قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل السادس

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل السادس

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل السادس

ماجد: يعني هتعملي ايه
ساجدة: هطلع عين اهله ياماجد، هخليه يقول حقي برقبتي، عاوز ايه انت دلوقتي
ماجد: بصي انا عرفت معلومة كده من فترة بس طالما مصممة تكملي الجوازة دي هقولك
ماجد: سيف ده كان عقيد في الجيش في قوات الصاعقة، ومش بس كده ده كان من اكفأ الظباط عنده مهارات محدش يتوقعها بس فجأة استقال ومفيش حد يعرف عنه حاجة
ساجدة: ازاي يعني، ازاي عقيد وهو مدير شركة بترول وهلاس وصايع كده.

ماجد: ما انتي عارفة ان ملفات رجالة الصاعقة والعمليات الخاصة مستحيل الوصول ليها والكلام اللي قولتهولك مقدرتش اعرف غيره
ساجدة: انا كنت حاسة برده انه مش طبيعي وشخصيته غريبة هتلاقيهم سرحوه من الخدمة بسبب تصرفاته، بس برده مش هسيبه وهتشوف يا ماجد انا هعمل فيه ايه
مرت الايام ويوم الفرح
الفرح اقل ما يقال عنه انه ملغم، مليان ظباط ورتب شرطة مختلفة رجالة وبنات الكل جاي علشان خاطر ساجدة عبد الحق.

قمر: شايف يا ثائر ساجدة جميلة ازاي؟
ثائر: ايوة ماشاء الله جميلة والفرح يشرف انا متخيلتش انها محبوبة بالشكل ده، الفرح بجد فيه مجموعة قيادات تكون وزارة داخلية
قمر: فعلا في ناس كتير بتحب ساجدة، وفي ناس فضولية جايين يشوفوا الظابط المسترجلة شكلها ايه يوم فرحها؟، تخيل سمعت الاتنين اللي واقفين هناك دول بيقولوا كده
وفي ناس تانية غيرانة وشايفين انها محظوظة في شغلها وفي جوازتها.

ثائر: سيبك من الناس، في كل الأحوال بيتكلموا وفي كل الأفراح بياكلوا ويشربوا ويخرجوا من الفرح يشتموا، المهم ساجدة وفرحتها
قمر: ربنا يسعدها ويهنيها
ساجدة ملهاش اصدقاء مقربين غير ماجد..
ماجد قرب من الكوشة اللي قاعدة في ساجدة وبصلها بانبهار وقال بصوت عالي
ايه ده يا بنتي، انتي حلوة كده ليه اللهم صلي عالنبي
ساجدة بتضحك بقوة وصوت ضحكتها مسمع في المكان..
ساجدة بتحاول تبطل ضحك ومش عارفة.

بس سيف بصلها وهو رافع حاجبه لفوق واتكلم بجدية وهو بيقول: لمي نفسك ياسوسو، اللواءات والضباط الموجودين هينقلوكي بوليس الآداب بعد الضحكة دي
ساجدة بهدوء: خليك في حالك يا استاذ سيف وركز مع صحباتك، هو انتي متعرفش غير العيال الفافي دي
سيف وهو بيهمسلها بوقاحة: لما الفرح يخلص هنشوف مين فينا الفافي ياسوسو
في جانب من الفرح واقف معاذ وجنبه هشام كالعادة بيتكلموا مع بعض قاطع كلامهم صوت ثائر بيتكلم بمرح وبيقول.

اهلا اهلا بالحبايب منورين الفرح يارجالة الشرقية
هشام سلم عليه وحضنه ومعاذ بصله بهدوء وابتسم وسلم عليه هو كمان بمحبة واخوة
هشام: الفرح ما شاء الله حلو جدا ياثائر
ثائر: والله انا فرحان كأني بجوز واحدة من بناتي ساجدة بنت جدعة جدا وروحها حلوة
معاذ بتأكيد: فعلا، انا لو عندي بنت اتمني تطلع زيها
هشام: ربنا يسعدها، بس مش عارف العريس شكله مش مريحني.

ثائر: مش عارف انا بصراحة ملحقتش اتعامل معاه بس متقلقش احنا بنتنا تقدر تتعامل معاه ومع غيره
سكت شوية وكمل كلامه بتلقائية وهو بيسأل معاذ: هي مدام عهود مش معاك ليه
هشام كان بيشرب العصير لما سمع كلام ثائر فضل يكح وكان حاسس انه هيتخنق
معاذ بهدوء: مدام عهود ياسيدي الحمل تاعبها ومش بتتحرك كتير
ثائر بخجل: ربنا يقومها بالسلامة، ومدام نورا مجتش ليه ياهشام.

هشام: علشان الاولاد انت عارف الاتنين سنهم قريب من بعض وأشقيه جدا
ثائر استأذن ومشي بعيد عنهم بعد ما حس بغبائه وَتسرعه في السؤال
ومعاذ بص لهشام اللي حاول يبعد عنيه عن معاذ لحد ما الأمور تهدي شوية
هشام لاحظ ان معاذ هيقفل، فاتكلم بصراحة وقاله
على فكرة ثائر بيسأل بحسن نية
معاذ: وهو لو مكنش بيسأل بحسن نية كان زماني خلصت عليه
هشام ضحك جامد: انت مجنون يابني الغيرة مش بالشكل ده.

معاذ: انت الوحيد اللي فاهمني من غير كلام يا اتش
هشام: ماشي ياكبير??
معاذ: ماشي يا خجول يامحترم، تعالي نبارك للعروسة خلينا نروح، انا خايف عهود تعملها وتولد وانا هنا
والدة سيف وجده واخته السعادة باينه على وشوشهم جداااا مبسوطين بالفرح وبالعروسة
اهل ساجدة كتير اوي كل اهلها من الصعيد موجودين ولأول مرة تحس ان جدها وجدتها بيكلموها بفخر وحب.

صفوان طلع يسلم على ساجدة وسيف وقرب من سيف وكلمه بجدية فيها شئ من التحذير وقال:
ربنا يسعدكم ياولدي، ساجدة دي زينة البنات وتاج راس ابوها، ياريت تحطها جوة عنيك ومتزعلهاش واصل
سيف: اطمن ياجدي، ساجدة جوة عنيا
ساجدة بهمس: جوة عنيك يابن رقية...
الفرح انتهي.

ساجدة طلعت هي وسيف على بيتهم، سيف سابها تغير هدومها وهي قفلت على نفسها وهي حاسة انها محتارة..
لابسة فستان الفرح وعمالة تلف حوالين نفسها بتفكر ازاي تهرب من الورطة دي، مفيش حل قدامها غير المواجهة، التمثيلية هتخلص على كده
ساجدة: ايوة هو ده الحل، انا هكلمه بأدب واتفاهم معاه ما هو مش معقول هيقبل يكمل الجوازة بالغصب
الباب اتفتح، اتنفست بهدوء علشان تحاول تركز
سيف: السلام عليكم.

ساجدة: وعليكم السلام، ممكن نتكلم شوية
سيف: اه طبعا اتفضلي
ساجدة: احمم، هو يعني انا مش عاوزاك تتعصب
بص انت طبعا شايف وفاهم اننا مش لايقين على بعض ومفيش بينا حاجة مشتركة
سيف ببرود: يعني ايه المطلوب
ساجدة: يعني اقصد، احنا نتصرف بتحضر وتفاهم، انا اتجوزتك غصب عني وانت تستاهل واحدة احسن مني
سيف: اكيد طبعا، بس النصيب بقي، يلا ادخلي غيري هدومك علشان نصلي.

ساجدة بغضب: بص يا سيف من الأخر، انا سمعتك وانت بتتكلم مع واحدة في مطعم من فترة وعرفت انك بتمثل عليا ومعاملتك الحلوة دي كانت علشان نكمل جوازنا، وانا كمان اشتغلتك وكملت الجوازة علشان انفذ كلام ابويا واخلص من الزن
ساجدة كملت كلامها بمكر: متقلقش مفيش حد هيعرف حاجة احنا هنفهم الكل اننا عايشين مع بعض تمام ومفيش اي مشاكل، وشوية كده ونتخانق مع بعض ونتطلق وتشوف حياتك بقي وتتجوز واحدة تسعدك وتكون زيك وشبهك.

سيف بتريقة: شبهي ازاي يعني، هتجوز واحدة بشنب
سيف بدأ يخلع هدومه وبحركة خفيفة قرب من ساجدة وفتحلها سوستة الفستان وساجدة من صدمتها وخجلها مقدرتش تتحرك
سيف همسلها :
خلصيني ياسوسو، انتي سمعتيني وانا مش هنكر بس احنا اتجوزنا والنهاردة فرحنا واهلك اكيد عاوزين يطمنوا عليكي، يا حظابط
ساجدة بدون تفاهم ضربته برجلها في مكان حساس وسيف وقع عالأرض وهو مصدوم من اللي هي عملته.

ساجدة نزلت جنبه عالأرض وقالتله: انا أسفة بس بصراحة كنت هموت لو مخدتش حقي منك، انت حاولت تستعبطني وانا مش عبيطة، ياعيون سوسو، ?? حاول بقي متتحركش وادعي ربنا الضربة متكونش قاضية يا حبيبي؟

في بيت الحاج عبدالحق، الستات بيجهزوا الصباحية لساجدة وسيف زي ما مهما متعودين، والرجالة قاعدين بيتكلموا مع بعض.

ساجدة صحيت من النوم لسه مش مستوعبة انها في بيت غير بيتها اللي اتعودت عليه، انتبهت شوية وافتكرت سيف واللي حصل بينهم بالليل
فضلت تضحك وهي شمتانة في سيف بس سكتت لما فكرت ان اهلها اكيد هيجوا يطمنوا عليها
ساجدة: معقول سيف يقولهم اني رفضت انه يقرب مني، لالا هو مش حقير للدرجة دي، اعتقد انه احقر من كده بمراحل
ساجدة كملت ضحك وهي بتتحرك ناحية الباب.

مشيت بحذر وهي بتتلفت حواليها وقربت من باب الغرفة بتاعت سيف واول ما فتحت الباب صرخت من المفأجأة.

في بيت روني، والدتها قاعدة جنبها تقنعها ان كل شئ نصيب
روني: وليه ياماما، ليه يتجوز واحدة زي دي وهو عارف اني بحبه، وبعدين شوية وينشغل عننا وينسانا وميبقلناش حد
عزة حضنت بنتها بحب وحزن وقهر من فقدان ابنها الغالي واحتواء لبنتها الوحيدة وقالتلها.

بهدوء : سيف مستحيل ينسانا او يتغير معاكم ياقلبي، سيف من يوم ما اخوكي استشهد وهو ليل نهار معانا يمكن بيقعد معانا اكتر ما بيقعد مع اهله، وانتي عارفة انك بالنسبة ليه زي نهال يبقي ليه تعملي في نفسك كده وتكرهيه فينا
روني: هينسانا يا ماما وانا مقدرش اعيش من غيره هو كمان، كفاية اتحرمت من ابيه حكيم.

عزة: صدقيني انا واسمعي كلامي وخليكي زي ما انتي روني الجميلة المؤدبة تربية سيف وحكيم بلاش تصرفاتك دي يا رنا متوجعيش قلبي كفاية اللي بيا
روني: حاضر يا ماما حقك عليا، تعالي نشوف مروان اكيد صحي وزمانه بيدور علينا.

عند جميلة ومصطفي، جميلة عملت الشاي وحطته قدام مصطفي وكانت هتمشي وتسيبه زي كل يوم بس قررت تواجهه ويتكلموا
جميلة: انت ليه قولت للحاجة وجدان اننا رحنا للدكتور وان الخلفة متأخرة بسببك
مصطفي: ياااه اخيرا اتكلمتي ياجميلة، لسه فاكرة تسألي
جميلة: احمد ربنا ان بكلمك من الأساس ولا نسيت عمايلك
مصطفي: لأ منستش يابنت عمي، بس متعودتش منك تبقي قاسية كده
جميلة: لا اتعود، خلاص كتر البكا بيعلم الأسية.

وانت من يوم ما عرفتك ببكي بسببك
مصطفي: حقك ياجميلة، وعموما انا قولت لجدك وجدتك الكلام ده لأني عارف انك هتبعدي عني ومش عاوزهم يسألوا تاني عن الحمل والخلفة فقلتلهم ان العيب مني علشان يسيبونا في حالنا
جميلة بهدوء: لا اطمن مش هبعد ولا حاجة ربنا كتابلنا نصيب لسه مع بعض واللي كنت خايفه منه حصل، انا حامل
مصطفي بصدمة اتحولت بعد دقايق لسعادة: بجد ياحبيبتى، معقول طيب عرفتي امتي.

جميلة بسخرية: عرفت يوم ما ضربتني ومشيت ورحت لأصحابك تسهر معاهم زي كل ليلة، فاكر اليوم ده
مصطفي: والله ندمان ياجميلة، شيطان وكان راكبني ومسيطر عليا، سامحيني وساعديني
اتغير
جميلة: ربنا يسامحنا كلنا يامصطفي، لو انت ناوي تتغير هتقدر كل حاجة في ايدك انت وانا لما احس فعلا انك صادق في كلامك هتلاقيني معاك بس اديني وقت احاول انسي فيه اهانتك ليا وقسوتك.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة