قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حكاية بنت للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني

نوفيلا حكاية بنت للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني

نوفيلا حكاية بنت للكاتبة لولو الصياد الفصل الثاني

فيروز: استنى عندك وكانت تتحدث بغضب شديد
توقف كارم مكانه وكان ينظر لها باستغراب.
كارم: افندم يا ترى عاوزه فلوس زياده ولا ايه: وكان يتحدث بسخريه
فيروز: اقتربت منه وقد بلغ منها الغضب زورته اقتربت ورمت الفلوس في وجهه
نظر لها كارم بغضب ودهشه كبيره.

فيروز: ده علشان يعلمك ازاى تتعلم تتعامل مع الناس جايز تكون شخص غنى وعندك فلوس كتير متعرفش عددها وكل الناس هتموت عليك ومغرور جدا بفلوسك لكن انت شخص معندوش اخلاق، ولا بيعرف يحترم الناس ورغم انى اقل منك مالا الا انى عندى اخلاق لا تقدر بتمن انما انت شخص ميعرفش يعنى ايه اخلاق واحترام وكمان انا وظيفتك مش عاوزها لانى مقدرش اشتغل في شركه واحد زيك ميعرفش يعنى ايه احترام.

وتركته وذهبت وهو في حاله صدمه شديده مما حدث وظل ينظر لها الى ان اختفت عن نظره ومازال يتذكر حديثها مع كيف تجرات على ذلك لم يحدث ان تحدث معه احد بتلك الطريقه ابدا ولا اهانه بتلك الطريقه فالجميع يمتنى رضائه وجميع البنات تتمنى رضاه ولو حتى نظره منه وتاتى تلك الفتاه التافه تقوم بالتقليل منى لا هذه لن يفوت بطريقه بسيطه وسوف تدفع تمن تلك الاهانه وسوف اجلعها تعرف من هو كارم الشناوى جيدا وركب سيارته وانطلق بسرعه وكان في حاله غضب شديد ووصل الى درجه الغليان.

وصلت فيروز المنزل وكانت دموعها محبوسه في عينها فقد فقدت وظيفتها وماذا ستفعل في مصاريف اهلها واخوها يا الله ساعدنى
الام: خير يا حبيبتى عاملتى ايه
فيروز اقتربت منها بسرعه واحتضنتها وظلت تبكى بشده
الام: خير يا فيروز مالك يا حبيبتى ايه اللى حصل اهدى يا روحى
فيروز: حكت لها ماحدث وكانت تبكى بشده.

الام: خلاص يا حبيبتى حصل خير وانتى مغلطتيش ورزقك على الله يا حبيبتى والحمد لله على كل حال متزعليش ربنا عالم بالحال وان شاء الله خير يله ادخلى ارتاحى شويه وغيرى هدومك ومتزعليش نفسك ابدا
فيروز: حاضر ودخلت غرفتها وهى حزينه بشده
الام: ربنا يهدى ليكى الحال يا فيروز يا بنتى ويقدرك على مصاريفنا يارب ويحميكى ويرزقك بابن الحلال اللى يقدرك ويحميكى.

عدى اليوم وجاء المساء وكانت فيروز ووالدتها واخوها احمد يشاهدون التلفاز على احدى المسرحيات الى ان سمعوا صوت طرق على الباب
فيروز: انا هفتح
اقتربت فيروز من الباب وفتحت ولكن كانت الصدمه الكبرى.

فيروز بدهشه: انت نعم انه كارم
كارم: مساء الخير يا انسه فيروز وكان يحمل باقه ورد رائعه وعلبه شيكولاته من النوع الفاخر
فيروز: بصوت عالى وغضب: افندم ايه اللى جابك هنا وعاوز ايه مش كفايه اللى حصل الصبح ولا جاى تكمل السهره عليا وتهزقنى زياده
كارم: انا.

ولكن قطع حديثه صوت والده فيروز: خير يا فيروز في ايه ومين ده وبتزعقى ليه
فيروز: ده كارم بيه صاحب الشركه اللى حكتلك عنه ومعرفش عاوز ايه
الام: اهدى يا فيروز عيب كده انا اسفه يا استاذ اتفضل ادخل
فيروز: بغضب ماما
الام نظره لها بغضب جعلتها تلتزم الصمت
كارم وهو يدخل: متشكر جدا يا فندم واسف للازعاج دخل كارم الى الصالون وجلس وجد احمد اخو فيروز ينظر له با ستغراب
احمد: اهلا بيك انا احمد اخو فيروز وانت.

كارم: با بتسامه انا كارم وتبادلوا السلام
احمد: انت بتشتغل ايه
كارم: انا مهندس وعندى مجموعه شركات وانت
احمد: انا في اعدادى ونفسى لما اكبر اكون زيك كده
كارم: ان شاء الله وتكون احسن منى
الام: اهلا بيك يا ابنى.

كارم: ميرسى يا فندم انا عارف ان حضرتك مستغربه الزياره بس انا جاى لسببين اولا انا بعتذر عن اللى حصل منى مع الانسه فيروز بس حضرتك طبعا عارفه البنات بقت ازاى وانا فهمت فيروز غلط وعلشان كده بعتذر تانى حاجه وهو ينظر الى فيروز التى كانت تفتح فمها من الدهشه انا معجب بالانسه فيروز وطالب ايدها وعاوز اتجوزها.

الام: ها
كارم: انا عارف انى حضرتك مستغربه بس صدقينى انا لما شفت اخلاقها وعزه نفسها عجبتنى جدا وحبيتها اووى وبتمنى انها تكون شريكه حياتى وام عيالى ان شاء الله
فيروز: اشمعنا انا
كارم وهو ينظر لها نظره حب: علشان انتى اول بنت متتاثرش بفلوسى ولا حياتى وكمان اخلاقك العاليه وتربيتك والاهم ان كرامتك عندك اهم من اى حاجه
الام: ربنا يخليك يا بنى بس انت شايف ظروفنا يعنى.

كارم: قطع كلامها يا فندم حضرتك فيروز عندى اهم من اى حاجه في الدنيا
فيروز: بس انا مقدرش اتجوزك
كارم: ليه.

فيروز: لان انا المسؤله عن البيت ده بعد وفاه بابا ومقدرش اتجوز
كارم: مفيش مشكله خالص ممكن تشتغلى في الشركه ومرتبك كله تعطيه لوالدتك وكده ميكونش انا اللى بصرف عليهم وانتى المسئوله عنهم ومفيش حاجه اتغيرت ايه رايك
فيروز: ها مش عارفه
كارم: ارجوكى وافقى وانا اوعدك عمرك ما هتندمى ابدا صدقينى
نظرت فيروز الى والدتها وكان والام تهز راسها دليل الموافقه لها
فيروز: انا موافقه.

كارم: بفرحه كبيره شكرا جدا ونظر الى الام بصى يا امى انا عندى الفيلا جاهزه من كل حاجه مش هنجهز حاجه هنغير اوضه نومى بس وتكون على زوق فيروز وعلشان كده انا عاوز الفرح بعد شهر من دلوقتى وهعمل الفرح في اكبر قاعه في مصر والستان هجيبه من باريس لفيروز وحضرتك تعزمى اى حد انتى عاوزه واى عدد.

الام: شهر مش بسرعه كده يا ابنى
كارم: لا ابدا انا شايف مفيش داعى للانتظار لانى بتمنى فيروز تكون جنبى باقصى سرعه
الام: ماشى يا ابنى اللى تشوفه ربنا يتمم بخير
كارم: امين يارب بكره ان شاء الله هعدى عليكم ننزل نجيب الشبكه ونتغدى عندنا في الفيلا علشان تتعرف فيروز على عمتى لانها ست كبيره ومش بتقدر تمشى.

الام: ربنا يشفيها يارب ان شاء الله هنجهز بدرى ونروح معاك
كارم وهو يقف: طيب هستاذن انا بئه وان شاء الله هعدى عليكم الساعه 11
الام: شرفت ابنى.
خرج كارم وكانت بيت فيروز في حاله من الدهشه والفرحه الشديده مما حدث ولكن هل يظل الحال على ما هو عليه ام يتغير.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة