قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حكاية بنت للكاتبة لولو الصياد الفصل الأول

نوفيلا حكاية بنت للكاتبة لولو الصياد الفصل الأول

نوفيلا حكاية بنت للكاتبة لولو الصياد الفصل الأول

احيانا يخفى لنا القدر أشياء لا تكن في حسابتنا ولكنها تكون فاتحه خير ونور الينا وهاهى فيروز تجلس في مكانها تنتظر دورها في خوف وتشوف بانها صغيره جدا بما حولها ولكن لا يمكن ان تكون هى الحقيقه فلابد لنا من الشعور بالثقة بالنفس والقوه مهما كان ما حولنا يشعرنا باننا لسنا في نفس المستوى.

آفاقت فيروز من شرودها على صوت السكرتارية.
السكرتيره: انسه فيروز محمود اتفضلى دورك.
فيروز: اوك شكرا ليكى.

وقفت فيروز من مكانها وهى تشعر بتوتر بالغ نتيجة الخوف مما ينتظرها فكانت تشعر كمن ينتظر الحكم بالإعدام، دخلت فيروز الى مكتب واسع يدل على الثراء الفاحش لصاحبه وشعرت بضالتها بما حولها وسمعت صوت رجولى قوى يقول.
الصوت: اتفضلى اقعدى.

جلست فيروز على كرسى امام المكتب ووجدت أمامها رجل في سن الشباب يتراوح عمره ما بين الثلاثون والاثنين وثلاثين عام وواضح انه طويل القامه عريض المنكبين عيونه باللون العسلى، الرائع وشعره اسود ناعم قصير ولكن هناك خصله شارده تنزل على جبينه بعشوائيه رائعه اعطته جاذبية جميله ولونه خمرى رائع يتميز بملامح شرقيه رائعه نعم انه جذاب بالفعل افاقت فيروز على صوته.

هو: اظن لو خلصتى تامل فيا نبتدى المقابله.
فيروز: وقد شعرت باحراج شديد ووجها أصبح احمر للغايه: اسفه.
هو: انا كارم الشناوى رئيس مجلس اداره الشركة وصاحب مجموعة الشناوى ومن أوراقك واضح التقديرات الكويسه بس مفيش خبره خالص.
فيروز: وهى تقوم من مكانها باحراج: اسفه لتضيع وقت حضرتك.
كارم: اظن انا مقولتش رايئ لسه وكمان مخلصتش كلامى.
فيروز: لسه ايه تانى حضرتك عاوز تحرجنى بحاجه تانيه.

كارم: ههههههه احرجك ازاى يعنى عمتا هنتصل بيكى لو قبلتى الوظيفه.
فيروز: وهى تتجه للباب متوقعش انى هتقبل.
كارم: محدش عارف اللى هيحصل.
خرجت فيروز وهى تشعر بالغضب وخيبه الامل.
وصلت الى المنزل وفتحت الباب.
فيروز: يا اهل الدار لقد وصلت.
احمد: فيروز حبيبتى وحشتينى وهو يحتضنها بشده اتاخرتى اووى.
فيروز: معلش يا حبيبى كان عندى مقابله
والدتها: ها عاملتى ايه.
فيروز: لسه هيتصلوا بيا.

الام: ربنا يوفقك يا بنتى ويوقفلك ولاد الحلال يارب ويرزقك على قد تعبك امين يارب.
فيروز: يارب يا ماما.
عدى اليوم بطريقه عاديه وكان فيروز في غرفتها تنهى فرضها عندما فتحت والدتها الباب.

الام: فيروز قومى بسرعه.
فيروز: خير يا ماما في ايه.

الام: وهى تحتضنها بشده: مبروك يا حبيبتي اتصلوا من الشركه وقبلتى الوظيفة ومستنينك بكره الساعه 8 الصبح الف مبروك.
فيروز: بفرح: الحمد لله الف حمد وشكر ليك يارب.
الام: الحمد لله ربنا عارف ظروفنا الحمد لله انا فرحانه اووى ليكى يا بنتى
فيروز: ربنا يخليكى يا ماما ويقدرنى ومحرمكوش من حاجه خالص.
الام: امين يابنتى ويرزقك برزقنا بس عاوزكى ترفعى راسى وتهتمى بشغلك وملكيش دعوه بحد ابدا وكله في حدود الشغل بس.

فيروز: مش محتاجه توصيه يا ماما انا بنتك وانتى عارفانى كويس عمرى ما اعمل الغلط.
الام: ربنا يحميكى يا بنتى.

جاء الصباح باشعته الذهبية وكان يوم رائع ولكن فيروز لم تستطع النوم نهائياً وظلت مستيقظه طوال الوقت الى ان طلع الصباح وقد اخرجت بدله باللون الاسود وقميص باللون الموف. حكايه بنت، وطرحه سوداء وموف تتناسب معها وشنطه سوداء وجزمه نفس اللون ووضعت القليل من المكياج وخرجت من غرفتها.

الام: ماشاء الله ربنا يحميكى يا بنتى يارب
فيروز: القرد في عين امه غزال: هههههه
احمد: فعلا يا قرده ههههههههه
الام: ههههههههه ربنا يخليكم لبعض دايما.
فيروز: طيب انا هنزل علشان متاخرش سلام.
الام: طيب مش هتفطرى يا بنتى.
فيروز: لا يا ماما يا دوب علشان اوصل.
الام: خلى بالك من نفسك لا اله الا الله
فيروز: محمد رسول الله.

هرجت فيروز وركبت تاكس من اول الشارع وصلت مكان قريب من الشركه ونزلت وكانت تقطع الشارع الى انه كان هناك سياره مسرعه وكان يوجد ماء على الأرض مع سرعه السياره والماء اتسخت ملابس فيروز بشده وكان منظرها يرثى له.

فيروز: بغضب: يا حيوان يا زباله مش تحاسب.
وجدت فيروز السياره تقف وينزل منها من نعم يا جماعه انه كارم وكان في حاله غضب شديد شعرت فيروز بضالتها وخوفها من نظراته وهو يقترب من المكان الذى تقف فيه نعم انه رب عملها ومن المؤكد انه سوف يرفض تعينها قبل إستلام العمل.

كارم: هو انتى
فيروز: بغضب مما حدث لها: حضرتك شوفت عملت فيا ايه
كارم: وانتى عاوزه ايه دلوقتى يعنى
فيروز: على الأقل تعتذر عن الغلط اللى عملته اروح الشغل دلوقتى ازاى
كارم: باستهزاء: انا اعتذر ليكى لا جه انتى شكلك اتجننتى انا اه اديكى فلوس تجيبى طقم جديد بدل ده كتعويض انما اعتذر لا يبقى متعرفنيش انا عمرى ما اعتذر من واحده ابدا.

واخرج محفظته واخرج مبلغ من المال ووضعه في يد فيروز المصدومه مما يحدث والتف وتوجه الى سيارته.
فيروز: استنى عندك.
وقف كارم مكانه والتفت لها باستغراب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة