قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

نوفيلا صدفة القدر للكاتبة أسماء صلاح الفصل الثاني

نور بصدمه والدموع تسيل على وجنتها: أنت جاي هنا ليه؟
واشمعنا جاي دلوقتي؟!
طبطبت هاجر عليها ( و دي جارتها و ساكنه في الشقة اللي قدامها ) قائله: اهدي يا بنتي ده اخوكي و أنا طلعت من الشقه لقيته واقف بيخبط على الباب.

نور واقفه و كانت لا زالت تبكي في امها تمثل لها الحياه هي التي ربتها ورحمتها من أبيها الظالم فهي اخذتها وهي في الخامسة من عمرها دون أن تطلب منه اي شيء فظلت تعمل إلى ان قضت 15 عاماً من عمرها في تعب و ظلم وخلال تلك السنوات مرضت إحسان و قعدت من الشغل و كانت مع ذلك لا تسلم من تهديدات محمد بأخذ ابنته منها وتركها وحيده وقرر أن يزوجها من ابن عمها ولكن كانت إحسان تدافع عنها ولكن الآن لم يبقى لها أحد فماذا يخبي القدر لتلك الفتاه.

-لا يوجد أصعب من فراق الموت فهو فراق أبدى
مروان اتصل بوالده و أنهى إجراءات الدفن و تم نقل نور إلى المستشفى بسبب الانهيار الذي اصبها بعد موت والدتها
بعد مرور شهر
صمم والد نور بأن يأخذها لتعيش معه بعد وفاه والدتها وخروجها من المستشفى وطبعا لم تكن تود ذلك في نوايا أخيها و والدها من ذلك ليس خوفاً عليها كما قالوا.

عاد رامي و اخواته إلى منزلهم بالقاهرة من اجل عمل على و رامي ولكن لم يذهبوا لزياره والدتهم أو ما تسمى بذلك
ولكن يا ترى ما الهدف الأساسي من رجوع رامي للقاهره؟
أصعب شهر مر على نور و كانت صديقتها برفقتها دائماً تخفف عنها ما تشعر به، قضيت نور ذلك الشهر بغرفتها و ظلت في ذلك السجن و لم تنزل الا في مواعيد الطعام فقط.

كانت فريده تجلس على الاريكه ومحمد يجلس بجوارها ولكن كلاً منهم في عالم آخر.
محمد قطع الصمت قائلاً: أبنك في القاهرة بقاله شهر
فريده بحزن: عرفت
محمد باستغراب: عرفتي ازاي؟!
عادي مصادري الخاصة.

طرق على الباب و دخل
رامي: اتفضل؟
على: كدا المعلومات كلها كملت عن الصفقة وعن حياتهم ناوي على أيه بقى؟
رامي وهو يرجع برأسه للخلف: هجيب حق ابوك اللي راح وخيانة صاحبه و مراته لي وحقنا احنا امك اللي سبتنا 15 سنه وسابت مريم وفرح عشان تتجوز عشيقها وحتى البنت اللي حبيتها طلعت زي خالتها خاينه و رمت نفسها في حضن سامر
علي بغضب: متنساش يا رامي إن دي أُمنا!

رامي: انا امي ماتت من زمان يا علي افتكر ايه اللي حصلنا من 15 سنه وانت تعرف ان امك ماتت وبعدين أحمد ربنا ان انا هخليها تشوف فرح ومريم مع ان دا مش من حقها
علي: طيب وانت ناوي على أيه؟
رامي بسخريه: يومين بظبط وهتسمع خبر إفلاس شركه محمد بيه الحسيني.
على بدهشه: ازاي!
رامي: هو داخل صفقه و وضع شركته مش حلو يعني أمله كله في الصفقة دي وهو هيخسرها و الصفقة هترسي علينا احنا
على: انت معلم والله.

رامي بتوعد: ولسه التقيل جاي هذله هو وابنه.

الوقت ممكن يقدر ينسى بس امتى بتيجي اللحظة دي؟!

صباح يوم جديد
استيقظت نور و قد قررت ان تذهب الى ندى لتقضي معها اليوم، فهي تشعر بالملل من العيش معهم.
ذهبت إلى المرحاض وتوضأت وصلت وارتددت ملابسها ونزلت من غرفتها لتجد فريده ومروان ومحمد على السفره يتناولون وجبه الافطار
فريده: رايحه فين بدري كدا؟
كانت نور تقف أمامهم وتتمنى لو تقدر تولع فيهم كلهم مرة واحدة كم
نور بخنقه: رايحه لصاحبتي فيها حاجه!

قام مروان وامسك بذراعها بقوه قائلا: اتكلمي مع طنط فريده حلو وبعدين هي بتسألك يبقى تردي بأدب.
محمد: سيب أختك يا مروان، تعالى يا نور اقعدي.
نور بصوت باكي: نعم!
محمد: بصي يا بنتي سامر ابن عمك طلبك للجواز تاني وانا موافق
ردت ببرود: اللي تشوفه، بعد اذنك بقى همشي!
وخرجت و كأنها لم تسمع شيء في هي تعلم أن والدها قد اخذ هذا القرار منذ زمن و موافقتها أو رفضها لن يغير شيء.

مريم: يلا يا فرح علي مستنينا تحت!
فرح بتردد: والله يا بنتي مش عاوزه اروح عندها.
مريم: دي ماما برضو احنا بقالنا 5 سنين مش بنشوفها
فرح: ربنا يستر
في مكتب محمد الحسيني
فك ربطة عنقه بتعب جالي على وجه بعد أن علم بذلك الخبر يهمس لنفسه و قد قارب على الجنون: أصبحت مفلس!
قطع شروده دخول سامر: عمي كدا الشركه لازم تتصفى، خلاص كل احنا اللي عملناه ضاع.

محمد بضياع: بيتي اتخرب نفسي اعرف مين اللي عمل كدا وأستاذ مروان فين!
قطع حديثه وصول رساله الى هاتفه
ليمسك الهاتف و القى الهاتف في غضب من تلك الرسالة
ليصرخ عالياً: رامي هو اللي خسرنا رامي السبب.
سامر بعصبيه: عرفت ازاي!؟
رد محمد: هو اللي بعتلي الرسالة دلوقتي.
سأمر بغضب انا هروحله والله لاقتله ابن***.

ذهب سامر لرامي في المكتب
السكرتيرة: رامي بيه عنده اجتماع حضرتك مش هينفع تدخل
سامر بعصبيه ولم يدعها تكمل كلامها واتجه و فتح غرفه المكتب قائلاً: دا الاجتماع المهم!
غاده: يا افندم مينفعش!
كان رامي يجلس على المكتب ويجلس معه علي وكرم.
رامي بغضب: خلاص يا غاده اتفضلي انتي.
سامر: ايه يا رامي جاي مخصوص من اسكندرية تحاربنا
رامي ببرود: أولاً لما تتكلم معايا تتكلم بأدب.

و بعدين أنا معملتش حاجه دا شغلي انا لسه هعمل!
سامر بتحذير: متقدرش تعمل حاجه
رامي بسخريه: هتشوف بس تحب ابدأ بمين الحلوه بنت عمك اللي عاوز تتجوزها ولا أختك؟!
لم يتحمل سامر هذه الإهانة واعطي لرامي لكمه قويه
قام علي وكرم للتدخل ولكن اوقفهم رامي.
رامي ببرود تام: حلو والله اتعلمت تضرب، انا بقا هخليك تترجاني كمان
سامر: بتحلم اوعى تقرب من نور ولا من سما!

علي تدخل لأن رامي لو فقد أعصابه سامر مش هيخرج من المكتب حي قائلاً: لوسمحت يا سامر اتفضل.
سامر: همشي يا علي بس عقل اخوك عشان مريم وفرح قصاد نور و سما
كرم: هتعمل اي مع الحيوان دا؟!
رامي بتوعد: مش هو بيحبها وعاوز يتجوزها انا بقى هتجوزها
علي وكرم بذهول نعم.!

اكمل رامي: انا كدا لسه مخلصتش اللي جاي عشانه الشركه و دي لمحمد وابنه ال**** اللي كان عاوز يضحك على اختي فاكرني نايم على وداني، لكن سامر زي ما عمل معايا هعمل معاه
على بغضب: رامي دا كان بمزاج نهى وهي اللي لفت عليه لو كانت بتحبك مكنتش هتعمل كدا!
رامي: آها والمفروض سامر طيب وغلبان وانا مفتري!
كرم: و ياسمين بنت عمتك؟!
رامي: عادي هتجوزها برضو
علي: وعمتك هترضي انك تتجوز بنت محمد لا وعلى بنتها كمان؟!

رامي ويضع وجه بين كفيه لازم اوجع قلبه زي ما عمل بظبط وبعدين جوازي من بنت محمد مجرد جوازه مصلحه لحد ما انفذ اللي انا عاوزه وبعدين هطلقها..
مرت مده ليست بقليله على تلك الأحداث في محمد شركته كل يوم في الأسوأ والديون تزداد عليه
و مروان و سامر بيفكروا في حل لمشكله إفلاس الشركه.
و اراد سامر ان يسرع من زواجه من نور ولكن هل سيتم الزواج ام ماذا ينتظره؟!

وعاد رامي إلى الإسكندرية ليطمئن على عمته وياسمين فهي خطيبته ثم عاد الي القاهرة مره اخرى لينفذ خطته.
(زهيرة عمت رامي هي اللي ربتهم بعد وفاه والدهم اخدتهم الي الإسكندرية. ).

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة