قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الأول

في الاسكندرية عروس البحر المتوسط وتحديدا في قصر الجندي قصر أقل ما يقال عليه روعة من حيث التصميم والأثاث الفاخر
كانت تجلس الفتاتان مريم وفرح لتشاهدان التلفزيون
مريم بتأفف: افوووو يا بنتي انا اتخنقت الواحد مش بيخرج برا القصر انا زهقت جدا حتى اخواتك مش بنشوفهم علي طول اليوم في الشركة والفندق يا اما برا برضو عشان الشغل واحنا محبوسين هنا زي الكلاب
فرح ببرود: عادي يعني هنخرج نعمل ايه؟

مريم بحزن: ايوووه يا اختي ما انتي طول النهار برا فالشغل لكن قاعدة هنا حتي الجامعة بنزلها بالعافية
فرح ههههه انتي هتحسديني ولا أي كلها سنة وهتتخرجي يا اختي
زمت مريم شفتيها بحزن و قالت: أكون خللت في البيت بقا
فرح بطريقتها المستفزة كالعادة: طب اسكتي بقا عاوزه اسمع الفيلم واطلع انام
مريم بغضب: انا طالعة انام تصبح علي خير يا اختي
وطبعا فرح كالعادتها لم تعطها رد وأكملت مشاهدتها بكل هدوء.

في أحدي احياء الراقية بالقاهرة
تحديد قصر محمد الحسيني، تجلس سيدة في الخمسين من عمرها
حسين: مالك يا فريدة؟
فريدة بصوت باكي: احنا معملناش حاجة لكل دا انا اتجوزت انا وانت و في الاخر عيالي بعدوا عني، حتى مريم و فرح بقالي خمس سنين مش بشوفهم
رتب محمد علي يدها قائلا: انا هتصرف يا حبيبتي و كمان اتفقت مع على لما يجوا القاهرة، يخلي مريم و فرح يزوركي
فريد بامتنان: ربنا يخليك ليا ياحبيبي.

محمد: طب أنا همشي عشان الشغل يا حبيبتي.

كان يجلس في مكتبه شارد الذهن يفكر في حياته، قطع شروده دخول على
على بدهشة سرحان في ايه؟
-و لا حاجه يا على
تنهد على بحزن و قال أنسي يا اخويا اللي حصل دا بقاله 15 سنة خلاص والحمد الله احنا وصلنا لأحسن
رامي برضا: الحمد الله
على بتساؤل: هتروح ولا؟
رامي ورايا كام حاجة كدا هخلصها الأول وبعدين هروح علي الفندق.

صباح اليوم التالي
استيقظت نور الساعة 4 فجرا ذهبت الي المرحاض توضأت وصليت وأرتدت ملابسها وذهبت الي غرفة والدتها لكي تتطمن عليها
وخرجت من المنزل لكي تقابل ندى و يسافروا
و لكن ماذا سوف يحدث في تلك اليومين فالحياة تتغير من دقيقة لآخري بل من الثانية لأخري يتغير حالنا لكن هناك من يتغير للأحسن وهناك من يتغير للأسوأ...

وصلت نور وندي الي الاسكندرية
مشرف الرحلة: يلا يا شباب دا الفندق اللي هنقعد في وطبعا كل واحد براحته اللي حابب يتفسح أو يقعد علي البحر تمام واتفضلوا كل واحد على غرفته و وهنتحرك من هنا الفجر يوم الاتنين
أنهي المشرف كلامه وبعد كدا دخلوا الي الفندق وكل واحد ذهب الي غرفته
نور: يلا بقا ننزل
ندي: لا ننام شوية بس لسه الساعة 9 ننزل علي الغدا انا اتفقت معاهم
نور: طيب.

رامي: ايه يا غادة مجتيش ليه؟
غادة ( السكرتيرة بتاعت رامي لديها جمال بسيط ولكن ملابسها الفادحة تجعلها مثيرة وتتمنى أن تجعل رامي يحبها )
غادة بتوتر: انا خلاص داخلة الفندق أهو وأستاذ كرم كلمني وبعد ساعة هيكون هو والعملاء في انتظار حضرتك علي الغدا تحت
رامي بحدة: تمام ثم أغلق الخط.

في القصر
مريم: ما تاخدني معاك يا علي
علي: مش هينفع يا مريم انا عندي شغل
مريم بحزن طيب
وصل علي الي الفندق وذهب الي المطعم الخاص به
وجد غادة تجلس علي الطاولة الغدا
علي: أي غادة رامي منزلش ليه؟
غادة: قالي 10 دقايق وينزل حضرتك وأستاذ كرم علي وصول خلاص.

نور بتأفف: يا بنتي بقا يلا قومي الساعة بقيت 3 خلاص
ندي صوت ناعس: حاضر هقوم أهو
نور: انا كلمت هند ومروة وهاني وأحمد وهما نزلوا أهم انجزي بقا انا جعانه
جلس كل من مروة وهاني وأحمد وهم زملاء نور وندي علي الطاولة المجاورة لي رامي وعملاءه
رامي بحدة: غادة هو انا مش قولت مفيش حد يبقي في المطعم غيرنا أي الناس اللي قاعدة دي؟
غادة بتوتر بالغ: أستاذ رامي أصل دول رحلة وكدا وانا قولت لأستاذ كرم وقالي تمام.

رامي بعصبية: انسة غادة انا اللي مشغلك والفندق دا بتاعي انا مش أستاذ كرم وبعد كدا أي حاجة انا اللي أحكم فيها مفهوم
غادة بخوف: مفهوم يا فندم
وصلوا العملاء الي المطعم وصافحهم رامي
رامي أهلا: اتفضلوا
ودخلت تلك الفتاة الجميلة أو أقل ما يقول عليها جميلة رغم أنها كانت محجة ولكن كانت تتميز عن تلك العاريات الجالسة
جلست نور وندي علي الطاولة
نور: أي يا جماعه الصمت دا.

ضحك أحمد و قال اسكتي يا بنتي أصل حصلت مشكلة علي الترابيزه اللي جبنا دي
نور: احنا مالنا
كانت تتحدث نور مع أصدقاء ولم تأخذ بالها من تلك الذي يراقبها فهي حقا كانت جميلة بعفويتها
سامي (احدي العملاء ) أستاذ رامي حضرتك معانا
فاق رامي من شروده في تلك العيون الرمادية الجميلة
رامي: ايوه يا فندم كنا بنقول بقا
مال علي اذنه هامسا له هي حلووووة اوووي فعلا بس مش لدرجة نخسر الصفقة
وقعوا العقود وقام رامي ليصافحهم.

سامي: شكرا علي الغدا
رامي: العفو يا استاذ سامي حضرتك نورت اسكندرية كلها يومين وهكون في مصر عشان تنفيذ المشروع.

انتهوا من تناول الغدا و قال نور بحماس يلا بقا نروح علي البحر
مروة: ناوية تعومي ولا أي انا عارفكي
ابتسمت نور و قالت حبيبي اللي قفشني ديما انا اصلا جايه عشان كدا
هند: هتقلعي الطرحة
نور: لا هلبس مايوه شرعي عادي مش لازم أقلع عشان أعوم يعني
أحمد: طب يلا يا نوني عشان نعمل المسابقة بيني انا وانتي
نور بثقة: أحب اقولك انك خسران بس جرب وماله.

علي: أي يا رامي مش هنمشي
هقعد علي البحر شوية
علي: أشطا يلا هقعد معاك
علي: الحق يا رامي البت بتاعت المطعم أهي
رامي بغرور: انا مالي يا عم
علي غمز له: يا واد عليا انا
رامي: طب اسكت بقا وخلينا نتفرج
نور: يلا يا أحمد نشوف مين هيقدر ينزل تحت المياه ونفسه أطول أشطا
أحمد بثقة: يلا اشطا
ندي: واحنا هنشجع
نزلت نور وأحمد المياه أحمد طلع بعد 10 دقايق، و استنشق الهواء
ندي: أي نفسك اتقطع ولا اي؟
أحمد: مش قادر والله.

ندي: استني شوية ونور هتطلع
أحمد: طب انا هروح أجيب مياه
مروة بخوف: ندي نور اتاخرت تحت المياه انا خايفه عليها
ندي بتوتر: وانا ربنا يستر
عدي حوالي 25 دقايق وهي تحت المياه
وعلي ورامي كانوا يراقبون الموقف
قام علي وذهب بجانب مروة وندي قائلا: اتاخرت تحت المياه فعلا
ندي بغضب من تدخله قائلة بحده: شكرا لمعلومتك دي فجأتنا الصراحة
مروة همست في أذنها مش هنا يا ندي دا الواد مز يعني وبعدين شكله ابن ناس اوووووي.

ندى: دا مش وقته يا مروة
واكملت موجه كلامها لعلي الذي صدم من رد فعل تلك الفتاة الغريبة فهو وسيم جداا
-هي بيغمي عليها ساعات ممكن يكون دا حصل وهي تحت المياه ممكن حضرتك تساعدنا
علي بغرور: تمام استني
ندى: هو شايف نفسه كدا ليه بلا وكسه
خلع رامي قميصه لتظهر عضلات صدره البارزة ومما اعطه منظر جذاب
علي: أنزل يا منقذ يلا
رامي: اتلم يا على.

نزل رامي المياه وبعد دقايق قليلة طلع وهو يحمل نور بين ذراعيه وضعها علي الرمال أمام الشط
ندي بخوف نوررررر فوقي نور
رامي: متقلقيش هي كويسه و انحني عليها
ندى بدهشة: أي يا استاذ في ايه؟
رامي بغضب: ملكيش دعوة يا انسة هي محتاجة تنفس صناعي مش اكتر عادي
وأكمل ما كان يفعله اقترب منها اكتر
شقهت نور فجأة وابتعد عنها رامي
ندي: انتي كويسه
نور: هو ايه اللي حصل مين اللي كان واقف دا
ندي: تعالي طيب نطلع فوق.

الحمد الله أنها محسيتش باللي عمله الحيوان دا كانت فرجت علينا الشط كله
صعدت ندي ومروة الي الغرفة وهما سندين نور
ندي: ارتاحي يا حبيبتي شوية
نور بتعب: أنا كويسه بس تعبت شوية عشان كدا اغمي عليا
مروة: طب انا هروح الأوضة بتاعتي عاوزين حاجة
ندي: لا يا حبيبتي.

عديت مدة الرحلة واستعدوا الي السفر
وصلوا إلى القاهرة وكل واحد ذهب إلى منزله
ذهبت نور إلى منزلها
كانت الشقة هادئة للغاية
تسرب القلق الي قلبها ذهبت إلى غرفه والدتها لكي تتطمن وجدتها نايمه على السرير
نور بقلق: ماما انتي نايمه كدا دا احنا الضهر مامااااااااااا
ولكن لا حياه لمن تنادي، أطلقت صرخة هزت أرجاء العمارة
لا يا ماما اصحى متسبنيش ونبي اصحى اصحى ونبي انا مليش غيرك.

أتي الجيران على أثر صوت نور وبدوا بدق الباب
أمسكت نفسها قبل انا تسقط وذهبت لتفتح الباب
لكن كان ضيف غير متوقع كان معاهم
يا ترى مين الشخص دا والخبر وصله ازاي!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة