نوفيلا حكاية بنت للكاتبة لولو الصياد الفصل الثالث
اتى الصباح والكل في حاله استعداد شديد لموعد الذهاب مع كارم لشراء الشبكه والغداء مع عمته.
ارتدت فيروز فستان باللون الرصاصى وعليه بلورو ابيض وعقد باللون الابيض وطرح من نفس اللون ولفتها بطريقه رائعه وكانت الفستان يتناسب بشده مع لون عينها وارتدت شنطه باللون الابيض وحذاء بنفس اللون.
دخلت والدتها: ماشاء الله زى القمر يا حبيبتى ربنا يحميكى يارب
فيروز: ربنا يخليكى يا ماما يا حبيبتى.
دخل احمد مسرعا: يله بينا يا جماعه ابيه كارم تحت
الام: طيب انزله يا حبيبى واحنا هنحصلك
احمد: حاضر يا ماما ونزل مسرعا.
نزل احمد ونظرت فيروز لنفسها في المراه ونزلت هى ووالدتها وكان احمد يجلس الى جانب كارم وفى الخلف تجلس فيروز ووالدتها كانت فيروز تجلس في خجل شديد ووجهها احمر وصلوا، الى محل الذى سوف يشترون منه الشبكه وكان طوال الطريق يتحدث احمد وكارم سويا في انسجام واحيانا تلتقى عيون كارم وفيروز في المراه.
نزلوا الى المكان المقصود وكانت الام وفيروز ينظرون حولهم في دهشه فهو محل الماس فقط وواضح فخامته وغلاء اسعاره
كارم: ازيك يا جورج عامل ايه
جورج: كويس يا فندم اوامرك
كارم: وهو يشاور على فيروز عاوز اغلى شبكه واحلى حاجه لاحلى عروسه عندنا
جورج: مبروك يا فندم وطبعا اغلى حاجه.
اخرج جورج مجموعه رائعه وكانت فيروز تشعر بالحرج فقام كارم هو بانتقاء الشبكه والبسها دبلتها الالماس وكانت الشبكه عباره عن عقد الماس واسوره وخاتم رائع وكانت رائعه الجمال على فيروز
كارم: مبروك يا حبيبتى
فيروز بهمس الله يبارك فيك
خرجوا من المحل وتوجهوا الى السياره وكانت الفرحه تجعل قلب فيروز يدق بشده.
وصلوا الى الفيلا ولكن لم تكن تشبه الفيلا نهائيا كانت مثل القصور الفخمه التى كانت ترها فيروز في الافلام وكان هناك حرس وخدم وحديقه رائعه ووجدت امراه تجلس على كرسى متحرك يبدو عليها الوقار والهيبه ووجهها جميل رغم كبر سنها.
العمه وهى ورده الشناوى حدث لها حدث منذشبابها واصبحت مقعده ورفضت الزواج واخدت مسؤليه كارم لنفسها وقامت بتربيته بعد وفاه والديه في حادث طائره وهو يحبها بشده وهى طيبه للغايه وترفض تصرفات كارم في بعض الاحيان وكانت تتمنى زواجه بشده
العمه: وهى تقترب اهلا بيكم شرفتوا الفيلا
اقتربت والده فيروز واحمد وتبادلوا السلام وكانت فيروز تشعر بحر شديد واقتربت منها وسلمت عليها.
العمه: ماشاء الله زى القمر ووشك زى الاطفال قمر يا كارم عرفت تنقى فعلا
فيروز: شكرا ربنا يخليكى يا عمتو.
العمه: اتفضلوا الغدا جاهز.
عدى اليوم وكانت عمه كارم سيده رائعه وودوده الى حد بعيد وتختلف نهائيا عن كارم وكانت تتسم بالتواضع والكرم انتهى اليوم ورجع الجميع الى المنزل وكانت الايام تسير بصوره طبيبعيه وقامت فيروز باختيار غرفتها هى وكارم وكان يتصل بها تليفونيا للاطمئنان عليها يوميا وفى تلك الايام شعرت فيروز بالانجذاب اليه بل انها عشقته الى حد الجنون وبشده نعم احببته يا ساده بل عشقته عدى الشهر بسرعه رهيبه وكانت الحياه ورديه في نظر فيروز وكل شىء رائع واعجبت كثيرا بفستان زفافها الذى اتى به كارم من باريس.
انه اليوم يوم زفافى وها انا ابدوا مثل الاميرات واشعر اانى ملكه الكل يقوم بخدمتها والاثناء على جمالها الاخاذ وحجابها الذى يزيدها جمال كانت مثل القمر وكل شىء معد بطريقه مميزه ورائعه والفرح حضره شخصيات عامه وسياسيه وومثلين وصحافه فهو فرح اشهر رجال الاعمال وكانت فيروز تشعر كما لو كانت في حلم ولكن لماذا اشعر بانقباض في قلبى رغم السعاده المحيطه بى.
يارب استر انا خايفه اووى ومش عارفه ليه وكانت فيروز تستقبل التهانى من الجميع وترى الفرحه في عيون والدتها واخوها وعمه كارم والكل سعيد ولكن عندما نظرت الى كارم لماذا شعرت بالانقباض كان ينظر لى نظره غريبه وضحك لى ضحكه جعلتنى اموت في جلدى من الخوف ولا اعلم لماذا انتهى الفرح وكانت عمة كارم قبلت عزيمه والدتى لتبيت لدينا وذهبنا انا وهو الى المنزل وكان فارغ فالخدم في اجازه اليوم بعد اعداد كل شى ذهبنا الى غرفتنا وعندما اغلق الباب.
كارم: مبروك يا عروسه ايامك الجايه ان شاء الله كلها هتكون سوده
فيروز: بصدمه هاا بتقول ايه
كارم: وهو يقترب منها ونظره شر في عينيه: بقولك هتشوفى الزل وهتمتنى انى مكنتيش تقابلينى في حياتك ولا اليوم اللى طولتى لسانك عليه فيه
فيروز: انت بتقول ايه انت مججنون.
كارم وهو يصفعها بشده: بصى يا حلوه انتى هنا بس علشان ازلك واعرفك مقامك ومتفكريش انك في نظرى حلوه لا ده انتى بالنسبه ليا احقر وازبل انسانه شفتها انتى حثاله ولو فكرتى تقولى لحد هدمرك انتى واهلك
فيروز وكانت تبكى على حالها بشده ولا تعلم لماذا يحدث لها ذلك ولم تشعر بحالها سوى وهى تسقط على الارض مغشيا عليها من الصدمه وومما يحدث لم تستطيع التحمل اكثر من ذلك.
افاق كارم على سقوط فيروز ارضا مغم عليها حملها وهو يشعر بالخوف والتوتر عليها ووضعها بالسرير وقام بفك الطرحه لها ولاحظ بروده جسدها بشده وكان الدم هرب من عروقها ولاول مره يشعر بالشفقه لاجلها وكان يشعر بالغضب من نفسه مما فعله معها ولكنه نفض الفكره ثانيه وتذكر ما حدث منها له وكيف اهانته حاول كارم افاقتها الى ان فاقت مره ثانيه.
كانت فيروز تشعر بالتعب وايضا الصداع الرهيب الذى يلازمها منذمده ولكن هذه المره اقوى بكثير فتحت عيونها رغم المها ووجدت كارم امامها وعلى مقربه منها وينظر لها.
كارم: انتى كويسه.
لم ترد فيروز وانما نزلت دموعها لتكون جواب على سؤاله وقامت من السرير وتوجهت الة الدولاب واخذت بيجامه وتوجهت للحمام واغلقته عليها وظلت تبكى بشده لم تكن تلك الحياه هى ما توقعتها فيروز.
فيروز لنفسها يارب انا الصداع ده هيموتنى ونسيت اجيب مسكن بس اعمل ايه ان شاء الله اول ما ابتدى اخرج هروح لدكتور لان بجد كفايه عليا اللى بيعمله كارم معايا يارب انا محتاجاك جنبى.
خرجت فيروز من الحمام وكان كارم جالس على السرير يدخن سيجاره: لكنهاتوجهت الى الدولاب واخرجت مخده وغطاء وتوجهت للكنبه الموجوده بالغرفه.
كارم: انتى بتعملى ايه.
فيروز: لم ترد.
كارم: ردى عليا انتى بتعملى ايه.
كانت فيروز تتعامل وكانها وحدها في الغرفه وكان كارم غير موجود.
شعر كارم بالغضب وتوجه اليها بغضب وامسك معصمها بغضب وشدها اليه بقوه: لما اكون بكلمك تردى احسنلك. وكمان انتى فاكره انك هتنامى هنا لا يا حلوه انتى هتنامى مكان ما انا اقولك تنامى ان شالله يكون في الحمام.
فيروز: والدموع في عيونها متحجره: حضرتك عاوزنى انام فين.
كارم: بتفكير هتنامى على الارض تحت رجليا زى اى خادمه او جاريه.
فيروز: حاضر: واخذت فراشها ونامت على الارض وظلت تبكى بشده الى ان غلبها النوم وهى تبكى بشده وايضا بالم شديد نفسى وجسدى.