كنت لسه عندي19 سنه وكنت انا واختي اللي ام نهى ومكنش لينا اخوات تاني وعمي كان عنده أمجد 25 سنه وكان عايش في مصر و زهيرة كانت 20 سنه بس كانت بتكرهني اوووي ودينا كانت في حدود 10 سنه كدا بس كانت عسوله وطيبه.
وانا كنت لسه في الجامعه فكنت بنزل كل يوم السواق بيوصلني لكن اليوم دا عم عبدو تعب.
وانا روحت الجامعه بتاكسي عشان يومها كان عندي امتحان بس ساعتها التاكسي عطل في نص الطريق
فريده: اي اللي حصل.

السواق: معلش ياهانم التاكسي عطل هنزل اشوف في اي
فريده: اوف كدا انا اتاخرت اوووي
ولكن توقفت سيارة ونزل منها شاب وقال بصوت رجولي: انت بتعمل اي هنا و واقف في نص الطريق
السائق: العربيه عطلت مني يا باشا، نظر الي المقعد الخلفي وجدها جالسه
خبط محمد علي زجاج الشباك بتاع السيارة فتحت الباب ونزلت من التاكسي
-تعالي معايا اوصلك المنطقة هنا مقطوعه والتاكسي عطل ومش هينفع تفضلي هنا لوحدك.
فريده: شكرا بس مش هينفع.

محمد: انتي شكلك عندك امتحان ومش فاضل غير ربع ساعه ويبدأ
فريده بدهشه: وحضرتك عرفت ازاي
مد له يده وقال انا محمد الحسيني معيد في جامعه اسيوط تجاره وطبعا براقب على اللجنان وعارف الامتحان هيبدأ أمتي.
فريده وهي تقول لها نفسها: دا معيد يا عبيطة عادي وبعدين مش احسن ما تشيلي المادة وركبت السيارة معه
قطع محمد الصمت: انتي اسمك اي
-فريده
محمد: اسمك حلو ورقيق زيك
فريده: شكرا
محمد: وصلنا يا فريده يلا انزلي.

فريده قبل أن ما تنزلي من العربيه قالت شكرا لحضرتك اووووي ونزلت ومشيت بسرعه حتى غابت عنه نظره
محمد وهو يبتسم مجنونه بس حلوه ودخل الي قاعه الامتحان ولكن َكانت هي في اللجنة، سعد محمد كثيرا لأنه رآها مره أخري وظل طول الامتحان يراقبها من فتره لآخري، وانتهى وقت الامتحان وخرجوا جميعا الطلبة ولكنه ذهب خلفها
-فريده عملتي ايه في الامتحان
فريده بتعجب من تصرفاته: الحمد الله يا دكتور بعد اذنك.

محمد: اولا قوليلي يا محمد بس ثانيا انا معجب بيكي ما ساعه ما شوفتك في التاكسي الصبح ودا الكارت بتاعي اتمنى انك تكلمني أو تعالي نقعد مع بعض في الكافتيريا نقعد مع بعض شويه
وافقت فريده على طلبه فهي أيضا أعجبت بي.

قعدت انا ومحمد نحب بعض سنتين وفعلا كنا بنحب بعض اووووي محمد كان بيعمل كل حاجه عشان يرضني وانا كنت بحبه وكان بيساعدني على المذاكرة ودا ساعدني اني اجيب تقدير كويس وكنا متفقين على الجواز بعد التخرج وهو في السنتين دول مستواه اتحسن شويه في الشغل وكدا و نزل القاهرة عشان شغل هناك بس اجل الموضوع لحد ما نتجوز و عدا السنتين زي الهوا بسرعه كانت أيامهم حلوه عمري ما هنسيها محمد حب حياتي الاول والاخير ولكن القدر قرر يلعب معنا لعبته.

اتخرجت من الجامعه ومحمد كان متفق معايا انه خلال الأسبوع دا هيكلم اهله ويجي يتقدملي.
حسين: بابا انا كنت عوزك في موضوع
عماد: جول يا ولدي
دلف محمد الي غرفه والده
محمد بسعادة: انا عاوز اقولك على حاجه يا ابوي
عماد: اي الحكاية قول يا محمد
غضب حسين من والده فهو ديما يفضل محمد عليه
محمد: بابا انا عاوز اتجوز
عماد بفرحه: دا يبقى يوم المنى يا ولدي وتبجي مين العروسه
محمد بتوتر: فريده بنت عائله الجندي.

عماد: مفيش غير دي يا ولدي العلتين بينهم مشاكل كبيره واحنا ما صدجنا يسكتوا شويه
محمد: انا بحبها وهو بتحبني يا بابا لوسمحت
عماد: أمري لله يا ابني هطلبها ليك بعد بكرا ان شاء الله
محمد قبل يده والده: ربنا يخليك لينا يا حج انا هروح اناملي شويه بقا
عماد: اي يا حسين اي موضوعك يا ابني
حسين بسخريه: خلاص خلص الموضوع يا حج انا نازل.
عماد وهو يضرب كف على كف لا حول ولا قوه الا بالله.

وطبعا كان الكل بيستعد لبكرا بس اللي حصل قبل الحكاية خالص، ولكن لم تكمل فريده الحكاية وفقدت الوعي مره اخرى.
نور: كملي يا طنط
مريم وهي تبكي ماما كملي ارجوكي
دخلت ليهم منال مدام نور انتم اتاخرت انهارده و كمان شويه الدكتور هيجي يفحص الحالة
نور: هي فاقت ممكن تفوق تاني صح
منال: اها احتمال كبير.

نزلوا وذهبوا الي المنزل وكل واحده بتفكر فماذا حدث بعد ذلك، صعدت مريم الي غرفتها وكذلك نور فهي قد تعودت انه لا يأتي، غيرت ملابسها وارتدت منامه قصيره بلون الوردي فهو لونها المفضل ويليق بيها كثيرا وجلست تمشط شعرها.
وفجأه دخل رامي الي الغرفه هي لم تتوقع مجيئه الان.

نور بحرج شديد منه فهو اول مره يراها ترتدي حاجه قصيره وعاريه بتلك الشكل واحمر وجهها وظل قلبها يخفق بشده وهي تقول لنفسها على طول بتيجي في أوقات غلط.
رامي: مالك هتفضلي واقفه متنحه كدا كتير
نور بضيق من اسلوبه: مش متنحه بس مستغربه انك جيت انهارده مش اكتر
رامي: طب انتي مالك متوترة كدا ليه؟
نور وقد استجمعت شجاعتها: لا انا مش متوترة انا.

اقترب رامي منها خطوه وهي كانت تبعد خطوه وظلت هكذا حتى التصقت بالحائط وحاوطها بذراعيه
واضح انك مش متوترة
نور وهي تستبعد النظر اليه: اهااا واضح
رامي وهي ينظر لها: وحشتني، اتسعت عينها فهو اول مره يقولها
نور: اناااا
رامي: هو في غيرك
نور وقد زاد خجلها اكتر: ماشي ممكن تبع
ولم تكمل كلامها حتى أخذها في قبله طويله يعبر بها عن مدى اشتياقه لها وابعد عنها عندما طلبت رئتهم التنفس.

ظل رامي يتفحصها بنظره فهو لم يقدر السيطرة على نفسه بعد الآن.
حملها بين ذراعه شهقت نور انت بتعمل اي؟ ولم يجابها رامي ووضعها على السرير برفق.
نور: بص انت
قطع كلامها بقبله أخرى ولكن تطور الأمر هذه المرة وقد ذهبوا في عالم خاص بيهم.

كرم يجلس بجانب والدته.
هتخافي يا حبيبتي وهتبقى احسن من الاول و هسافرك برا تكملي علاجك.
مديحه بابتسامه: خلاص يا ابني انا مش عاوزه حاجه من الدنيا وبعدين انا زي الفل اهو متخافش عليا وشوف حياتك يا ابني انت شايل الحمل بقالك 10 سنين من ساعه لما ابوك مات
كرم: المهم ان صحتك تتحسن يا أمي.
مديحه باستفسار: مش ناوي تقولها بدل ما تضيع من ايدك يا ابني.
كرم: لا يا أمي مش هقول حاجه لحد.

مديحه بتنهيده: براحتك يا ابني بس لما الوقت بيعدي بياخد حاجات كتير معاه حتى المشاعر بتتغير.
كرم: انا نازل الشغل والممرضة هتيجيلك كمان 10 دقايق عشان بتجيب حاجات وقبل راسها وخرج من الغرفه.
مديحه: ربنا يكرمك يا ابني.

حسين ويجلس يتناول الفطار هو وسامر وسما اخت سامر الصغيره
سامر: طنط فريده فالمستشفى بقالها شهر وشويه في محاوله قتل.
سما بدهشه: طب ومش قولت ليه يا سامر كنا نروح نزورها
حسين بحزن: ياترى مين اللي عمل كدا
-طبعا يا ولاد لازم نروح ونعمل الواجب دا اخويا برضو.
سما قبلت راسه والدها وقالت: طول عمرك طيب يا بابا انا هنزل بقا عشان الجامعه والمحاضرات.

حسين: ماشي يا بنتي متتاخريش وادخلي قولي لي نوال تحضر الغدا على أمتي عشان لما تيجي.
سامر: اي يا حج مش هتيجي الشغل ولا اي
حسين: لا يا سامر عندي مشوار
سامر وهو يرفع حاجبه باستغراب: طيب انا هنزل.

استيقظت نور من النوم ولم تجده بجانبها
نور بضيق: دا مجنون شويه وحشتني وشويه يمشي، وصلت اليها رساله على الهاتف
فأمسكت بهاتف وجدته رساله منه
( صباح الخير يا قطتي انا مشيت بدري عشان عندي اجتماع مهم في الشغل مش عشان مجنون هااا. ) ابتسمت نور و خفق قلبها من شده السعاده وهي تقول لنفسها والله مجنون بس اي حكاية قطتي دي.
قامت ودلفت الي المرحاض وأخذت دش دافئ وارتددت ملابسها وخرجت لكي تودي فرضتها.

واتجهت الي غرفه مريم ولكن وجدتها تقف أمام الغرفه وهي جاهزه
نورا: اي النشاط دا بس
مريم: لا انتي اللي اتاخرتي انهارده الضهر اذن وغمزت لها بعينها ولا الجميل كان مشغول بليل.
احمر ووجهها وقالت يلا يا بت عشان نروح مشوارنا بس هنعدي ناخد ندى معانا لأن الكل بدا يشك فينا.
مريم: اهااا وفرح بقا دي كوم لوحدها ولا كمان قالتلي أن انهاردة هتيجي عمتي وبنتها ودول قنبلة برود الصراحه بذات ياسمين.

نور بضيق: ياسمين خطيبه رامي
مريم بحزن: للأسف اهااا.
نور: طب يلا عشان نلحق لسه هنعدي على ندى.

مريم: رني عليها يا نور تنزل
رنيت نور على ندى واخبرتها انهم ينتظروها بالأسفل وخلال دقائق كانت ندى امامهم فتحت باب السيارة وركبت
ندى: وحشتوني يا كلاب شهر محدش يجيلي
نور: ماانت عارفه يا ندى
ندى: فرحي كمان اسبوعين على قالي وامبارح على كلمني وسأل عليكم والحمد الله عرفت الحق الموضوع قبل ما يبوظ.
مريم: عارفين يقلبي ورانا رجاله، رن هاتف نور واجابت بجد ماشي ثواني وهكون عندك
مريم بتعجب: مين.

نور: سوقي بسرعه يا مريم منال بتقول انها فاقت
انطلقت مريم بسرعه حتى وصلوا الي المستشفى وصعدوا الدارج سريعا، ودخلوا الغرفه، ابتسمت فريده ليهم
نور: حضرتك المرة اللي فاتت مكملتيش الحكايه
فريده بصوت متعب: اهو الحمد الله صحيت عشان اكلم الباقي بس عندي شرط.
نور: اي هو
فريده بحزن: ربنا يقدرني واقول كل حاجه بس طالبه منكم انك تخلوا رامي وعلي يسامحوني.
ادمعت عينهم وكذلك ندى اللي كانت تقف في مدخل الغرفه.
نور: حاضر.

فريده: طب يلا اقعدوا عشان اكمل.
#فلاش باك
وطبعا الكل كان بيستعد لبكرا بس اللي حصل قبل الحكاية خلاص.
كنا قاعدين في البيت عادي فجأه دخل أمجد و كان شكله مضايق أوي شدني من شعري جامد
بنتك المصون يا عمي علي علاقه ب ابن الحسيني.
صفعها والدها علي وجها صفعه مدويه وقال انا معرفتش اربي فعلا أمجد كتب كتابك على بنت عمك دلوقتي احنا مش عاوزين فضايح.
زهيرة بشامته: مبروك يا فريده
فريده وتبكي وارتمت على الأرض.

والدها: خدي اختك وتطلعها فوق لحد ما المأذون يجي وامجد هيكتب عليها وهينزل مصر.
وانا هروح لي بيت الحسيني
ذهب والد فريده الي بيت عائله الحسيني.
عماد وهو يرحب بي: مش معقول كبير عيله الجندي عندنا.
احمد: لا سلام ولا كلام يا عماد ابنك بيضحك على بنتي
عماد بضيق: عيب الكلام اللي بتجوله دا يا احمد احنا طول عمرنا عيله واحده لولا اللي حصل بينا زمان والتار.

احمد: انا معنديش بنات لجواز وبنتي اتكتب كتابها على أمجد ابن عمها
دخل محمد كالثور الهائج وامسك بأحمد وقال بغضب: انت بتقول اي
عماد بحزن: محمد سيبه يا ابني كل شي نصيب.
وأكملت فريده بحزن: ودي كانت نهاية حكايتي بمحمد واتجوزت أمجد ونزلنا القاهرة أمجد كان شركته بتكبر يوم بعد يوم وكان بيحب اخته زهيرة اوووي و جات تعيش معانا وطبعا كنا على طول بنتخانق مع بعض وهي اتجوزت وسافرت إسكندرية.

وانا عيشت مع أمجد 16 سنه عذاب وضرب و خيانة لحد ما العيال اتعقدوا وانا مطلقتش انا وامجد زهيرة هي اللي استغلت الظروف وقالت كدا بدليل مفيش قسيمه طلاق.
وقبل ما أمجد يموت انا قابلت محمد صدفه في اجتماع من الشركات عشان انا كنت بشتغل في الشركه مع أمجد وكنت بمسك صفقات وقابلت محمد تاني القدر جمعنا بعد فراق طويل.

وقالي انه هيطلق مراته عشان في بينهم مشاكل يعني انا مكنتش السبب ولا حاجه يا نور امك وابوكي كانوا على طول في مشاكل مع بعض.
وبعد اللقاء دا يشاء القدر بأن أمجد يعمل حادثه بالعربية ومات هو وجوز زهيرة
ومحمد كان طلق مراته في الوقت دا و فضل يقنعني اننا نتجوز وكدا.

لكن غيره زهيرة وحقدها خدت العيال وهربت على إسكندرية و معرفتش طريقها وهي ساعتها قالت إن انا اللي رميتكم وانا خاينه لكن كل دا عشان وهي صغيره كانت بتحب محمد بس هو مكنش واخد باله منها وكانت بتغير مني في كل حاجه واتجوزت انا ومحمد ومحمد قعد مروان معانا ومروان هو اللي اختار دا هو خده من المدرسه وقاله لو عاوز تروح. براحتك لكن لما احسان عرفت خدتك ومشيت ومحدش عرف طريقها وكان بينا مكالمات لحد ما شافت ومروان قبل ما تموت.

كانت مريم تبكي فحقا فريده كانت مظلومة طول الفترة دي ونور هي الأخرى فهي كانت ضحيه الحقد والكره.
وتذكرت مجيء مروان عندما فتح الشقه.
نور وهي تبكي: مين اللي عمل فيكي كدا ومروان اي خليها يجي لماما قبل ما تموت.
فريده: اللي عمل كدا
ولكن أعلن جهاز القلب عن توقفه
صرخت مريم صرخة هزت ارجاء المشفى
نور وهي تبكي بشده: لا متموتيش دلوقتي ارجوكي.
نادت ندى الممرضة والدكتور
دخل الدكتور وفحصها وقال بحزن: البقاء لله.

ندى: ادعيلها يا مريم
نور وهي تبكي: انا هتصل برامي لازم يعرف وانتي كلمي علي يا ندى، وفعلا اتصلت نور برامي ومحمد
وخلاص نص ساعه كان الكل اجتمع
محمد وهو يبكي بشده: ربنا يرحمها
علي: انتم هنا ليه؟
نور: احنا كل يوم كنا نيجي ليها عشان نعرف الحقيقه بس للأسف مقالتي مين اللي عمل كدا.
رامي بغضب: وانتي مالك
وقال بصوت عالي خد الهوانم على البيت يا علي وبعدين تعالي.

واوصلهم على الي المنزل وبعدين انطلق بالسيارة، فرح نزلت الدارج وجدتهم جالسين يبكوا
فرح: في اي يا مريم
مريم ببكاء: ماما ماتت يا فرح
فرح بصدمه: ماما
ندى: خلاص يجماعه ربنا يرحمها لازم ندعيلها كلنا، وقد تمت اجراءات الدفنه والعزاء
وظل محمد في منزله يبكي على فراق زوجته الحبيبة وكان مروان يواسي والده وكذلك سما وسامر وحتى حسين اخوه.
وبعد مرور 3 ايام بدات الأوضاع تستقر شويه.

وذهب رامي الي المنزل وصعد الغرفه وجدتها جالسه تقرأ قرآن دخل المرحاض ولم يوجه ليها كلام وخرج
نور: مش هتكلمني
رامي بضيق: لا اعملي اللي ريحك
نور وهي تبكي: انا كنت عاوزه اعرف الحقيقه كنت عاوزه افهم لي بيحصل ليه، مامتك كانت مظلومه يا رامي انت ظلمتها و رفضت تسمع
رامي وقد احمرت عينه من شده الغضب: نور اسكتي
نور: لا مش هسكت يا رامي خلاص مامتك ماتت وكانت مظلومة ابوك ظلمها وعمتك وحتى انتم وقصت له مخلص الحكاية.

وأكملت نور: لازم تعرف الحقيقه يا رامي
خرج رامي من الغرفه ولم يعطها اي رد فهو كان مشوش فكانت حياته كدبه يعيش بها خدع من كل الناس اللي حولها وعاش حياه قاسيه وصعبه ولَكن ذهب إلى اخر مكان كان يتخيل انه يذهب له وهي مقبر فريده وظل يتحدث معها.

نور ذهبت لمريم الغرفه
مريم: تعالي يا نور
نور: قومي البس عشان نروح لندى.
أومأت براسها موافقه، ، خرجوا من المنزل و وجدت مريم سيارتها معطلة
زفرت بضيق و قالت مش بعرف اعملها
تنهدت نور و قالت تعالى نطلع و ناخد تاكسي
خرجوا من باب الفيلا ولكن قام أحد برش مخدر عليهم و فقدوا وعيهم.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة