قصص و روايات - نوفيلا :

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل السابع

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل السابع

نوفيلا حظابط سوسو للكاتبة نداء علي الفصل السابع

سيف سمع ساجدة وهي بتتحرك ناحية اوضته وفضل مستنيها تقرب من الباب واول ما قربت فتح الباب بسرعة وشدها من ايدها وقفل الباب بالمفتاح
ساجدة: لااااا، انت لسه عايش
سيف بغضب: انتي جيتي لقضاكي يابنت عبدالحق
ساجدة طلعت تجري وهو وراها، ساجدة بتتكلم بتحاول تهديه وهي بتقول
اعقل ياسيف اهلي اكيد هيجوا يطمنوا علينا عيب يجوا ويلاقوني بضربك.

سيف اتجنن وقرب منها ومسكها، هي حاولت تهرب منه بس مقدرتش، سيف وقع بيها على السرير وبصلها بمكر وهو بيقول
انتي ضربتيني فجأة وده مخالف للقوانين ياحظابط
ساجدة: ابعد عني بدل ما اعملك عاهة مستديمة وبعدين كل شئ متاح في الحرب.

سيف قرب وشه منها اوي وهي انكسفت وغمضت عيونها وهو قلبه كان بيدق بعنف محتار من مشاعره ناحيتها، بيحب قربها بيحب يضايقها بيكره دموعها، لكن في اللحظة دي بيتمني الزمن يقف بينهم وتفضل جوة حضنه بالشكل ده
قرب من شفايفها ونسى نفسه وباسها برقة، حس بمشاعر اول مرة يجربها واتمادى، واتكررت بوسته مرة واتنين مبعدش غير لما حس بدموعها وخوفها الواضح
سيف بهدوء: فتحي عنيكي متخافيش
ساجدة: ابعد عني ياسيف.

سيف: لما تفتحي عنيكي وتسمعيني، انا مستحيل اخد منك حاجة غصب عنك او اجبرك على حاجة انتي رفضاها، انا مش وحش اوي للدرجة دي
ساجدة مقدرتش ترد عليه هي مش رافضة قربه منها بالعكس هي مضايقة من نفسها انها استسلمت لقربه بالشكل ده
سيف قام وشدها بالراحة وقعد جنبها وكلمها بهدوء وقالها.

انا عارف اننا صعب نكمل واني غلطت في حقك اكتر من مرة، بس خلينا نحاول نقرب من بعض يمكن نقدر نتفاهم واوعدك اني هلتزم بكلمتي ومش هقرب منك غير برضاكي
ساجدة بصتله بتردد وسيف منتظرش منها رد بس قرب منها مرة تانية وخطف منها بوسة مختلفة متملكة فيها كلام كتير عاوز يقوله ومش قادر
بعد عنها بصعوبة لما جرس الباب رن اكتر من مرة
سيف قال لفظ خارج وساجدة بصتله بصدمة وهو رد عليها ببرود وهو خارج علشان يفتح الباب وقال.

انا مش عارف هلاقيها منك ولا منهم، قومي غيري هدومك واستعدي يا سوسو
ساجدة مسكت مخدة وحدفتها في وشه وهي بتقوله بتحذير: قلتلك بلاش سوسو دي يا بااارد
سيف : حاضر يا حبيبتي، كده كويس
ساجدة ابتسمت وقالتله: امشي ياسيف روح افتح الباب ربنا يهديك.

عند معاذ وعهود، معاذ من اول ما رجع من فرح ساجدة وهو بيبص لعهود بطريقة غامضة وبيجز على سنانه بغضب وهي لاحظت انه متغير
عهود: ميزو حبيبي انت بتعمل كده ليه حاسة انك هتضربني
معاذ: اضربك ليه، انا عاوز اخنقك، عاوز افهم الكل عينه عليكي ليه، ها ردي عليا وقوليلي يا أزعة ايه السر في حب الجماهير دي لحضرتك
عهود بدلع: والله يا ميزو دي حاجة من عند ربنا عندي كاريزما والناس بتحبني اعمل انا ايه.

معاذ: متعمليش، انا اللي هعمل بس تعالي هقولك كلمة سر
عهود: لأ مش جاية انت متعصب من انبارح وشكلك ميطمنش
معاذ: متخافيش انا ناوي على كل خييير.

سيف وساجدة الايام بينهم بتعدي بسرعة كل يوم بيقربوا من بعض اكتر..
سيف بيتعلق بعفويتها وتصرفاتها البسيطة وساجدة شايفة ان سيف راجل وسند معدنه اصيل بس يمكن الايام والظروف غيرته
سيف: المفروض اننا نسافر نقضي يومين يا ساجدة تحبي نروح فين
ساجدة: مش شرط نسافر خلينا هنا مع مامتك احسن
سيف: وده بقي هروب مني ولا فعلا حب لأمي
ساجدة: ههرب منك ليه، انا فعلا بحب والدتك وهي كمان مش بتخرج ودايما لوحدها.

سيف: ماما هي اللي طلبت مني نسافر نقضي شهر العسل وبما ان مفيش عسل فانا قلتلها هنسافر اسبوع اهو نغير جو
ساجدة بتوتر: خلاص اللي يريحك، انا بصراحة مسافرتش قبل كده برة اسكندرية فاختار المكان اللي يعجبك
سيف بهدوء: خلاص نروح دهب نقضي اسبوع هناك
سافروا دهب وسيف كان بيحاول يتصرف مع ساجدة بتلقائية علشان يقربوا من بعض
سيف صحي من النوم قبل ساجدة قرب منها بمكر وباسها بالراحة...

ساجدة صحيت بسرعة لان نومها خفيف وبصتله بتحذير وهو ابتسم وقالها: انا جعان يلا ننزل نفطر
ساجدة لبست هدومها ورفعت شعرها لفوق وقالتله يلا انا جاهزة
سيف مد ايده وفكلها شعرها وقالها كده احلي، مد لها ايده ونزلوا مع بعض يفطروا ويتمشوا عالبحر
سيف: ايه رأيك في المكان، عجبك
ساجدة: جدااا تعرف انا بقالي اكتر من سنتين مأخدتش اجازة
سيف: عارف
ساجدة: عارف ايه، مين قالك.

سيف: عارف عنك كل حاجة، عارف انك مركزة في شغلك وبس مبتخرجيش ملكيش اصحاب غير ابن خالتك الواد الغلس اللي كان بيعاكسك يوم فرحنا
ساجدة: ماجد غلس! ده سكر
سيف: ما علينا، انا سايبك براحتك لأنه اخوكي في الرضاعه، تمام يا سوسو؟
ساجدة ضحكت اوي وقالت: تصدق لو مش عارفاك كنت قلت انك غيران
سيف: ولو غيران، حقي متنسيش انك مراتي، ملكي لوحدي
ساجدة: يعني المفروض ان انت كمان حقي وملكي لوحدي.

سيف: اكيد، لو انتي حابة وموافقة فأنا حقك وملكك لوحدك..
ساجدة حست بالخجل من نظراته وفضلت الصمت
كل يوم سيف بيخرج ساجدة لمكان جديد بيعلمها حاجات متعرفهاش ولا جربتها قبل كده وهي مستمتعة جدا
سيف: تحبي نمد الحجز اسبوع كمان
ساجدة: بجد ينفع، ياريت
سيف: ينفع طبعا، هنقعد براحتك ولو تحبي نكمل الشهر هنا تمام...

في سوهاج بيت دوار الحاج صفوان اولاده واحفاده متجمعين والكل بيبارك ويهني بنجاح الدكتور رامي اخو مصطفي
وجدان: يا ألف نهار ابيض يا جلبي، مبروك يا داكتور رامي يا غالي ياولد الغالي
رامي: تسلميلي يارب، الحمد لله اخيرا اتخرجت
صفوان: بعد شهرين، هنعملوا خطوبة رضوان ونواره وليلة لأهل الله عشانك ياداكتور
رامي قرب من جده وباس ايده بامتنان، وقرب من اخوه رضوان وحضنه وقاله: الف مبروك يا رضوان.

رضوان بتوتر: الله يبارك فيك ياخوي.

بعد مرور شهر
ساجدة: ياااه معقول بقالنا شهر متجوزين
سيف: الايام معايا بتفوت بسرعة من حلاوتها
ساجدة ضحكت: فعلا انت هتقولي
سيف: تعرفي ضحكتك دي بتخلي قلبي يضحك معاكي
ساجدة: بابا كان دايما يقولي مضحكش بصوت عالي بس مقدرتش اغير صوت ضحكتي، وبعدين انا مش بضحك كتير اصلا
سيف: لا ياستي اضحكي براحتك وميهمكيش حد
ساجدة: على فكرة مفروض انزل بكرة الشغل.

سيف بغضب حاول يداريه: عارف، المهم عندي تخلي بالك من نفسك وبلاش فرد الدراع بتاعك ده
ساجدة في نفسها: ايه ده هو عارف اني طالعة مهمة بكرة
سيف: ايه مبترديش عليا ليه
ساجدة: ها، مفيش انا معاك اهو، متقلقش ربنا هو الحافظ
سيف: تمام ربنا ييسر الأمور، انا خارج دلوقتي عاوزة حاجة اجيبها وانا راجع
ساجدة: لأ، متشكرة.

سيف خرج وراح لبيت مروان زي ماهو متعود كل يوم، ساجدة كانت عاوزة تسأله بيروح فين بس سكتت
ساجدة: يووه بقي يا ساجدة ما يروح مكان ما يحب، لو سألتيه هيقول اني مهتمة ويمكن يحرجني وميرداش يجاوبني، ركزي في شغلك كفاية بقالك شهر من غير تدريب.

ساجدة انتهت مهمتها بنجاح مع فريقها بس واحد من المجرمين قدر يمثل انه ميت واول ما ساجدة ادتله ضهرها ضربها بالنار في كتفها وكان هيضربها تاني ولكن معاذ كان اسرع منه وضربه بالنار في ايده وباقي الفريق سيطروا عليه
ساجدة اتنقلت بالإسعاف على المستشفى
وبعد ما اطمنوا عليها وخرجت من العمليات اتصلوا على سيف علشان يجيلها.

سيف اول ما وصل المستشفى افتكر يوم استشهاد حكيم، كان احساس صعب يتوصف انسحاب روح بالبطيء، وللمرة التانية حاسس بنفس الشعور والعجز سيطر عليه
سيف دخل لغرفة ساجدة كانت نايمه من اثر المخدر، فضل جنبها شوية وبعدين خرج لقى قدامه هشام، سيف بص لهشام بغضب ومشي من غير ما يكلمه، وهشام استغرب من تصرفه وفضل واقف لحد معاذ ما قرب منه وسأله
معاذ: متنح كده ليه يابني.

هشام: الواد جوز ساجدة طلع من عندها عنيه بتطق شرار وبصلي بقرف ياخويا ومشي
معاذ: يمكن زعلان علشان مراته متنساش انه لسه عريس جديد
هشام: يمكن برده، بس الواد شكله مريب معرفش له هيبة كده
معاذ: سيبك منه المهم طمني ساجدة عاملة ايه دلوقتي
هشام الحمد لله هتبقي كويسة الدكتور قال ان الاصابة في كتفها وبعيد عن اي اجهزة حيوية
معاذ: الحمد لله ربنا يستر.

سيف خرج من المستشفى نفسه يصرخ مخنوق ومحتار بس الشيء الوحيد اللي متأكد منه حالياً ان ساجدة لازم تسيب القسم ده وتبعد عن العمليات الخاصة، مسك موبايله واتصل برقم وانتظر دقيقة وجاله الرد
سيف بجدية: مساء الخير يافندم أسف بالإزعاج، بس محتاج خدمة من حضرتك.

تاني يوم الصبح ساجدة فاقت اتفاجئت بسيف نايم على كرسي وماسك ايدها، ابتسمت بتعب وهو حس بحركتها، فتح عيونه بإرهاق وبصلها نظره فيها اشتياق وعتاب ولوم مفهمتش سببهم، قرب منها وضمها لصدره بحذر وخوف
وهي حست انها محتاجة حد يضمها في الوقت ده بالذات.

بعد مرو اسبوع
ساجدة اتحسنت كتير وزمايلها كلهم راحوا المستشفى واطمنوا عليها، معاذ وهشام كانوا دايما معاها، بس اخر يوم كان شكلهم مضايق وفي حاجة مخبينها عنها
ساجدة: هو حضرتك مضايق من حاجة يافندم
معاذ وهشام بصوا لبعض وسكتوا شوية، بعد دقايق من الصمت معاذ سألها وهو متردد وقال:
انتي طلبتي تتنقلي من قسم العمليات الخاصة يا ساجدة
ساجدة بتأكيد: لأ طبعا مستحيل.

هشام: غريبة دي بس في حد طلب نقلك والطلب اتوافق عليه
ساجدة بذهول: ازاي وليه انا مطلبتش اتنقل، مين اللي عمل كده انا مستحيل اوافق، ونقلوني فين بقي
معاذ: مصلحة السجون، شغل اداري
ساجدة برفض: حضرتك اكيد في غلط في الموضوع، حضرتك مش هتسمحوا بحاجة زي دي صح، مش هتتخلوا عني
معاذ: من غير ما تتكلمي انا وهشام رحنا لسيادة اللوا بهجت وهو نفسه اتفاجئ وقال ان الموضوع متوصي عليه من جهة عليا. ممكن مخابرات او امن دولة.

ساجدة بشك: مستحيل يكون هو، مستحيل
معاذ: تقصدي مين بكلامك
ساجدة هتأكد الأول بس بعد اذن حضرتك لازم اخرج النهاردة، دلوقتي حالا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة